|
طريق نايل ينتظر..يا والى الجزيرة..!! زاهر بخيت الفكى
|
.. كلنا يعلم أنها مقدودة هذه (القِربة) التى فيها ننفخ...لكن يظل الأمل فى الله سبحانه وتعالى كبيراً فى أن يسخر لنا من يعيننا على رتق هذا الفتق الواسع .. سألنا عن دور الولاةِ فى ما يخص تعميرها ، قالوا هو شأنٌ قومى.. إذن ما دوركم أنتم يا من تعاقبتم عليها..؟ ما علينا ..دعوها وشأنها القومى..وقد ضاعت الجزيرة.. جاءنا من قبل أحد أمراء الخليج الأكارم يحمل أملاً وأموالاً تحقق بها الأمل والحلم الكبير وتم إنشاء طريق الحصاحيصا طابت الفريجاب الطريق الذى يسرعلى أهل المنطقة الكثير من المشقة فى ظل ظروف الجزيرة الطبيعية المعلومة صيفاً وخريفا ، كان الفرح كبيراً بهذا الطريق الحيوى رغم ضموره ولكنه أسهم إلى حد كبير فى تيسير حركة الناس من وإلى المدينة ،التحية خالصة لمن قام به وخالصةً كذلك للأخ الكريم الشيخ رجب إبن الجزيرة البار بأهله. تلال من ترابٍ تتراص من نهاية منطقة أبوجويلى غرب الحصاحيصا بالناحية الجنوبية لمنطقة قوز كبرو ولافتة باهتة فعلت بها عوامل الطبيعة فعلتها مع طول البقاء هنا مكتوبٌ عليها طريق نايل وقد استبشر خيراً أهلها ومجموعة القرى المجاورة بهذا الطريق الاماراتى (الهدية) لينبثق منه هذا الطريق الفرعى القصير الهام المؤدى إلى منطقة نايل الكبيرة المأهولة بالسكان وما جاورها من قرى ترتبط تماماً فى كل شأنها بالمدينة ولكن كيف الوصول وقد تبدد الحُلم.. سنوات طويلة والكل ينتظر ويسأل وما من مجيب.. إنه مجرد طريق داخلى قصير لا يدخل فى قومية مشروع الجزيرة يستطيع معتمد الحصاحيصا لو (أراد) أن يُكمله بقليلٍ من الجهد والهمة والعمل الجاد وسيجد التعاون التام من أهل المنطقة فى دعمه المادى والمعنوى رغم شح مواردهم وضعف معنوياتهم بسبب المعاناة والرهق الواضح على ملامحهم وقد كانوا من قبل أعزة ، لكنهم دائماً هم عند حسن ظننا بهم فى تخييب رجاءنا فيهم وهكذا ديدنهم ، جميع من تعاقبوا عليها بلا بصماتٍ تُخلِد أسماءهم خرجوا منها كما دخلوها أول مرة.. قمة المعاناة أن تسلك هذا الطريق الوعر فى شهور ما قبل الخريف أما فى الخريف تتضاعف معاناة أهله مرات وقد بدأ اليأس يدب فى نفوسهم ولا أملٍ يلوح والخريف على الأبواب وسيقضى على ما تبقى من ردميات.. نناشدك أخى الوالى دكتور محمد يوسف وقد سمعنا كثيراً عنك وما فيك من خيرٍ نرجوه ..أهلنا فى هذه المنطقة يستغيثون ومثلك يعلم ماذا تعنى مثل هذه الطرق لإنسان الجزيرة وقد أصبحت الجزيرة بلا طرق وكلنا أمل فى زيارته ميدانياً والوقوف على حال أهله.. وهل من رأى كمن سمع..؟ ولنا عودة..
بلا أقنعة... صحيفة الجريدة السودانية...
|
|
|
|
|
|