|
صرح المخض عن الزبد: شهادتي للتاريخ حول اتفاقية ‘59 ، وسدالنهضة و اطارعنتبي (الحلقة الأولي)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
صرح المخض عن الزبد: شهادتي للتاريخ حول اتفاقية ‘59 ، وسدالنهضة و اطارعنتبي (الحلقة الأولي)
بروفيسور د.د. محمد الرشيد قريش
مركز تطوير أنظمة الخبرة الذكية لهندسة المياة والنقل والطاقة والتصنيع
“وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ” (البقرة 283) " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " (البقرة 140) "وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا" (البقرة282)
اتفاقية مياه النيل وسد النهضة واطار عنتبي-- حتي لا نغرق في بحر المعلومات ونموت عطشا للمعرفة الحقيقية : "أعطوا الحاسوب فرصة ! "— “هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران):
"كل الحقائق العلمية الكبرى تمر (عند اطلاقها) بثلاثة مراحل: • أولا، الناس يقولون انها تتعارض مع الكتاب المقدس؛ • وبعدها يقولون انه سبق اكتشافها من قبل؛ • وأخيرا، يقولون انهم كانوا دوما --ومنذ البدء -يؤمنون بها” ! الجيولوجي جان أغسيز (Jean Agassiz) ، (1807-1873)
"أنهم في البداية سيتجاهلونك .. ثم يسخرون منك .. ثم يحاربونك .. ثم تنتصر " (غاندي)
فهرس مبدئي للحلقات القادمة: • الفصل الأول :اختيار الأستراتيجة للمفاوضات الثلاثية دالة (Function of) علي ميزان القوي علي الأرض: ◊ توازن القوي بين دول حوض النيل ◊ أجندة الحوار الثلاثي – توازن القوي أم توازن المصالح؟ • تكتيكات التحكم في المفاوضات: في بنود جدول الأعمال و في التوقيت الخ • تكتيكات الضغط: مفاجأة الخطوة الصادمة علي الأرض ، وسياسات فرق تسد للخصم المتحالف الخ ◊ مظاهرالجمود الحالي في المفاوضات الثلاثية (Gridlock) ◊ اليات كسر الجمود :(توسيع الفطيرة ، التعويضات ، التنازلات المتبادلة-Logrolling-، خفض التكاليف ، التجسير-Bridging)الخ ◊ معايير التقييم لسير المفاوضات الجارية ◊ معايير الحكم على إدارة الصراع الحالي ◊ قنوات حل النزاعات المائية المتاحة ◊ ما نوع الأتفاق المطلوب؟ ◊ المسارات المحتملة للمفاوضات ◊ هل نزاعات المياه الدولية عرضة (قابلة) لحكم قضائي؟ ◊ ولماذا تم تسوية النزاعات السابقة حول المجاري المائية الدولية من قبل اتفاقيات بدلا من اللجوء إلى القانون و هل ينبغي للمرء تجنب الفصل القضائي؟ ◊ الطريق إلى التسوية وتوسيع رقعة الحللول -- التكنولوجيا كمحكم نزيه
• الفصل الثاني - سد النهضة : ◊ نبذة عن سد النهضة: • لماذا هذا الموقع : وقد نأت عنة "خطة وادي النيل" ولم تر هذا الموقع صالحا للتخزين المستمر، بل ولا حتي الأصلح للتوليد الكهربائي! و كان هيرست وبلاك (أبرز الهيدرولوجيين الذين ارتبطت اسماؤهم بدراسات ضبط النيل) قد استبعدا قيام خزان كبير الحجم(Over-year-Storage) في حوض النيل الأزرق بمجمله، عدا بحيرة تانا ثم جاءت بعد ذلك دراسة مكتب استصلاح الأراضي الامريكي عام 1964 ، والذي اقترح (لنفس الموقع) ، "سد الحدود" (Border Dam) لكن بسعة (11.1) مليار م3 وبارتفاع 85 متر لتوليد 1400 ميجاوات! ما هي الأعتبارات الهندسية و الجيولوجية التي حدت بكل اولئك الخبراء استبعاد قيام تخزين مستمر– كالذي خطط لسد النهضة --في هذا الموقع؟ • لماذا هذا الأرتفاع ؟ وماهي المعايير التي تحكم ارتفاع السدود؟ علما بان كلفة انشاء السدود تتناسب (Proportional) تقريبا مع حجمها (Volume) ، بينما الحجم (وبالتالي الكلفة) يتناسبان مع مربع ارتفاعها (Volume α H2) وهل للأمر صلة بتوفير أعلي درجة من التحكم في المياه؟ • لكن السؤال الأكثر اثارة هو: لماذا اختارت إثيوبيا السد الخرساني الثقالي الصلب ( Solid Concrete Gravity Dam) و لم تختار السد الخرساني الثقالي الأجوف ( Hollow Concrete Gravity Dam) (أي السد الدعاميButtress Dam) كسد الروصيرص المشاد في نفس المنطقة والذي كان قد استخدم في سد اسوان القديم عام 1902 ، رغم أن : § أن مثل هذه السدود لا تحتاج لأساس صخرى قوي ، § وأن رفع المياه العلوي(الدفع العلوي للماء المتسرب من السد -Uplift Pressure) في السدود الدعامية (Buttress Dams) أقل مخاطر في هذا الشأن من السدود الثقالية الصلبة ؟ § والسدود الثقالية (الجاذبية Gravity Dams كسد الروصيرص أو النهضة ) من الضروري أن تشاد علي قاعدة "كتيمة" (أي غير منفذه للماءImpervious ) وذات قوة تحميل عالية (High Bearing Strength) § من ناحية أخري فان القاع الموسوم بالطين الصلصالي (Clay Foundation) يمنع اختيار السدود الثقالية الخرسانية( Concrete Gravity Dam) كسد النهضة ! § كما أن شركة "بناة ساليني" الايطالية (Salini Costruttori) لم تختار السد القوسي (Arch Dam كسد كاريبا في زامبيا وسد بنقالا في زمبابوي) والذي يتطلب أيضا بنية تحتية سليمة الصخور(Sound Rock Foundation، رغم أنه أقل السدود كلفة ومناسب للوديان الضيقة ذات المنحدرات الحادة كما هو الحال في منطقة سد النهضة ، ولذلك اختاره الصينيون (شركة الصين القومية للموارد المائية وهندسة الطاقة الكهرومائية) لسد تكيزي (Tekeze)الأثيوبي § ما هي اثارغياب بوابات التحكم عن سد النهضة ، -- دعنا نأخذ العظة من السد العالي- والعاقل من وعظ بغيره - سنأتي بالتفصيل لهذا لاحقا ، ان شاء الله ◊ أهداف وأغراض سد النهضة ◊ حاكمية هيدرولوجيا موقع السد علي سقف إنتاج الطاقة وعلي سعة المفيض ◊ ما هي امكانية تحقيق التوليدالكهربائي بالحجم المعلن ◊ وما مدي كفاءة سد النهضة في انتاج الكهرباء ؟ ◊ كم تبلغ كفاءة محطة التوليد(Power Plant Efficiency,”) لسد النهضة والتي تتراوح عادة 33-95٪ في وقت عامل حمولة المحطة (Load Factor) –وفق حسابنا - لا تتجاوز (28.5) ٪ فقط (مقارنة ب 45-60٪ في غيرها من محطات التوليد الأخري الأصغر في إثيوبيا): ◊ ماذا يعني اعتماد أثيوبيا علي التوليد الكهرومائي المطلق (100%) من ناحية: • تصادم أغراض الخزانات • و حجم انتاج الطاقة عبر مواسم السنة • وطول خطوط نقل الطاقة • وتبديد الطاقة من قبل نظم النقل؟
◊ سد النهضة واخوته الثلاثة (Karadobi, Mabil (Mendaia,: التنمية التعاقبية للطاقةCascaded Power Development): واستغلال النهر من خلال تتالي السدود (الموصولة هيدروليكيا بعضها ببعض) بهدف تحقيق أفضل استفادة ممكنة من النهر كله (أو حبسا كاملا منهReach) ، وليس من أحد السدود الفردية—ما انعكاس ذلك علي دول الجوار؟ ◊ في أية مرحلة نحن الأن من مشروع سد النهضة ، وهل تم استيفاء المتطلبات الفنية للمشروع؟ ◊ أساطير وحقائق: هل فوائد ومخاطر السد حقيقية ؟و كيف تؤثر المنشات الهندسية في الأحباس العليا علي المتشاطئة في الأحباس السفلي؟ ◊ سد الروصيرص في ظل سد النهضة : خفض درجة الروصيرص الوظيفية الي "قنطرة"(Barrage) ! ماذا يعني ذلك فنيا؟ ◊ تقيم علمي للفوائد المفترضة للسد واشراطها وشروطها: • السد وضبط مياه النيل الأزرق • السيطرة على الفيضانات فى الأحباس السفلي • تدفق مائي ثابت على مدار السنة • الحد من مشاكل الطمي والرواسب • الملاحة: "تحسين فرص النقل النهري" • أهداف السد(Dam Objectives) في مقابل تصادم أغراض الخزان (Reservoir Purposes) وتناقضها: هل يجعل هذا كل الفوائد مشروطة (Trade-off)؟ وهل يستطيع برنامج تشغيل الخزان حل كل هذه التناقضات؟ • كيف يختلف سد توليد الكهرباء (Power Dam)عن سد التخزين (Storage Dam) للحماية من الفيضانات؟ (توجد صور)
◊ تقيم علمي للمخاطروالسلبيات المفترضة للسد واشراطها وشروطها: • التأثيرات الجيومورفولوجية (Geomorphologic Impacts) • التاثيرات علي النظم الهيدرولوجية و الهيدروليكية ، وتحديدا علي : o التاثيرات كمية المياه ، بما في ذلك: o السيطرة على تدفق المجاري المائية :(Stream Flow) ◊ المناسيب(Levels)، ◊ والتصريف (Discharges)، ◊ والسرعة(Velocity) o التغييرات في المياه الجوفية (مثلا من خلال التسربSeepage) o التاثيرات جودة المياه : o الرواسب (Sediment) والمغذيات(Nutrients) والتعكر(Turbidity)، والملوحة (Salinity) والقلويةAlkalinity))
o التأثيرات علي نظام الغلاف الجوي (Atmospheric System كما في حالة زيادة التبخر o التأثيرات علي نظام القشرة الأرضية (Crustal System)، كما في حالة : التدهور في اسفل النهر: • التآكل نتيجة نقاء المياه (Clear-Water Erosion) • الحت و التآكل الضفي (Shoreline Abrasion/Erosion) o قدح زناد الزلازل(Earthquake Triggering)
• احتمالات الفشل الهيكلي ومحفزاته • الأثار البيئية • التبخر • المشاكل الأخري التي ستواجهها السدود الأثيوبية (تذبذب ايراد النيل الأزرق ، الطمي، اعاقة الطمي لعمل التربينات وبالتالي خفض التوليد، وفنيا هناك علي الأقل 4 أسباب سوف تحد من استغلال كل جريان المياه ( (Total Flowومن استغلال كل فرق التوازن المائي(Total Head) عند الموقع ◊ اجراءت تشغيل الخزان(Reservoir Operating Rules) ◊ مبدأ عدم الضرار Sic utere tuo ut alienum non laedes” ◊ مخاطر تأخر الوصول الي اتفاق حول السد: الحقوق المكتسبة بتغاضي المتضرر عن المقاضاة ◊ هل تقلص الخلاف الي السعة التخزيية واجراءت تشغيل الخزان وحدهما؟ ◊ الطريق الي الأتفاق: أربع ثقافات ومناهج عمل مختلفة: • المنحي الفني-- هل المشكلة في االمقاربة الفنية؟ هل المشكلة في شح المياه أم في ادارتها؟ • المنحي السياسي --هل المشكلة في االمقاربة السياسية(Hydropolitics) ؟ • المنحي الدبلوماسي -- هل المشكلة في االمقاربة الدبلوماسية(Hydrodiplomacy) ؟ المبادرة في مقابل ردود الأفعال المنحي القانوني -- هل المشكلة في االمقاربة القانونية؟ أليس من الخطأ تحويل نزاع سياسي هندسي الي نزاع قانوني؟ ◊ الأخطار المسبق" أوثق سهم في كنانة القانون الدولي للمياه—ماهي اليته الكاملة؟ ◊ مستويات التعاون الثلاثي في تشغيل السد: • منسقية وطنية مستقلة العمل • منسقية وطنية لكل مع تنسيق كامل • التكامل والتحكم واالتشغيل المشترك ◊ الربط الشبكي الكهربائي-ما هي شروط نجاح مثل هذا الربط وهل من محاذير؟ وقفة تأمل! ◊ 5 طرق لزيادة الطاقة الكهرومائية مع خيار الخزان الأصغر المقترح كبديل ، وأدواتها هي: • التقاط الأراقة • الاستخدام الفعال للتخزين • فرق التوازن المائي • كفاءة التوليد • فقد الطاقة في ممر المياه (سنشرح كل منه لاحقا ان شاء الله)
• الفصل الثالث - اتفاق عنتبي الأطاري: ◊ "هل ثمة قانون دولي" ؟ لماذا السؤال مطروح رغم وجود القانون الدولي العام، القانون الخاص بالحقوق ما بين الأمم ، قانون الأمم (jus gentium ) المعاهدات، "القانون الدولي العرفي ومعايير السلوك المقبولة عالميا (القواعد القطعية “الآمرة” (المعروفة باسم Jus cogens or "compelling law") القانون الدولي الخاص "بالتنازع حول القوانين"، القانون فوق (متخطي) القوانين الوطنية ( Supranational law) ، القرارات القضائية (Judicial Decisions) الصادرة من من الدول ، و آراء العلماء (Scholarly Opinions) ◊ القانون الدولي" : كيف يخرج الي الوجود ("يولد") من خلال المفاوضات والمعاهدات ، مما يجعل خرقهما خرقا للقانون الدولي ◊ هل ثمة قانون دولي للمياه؟ لماذا السؤال مطروح ، رغم وجود القواعد (أو المبادئ) المستخلصة من العقود الدولية ، والعلوم وبعض الولايات القضائية شبه الدولية (Jurisdictions) والتوصيات التي تبنتها رابطة القانون الدولي((Int’l Law Association؟ و لماذا لم يقم قانون دولي واضح للمياه؟ ◊ "القانون الدولي للمياه" ونسبه في "قوانين حقوق المياه " الأمريكية : • "عقيدة المشاطئة"(Riparian Doctrine) ذو الجذور في "القانون العام" ، والمتبناه من قبل دول الأحباس العليا • ومذهب "الاستحوازات السابقة"(Prior appropriation) ذو الجذور في القانون التشريعي والمتبني من قبل دول الأحباس السفلي ◊ الفرق بين الأتفاقيات الثنائية (كأتفاقية عام 1959) والأتفاقيات متعددة الأطراف(كأطار عنتبي) ◊ عناصر القوة في الصراع المائي وفي منتدي عنتبي ◊ يوغنده وحرمان المتخاصم من التقاضي (او التأكيد علي نقطة قانونية) “ (The Doctrine of Estoppel ◊ القران الكريم كان أول من اوضح (في سور الأعراف والقمر والشعراء) أن توزيع الأنصبة (علي أساس المحاصصة) يكفل أفضل الطرق للأستقرار السياسي والأجتماعي من أجل التنمية والبناء،وليس ترك الأمرعلي الشيوع، وهو ما أثبته"هاردن" في "مأسأة الشيوع" The Tragedy of the Commons
• الفصل الرابع : اتفاقية مياه النيل لعام 1959: هَلْ ثُوِّبَ السودانيون ما كانوا يأملون؟
◊ كيف تؤثر المنشات الهندسية في الأحباس السفلي علي المتشاطئة في الأحباس العليا؟ ◊ التبخر عند السد العالي الراجع للتخزين المستمر(Over-year-Storage) والراجع للتخزين السنوي (Annual Storage) كما في التبخر من سدود السودان الأربعة ◊ المطالب المائية للسودان ومصر ودول حوض النيل وقت الأتفاقية ◊ كيف حسب السودان احتياجاته المائية عام 1959؟ وما هو نصيب السودان من مياه النيل الذي هدف الي تحقيقه المفاوضون السودانيون؟-- مع صور المستشارين الذين رافقوا الوفد الوزاري المفاوض (ما بال أقوام يخلطون بين الوفد المفاوض ومستشاريهم!) ◊ المطالب المائية التاريخية لدول شرق أفريقيا في الستينيات ◊ الطرق المختلفة لتوزيع الأنصبة من المياه الدولية وما التي استخدمت في اتفاقية 1959 ◊ العروض التي تقدمت بها مصر للسودان في مقابل شهادة المحكم الأمريكي كوري ◊ الحقوق الطبيعية في مقابل الحقوق المخولة والمكتسبة والمحجوزة والمرتبطة والأستخدام المخول والفائدة المخولة ◊ التدافع لأكتساب الحقوق المخولة (Vested Rights) ◊ ارهاصات عشية بدء مفاوضات 1959-- الظرف السوداني الذي سبق التفاوض: • كيف حصرت اتفاقية 1929 استغلال السودان لمياه النيل كميا (في 4 مليارم3) وزمنيا (حيث لا تسمح الأتفاقية للسودان باستخدام مياه النيل بين شهري ينايرو يوليو من كل عام)؟ • السودان ومصر "يستبقان الخيرات ": اتفاقية مياه النيل لعام 1959 والتدافع نحو الحقوق المكتسبة (Scramble for Vested Rights): • لماذا كان تحديد حصة السودان من خلال الأتفاق قرارا استراتيجيا؟ • هل كان بوسع السودان المضي قدما في الستينات بتشيد الروصيرص متجاهلا “مبدأالموافقة" (The Consent Principle) وإعلان مونتيفيديو لعام 1933 وقرار بوينس آيرس لعام 1957؟ • رغم اعلانه "انه لم يعترف يوما باتفاقية 1929"، وهو لعشرات السنين ملتزم بها عمليا !، هل كان بوسع السودان أن يتبرأ عمليا من الأتفاقية متجاهلا"اتفاقية فيينا لعام 1978 بشأن "خلافة الدول" (State Succession) واتفاق الدول الأفريقية اللأحق –والمختمر وقتها في اذهان القادة الأفارقة-- بموجب نظام "الأرث الأستعماري" “Uti Possidetis باعتماد والحفاظ على المعاهدات الدولية الموقعة من قبل القوى الاستعمارية السابقة؟ ◊ تقسيم صافي الفوائد(Net Benefit) بين مصر والسودان وتفاصيل التعويضات ◊ لماذا أخذ المفاوضون السودانيون والمصريون برقم ال84 مليار(كمتوسط لأيراد النيل السنوي عند اسوان) رغم انه ليس الرقم الوحيد الذي كان من الممكن أن يختاروه ، وتركوا رقم ال 93 مليار الذي اثبتت الأيام أنه هو الأكثر واقعية؟ هل الأمر متصل بمعالجة مطالب الدول المتشاطئة الأخري؟ ◊ "مأساة المشاعات” (أو الشيوعThe Tragedy of the Commons Anti-، وفق البند السابع من قواعد هلسنكي كما فصلته رابطة القانون الدولي"): هل وقع السودان في شراكها؟ ◊ اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ما لها وماعليها: • سبعا من المعايير الفنية التي يمكن بها الحكم علي جودة ونجاعة (أو نتائج ) الأتفاقيات الدولية • كم خسرالسودان من الطاقة الكهرومائية بقيام السد العالي ؟ • هل استفاد السودان من قيام السد العالي؟ تقيم فني وموضوعي • كيف عالجت الأتفاقية تذبذب ايراد النيل؟ ◊ كيف ظلت اتفاقية 1959 قائمة لنصف قرن؟ كيف حصنت الأتفاقية نفسها بأستيفاء أربع عشرة عنصرا من متطلبات الأستدامة ؟ ◊ دعاوي التخلي عن اتفاقية 1959 ، ما بين مبدأ الوفاء بالعهد وقدسية الأتفاقيات ، في مقابل التحلل من التزامات الأتفاقية علي اساس تغير الظروف “Clausula rebus sic stantibus)) "ان ترد الماء بماء أكيس"– تقيم موضوعي
• الفصل الخامس— التعاون الأقليمي • التنمية المتكاملة لأحواض الأنهار • التطوير المشترك للمنشئات المائية • مشروع ضبط النيل كوحدة هيدرولوجية – برنامج دعا اليه السودان من قبل! • ماهي ابحاث المياه التي يمكن التعاون فيها • معيقات التعاون بين دول الحوض- "مأزق السجين"( The Prisoner’s Dilemma) • شروط التنمية المائية المتكاملة لحوض النيل
مسوغات هذه الدراسة: قال تعالى:"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه"(آل عمران 187). عندما قرأ رسول الله (ص) الآية أعلاه ، قال (ص): " ما علم الله عالماً علماً إلا أخذ عليه من الميثاق ما أخذ على الأنبياء, لتبينه للناس و لا تكتمونه".،واذا كان هذا هو شأن السماء، فقضاء ألأرض أجمله "أبو كعب" (صاحب البردة الشهيرة) وحكيم شعراء الجاهلية زهير بن أبي سلمي حين قال "ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله علي قومه، يستغن عنه ويذمم"، وقد جاء في الأحاديث الشريفة " قيدوا العلم بالكتاب" و" إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا"
وعليه فكاتب هذا المقال يهدف من هذه الدراسة إلى ثلاثة أمور: • لفت النظر للتعقيدات الفنية التي تسم قضايا المياه المطروحة علي الساحة اليوم ، وأبعادها الفنية والأستراتيجية والبيئة والسياسية والقانونية ، وذلك بالرجوع الي العلوم التي لها القول الفصل في هذا الشأن، استجابة لدعوة القران الكريم لذلك حين قال "واسألواأَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "(النحل 43) ، وان كان لنا أن نصغي لأحد هنا ، فللأصمعي -- راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة حين يقول "يسأل عن كل صناعة أهلها" وحينها سنجد أن الكلمة الأخيرة في هذا الشأن هي عند منتسبي العلوم (الهيدرولوجيا -- و الهيدروجولوجيا، الليمنولوجيا والبيئة الخ)، رغم الأسهام المعتبر والمقدر من جانب العلوم الأنسانية (القانونية والدبلوماسية الخ) في هذه القضايا ، وتلك حقيقة يجب ألا تغيب عن ذهن أحد، "فالخيل أعلم بفرسانها"كما يقول المثل العربي في وجوب تفويض الأمر الي من يحسنه والأستعانة بمن يتحقق به الأمر دون غيره • الأمل في أن ترسخ هذه المباحث مشروعية حقوق السودان الكبري في مياه النيل وأن يتمكن التحقق العلمي في هذا الأمرمن دفع السودان، لينطلق لتحقيق دوره الوفاقي في الوصول لحل عادل ومقبول لثلاثية قضايا مياه النيل الحالية ، انطلاقا من الأية الكريمة : "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس" (البقرة 143) و"مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا" (النساء 85) دون التفريط في حقوقه المائية أو الأستهانة بالمخاطر المائية التي تنطوي عليها بعض التطورات المستحدثة علي الساحة ، و سنستدعي ان شاء الله للشهادة علي مدار مباحثنا كثيرا من المعارف والعلوم المائية المرجعية في هذا الشأن والتي توارت – للأسف -- عن المشهد، رغم الأمر القراني الذي لا لبس فيه:"وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا" (البقرة282) ولاينبئك مثل خبير" (فاطر 14) :
"صرح المخض عن الزبد"— قصة مثل: "كان عمرو بن حجر ملك كندة، وهو جد امرئ القيس، أراد أن يتزوج ابنة عوف من محلم الشيباني الذي يقال فيه: لا حر بوادي عوف؛ لإفراط عزه. وهي أم إياس، وكانت ذات جمال وكمال. فوجه إليها امرأة يقال لها عصام، - ذات عقل وبيان وأدب - لتنظر إليها، وتمتحن ما بلغه عنها… فدخلت عصام عليها، فنظرت إلى ما لم تر عينها مثله قط، بهجةً وحسناً وجمالاً. فإذا هي أكمل الناس عقلاً، وأفصحهم لساناً. فخرجت من عندها وهي تقول: ترك الخداع من كشف القناع. فذهبت مثلا. ثم أقبلت إلى الحارث، فقال لها: ما وراءك يا عصام؟ فأرسلها مثلاً. قالت: صرح المخض عن الزبدة. فذهبت مثلاً"( العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي—الموسوعة الشاملة) فالمثل –اذا- يضرب عندما يريد الشخص سبر أغوارالأمور، وكشف الأمر علي حقيقته ، لأنه ان أريد فصل الزبد عن اللبن يلجأ الناس الي طريقة "الممخضة"، بوضع اللبن في وعاء ثم تحريكه حتي ينفصل الزبد ويظهر بعد ان كان خافيا في اللبن!
• نأمل لاحقا – ان شاء الله --ايراد البينة الفنية الغائبة في تلك القضايا فيما يلي من حلقات
نواصل ، ان شاء الله
"يثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ" (ابراهيم 27) " إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (هود 88) بروفسير قريش مهندس مستشار و خبير اقتصادي دولي في مجالات المياه والنقل والطاقة والتصنيع، بجانب خبرته في مفاوضات نقل التكنولوجيا وتوطينها و في مفاوضات نزاعات المياه الدولية واقتسامها وقوانين المياه الدولية بروفسير قريش حائزعلي الدكتوراه الأولي له (Summa Cum Laude) من جامعة كولمبيا الأمريكية في هندسة النظم الصناعية والنقل والتي أتم أبحاثها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا M.I.T.)) حيث عمل زميلا في "مركز الدراسات الهندسية المتقدمة" بالمعهد، وحيث قام بوضع مواصفات تصميمية أولية لطائرتين تفيان بمتطلبات الدول النامية مع الأختبار الناجح للطائرين علي شبكات طيران الدول النامية من خلال أساليب المحاكاة الحاسوبية الرياضية وتفوقهما علي الطائرات المعروضة في الأسواق ، وهو أيضا حائز علي ماجستير الفلسفة (M.Phil) بتخصص في التخطيط الاقتصادي والاقتصاد الصناعي من نفس الجامعة و حيث انتخب عضوا في" الجمعية الشرفية للمهندسين الأمريكيين" (Tau Beta Pi ) ورشح في نفس السنة للقائمة العالمية للمهندسين الأشهر (Who's Who) بروفسير قريش حائز أيضا علي دكتوراة ثانية من جامعة مينيسوتا الأمريكية في موارد المياة بتخصص في الهيدرولوجيا وعلم السوائل المتحركة (الهيدروليكا)، وعلي ماجستير إدارة الأعمال من جامعة يوتاه الأمريكية بتخصص اقتصاد وبحوث العمليات، بجانب حصوله علي شهادة في النقل الجوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (M.I.T.)و علي شهادة في "العلوم والتكنولوجيا والتنمية" من جامعة كورنيل الأمريكية وفي جانب السيرة العلمية العملية، فقد عمل بروفسير قريش كمساعد باحث بجامعة ولاية يوتاه الأمريكية ، ثم باحث أول بالمجلس القومي للبحوث ومحاضر غير متفرغ بجامعة الخرطوم وعمل بعدها كبروفيسور مشارك في جامعتي ولاية مينيسوتا الأمريكية وجامعة الملك عبد العزيزبجدة ، ومستشارا لليونسكو بباريس و مستشارا للأمم المتحدة (الأسكوا) ، وخبيرا بمنظمة الخليج للأستشارات الصناعية في الجانب المهني، بروفسير قريش هو مهندس بدرجة مستشار" في" المجلس الهندسي السوداني" وزميل في "الجمعية الهندسية السودانية" وعضو مجاز في" أكاديمية نيويورك للعلوم" ومجاز "كعضو بارز في جمعية هندسة التصنيع الأمريكية كما هو مجاز "كعضو بارز" أيضا من قبل "معهد المهندسين الصناعيين" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "معهد الطيران والملاحة الفضائية" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين" والمعهد الأمريكي للعلوم الإدارية و الجمعية الأمريكية لضبط الجودة والمعهد البريطاني للنقل E-mail: mailto:[email protected]@hotmail.co.uk
References: 1. Emil Ludwig.1936. The Nile 2. Maidment, D. 1992. Handbook of Hydrology 3. Chow, Ven., D. Maidment & L. Mays. 1988. Applied Hydrology 4. Chaudhry, M. 1993.Open Channel Flow 5. Fetter, C. Applied Hydrogeology 6. Hewlett,J. 1982.Principles of Forest Hydrology 7. Masahiro Murakami .1995. “Managing Water for Peace in the Middle East: Alternative Strategies”, http://unu.edu/unupress/unupbooks/80858e/80858E00.htm#Contentshttp://unu.edu/unupress/unupbooks/80858e/80858E00.htm#Contents 8. Hurst, H. 1944.A Short Account of the Nile Basin 9. Hurst, H. 1957. The Nile 10. http://www.utdallas.edu/geosciences/remsens/Nile/bluewhitenilegif.htmlhttp://www.utdallas.edu/geosciences/remsens/Nile/bluewhitenilegif.html 11. ICID.1961. Int’l Problems Relating to Economic Use of Rivers 12. John, P. et al Water Balance of the Blue Nile River Basin in Ethiopia 13. Waterbury, J.1979.Hydropolitics of the Nile 14. Waterbury, W. 1987.”Legal & Institutional Arrangements for Managing Water Resources in the Nile Basin”, Water Resources Development, Vol. 3 No. 2 15. Zelermyer, W.1964.Introduction to Business Law: A Concepual Approach 16. Sebenius, J. 1984. Negotiating the Law of the Sea 17. Smith, R. “The Problem of Water Rights”,J. of Irrigation& Drainage. Proc. Of ASCE, December 1959 18. Phillips, O.1967. Leading Cases in Constitutional & Administrative Law 19. Encyclopedia of Public Int’l Law,1995, Vol. II 20. ICID. 1961.International Problems Relating to the Economic Use o River Waters 21. Cunha, L. 1977. Management & Law for Water Resources 22. Outers, P.1997.Int’l aw 23. Houk, I. 1951.Irrigation Engineering, Vol. 1. 24. Monenco, 1993. Stage II Feasibility Study, Main Report, Vol. 1 25. Dickinson, H. & K. Wedgwood. The Nile Waters: Sudan’s Critical Resource. Water Power & Dam Construction, Jan. 1982 26. Gehm, H. et. al.1976. Handbook of Water Resources & Pollution Control 27. Mamak,W. 1964.River Regulation 28. MOI.1955. The Nile Waters Question 29. Allan, W. 1954. Descriptive ote on Nile Waters 30. Morrice, H. & W. Allan. 1959. Planning for the Ultimate Hydraulic Development of the Nile Valley. Proc. Instn. Civ. Engrs., Paper #6372 31. U.N. 1958. Integrated River Basin Development 32. Ahmed, Abdel Aziz. 1960. An Analysis of the Study of the Storage Losses in the Nile Basin. Paper #6102, Proc. Instn. Civ. Engrs., Vol.17. 33. Botkin, D. & E. Keller.1987. Environmental Studies 34. Jansen, P. et. al.(ed.).1971.Principles of River Engineering 35. Guillaud, C. “Coping with Uncertainty in the Design of Hydraulic Structures: Climate Change is But One More Uncertain Parameter “, EIC Climate Change Technology, 2006 IEEE Volume 98, Issue No.5 36. Howell, P. & M.Lock, “The Control of Swamps of the Southern Sudan” in Howell, P. & J.Allan (eds.).1994. The Nile: Sharing a Scarce Resource 37. Whittington, D. & K. Haynes “Nile Water for Whom? Emerging Conflicts in Water Allocation for Agricultural Expansion in Egypt & Sudan, in Beaumont, P. & K. McLachlan (eds.). 1985. Agricultural Development in the Middle East 38. Office of Technology Assessment.1984. Wetland: Their Use & Regulation 39. Mays, L. 1996. Water Resources Handbook 40. Nath, B.1996. General Report. Symposium on Economic & Optimum Use of Irrigation System. Pub. No.71 41. Various MOI pamphlets, notes & publications 42. Eagleson, P.S. (1994) The evolution of modern hydrology (from watershed to continent in 30 years). Advances in Water Resources 17, 3–18. 43. El Rashid Sid Ahmed .1959. Paper on Layout of Canals & Drains 44. الرشيد سيد أحمد 1959 مشكلة مياه النيل 45. الرشيد سيد أحمد 1960 ايراد نهر النيل من مصادره المختلفة 46. الرشيد سيد أحمد 1962 وصف لحوض النيل
|
|
|
|
|
|