|
صلاحات دستورية أمنية لمزيد من القهر وتكميم الأفواه بقلم عائشة حسين شريف
|
أعذروني لإزعاجكم والكتابة مرة اخرى وإني ليست بكاتبة ولكن
بعد تعزيز صلاحياتهم في دستورهم تجراء جهاز أمن النظام الذي يحكمنا دون إرادتنا أولا بفتح بلاغ ضد الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار ورئيس الوزراء الشرعي والمنتخب للسودان بتهم خارجة عن المعاني التي يناضل ويؤمن بها الحبيب الإمام. وثانيا بمطالبة مجلس الأحزاب التابع لهم بحل أو تجميد أو وقف نشاط حزب الأمة القومي بقيادة الحبيب الإمام الصادق المهدي السياسي بالبلاد وحرمانه من خوض الإنتخابات المطبوخة والمعروفة نتائجها مسبقا. وجاء في طلبهم المزعوم هذا ما يلي:-
بسم الله الرحمن الرحيم
جهاز الأمن والمخابرات الوطني
النمرة ج أ م و/ م ت 6030
صفر 1436هـ
15ديسمبر 2014م
السيد رئيس مجلس شئون الأحزاب السياسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اتخاذ الإجراءات ضد حزب الأمة القومي
بموجب المادة {19} من قانون الأحزاب السياسية لسنة 2007
(1) نزجي لكم خالص التحايا والتقدير ونسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد.
(2) بناءً على اختصاصات جهاز الأمن والمخابرات الوطني الواردة في المادة (24) من قانون الأمن الوطني لسنة 2010 نتقدم بهذا الطلب لممارسة سلطاتكم بموجب المادة (19)-(2) من قانون الأحزاب السياسية لسنة 2007 للآتي: أ. قام حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي بالتوقيع على ما يعرف بنداء السودان مع الجبهة الثورية السودانية بفصائلها المتعددة والتمردة وبعض المجموعات المعارضة بأديس أبابا بتاريخ3/12/2014م. ب. الاتفاق والإعلان مع هذه الحركات المسلحة ينصب على العمل من أجل توحيد الجهود لتفكيك وتدمير ما أسموه بنظام دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن والمواطنة، وذلك وفق ما تضمنه النداء في (توحيد وحشد قوى مدنية وحزبية ومسلحة متمردة لتغيرالنظام الدستوري القائم بالبلاد تغطي بعدا عسكريا" التدمير للنظام وعبر مختلف صيغ النضال- دعي للتدخل الدولي في شؤون البلاد- مخاطبة الهيئات الدولية والإقليمية"). ج. إن مشاركة أحزاب مسجلة ومنتظمة موج قانون الأحزا السياسية مع الحركات المسلحة المتمردة والتي تقاتل الآن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان يشكل مخالفة صريحة لدستور السودان الانتقالي لسنة 2005م في المواد 4، 23، 40، والمادة 14-ب، ز، ح، ط من قانون الأحزاب السياسية لسنة 2007. د. إن قيام حزب الأمة القومي بالتوقيع على هذا النداء كحزب مسجل ويباشر نشاطه السياسي بحرية داخل السودان يعد دعم معنوي مباشر ومتبنياً لنهج متمثل في العمل العسكري لقوي متمردة تحمل السلاح ضد النظام الدستوري القائم مخالفاً بذلك الالتزامات المفروضة عليه بموجب الدستور والقانون في التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات.
ه. هذا التوقيع كأتصال مباشر مع الحركات المتمردة والمسلحة وصياغة آليات معها تجعله مؤدي لتنسيق العمل والمناهضة المسلحة والعسكرية ضد الدولة وخلق تحالف عسكري لمؤسسات حزبية يكون هدفه التغيير عبر السلاح والبندقية.
و. الخط المعلن والوضع على الأرض من قبل الجبهة الثورية واضحاً وجلياً في قيامها بالعمليات العسكرية لإسقاط النظام الدستوري بقوة السلاح وإن دعمها على ذلك من قبل حزب الأمة القومي يتعارض مع نصوص الدستور والقانون.
(3) وفقاً لما ورد أعلاه نطلب من مجلسكم الموقر ممارسة وإعمال سلطاتكم الواردة في المواد 10، 13، 14، و19 من قانون الأحزاب السياسية.
(4) ولكم وافر الشكر والتقدير والاحترام.
لواء/..............
مدير المكتب التنفيذي
لجهاز الأمن والمخابرات الوطني
17/12/2014م
لا إنحناء
فالواقع يقول بأن الحزب الحاكم وجهاز أمنه يريدون لحزب الأمة القومي ورئيسه الإنحناء لهم ولكن في المش مش!!! فنجوم السماء أقرب لهم. كيف يتخلى حزب الأمة القومي عن مبادئه وإتجاهاته الوطنية التي ظل يمارسها منذ تأسيسه في فبراير 1945؟
أى قانون هم يتحدثون عنه، هل يعرف هؤلاء قانون من الأساس ببيوت أشباحهم وتعذيب الناس وقتلهم ومصادرة الرأى المعهودة وتكميمهم للأفواه التي تقول لأ وتقول كفاية. شاء الله أن يبتلي الحبيب الإمام الصادق المهدي وحزب الأمة القومي بمطبات تريد تعطيل مسيرتهم القومية والوطنية من حين إلى آخر.
المسيرة والطريق معروف لدى الجميع ( اللهم إلا من أبت نفسه بأن تسمع وترى عين العقل ) فهو لإجاد مخرج سلمي وآمن لإنقاذ الوطن من ويلاته التي تسبب فيها نظام الخرطوم الحاكم وجعل البلاد تمر بنفق مظلم وظالم ومستبد. تلكم هى المسيرة وسيظل حزب الأمة القومي والحبيب الإمام الصادق المهدي حفظه الله يسعون إلى إنفاذ الخلاص الوطني الذي سيؤدي في النهاية إلى نظام جديد وسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل. ذلك هو الهدف والمسيرة التي ستقذ البلاد والعباد من قبضة النظام الحاكم وجهاز أمنه الإرهابي الذي يمارس كل طرق وسبل القهر على المواطن السوداني والمؤسسات الوطنية.
مأساة وطن مأزوم ومغلوب على أمره
الحبيب الإمام وحزب الأمة القومي يناشدون بحلول للبلاد بطرق ووسائل سلمية بحتة من حيث لا مجال للمعارضة المسلحة فيها لتجنب البلاد مزيدا من إراقة الدماء والموت والدمار. ويطالبون بحوار جاد وبكل مستحقاته التي تطالب بوقف الحروب وبكفالة جميع الحريات وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين. ولكن كيف تفهم ناس لم يكلفوا أنفسهم حتى قراءة ما جاء بنداء السودان أو بإعلان باريس قراءة جادة. وهاهم اليوم والبارحة يهاجمون وينططون ويمعطعون شعورهم ويرسمون كل السبل والطرق البائسة لمحاربة الوثائق التي بحقها ستوصل البلاد إلى الخلاص الوطني المطلوب والمرغوب.
هل سنشاهد مزيدا من القهر والإستبداد تجاه قيمنا ومعتقداتنا ورموزنا السياسية الوطنية؟
هل ستكون تلك هى البداية المرة لمحاولة تكميم أفواه الأحزاب الوطنية ليكون بالفعل هى دولة الحزب الواحد؟
إذا يجب علينا تفكيك، تلك الدولة لتصبح دولة المواطنة والتعددية ودولة تسع الجميع.
والشكوى لغير الله مذلة
وإن كان للحبيب الإمام أو لحزب الأمة القومي فرأيهم هو الرأى السديد الذي سيخرج البلاد من ويلاته لأنهم من الوطن وللوطن ويجري هذا الوطن العزيز في دمهم.
والمسيرة مستمرة بإذن الله لخلاص الوطن
*******
الصورة:- الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار المنتخب ورئيس الوزراء الشرعي للسودان ورئيس المنتدى العالمي للوسطية والفائز بجائزة قوسي للسلام لعام 2013 وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو نادي مادريد للحكماء الديمقراطيين والمفكر السياسي والإسلامي
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|