|
طلعت ريحتكم..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
03:15 PM Oct, 15 2015 سودانيز اون لاين نور الدين محمد عثمان نور الدين-الخرطوم مكتبتى فى سودانيزاونلاين
منصات حرة
. نظم الشباب اللبناني حملة ضد حكومتهم تحت شعار (طلعت ريحتكم) بعد ان تراكمت النفايات في شوارع العاصمة بيروت، واصبحت شوارع المدينة لا تطاق بالروائح والاوساخ، وفشلت الحكومة في ايجاد مكب للنفايات حتى بعيدا عن المدن..!!
. كل الدولة اللبنانية لا تتجاوز مساحتها ولاية الخرطوم، وربما قد نضع للحكومة اللبنانية بعض العذر لفشلها في ايجاد مكب للنفايات لصغر دولتهم، ولكن هذا لا يمنع خروج الشباب اللبناني الى الشوارع حتى يضغطوا على الحكومة لتجد حل عاجل للنفايات والفساد الذي استشرى في لبنان، وطلعت ريحتكم كان أنسب عنوان لهذه الحملة..!!
. أما نحن فحدث ولا حرج، رغم ان السودان أكبر مكب عالمي للنفايات بكل انواعها، إكترونية ومشعة وننوية وبشرية... الخ.. ولا نستبعد ان يكون حل مشكلة لبنان هو الاراضي السودانية.. ومافيش حد أحسن من حد.. رغم هذا فشلت الحكومة في جمع النفايات..!!
. بالأمس كشفت مصادر للصحافة عن وجود (58) حاوية تحتوي مواداً مشعة بميناء بورتسودان، منها (22) حاوية تحمل الواحا ذات إشعاع عال تتبع لاحدى الوزارات المهمة، و (15) حاوية مبيدات و (21) حاوية نفايات إلكترونية مجهولة المصدر.. هذا ما كشف عنه النقاب وما خفي أعظم..!!
. رغم الاستباحة الواضحة في الخفاء والعلن لاراضي هذه البلاد ليدفن بداخلها كل العالم (نفاياته) تفشل حكومة ولاية الخرطوم في حل مشكلة النفايات التي ملأت الشوارع واصبحت أكوام القمامة سمة بارزة للعاصمة المثلثة، وهاهو والي الخرطوم يعترف بالأمس ويقول (توجد مشكلة في جمع النفايات والتخلص منها).. يعني يا والي الخرطوم (طلعت ريحتكم) وبان فشلكم حتى في نقل النفيات لأقرب مكب خارج العاصمة، والداني والقاصي يعلم لماذا فشلت شركة نظافة ولاية الخرطوم وتوقفت، رغم انها كانت تجني المليارات من جيب المواطن، ولكن ريحة الفساد كانت اقوى من ان تستمر هذه الشركة، والريحة الكريهة لا تجلب معها فقط رائحة القمامة ولكن ايضا تجلب رائحة الفساد التي تزكم الأنوف... حتى لو وضعت الحكومة كمامات وسدت عيونها بطينة واذانها بعجينة ستظل الروائح الكريهة وأكوام القمامة شاهدة على الفساد والفشل..!!
ودمتم بود
الجريدة
أحدث المقالات
- البنقو وين ... !! بقلم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان 10-15-15, 01:55 PM, الطيب رحمه قريمان
- خَسِئْتَ يا بشير الـ(سَجَمْ)..! بقلم د. فيصل عوض حسن 10-15-15, 01:53 PM, د. فيصل عوض حسن
- التدخل العسكرى الروسى فى سوريا ... إستعدال الهرم المقلوب ! بقلم ياسر قطيه ... 10-15-15, 01:51 PM, ياسر قطيه
- قوموا إلى صلاة الإعتذار! بقلم هاشم كرار 10-15-15, 01:48 PM, هاشم كرار
- تجربة الشيخ صالح الكامل فى الإعلام ؟ أم الآلام ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-15-15, 04:50 AM, حيدر احمد خيرالله
- الحوار الوطني.. الإجراءات سبيل للمخرجات (1) بقلم البراق النذير الوراق 10-15-15, 01:24 AM, البراق النذير الوراق
- المؤتمر التحضيرى شبح تخافه الحكومة السودانية! بقلم د . على حمد ابراهيم 10-14-15, 11:43 PM, على حمد إبراهيم
- أشهر ست شاي سودانية في فرنسا!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-14-15, 10:16 PM, فيصل الدابي المحامي
- دولة المؤتمر الوطني !……العميقة !!! بقلم ودكرارأحمدحسن 10-14-15, 10:14 PM, أحمد حسن كرار
- صراع الأفيال والصحة بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 10-14-15, 10:13 PM, سيد عبد القادر قنات
- اللجنة: خبايا الإنفتاح الإقتصادي بقلم نورالدين مدني 10-14-15, 10:11 PM, نور الدين مدني
- المستوطنات بين الغباء الاسرائيلي والضعف الرسمي الفلسطيني بقلم سميح خلف 10-14-15, 10:10 PM, سميح خلف
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: طلعت ريحتكم..!! بقلم نور الدين محمد عثمان ن� (Re: نور الدين محمد عثمان نور الدين)
|
الأخ الفاضل / نور الدين محمد التحيات لكم وللقراء الكرام . في الكثير من الأحيان أسأل نفسي هل نحن في السودان نعاني نوعاَ من اللعنة والنحس ؟؟ .. فإذا نظرت في مسارات الحياة في هذا السودان فسوف تجد أن الصور مقلوبة ومعكوسة في كل نواحي الحياة .. ولو تمعنت في الأمور بروية وبدراسة وبتفحص سوف تجد أن العيوب والمنقصات أولاَ وأخيراَ تتمثل في ذلك الإنسان أي ( إنسان السودان ) .. في الصباح الباكر تتجه الناس صوب العاصمة الخرطوم من كل الاتجاهات .. وكل الوجهات من الجزيرة ومن بحري ومن أمدرمان تقصد الخرطوم العاصمة .. وتلك النفرة القوية تعرف في العاصمة بمفهوم ساعات الذروة القصوى .. والكل يتجه للخرطوم للعمل في المصالح الحكومية والوزارات والشركات والمؤسسات وخلافها .. ولكن إذا جلس رجل اقتصادي محنك وفكر في تلك الظاهرة الخادعة سوف يكتشف أمراَ عجيباَ للغاية فإن تلك الملايين من البشر تتحرك من منازلها لتقديم خدمات للمجتمع السوداني .. ولكن في حقيقة الأمر فإن تلك الملايين من البشر لا تقدم للمجتمع السودان نصف في المائة من الخدمات المطلوبة .. فهي فقط جيوش مسلطة لنهب حقوق الشعب السوداني في نهايات كل شهر .. تلك الملايين من البشر عالة على السودان وعالة على الخزانة العامة .. نجد الآلاف والآلاف من مسميات المؤسسات الخدمية دون تلك الخدمات .. مجرد يافطات خادعة تختفي من وراءها جيوش من البشر تنهب في ثروات البلاد .. وهنا تتجلى محنة السودان الكبرى .. وكل الخدمات المطلوبة في العاصمة المثلثة غير متوفرة .. وتلك الجيوش البشرية تقبع في مكاتبها فقط لصرف الرواتب والأجور في نهايات كل شهر .. والأمر لا ينحصر فقط في مشكلة النفايات بالعاصمة وغير العاصمة .. إنما الأمر يتمثل في كل ألوان الخدمات .. ولعلمك فإن العاصمة الخرطوم حسب بعض الجهات العالمية تعتبر في مقدمة العواصم القبيحة في العالم .. وفي الخارج يطلقون عليها ( عاصمة الأعمدة القبيحة ) .. وذلك إشارة لتلك الميلاديين من الأعمدة الأسمنتية التي تحمل أسلاك الكهرباء فوق أكتافها .. والعالم قد تخلص من تلك الأعمدة منذ عشرات وعشرات السنين .. وإنسان السودان بجهالة عجيبة لا يبالي بما يحدث .. وهو يمدح النفس ويظن أنه من أرقى شعوب العالم .. وفي الحقيقة هو ليس كذلك .. بل هو ذلك الإنسان الذي يصنف بالكسول الخامل عديم الإحساس وعديم الغيرة .. والأجنبي الذي يزور السودان لأول مرة يستغرب كثيراَ ويسأل كيف يتعامل هذا الشعب مع تلك القاذورات والنفايات والمجاري العفنة والحيوانات والكاروهات والكلاب .. وأي شيئ في السودان نجده عند أدنى مستويات النظافة . وحتى المظهر العام للشعب السوداني لا يظهر نوعاَ من القيافة والحضارة في اللباس والسلوك .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|