|
صعود بطعم الخروج بقلم كمال الهِدي
|
08:48 AM Sep, 13 2015 سودانيز اون لاين كمال الهدي-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تأمُلات
mailto:[email protected]@hotmail.com
· ما شاهدته بالأمس في لقاء الهلال وسموحة المصري جاء عكس ما توقعته تماماً. · فقد منينا الأنفس بمتابعة أداء قوي مليء بالحماس والعزيمة على تأكيد أحقية التأهل لنصف نهائي البطولة. · لكنني تفاجأت كغيري بآداء فاتر وانعدام تام للروح والرغبة في تحقيق الفوز. · بدا لنا خلال الكثير جداً من أوقات اللقاء أن سموحة هو من كان يبحث عن النقاط الثلاث للظفر ببطاقة التأهل. · معظم من تابعوا المباراة لابد أنهم ظنوا أن الهلال جاء للمباراة وهو ضامن أمر تأهله. · لا المدرب أفلح في وضع خطة اللعب المناسبة لوضع الفريق في المنافسة ولا اللاعبين أبدوا روح الفوز. · لو خرج الهلال بالأمس بخفي حنين لما حزنا عليه كثيراً من واقع ما شاهدناه. · ولو كان سموحة منافساً على إحدى بطاقات التأهل لقلنا أنه استحق الفوز حتى يتحقق مراده في الصعود للمرحلة القادمة. · لكن المحزن أن الهلال واجه منافساً فاقداً لأي أمل في التأهل لنصف النهائي. · ورغماً عن ذلك لم نر من لاعبي الهلال ما يسر ويفرح ويمنحنا الأمل في قدرة الفريق على بلوغ المباراة النهائية. · الهلال المتمرس على مثل هذه المراحل من بطولة أفريقيا الأولى ظهر بالأمس بلا أنياب وبدا كحمل وديع حملته الصدفة وحدها لهذا الدور. · منذ البداية ظهر أن مدرب الفريق متخوف.. من ماذا لا أدري. · فقد دخل للمباراة بمهاجم وحيد في الوقت الذي كان من المفترض أن يبدأ اللقاء بمهاجمين على أقل تقدير وبخطة متوازنة تركز على الهجوم أكثر من الدفاع. · نظراً لغرابة الطريقة التي بدأ بها الكوكي المباراة وتأخره الشديد في إجراء التغييرات اللازمة صممت على متابعة شيئاً من ( فارغته) التي توقعت أن يتحفنا بها بعد اللقاء. · وبالفعل لم يخذلني الرجل. · فقد قال كلاماً غريباً فغرت له أفواهنا نحن من تابعنا المباراة كاملة. · ذكر الكوكي أن فريقه قدم مباراة جيدة هاجم خلالها، وأن نجم اللقاء هو حارس مرمى سموحة الذي منع مهاجمي الهلال من الوصول لشباكه. · والواقع أننا لم نشاهد فرصة جادة ضائعة سوى تلك الكرة العكسية التي حولها بشة في المكان الخطأ ليتصدى لها الحارس ( نجم اللقاء المفترض) في نظر الكوكي. · بخلاف تلك الفرصة لم نشهد أي تصويبات جادة أو تصدِ للحارس يستحق عليه الاشادة. · قال الكوكي أيضاً أنهم هاجموا بعد تأخرهم بهدف وهذا يؤكد أن المدرب التونسي كان خائفاً من الشيء الذي لم أفهمه. · فلماذا تبدأون الهجوم بعد تأخركم بهدف يا كوكي! هذا إن كنتم قد هاجمتم فعلاً في ذلك الوقت المبكر. · في لقاءات بهذا الشكل يفترض أن تبادروا بالهجوم والتسجيل حتى يتسنى لكم الخروج بالنقطة الواحدة على أقل تقدير إن أفلح المنافس تحقيق التعادل. · لكن الخوف جعلكم تتراجعون وتبدأون اللقاء بخمسة لاعبي وسط ومهاجم وحيد وبعد هذا تحدثنا عن هجومكم وفرصكم الضائعة يا كوكي! · أي منطق تحدثت به يا رجل ! · يبدو أن الكوكي كما قال صديقي ياسر عبد المنعم كان يخاطب إدارة الهلال فقط بتلك الكلمات وأن ( فارغته) لم تكن موجهة لنا كمتابعين للقاء. · هلال الأمس هو ليس ذلك الهلال الذي تأهل لهذه المرحلة مرات عدة يا كوكي. · فقد كنا في السابق نتأهل لهذه الأدوار- التي ابتعدنا عنها لسنوات قليلة - ونحن في كامل الرضا عن الأداء. · أما بالأمس فقد تأهلنا ونحن في أشد الاحباط وخيبة الأمل. · ذلك لأن ما شاهدناه لا يطمئن أو يبعث الأمل في نفوسنا بأن الهلال قادر على تحقيق الانتصارات في الدور المقبل والوصول للمباراة النهائية. · الصدفة إن خدمتكم مرتين أوثلاث يا كوكي فالشيء الأكيد أنها لن تحملكم لمنصات التتويج. · وإن أردتم خوض لقاءين قويين قبل بلوغ المباراة النهائية عليكم أولاً أن تعترفوا بالأخطاء ومواجهتها بشجاعة بلا تغبيش للحقائق. · حينما أضاع الهلال فرصة الفوز على مازيمبي في أولى وأقوى مواجهات الأزرق الأفريقية هذا العام قالوا أن التعادل يكفي أمام الخصم العنيد طالما أنه تحقق في معقله. · وحين قلنا أن الهلال فرط كثيراً أمام التطواني في المغرب وأنه تهاون أمام خصم هش وضعيف سمعنا حديث الواهمين بأنه فريق متطور وقوي يلعب بتكتيك عالٍ. · وقد رأينا بالأمس التكتيك العالي والقوة المفترضة لفريق انهزم في هذه المرحلة الحاسمة بخمسة أهداف نظيفة! · وعندما سجل نزار هادفاً جميلاً خدمته فيه الصدفة قرأنا ذلك الوصف الخيالي الذي قارنه بأهداف ميسي وقد رأينا كيف أضاع نزار بالأمس تلك الفرصة الثمينة بعدم تمرير الكرة لزميله محمد عبد الرحمن ومحاولته الفاشلة لمراوغة لم تكن مطلوبة مثلما فعل في ذلك الهدف الجميل تماماً. · تلك كانت بدايات تغبيش الحقائق وخداع النفس ولهذا أدخل الهلال نفسه في عنق الزجاجة ليتأهل من الباب الضيق جداً وأمام منافس مغمور. · لا نقول مثل هذا الكلام من باب تثبيط الهمم. · بل على العكس تماماً فما نريده هو التجويد قبل المواجهات الأصعب. · لكن هذا التجويد لن يتم قبل أن يعرف الجهاز الفني ما له وما عليه. · فمن المستحيل أن يتطور الأداء مع مدرب لم يفهم بالأمس أن فريقه لم يقدم شيئاً يذكر طوال التسعين دقيقة. · لو طلبوا مني شخصياً اختيار نجم واحد فقط من بين لاعبي الهلال بالأمس لقلت بالفهم الميان لم ينجح أحد. · فحتى دفاع الهلال الذي رأيناه يؤدي بقوة وتركيز جيد في العديد في المباريات السابقة كان بالأمس هزيلاً وهشاً. · والحارس مكسيم الذي قدم مباريات قوية في الفترة الماضية بدا مهزوزاً أيضاً بالأمس وشارك في الخطأ الذي نتج عنه هدف سموحة، كما وقع في خطأ كبير آخر كاد أن ينتج عنه هدف يقتل الآمال لكن لحسن الحظ اصطدمت الكرة بالعارضة. · المرحلة القادمة تتطلب جدية أكبر وإعداد بدني وفني ونفسي أفضل، وإلا فسوف يخرج الهلال من الباب الواسع. · دعونا من الأوهام وبيعها الرخيص وأعملوا بجد واجتهاد لتجهيز الفريق للقائي نصف النهائي. · سوف يواجه الهلال منافساً شرساً تأهل بعدد وافر من النقاط. · وإن تعامل معه الجهاز الفني ولاعبو الهلال بما ظللنا نشاهده في اللقاءات الأخيرة فسوف ينهزم الأزرق في المباراتين. · هذه هي الحقيقة التي يجب أن يفهمها الجهاز الفني واللاعبين وقبلهم مجلس الإدارة الذي يضيع بعض الوقت فيما لا طائل منه. · المرحلة القادمة ليست مرحلة خزعبلات شيخ الأمين ورفاقه الذين يبدو أنهم يشاركونه في بعض الأعمال التجارية ولهذا يروجون له بطرقة فجة. · لا يهمنا كثيراً إن كان الرجل ( واصل) أم أنه أحد شيوخ الغفلة الذين ظللنا نسمع بهم في هذا الزمان الرديء. · ما يهمنا حقيقة هو الهلال فريق كرة القدم الذي تشجعه الملايين تريد له الفوز دوماً. · والفوز في مباريات كرة القدم لا يتحقق إلا بالإعداد الجيد والأداء الجاد والروح العالية. · أما ما شاهدنا في عدد من المباريات الأخيرة فلن يجدي معه ذبح الثيران بيضاء كانت أم سوداء. · من يريد أن يتكسب ويخلق لنفسه شعبية فليبحث عن ذلك بعيداً عن الهلال. · نعيد ونكرر أن على الكوكي ومعاونيه أن يلتفتوا لجدية الإعداد وبلاش شغل ( الحبرتجية) الذي نتابعه حتى لا تضيع على الهلال فرصة بلوغ الهدف.
أحدث المقالات
- الحاجة آمنة !!! نموزج لضياع الحقوق بين الظلم والجهل بالقانون . كتب ..عوض فلسطيني 09-13-15, 08:46 AM, عوض فلسطيني
- كتاب "إمبراطورية التفويض السماوي" رصدٌ لمنابع النهضة الصينية بقلم عزالدين عناية∗ 09-13-15, 08:44 AM, عزالدين عناية
- كيف استطاع الصادق المهدي اختطاف الجبهة الثورية؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-13-15, 04:16 AM, عبدالغني بريش فيوف
- أعان إشتراكيوا الأمس، هل يُعين مستثمروا اليوم؟ )حلقة ثالثة( بقلم محجوب التجاني 09-12-15, 11:54 PM, محجوب التجاني
- الخلل في الممارسة وليس في الاتفاق بقلم نورالدين مدني 09-12-15, 11:53 PM, نور الدين مدني
- قراءة في الفكر السياسي لمحمد دحلان بقلم سميح خلف 09-12-15, 11:52 PM, سميح خلف
في الغرْب مَنْ يدعُو لسُوداننا الواحد الشعب والأرض (4) بقلم محجوب التجاني 09-12-15, 06:45 PM, محجوب التجانيدارفور - جبال النوبة - جنوب النيل الأزرق قضايا إنسانية منسية سودانيا بقلم برير إسماعيل يوسف 09-12-15, 06:44 PM, برير إسماعيل يوسف الحزب الشيوعي.. أي التيارات يسعى لتصفيته؟.. الحلقة الخامسة فخ اللائحة بقلم علاء الدين محمود 09-12-15, 06:42 PM, علاء الدين محمودامتزاج المثقف الحيوي بشروط الولي الصوفي السناري هذا هو معنى الإنسان النبيل بقلم الطاهر ساتي 09-12-15, 06:40 PM, أحمد محمد البدويازمة الرئاسة في اقليم كردستان العراق قراءة في المشاهد المحتملة 09-12-15, 06:39 PM, مقالات سودانيزاونلاينمنطق القوة والقانون والعدل بقلم د.أمل الكردفاني 09-12-15, 05:27 PM, أمل الكردفانينوبة الحركة قطاع الشمال و الحوار النوبي .... النوبي بقلم محجوب تاور كافي 09-12-15, 05:22 PM, محجوب تاور كافيملائكة رحمة ورسل إنسانية بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-12-15, 05:18 PM, سيد عبد القادر قناتأنفاقُ غزة شراكٌ إسرائيلية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-12-15, 05:15 PM, مصطفى يوسف اللداوياسألوا نساء غزة عن يوم الجمعة بقلم د. فايز أبو شمالة 09-12-15, 05:14 PM, فايز أبو شمالةهل سيعترف (الغرب) و (العرب) بانتصار بشار الاسد بقلم جمال السراج 09-12-15, 05:12 PM, جمال السراجالانقاذ والمهدية شبه شديد 3 بقلم شوقي بدرى 09-12-15, 04:30 PM, شوقي بدرىقرار بتصفية الاستراحات.. بقلم عثمان ميرغني 09-12-15, 04:24 PM, عثمان ميرغنيالوصمة..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-12-15, 04:20 PM, عبدالباقي الظافرالولد المعجزة !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-12-15, 04:18 PM, صلاح الدين عووضةالتفريق بين الإسلامي والعلماني يا عثمان ميرغني! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 09-12-15, 04:16 PM, الطيب مصطفى الرئيس البشير و عرمان من يكسب الرهان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 09-12-15, 08:02 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمنشول مانوت كشف عوراتنا.. بقلم خليل محمد سليمان 09-12-15, 07:57 AM, خليل محمد سليمانبيع اعضاء الشباب السودانى بمصروتواطؤ السفارة!! بقلم عبد الغفار المهدى 09-12-15, 07:55 AM, عبد الغفار المهدى إمبراطوريات الرعب بقلم الفاضل عباس محمد علي 09-12-15, 07:52 AM, الفاضل عباس محمد عليالعالم يتجه نحو تورنتو إفتتاح مهرجان تورنتو السينمائي العالمي بقلم بدرالدين حسن علي 09-12-15, 07:49 AM, بدرالدين حسن علينسخة معاصرة لحقبة ملوك الطوائف الأندلسية بقلم نقولا ناصر* 09-12-15, 07:47 AM, نقولا ناصردفع الله والعودة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتى 09-11-15, 10:45 PM, هلال زاهر الساداتىأدعموا الهلال بالمعينات لا الخزعبلات بقلم كمال الهِدي 09-11-15, 10:43 PM, كمال الهديأداء و كفاءة محطات توليد الكهرباء (2) بقلم د. عمر بادي 09-11-15, 10:41 PM, د. عمر باديلأجلهم/ن يسروا ولا تعسروا بقلم نورالدين مدني 09-11-15, 10:40 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|