صحبة راكب..!! بقلم عبدالباقي الظافر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 05:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2017, 01:20 PM

عبدالباقي الظافر
<aعبدالباقي الظافر
تاريخ التسجيل: 03-30-2015
مجموع المشاركات: 856

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صحبة راكب..!! بقلم عبدالباقي الظافر

    02:20 PM April, 29 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ولجت ماجدة الى الصالة الداخلية لمطار الخرطوم..عيناها تمسحان المكان بهدوء..تبحث عن صيد ثمين..توقفت عند كهل بدين يقبض بكلتا يديه على حقيبة سوداء..يبدو أنه من تجار المواشي الذين يزورون القاهرة في رحلة الشتاء والصيف..هذا الصنف من الناس يتصف بالبخل والشعبوية في التعامل..في الركن الشمالي وقع بصرها على رجل في بداية الأربعينات..ربطة عنقه الأنيقة توحي بأنه دبلوماسي.. ربما شخصية سياسية مهمة..جلست في المقعد المقابل..لم ينتبه الرجل وكان يمرر بنانه على هاتف محمول صغير وجميل..أجرى مكالمة بصوت خفيض..لم تخرج بشيء غير أنه كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة.
    فتحت الشابة الأنيقة كتاباً..بدأت مثل سيدة مثقفة ..أرادت أن ترسل هذه الصورة للرجل الذي شغل عقلها..انتبهت أنها تقلب صفحات حياتها..كل الناس ترى في مهنتها العيب..المجتمع يراها جانية..مهنة (مومس) لا يمكن الدفاع عنها..ولكن بمرور السنين طبعت ماجدة علاقتها بالعيب..أحياناً تدافع عن عملها..تقنع نفسها بأن الدعارة مهنة مثل غيرها من المهن..وحينا ترى نفسها ضحية مجتمع طبقي لا يحترم إلا الغني..لا شىء غير جمالها يمكن أن يمنحها هذه القوة..لهذا تخشى من المستقبل عندما تذروا رياح العمر هذه الطلة الجذابة.
    هرول الناس لبوابة العبور نحو الطائرة المصرية..ماجدة وفتاها لم يتعجلا..في هذه اللحظة رمق دكتور صلاح الشابة التي جعلت شعرها ينساب كيفما يشاء..أدركت ماجدة أن ضيفها وقع في الفخ..عاجلته بابتسامة تحمل كل صنوف الإغراء..حاول الطبيب النفسي أن يبدو خفيف الظل وقال" لا أعتقد ان الطائرة ستطير دوننا"..ابتسامة أخرى من الجميلة.. كانت دائماً تخشى من أن تخذلها لغتها مع قبيلة المثقفين.
    بعد قليل مضى كلاهما الى الطائرة..كل منهما كان يتمني ان يجاوره الآخر..صلاح رأى فيها فتاة الحلم التي لم يجدها في كل إجازته بالخرطوم..كان يبحث عن زوجة بمواصفات خاصة..سودانية جميلة ومتحررة..ها هو يجدها في اللحظات الأخيرة قبل عودته الى مقر إقامته في تلك المدينة الإنجليزية الباردة.
    ماجدة رغم أنها داعر بشهادة الا أنها كانت تترفع في خياراتها..صنعت شبكة من زميلات المهنة..ولكل مقام مقام..تركت الخرطوم وباتت تمارس (البزنس) من القاهرة..في هذه المدينة الضاجة سعة وبراح وحرية..لا تدري لماذا تمنت أن يكون صيد الليلة من نصيبها.
    جلسا متقاربين..ران صمت طويل..سألها أن كانت هذه زيارتها الأولى للقاهرة..ابتسمت ساخرة وأكدت له أنها تزور القاهرة شهرياً..عندما رأت تعجب الجار أكدت له أنها سيدة أعمال..قدم لها نفسه أنه طبيب تخصص في الطب النفسي في جامعة لندن ثم تزوج اسكتلندية ماتت قبل عامين في حادث حركة وتركت له طفلاً دون العاشرة.
    عندما هبطت الطائرة مصر صحبت فتاها..لم تنتظر دعوة وأكدت له أن شقتها ترحب به ضيفاً عزيزًا..في عربة التاكسي بدأ هاتفها يرن ويرن..حينا تتكلم وحينا تتجاهل النداء..في مدخل العمارة طلبت منه خمسمائة جنيه مصري..اشعلت سيجارة ثم دخلت الحمام حتى تتهيأ الى ليلة حمراء..شعر الضيف بانقباض ورغبة في التقيؤ..مضى إلى (البلكونة) الصغيرة ولكن رائحة الدعارة كانت تطارده..عاد إلى الصالة وحمل حقيبته الأنيقة وولى هارباً من امرأة أرادها زوجة وأرادته صحبة راكب.
    assayha


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 ابريل 2017

    اخبار و بيانات

  • بيان هيئة محامي دارفور في التضامن مع لجنة أطباء السودان المركزية
  • الحركة الشعبي تلتقي بالوفد الأمريكي الذي زار السودان وتبحث معه المقترح الأمريكي وضرورة ربط مسار الع
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله


اراء و مقالات

  • معتصم بشير نمر: سهرنا الليل وكملناه بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • السودان ومصر حتة واحدة !!! منذ الازل بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين
  • لماذا الإنكار على لبس «الحجبات» ؟! بقلم د. عارف الركابي
  • ماذا لو كان أوباما سودانياً..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • بلادة.. فكارثة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغُلُوُّ والتَّطَرُّف.. حدود المفهوم وضوابطه ـ 3 بقلم الطيب مصطفى
  • فتح وازمة الأنفصال في المؤسسات الحركية بقلم سميح خلف
  • وداعا عمو كزن (cousin)... بقلم إبراهيم التني
  • سودانوية ساتي وزين العابدين أو الطوفان بقلم صلاح شعيب
  • الاستقواء الاستباقي بقلم د.أنور شمبال
  • الاميرة مندي بنت السلطان عجبنا البطلة النوباوية الخالدة في معزوفة السودان بقلم ايليا أرومي كوكو
  • الإنسان السوداني المهدور (2) بقلم بابكر فيصل بابكر
  • حماية الجيوش العربية من خطر الاختراق والخصصة والادلجة علي الطريقة الخمينية و الاخ بقلم محمد فضل علي
  • مؤشرات وزير المالية! بقلم د.أنور شمبال
  • بعيدا عن العنف الجسماني واللفظي بقلم نورالدين مدني
  • محدود الأثر ...! بقلم الطاهر ساتي
  • أفق الطيب صالح وذهاب السفير" أحمد يوسف التّني" للصالح العام.
  • فول وطعمية وحوار مجتمعي بقلم عبدالله علقم

    المنبر العام

  • قد هيمن الوهابية بتوجههم التكفيري الضال على السودان ...حتى أنت يا قناة النيل الأزرق
  • الأكاديمي السوداني النور حمد ضيف حديث العرب
  • بهدوء .. تراجي -للاستاذ محمد ضياء الدين
  • كيف صار اليسار الغربي حليفا للإسلاميين فرنسا نموذجا
  • خطوة الجمهوريين نحو الزواج في الاسلام: شرعية وقانونية!! (1 – 2)
  • خلافات حادة داخل حركة مسلحة موقعة لاتفاق سلام مع الحكومة السودانية واتهامات بالخيانة والفساد المالي
  • مجلس الصحافة السوداني يرفع الحد الادنى لاجور الصحفيين من (37) الى (80) دولار
  • جنجويدي كبير مقبوض في السويد سيشهد ضد البشير و علي عثمان (فيديوهات)
  • قناه المقرن الحاضر الغائب والسبب ..... تراجى والمتحولين !!!
  • الجيش السوداني تقرير يمني شاهد عيان
  • ركضٌ سَلِسْ
  • ذكرى الاستقلال عند ناس مسقط
  • الفنان د. إبراهيم عبد الحليم , مسقط سلطنة عٌمًان
  • مابين راي فيصل محمد صالح وقناعة الطاهر ساتي !!!#
  • حنبنيهو…..تقرير الهوية والعنصرية فى السودان
  • ترامب وتصريحات غير متوقعة بخصوص السعودية
  • حكاية كاتم عبد الجبّار
  • تصفيقة إعجاب للنظام القضائي في مصر!
  • الشؤون الإسلامية الامارتية تستقبل الدفعة 2 من العلماء السودانيين
  • حكومة الانقاذ باعت فندق (( السودان )) للصنيين ! لقيت اسم الفندق بالحروف الصينية !
  • لماذا لا يقترب الحزب الشيوعي من النظام؟
  • القضاء يقرر مصير وافدة سودانية تسعى لحضانة أطفالها السعوديين
  • مبروك للشعب السوداني .. رفع العقوبات الأمريكية نهائياً في يوليو القادم
  • تمت اكبر صفقة عالمية لبيع اراضي سودانية بغرض الاستثمار السياحي
  • وضع د. مشار تحت الإقامة الجبرية لن يجلب سلاماً لجمهورية الموز "جنوبسودان"
  • ترامب: واشنطن تخسر أموالا هائلة للدفاع عن السعودية
  • 21 بوست بإسم السيدة تراجي في الصفحة الأولى... إنها تمارس في حقها كسودانية
  • ما عارف الذكرني كلام ابراهيم العبادي ده شنو الليلة ؟
  • الشخص الوطني الحق لا يضع يده في يد القتلة واللصوص.. سلمت يداك كمال عباس























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de