حسب فهمنا المتواضع نرى ان ( المعاش) يعطى ولا يمنح لمن خدم في احد مرافق الدولة وبلغ السن القانونية التي تؤهله لنيل المعاش .....!! وعلى هذا ( المعاشي) ان يدفع للدولة خلال فترة عمله ضريبة الدخل الشخصي المستحقة عليه والضريبة فقط ولا شيء سواها وبالعملة المحلية .. وهذا يؤهله ان يكتب اسمه باحرف من نور في سجل ( المعاشيين) ... ذلك انه خدم الدولة طيلة فترة شبابه وقدرته على العطاء والعمل وعلى الدولة ان ترد له الجميل وتعطيه من ( الماعاش) ما يستر حاله ولا يجعله يمد يده للآخرين ( اعطوه او منعوه )... فهو مواطن سوداني ابا عن جد .. عمل في احد مرافق الدولة واعطاها من تعبه وعرقه و ( ضرائبه) ما اعطى .. وعلى الدولة ان ترد له جزءا من ما اعطى متمثلا في ( المعاش) الذي لا يغني ولا يثمن من جوع ولا يساوي شيئا يذكر نظير ما قدمه لها..!!!؟؟
أردت من هذه المقدمة البسيطة ان اذكر الدولة والمسؤولين فيها من اعلاهم الى ادناهم والذين سيصيرون ( معاشيين) يوما ما عاجلا او آجلا ...!!؟؟
قصدت ان اذكرهم ان لهم ايضا مواطنين سودانيين ( منفيين ) في بلاد المهجر ، كان يجب ان يندرجوا جميعهم في سجل ( المعاشين) في السودان ..!! فهم ايضا ومنذ بداية اغترابهم يعتبروا عاملين في مرفق من مرافق الدولة وهو ( جهاز المغتربين) ...!!! أليس هذا الجهاز مرفق من مرافق الدولة ..؟؟ وان العاملين فيه من ( امينهم العام ) الى حارس البوابة مستحقين ( للمعاش) اذا بلغوا السن القانونية ..؟؟ وهم كغيرهم من المواطنين بالداخل يدفعون للدولة الضريبة فقط وبالعملة المحلية وقد لا يدفعون ..!!؟؟
فما بالكم بالمواطنين السودانيين العاملين بهذا الجهاز وهم في بلاد المهجر وهم يدفعون للدولة ممثلة في هذا الجهاز الضرائب والزكاة ورسوم القنوات الفضائية والدفاع الشعبي ورسوم اخرى ما انزل الله بها من سلطان و لا يتقاضون راتبا من الجهاز ..!!؟؟؟ فمن بربكم احق بالمعاش ...!!؟؟
وجهاز المغتربين هذا الذي ( يسير) اعماله واعمال الدولة من ظهر المغتربين الذين كانت الدولة يوما ما تعتمد عليهم في امورها كلها ، لم يفكر يوما ما في تأمين حياة ومستقبل هؤلاء المغتربين ( اللذين ليس لهم غير الله ) واللذين كانوا السبب الرئيسي في وجوده واصبح يشار اليه بالبنان كمرفق من مرافق الدولة التي تعتمد عليه في جلب و(حلب) الدولارات من ابنائه العاملين بالخارج وبكل السبل المتاحة وغير المتاحة ...!!!؟؟
كان على هذا الجهاز المسمى باسم المغتربين والذي نبت ( جسمه ) من عرقهم - كان عليه ان يسعى لتأمين حياة ومستقبل ابنائه العاملين بالخارج بأن يجعل لهم على الاقل ( معاشا) يستر حالهم عند ( تقاعدهم ) ونهاية عملهم بالخارج وعودتهم الى ارض الوطن ليعيشوا بين اهلهم و (زملائهم ) العاملين بالجهاز نظير ما دفعوه له طوال فترة اغترابهم ...!!؟؟؟؟
ولا ينسى هذا ( الجهاز ) والمسؤولين بالدولة ان بعضا من هؤلاء المغتربين في ارض الشتات وبلاد المهجر ، يكون قد عمل في احد مرافق الدولة سنوات عديدة قبل ان يضيق به الحال ويغترب لأي سبب من الاسباب ، ولو انه استمر في عمله بالداخل حتى سن ( المعاش ) لنال المعاش مثل غيره بالداخل ، لأنه كان سيدفع ما عليه من ضريبة ( بالعملة المحلية ) لكنه هاجر وظل يدفع في هذه الضريبة اضعافا مضاعفة و ( بالعملة الاجنبية) ناهيك عن الرسوم و ( الاتاوات ) الاخرى ....!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيا ( الامين العام) والعاملين معك بالجهاز ، لا شك انكم عند بلوغكم السن القانونية وتقاعدكم عن العمل ، سيكون اول ما تفكرون فيه هو تسجيل اسمكم في سجل ( المعاشيين) ليكون لكم معاش ثابت نظيرما قدمتموه ( للدولة) من خدمات ... وليتكم تذكرتم ان لكم ابناء بالخارج ( سودانيين مثلكم) خدموكم وخدموا الدولة وقدموا لها اضعاف اضعاف ما قدمتم .. و فكرتم في ايجاد ( معاش) ثابت لهم .. ولا تربطونه بالضمان الاجتماعي الذي فكرتم فيه ليكون عبئا آخر على كاهلهم ... فهم مقابل ما دفعوه للدولة طوال فترة اغترابهم ووقوفهم معها في وقت ( الذنقة) وما اكثرها ، كفيل بأن يدرج اسمهم معكم في سجل ( المعاشييييين ) .....!!!؟؟؟؟؟
..... والله من وراء القصد ........ وبالله التوفيق ...!!!؟؟؟
محمد فضل – المملكة العربية السعودية – جدة جوال 0508692834 [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة