**ما نعرفهم ونعلمهم وقمنا عليه هو أنهم أشقاء ومصيرنا مشترك وأننا امة واحدة وغيرها من تلك الشعارات التى لم نراها على أرض الواقع تطبق الا على فخامة الحكومات والرؤساء والدكتاتوريات،وعكسه تماما يقع على راس الشعوب كما فى حالة الشعب السودانى والذى ظل مجلس جامعة الدول العربية يقف شاهد زور لصالح النظام السودانى فى مواجهة شعبه والتى وصلت درجة القتل،وظلت الجامعة العربية حائط صد منيع للدفاع عن الرئيس السودانى عمر البشير فى مواجهة المحكمة الجنائية الدولية،وكذلك ظلت تقف شاهد زور على تزويره للانتخابات مرتين فى العام 2010م و2014م ليمارس طغيانه وتشريده للشعب السودانى فى بلدانكم والتى هرب اليها ناشدا السلم والأمان بما تبقى له من كرامة انسانية أهدرها واراقها نظام السفاح الذى تساندونه كحكومات وأنظمة وكان بأعينكم لاترى جرائمه فى شعبه.**الاعلام العربى الذى يملأ الدنيا ضجيجا وصراخا لانتهاك حق حيوان فى مصر يغمض جفنيه ويغلق عدساته عمدا مع سبق الاصرار والترصد عن انتهاك حق قرابة الألف سودانى من ملتمسى اللجؤ وهؤلاء السودانيين ليسوا حيوانات بل بنى أدمين لافرق بينهم وبين اللاجىء السورى أو العراقى او الفلسطينى فى بلدانكم أيها الأشقاء اللاجىء السودانى يلاقى من العسر والتعب ما لم يلاقيه حتى فى اسرائيل التى هرب اليها من شقاء ما لاقاه فى بلاد الأشقاء،الاعلام العربى الذى تغاضى عن انتهاك حق هؤلاء اللاجئين السودانيين بالمملكة الأردنية الهاشمية والتى يتمتع رعاياها بالسودان بحقوق هؤلاء اللاجئين الذين انتهكت أدميتهم وأرقيت كرامتهم من قبل قوات الدرك الأردنية ووجدوا معاملة لا انسانية خصوصا وان بينهم نساء وأطفال أستاجروا بكم من طغيان وبطش أميرهم هل هذه هى اخلاق العروبة وشهامة الاعراب؟؟؟**قبل عشر سنوات تم قتل156 لاجىء سودانى بطريقة أشبه ما تكون للتصفية من فض اعتصام وهذا باعتراف عميد معاش مصرى بميدان مصطفى محمود هؤلاء اللاجئين الذين أعتصموا احتجاجا على تسويف المفوضية السامية لشئون اللاجئين لاجراءاتهم دون أسانيد قانونية بمصر وللأسف أستمر هذا الوضع حتى بعد تلك الكارثة المأساوية والتى تم طىء ملفها بصورة غامضة ومريبة وللأسف حتى المنظمات الحقوقية والجهات المعنية تضامنت مع الصمت المطبق على هذا الملف الذى لازال قابعا فى أضابير أدراج النائب العام المصرى .**الاعلام فى تلك الماساة فى مصر تعامل بطريقة مقززة فى تناول سيرة هذا الاعتصام ودون أسانيد او حقائق وتم تشويه صورة المعتصمين وحتى المفوضية للأسف فى تلك الفترة تعاملت مع الأمر بطريقة أشبه ما تكون بالاستهتار وعدم الجدية اللازمة حتى وقعت الكارثة التى راح ضحيتها هذا العدد من اللاجئين وملتمسى اللجؤ.**والآن ما جرى وما يجرى فى الأردن من الترحيل القسرى لملتمسى اللجؤ من السودانيين لهو جريمة كاملة الأركان بتسليم هؤلاء اللاجئين الى جلاديهم ...ولعل الأردن كان أكثر تهورا فى ارتكاب هذا الجرم اللهم الا اذا وجد الضؤ الأخضر من جهة ما له اليد العليا حتى على المفوضية السامية لشئون اللاجئين ومسئول الحماية فيها الذى يسمح بحدوث هذا ؟؟**كان على الأردن ان يتعامل مع ملف اللاجئين السودانيين كما تعاملت الشقيقية العربية السعودية مع ملف المعتقل تعسفيا (وليد الحسين) مع ملاحظة أن هذا مواطن وعامل بصورة شرعية وليس لاجىء يمنع من العمل كما يحدث مع اللاجئين السودانيين فى مصر ويمنع من الكثير من حقوقه وبل تنتهك كما يحدث للاجئين السودانيين او ملتمسى اللجؤ وفى كل الحالات ترحيلهم انتهاك للاعراف والمواثيق.**لكن السؤال الذى يفرض نفسه بقوة أين هم أولئك الأخوة السودانيين الذين يعملون فى هذه المنظمات؟؟ثم ماهو دورهم فى تبصير وحماية أخوانهم من اللاجئين فى بلدان الأشقاء العرب؟؟***لاأود ان أتصور ان حملة التعاطف مع مأسأة اللاجئين السودانيين فى الأردن تكون لحظية وانفعالية كما حدث مع مأساة مصطفى محمود والتى تحل ذكراها العاشرة بعد أقل من أسبوعين وتطوى كما طويت سابقتها.**كثيرا ما يذهب الظن ببعض اللاجئين بأنهم عبارة عن نقطة لعب فى العلاقات السياسية ما بين بلدانهم وبلدان اللجؤ خصوصا العربية منها..وكثير من حالات الترحيل تمت للاجئين ناهيك عن ملتمسى لجؤ.**فى انتظار اجابة أخوتنا من العاملين فى المنظمات والهئيات المعنية من السودانيين ازاء الجريمة الانسانية التى ترتكب فى حق اللاجئين السودانيين بالأردن.**أما بالنسبة للاعلام العربى الشقيق فلنا فى ماضينا معه عبر من طمس للحقائق وتجاهل للمظالم وقلب للوقائع ومنع لنشر كثير من البرامج وبثها التى تثبت كثير من شقاء اللاجئين السودانيين فى بلاد الأشقاء العرب.عبد الغفار المهدى[email protected]أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة