|
صحفي سوداني في جنيف بقامة الوطن /Mohamed Suliman
|
شكراً لوزارة الخارجية التي جعلتنا نستوقف عند محطة صحفي بمواصفات دولية لولا شجاعته المهنية لما إكتشفناه و أصبحنا نقوص في تفاصيل مهنته و شكراً للصحفي الشجاع طه يوسف لو لاه لم نكن نعرف أن السودان لديه بيت في سويسرا يراد بيعه وشراء آخر باحياء الخرطوم شكراً لهذا المقال الذي أبرز مقدرات صحفية متميزة هزت أركان وزارة الخارجية و شكراً للمواقع الإسفيرية التي نشرت المقال لو نشر هذا المقال في إحدى الصحف المحلية بالخرطوم لما وجد ردود أفعال وصدى بهذه الطريقة الإيجابية التي جعلت الخارجية تتحرك ولو نحو خطوتين.
المقال الذي اكتسى شجاعة أدبية وقيمة صحفية جعلني أبحث عن كاتبه فإذا بي أجد أن الصحفي يعمل في مجال الصحافة الدولية و يتعامل مع الإعلام السوداني شذرات ربما لإنشغاله بهموم الصحافة الدولية بحثت و اكتشفت أن الصحفي طه يوسف حسن يدير مكتباً إعلامياً بمقر منظمات الأمم المتحدة و ما يقدمه للأعلام السوداني هو (صدقة جارية ) و ما يرسله من تقارير لتلفزيون السودان هو شئ يستحق عليه الإشادة و التقدير فبرغم منصبه الدولي ولكنه لم يتعالى على إعلام مسكون بالمحلية يعني الراجل في غنى أن يشغل نفسه بقضايا يمكن أن تجلب له المتاعب و لكن بسبب دافع وطني و ربما الرجل يحمل السودان وهم السودان في دواخله كتب الصحفي مقالاً تحت عنوان ( البعثة السودانية في جنيف بلا حصانة دبلوماسية) بسبب بيع بيت سفير السودان في جنيف ليعكس للرأي العام ماذا يحدث في الدوائر الدبلوماسية السودانية في جنيف وليؤكد للعامة و الخاصة من السودانيين أن هناك من يتابع ويراقب ممتلكاتهم بالخارج ، أين الخطاء في هذا ياوزارة الخارجية ؟ و ماهي الأسباب التي دفعتكم للرد باسماء مستعارة و بصورة رخيصة لهذا الصحفي الدولي مستخدمين الأجهزة الأمنية للرد عليه بصورة لا تليق بموسسات دولة رسمية.
الصحفي طه يوسف حسن المعتمد لدى الأمم المتحدة حسبما علمت أنه يدير إحدى قنوات الجزيرة من مكتبه الإعلامي بالأمم المتحدة و يراسل إحدى الوكالات الدولية التي تعكس نشاطات الأمم المتحدة و عبرها يراسل فضائيات عربية خليجية وغيرها لا أريد أن أمتدح الرجل ولكن أردت أن أرد له الجميل لماذا نهاجمه في مواقع إسفيرية بصورة تؤكد تورط الدبلوماسية في بيع أملاك السودان بالخارج أليس من الأفضل الرد بطريقة دبلوماسية تليق بإخلاقنا و بالاعراف و المثل الدبلوماسية.
الإجابة التي كنت أبحث عنها للسؤال الذي يعشعش في أذهان الكثير من أبناء السودان هو لماذا فشلت الدبلوماسية في تحسين صورة وجه السودان بالخارج ؟ و الإجابة لأن الدبلوماسية السودانية هي التي تشوه وجه السودان بالخارج في تعاملها في مثل هذه المواقف.
أتمنى أن يكون المقال الذي كتبه الصحفي و الزميل طه يوسف حسن وقفة و استراحة محارب لوزارة الخارجية لمراجعة النفس والذات و ترتيب أوضاع سفاراتنا وممثلياتنا بالخارج بدلاً من الصراخ و العريل والبحث عن جمع المعلومات المغلوطة و الكتابة عن صحفي دولي كشف الحقائق أليس من الأفضل للخارجية أن تنتقي دبلوماسييها بعناية فائقة حتى لا تكون عرضة للصحافة و سخرية للصحفيين.
كاتب وباحث أكاديمي
|
|
|
|
|
|