|
ظلاميوا جامعة الخرطوم يوزعون فتاوي التكفير كما الحلوي في كلية الطب
|
اطلوا من جحورهم مرة اخرى(1-3) ظلاميوا جامعة الخرطوم يوزعون فتاوي التكفير كما الحلوي في كلية الطب بقلم : انور عوض الاربعاء 5 مايو كان موعداً لعرض فيلم الأم المسيح بكلية الطب جامعة الخرطوم كمنشط ثقافي ينظمه نادي السينما تحت رعاية الامانة الثقافية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم.. وعندما كانت خطى الطلاب والطالبات تسرع نحو الكلية لمشاهدة هذا العمل الفني الذي ضجت به وسائل الاعلام العالمية كان ثلة من المتطرفين من طلاب كلية الطب وبجانبهم بعض الوجوه التي لاعلاقة لها بالجامعة تبحث عن طريقة لفرض واقع كئيب بمنع عرض الفيلم بدعوى ان الفيلم منشط تكفيري يجب الجهاد في سبيل منعه من التنفيذ.. فتسربت الفتوى من رأس أحد الاساتذة كما ذكر اتحاد الطلاب الي عقول بعض المتطرفين ثم سرت فيهم الحمى المعهودة فارتفعت صيحاتهم من داخل مسجد الكلية تعلن حربها او جهادها كما تسميه علي نشاط ثقافي لتحول القضية برمتها الى قضية دينية وسياسية.. لتخرج جموع الخائفين من اي كوة ضوء يضربون بارجلهم ويلوحون بالعقاب وهم يهتفون (ضربنا ضربٌ شديد.. باسنا بأس شديد) وكأنهم جيش علي اعتاب المسجد الاقصى الاسير متناسين او جاهلين بأن الفئة الوحيدة التي عارضت هذا الفيلم هم اليهود وفي كل العالم.. وفي الاتجاه المقابل احتشد الطلاب الذين ينتظرون عرض الفيلم وفي ملامحهم بان الاستياء من هذه الخطرفات الفكرية ولم يخفى البعض رغبته في ان يمضى النشاط وليكن ما يكن.. وبحكمه عمد بعض اعضاء الاتحاد الى تأجيل عرض الفيلم صوناً للاستقرار بالجامعة ومنعاً لوقوع اي مصادمات بين الطلاب.. وانفض الجميع وبعضهم يرى في الأمر غرابة ودهشة!!. مما دعاني للتساؤل00 مما يندهش هؤلاء؟ و مما يستغربون وبذرة هذا التطرف كانت تنمو امام اعين الجميع.. وتمتد ازرعها الاخطبوطية تلطخ الجدران بعبارات سوداء تنبئ عن افعال اكثر سواداً قادمة.. ويوماً اثر يوم طالت الازرع.. وها هو اخطبوط التطرف يبرز بوجهة الكالح.. ولذلك لا ارى غرابة البته في ان تعلو اصوات المهوسين مجدداً في باحات كلية الطب جامعة الخرطوم مهددة بعواقب وخيمة اذا اقام نادي السينما عرضه لفيلم الام المسيح.. وليس غريباً ايضا ان يحتمى اصحاب الفكر المتطرف من الظلامين المسنودين من بعض التكفيرين المعروفين بالفتاوي التكفيرية التي وكما يبدو قد اعدوا كميات تجارية منها في مكاتب جمعية الدعوة والارشاد احدى البؤر المتطرفة ليستلوا منها حزمة من الفتاوي كلما شعروا بان تيار الاستنارة والوعي يمضي نحو المجمع الطبي فيهرع اصحاب الفكر القاصر المنتفخ بالفتاوي الى دكانتهم ليأتوا برطلاً من فتاوي التكفير ينشرونها في وجه التيارات التي تنافسهم النشاط في جامعة الخرطوم.. وليس غريباً كذلك ان تتجه جماعات التطرف ممثلة في ما يسمى باتحاد قوى المسلمين (اقم) او جمعية الدعوة والارشاد.. وجمعية الشباب المسلم وغيرها من واجهات الفكر الظلامي ان تتجه نحو اثبات وجودها وسيطرتها علي المجمع الطبي بجامعة الخرطوم بعد ان كانت في الماضي تزعم سيطرتها عليه بالزعيق والنواح والملصقات الخواء.. وكأنهم يؤكدون ان منهج حركتهم هو( انا اكفر الآخرين إذاً انا موجود).. فما اباسه من وجود كالعدم.. أخطأ الجميع وهم يظنون ان بذرة التطرف يمكن ان تثمر وعي واستناره.. اخطأت ادارة الجامعة وهي تتفرج علي المنحة الاستثنائية لجمعية الدعوة والارشاد المقدمة من احد القيادين بكلية الطب دون غيرها من الجمعيات فمنحتها شرعية النمو والغلو.. أخطأ الطلاب وهم يستمعون الي صرخات الفتاوي صباح ومساء في صمت يستحق الرثاء. أخطأ اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في دورته الماضية وهو يغض الطرف عن انفاذ برامجه الثقافية بكلية الطب بالرؤية التي يريد.. أخطأ الاعلام وهو يرى المشهد دون ان يشرحه ويتنبا بما لاته.. ورغم كل هذه الاخطاء فان الكل مطالب الآن باصلاح الخطا.. وان كان اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في بيانه الصادر يوم السبت 8/5 قد حدد موقفه باقامة عرض الفيلم في كل مجمعات الجامعة وتحذيره لهذه الجماعات الظلامية باحترام التعدد والتنوع والقبول بالآخر في المؤسسة الديمقراطية الوحيدة المنتخبة في المليون ميل مربع كما قال علاء الدين السر رئيس الاتحاد في مخاطبة طلابيه حاشدة بمجمع الوسط.. فان على الآخرين الذين ذكرت الاستعداد لاصلاح الخطأ.. وهذه ليست دعوة لابراز العضلات او تصفية الحسابات بالضرب بل دعوة لحوار فكري وزخم ثقافي واثراء فني ونشاط متمدد في المجمع الطبي حتى تختنق الافكار المتطرفة القابعة في بعض الحجور.. وهي في ذات الوقت دعوة لاعادة قراءة نشأة هذه البؤر الظلامية واستعراض تاريخها المملؤ بالصياح الفكري ولوثات التكفير.. وبما ان هذه الجماعات قد اصابتها الحمى مجدداً سأعمد إلى عرض الحالة المرضية لهذه الفئة واعراض المرض لديها والعدوى التي يخشى ان تنتقل منها الى الشارع السوداني والذي يعاني في الاصل من حمى اسلاميين آخرين.. وساتعرض في حلقات متصلة الى تاريخ هذه الجماعات ومن يقف ورائها من أئمة التطرف بالسودان وساسرد كذلك الاحداث المؤسفة التي نفذتها هذه المجموعة داخل جامعة الخرطوم.
|
|
|
|
|
|