بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) قبل عدة أيام مضت وإنقضت إطلعت على الوثيقة التى سربتها صحيفة الراكوبة عن الصرف البزخى والخيالى لإستقبال البشير فى غرب كردفان وقد صدقت الراكوبة بعد أن تابعت إحتفالات إستقبال البشير فى الفولة والمبالغ التى صرفت بهبالة وسفاهة ووقاحة فى وقت يعانى فيه السودان ما يعانى ، ويلاقى ما يلاقى ، وإستمعت إلى خطاب البشير الذى يمجد فيه الشهداء الذين بلغ تعدادهم ألاف مؤلفة ، وعلى رأسهم الزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين ، وهو مصر على تسميتهم شهداء وهذا اليوم يوم عيدهم ، وتكريمهم ، وهاهو يوزع شهادات السكن لأسر الشهداء كما يحلو له تسميتهم ، وقال : نحن زرعناهم فى هذه الأرض لنعيش أحرارا بينما نسى وتناسى أن شيخه الترابى وصفهم بأنهم ماتوا فطايس يعنى ماتوا سمبلة ساكت . فمن نصدق البشير ولا شيخه ؟ يحدث كل هذا الإحتفال والإحتفاء بالعيد السعيد للشهداء ، وفقراء السودان لا عيد لهم هؤلاء الذين لا يملكون فاتورة الماء ، والكهرباء ولا فاتورة الدواء فيموتون ضحايا كما حدث مع المبدع الجنوبى { شول مانوت } نجم نجوم الغد وقد تابعت قصته المؤثرة ، والمفجعة الموجعة فى مقال زميلنا الحقوقى المحامى سيف الدولة حمدنا الله تحت عنوان : [ نجم الغد الذى أفرح الناس ثم تركوه يبكى وحده ] وأنا شخصيا تابعت هذا النجم كما قال زميلنا الفاضل هو مبدع عبقرى تابعته فى برنامج نجوم الغد يتميز بصوت ندى ملائكى فخيم رخيم وبحنجرة موسيقية إبداعية غنى إحدى أغانى الحقيبة فكان هو نجم النجوم تجاوبت معه جماهير الحضور تجاوبا هيستريا عنفوانيا لكن (الماعندو ضهر ينضرب على بطنه ) وين مع ناس تمكنا الذين تمكنوا من كل مفاصل الدولة { الجوه جوه والبره بره } شول ليس هو وحده الذى أبعدوه وتناسوه بل هنالك كثر منهم شاب رائع قادم من أرض الجزيرة أرض المحنه والمحبه التى قدمت كبار النجوم فى الرياضة فى كرة القدم الفاضل سانتو الذى كرمته الأمارات وحمد والديبه حاجه عجيبه وسنطه ، وكورى الكبير ، وكورى الصغير سامى عزالدين وفى الفن الهرم العملاق محمد الأمين ومحمد مسكين وعركى البخيت ، ومصطفى سيد أحمد وغيرهم كثير هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر منهم هذا الشاب المبدع سيف الدين حسان شهد الجميع وعلى رأسهم فى لجنة التحكيم الأستاذ محمد سليمان رئيس مجلس أدارة التلفزيون ومديره الأسبق بأنه مبدع خلاق لامثيل له يؤدى الأغانى الصعبة إستمع إليه فى أغنية العاقب محمد الحسن { هذه الصخرة } هذا المبدع الرائع مشكلته [ جنى غرب ما بيسر القلب ] لهذا أبعدوه وطفشوه وأخذ مكانه لزميله شريف الفحيل لأن والده عازف مع حمد الريح ثم تبنوه ، وجعلوا منه نجم الشباك الذى لا يتوقف عن التسفار وحط عصا الترحال كل يوم فى بلد يلعب بالفلوس لعب وناس الشول مانوت لا يملكون قطرة دواء لأنه واحد من هؤلاء الفقراء الذين يرفض رئيس الجمهورية المتأسلم أن يرحمهم إرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء يقول البشير إنه يحب الحبيب المصطفى صلعم لكننا نقول له : كذبت وإن حجيت ألف عام لأن الرسول صلعم يقول : { اللهم أعشنى مسكينا وأمتنى مسكينا وأحشرنى فى زمرة المساكين } إذا كنت تحب الحبيب كنت إحتفلتم بعيد المساكين الفقراء وليس الشهداء لأن الحى أولى من الميت ولو كنت صادقا لعلمت أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون لا يحتاجون لحفلات وإحتفالات . أنتم الآن إحتفلتم بعيد الشهداء ، ولكن فقراء السودان لا عيد لهم ولسان حالهم أيها العيد القادم : عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد أما الأحبة فالبيداء دونهم فليت دونك بيدا دونها بيد بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس 3 / 9 / 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة