|
ضرورة التغيير وتعقيدات المشهد السياسي في السودان بقلم ناصر حسين
|
العلم والقدرة على فهم الواقع والإستيعاب هي نعمة من الله بلاشك، فمن يستطيع ان يسبر غور المشهد الذي امامه ويضع خياراته السليمة هو انسان ذكي بلاشك، ومرغوبة تلك الصفة " الذكاء"، ولكن من مفاراقات القدر انه في السودان أضحى ذكاء شعبه وقدرته على فهم مايدور حوله " نغمة"، فلذكاء حدود يقف عاجزا عندها في حيرة، ومن الطبيعي ان عجز الاذكياء في ابتداع حلول لواقع ماثل هي مأساة بلاشك وبعدها يكون الاستسلام المريع.سودان السودان الذي يتمتع شعبه بقدرة كبيرة على إدراك مايدور حوله وذكلك بذكاء مكنّه من بناء وطن في بواكير الاستقلال حسب الجميع انه " الوطن" سوف يكون في مصاف دول متقدمة كما افاد عدة اجانب ابدوء اسفهم الشديد على مآل حال السودان، ذلك الشعب اللماح والذكي وصل الى حد الاستسلام وسط مشهد سياسي بالغ التعقيد قد تكون الظروف خدمة العصابة الحاكمة في الخرطوم ووضعت السودان في تلك الحالة من التعقيد الذي بلاشك اعجز الجميع عن ابتداع حل ماعداء عدة حلول تتراى وتتناثر وبعضها اتهم اصحابها بالجنون وتم حجزهم في مستشفيات للامراض النفسية مثل حل " وضع السودان تحت إنتداب اجنبي". الانقاذ أو فلكن وأضحين ونقول " العصابة الحاكمة في السودان من مجموعة الاخوان المسلمين" خدمتها ظروف معينة هي وضعتها دون قصد وبحماقة في الطريق لتسد كافة الحلول، تعقيدات المشهد الان تقول بكل وضوح انه لاتغيير يرجى في الافق بالوسائل التقليدية " الثورات السلمية والثورات المسلحة" فكلا الطريقيتين تحتاج الى إجماع او تأييد كبير من الشعب وهذا ما لا يتوفر في الوقت الحالي أو لاتتوفر الارادة اليه، فالنظام برهن بانه لايحفل ابدا بارواح ابناء شعبه الساعين للتغيير السلمي بل يحصدهم بالرصاص الحي دون ان يطرف له جفن .!! ودوننا تظاهرات سبتمبر المنصرم حيث استشهد مايفقو ال200 شاب تظاهروا سلميا ، البعض يعتقد ان الغلظة والسحت في مواجهة تظاهرات سلمية هو نابع من رغبة النظام في الحكم ليس الا ، ولكن عند النظر للامر بصورة اوسع نرى ان النظام يخاف من فقد الحكم لانه أرتبط بملفات دولية واقليمية شائكة ويعتبر عندهم " اهل النظام" ذلك الارتباط هو الطريق الى الله، السودان صار مستودع اسلحة الحركات المتطرفة وايران، وصار حزينة اسرار اذا قدر لها الله ان تنكشف لتغير المحيط الاقليمي بصورة كبيرة وهي ايجابية بلاشك، ويمكنك " قاري المقال " ان تتخيل سقوط النظام وتوالي انكشاف مستودعات الاسلحة الموجودة في السودان، وتوالي ظهور ملفات غاية الاهمية والسرية والتي تخص مجموعات متطرفة ودول اقليمية استخدمت السودان واجهة تتحمل العواقب وتوارت هي عن الانظار، فمصر وقطر وايران وحتى المملكة العربية السعودية واسرائيل دول يمسك السودان كثير من الامور اذا قدر لها ان تنكشف ربما اندلعت حروب بين اصدقاء وجيران، وربما تفرتقت دول عديدة، وبلاشك شك سوف يتصاعد المد التامري في المنطقة دول ضد اخرى، عليه يتمسك اهل " عصابة الخرطوم من مجوعة الاخوان المسلمين" بالحكم ليس رغبة فيه واعتقادي انهم لوكان لهم الخيار لوضعو " الجمرة" الملتهبة التي تسمى السودان ونفذوا بجلدهم ولكن كا اسلفت النظام صار " بورة" او مستودع لاسلحة واسرار مؤامرات اقليمية ودولية يخشى بعض من يدعم النظام ان تنكشف في يوم ما لذا تهو ارواح ابناء الشعب على النظام بفقه " اخف الضررين " وفي اعتقاد اهل النظام ان قتل الشعب هو الاخف. الخيار الثاني وهو الثورة المسلحة بلاشك انسان السودان يرى بأم عينيه ما وصل اليه الحال من قبلية وجهوية وضعها النظام بحماقة في الطريق، ويستحيل ان يؤيد جزء من الشعب اي حراك مسلح ليس لانه سوف يكون دامي ومرهق " فالحال ياسادتي صار كل خيار امامه هيّن " بل لان هذا الشعب يدرك أو يعتقد ان الخيار المسلح بعد اسقاطه للنظام سوف يقود بلاشك الى مزيد من الصراعات المسلحة من فالتين، وهنا أعيب على الحركات المسلحة عدم انضباطها وهي التي تنشطر وهي في حالة معارضة الى حركات عديدة فما بالكم بها اذا استطاعت أزاحة النظام فبالتاكيد سوف تواصل صراعاتها وتصفيه بعضها البعض في زمن قد يطول الى ما لانهاية وحينها يكون الخلاص من شر الى شر أكبر او مماثل لشر" عصبة الاخوان المسلمين الحاكمين الان في الخرطوم". " الارضة جربت الحجر" مثل سوداني متداول بكثرة، وهنا الارضة هي شعب السودان الذي صنع ثورتين عتيدين لو كانت الجزيرة الاخبارية موجودة لصنعت منها اعجوبة من عجائب الدنيا، ثورات جامحة منظمة ومنضبطة بوعي الشعب السوداني أدت الى نيل مطالبه بأقل جهد ممكن ودون خسائر تذكر مقارنة مع ثورات قامت بها شعوب " لاتفقه شيئا " ..!!! التعقيد الاخر هو وجود الاحزاب التقليدية وهي في اعتقادي سبب مؤثر من اسباب غياب ارادة التغيير، ببساطة لايمكن لا أحد ان يثور ليسلم ثورته الى اشخاص هم سبب ضياع ثوراته السابقة لتصير الحكاية " كما ساقية جحا " ثورة وامام وانقلاب "، فالشعب لايمكن ان يلدغ من جحر الامام ومولانا اكثر من مرتين، ولعمري لن يثور أحد اذا ظل هؤلاء في المشهد السياسي..!! هي تعقيدات بلاشك ماثلة في العقل الباطن لكل فرد من الافراد في السودان، وهي تجيب عن سؤال لماذا الصمت على وضع مرزي للغاية..؟؟ وضع لا يستطيع بني أدم تحمله بتاتا والآفة ان الوضع تكملت معه ظروف مناخية أو فلنقل " غضب الله " .. يستحيل ان يصمت الشعب الذي اعرفه عن قتل "200" متظاهر سلمي في الخرطوم، يستحيل لهذا الشعب الذي ادرك ارادته ان يصمت على قتل امدنيين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، ويستحيل لهذا الشعب ان يصمت وهو يرى [ام عينيه ان ابنه او عزيز لديه يموت لغلاءء الدواء او لان وزير ما قرر انه لا غسيل لمرضى الكلى، يستحيل للشعب الذي صنع ثورات سطرت بمداد التضحية والوعي ان يصمت على وضعه الاني الا ..!!! نعم يصمت الشعب على الوضع اذا كانت الطرق مقفلة تمام ولا يوجد مخرج ..!! فما الحل ياسادتي ...؟؟ ناصر حسين الخميس 14/ اغسطس /2014
|
|
|
|
|
|