00:53 AM Nov, 19 2015 سودانيز اون لاين مصعب المشـرّف- مكتبتى رابط مختصر 19 نوفمبر 2015م
نكاية في موقف الشعب السوداني وحكومته في رفض إحتلال مصر لمنطقتي حلايب وشلاتين السودانيتين . ورفض السودان الدخول في حرب مع أثيوبيا نيابة عن مصر ولمصلحتها . فقد إجترأت الشرطة المصرية على المواطنين السودانيين المدنيين والعزل داخل أراضيها ؛ في محاولة أقل ما توصف به أنها عقيمة يائسة بائسة ..... وستودي حتماً إلى مزيد من الشروخ والصدوع في جسد العلاقة بين الشعبين الجارين طوال تاريخهما المشهود بالحروب والغزو والإحتلال والإستغلال والعنصرية. ........ والمضرج بالدماء.
نحن في السودان لا يضيرنا سد النهضة الأثيوبي في شيء .. لا بل ننتظر من إستكمال بنائه كثير من الخيرات في مجال الري والطاقة الكهربائية... والحيلولة دون حدوث فيضانات لدينا تأكل بيوت الناس وتغرق الأخضر واليابس.
إذا كانت مصر ترغب في شن حرب على أثيوبيا لمنعها من إستكمال بناء سـد النهضة العملاق (الذي شارف على الإنتهاء) . فلماذا لا تذهب عبر البحر الأحمر لتحاربها بنفسها ؟ ..... أوليس هم خير أجناد الأرض؟
لماذا لاتتخذ الحكومة السودانية موقفاً إيجابيا رجولي حاسم يستعيد كرامة شعبها ؛ ويتمثل بإلغاء إتفاقية الحريات الأربع التي أثبتت التجربة العملية أن مصر وحدها هي التي تستفيد منها .. وأن لافائدة تذكر قد عادت منها للشعب السوداني؟
فإن لم تستطع الحكومة السودانية إلغاء إتفاقيات الحريات الأربع . فلا أقل من إغلاق الحدود بين البلدين حتى إشعار آخر.
فإن لم تستطع ؛ فلا أقل من المضي إلى أقصى حدود المحبة والعلاقة المثمرة مع الجارة الحبيبة العزيزة أثيوبيا.
لدى الحكومة السودانية خيارات كثيرة .. ولكن يبدو أن هناك "شوكة حوت" تقف في حلقومها.
إصطياد السودانيين وإهانتهم وتعذيبهم يتم على عينك يا تاجر في شوارع القاهرة الكبرى ... وكأنّ المسألة محاولة من الحكومة المصرية لإرضاء غرور مواطنيها . ومنحهم الإحساس بالرفعة والسوبرية الموهومة.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم في الشارع السوداني ؛ يدور حول أسرار وأسباب سكوت وصمت الحكومة السودانية عن كل ما يجري لمواطنيها في بلد أجنبي آخر؟ ..... فهل تمسك الحكومة المصرية على الحكومة السودانية ذلـة أو مــذلات تجبرها على الصمت والسكوت . أم أنها أوهام من الحكومة السودانية التي تظن أن القاهرة هي مفتاح الفرج ؟
وإذا كان الأمر كذلك . أفما آن للحكومة السودانية أن تفصح لنا عن كنه وطبيعة هـذا "الفـرج" السحري التي تنتظره من الحكومة المصرية؟
ربما نكون هنا على موعد مع المثل القائل : "رزق الهـبـل على المجــانيــن".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة