|
شَرْمةٌ فى البعصوص الفاضل عباس محمد علي
|
مقال جديد شَرْمةٌ فى البعصوص الفاضل عباس محمد علي
والبعصوص هو آخر عظمة بأسفل السلسلة الفقرية، ويسمي كذلك "العُصعُص"،... وهو (أول ما يخلق وآخر ما يبلي من عظام الإنسان)...حسب دائرة المعارف...فلقد هويتُ على مؤخرتي بأرض الحمام في فينّا قبل عشرة أيام...محدثاً شرخاً بسيطاً بهذه العظمة المبدئية...ولكنه لم يقعدني عن المشي وغيره من الأنشطة...مثل ندوة الجمعة 6 سبتمبر التى قدمناها بمعهد العلاقات الدولية...وما أن عدت للإمارات حتي راجعت طبيبي الذى أمر بصور أشعة، وعلي أساسها توصل إلي أن الله قدر ولطف...ولا يوجد أثر للحادث سوي "شرمة" طفيفة بالبعصوص...وليس لها دواء سوي تجنّب حمل الأثقال (أي أكياس الشوبينق، خاصة البصل والبطاطس)، والجسم قادر علي الإلتئام الطبيعي دون تدخل بإذن المولي عز وجل...وعموماً، فإن شرمة البعصوص ينطبق عليها المثل الزغاوي: "جرادة فى السروال...و لا بسوّي شي...لكن بزوْزو البال"...أي يقلل التركيز! وحسبت أنني لن أستطيع أن أجلس أمام الكمبيوتر للتعاطي مع الشأن السوداني....ولكن خطاب الرئيس البشير في ما يسمي بمؤتمر الشباب الوطني مساء الأحد...أنساني العصعص وشرم الشيخ. إذ قال البشير لا فض فوه إنه سيتم حل جميع الصراعات السودانية الإثنية والقبلية وكل ما يتعلق بالمجموعات الحاملة للسلاح في العام القادم 2014....ضربة لازب، وبقدرة قادر...وستكون البلاد جاهزة تماماً لانتخابات 2015 علي كل المستويات......... و لا نملك إلا نتساءل: • ولماذا انتظرنا كل هذا الوقت؟...فإذا كان بمقدور حكومة البشير أن تحل جميع مشاكل السودان وحروبه المستعرة بدارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وأبيي والحدود الشمالية الجنوبية....فى بضعة شهور....لماذا انتظرت كل هذه السنين (إذ أن العدائيات فى دارفور بدأت عام 2003...وقبلها دام الجهاد بالجنوب لنيف وعقد من الزمان)؟ • وما هي الحيثيات والشواهد التي تدل علي قرب حل هذه المشاكل؟ وماذا سيحدث عام 2014 بالتحديد مما يقنعنا بهذا التنبؤ؟ هل هناك مؤتمر شامل جامع تم الإتفاق عليه، مثلاً؟ هل تم اتفاق مبدئي إطاري علي طريقة "ماشاكوس 2002"... ليتبعه شيء كنيفاشا (2005)؟ • وإذا كان المؤتمر الوطني جاداً فى تبني طريق التسويات السلمية للصراعات السودانية....لماذا استطالت هذه المشاكل لربع القرن الذى ظل ممسكاً فيه بمقاليد الأمور؟ فلقد استمرت حرب الجنوب لخمس عشرة سنة... وأعقبتها دارفور...وترادفت معها جبال النوبة وجبال الإنقسنا بجنوب النيل الأزرق...وأبيي......أليس كذلك؟
في حقيقة الأمر، ليس هنالك ما يشير لأفق أو لفتح جديد breakthrough فى المفاوضات بين الحكومة والحركات الحاملة للسلاح، وليس هناك مفاوضات أصلاً...بل العكس تماماً هو ما حدث...فعندما التقت قوي الإجماع الوطني بفصائل الحركة الثورية (أي الحركات الحاملة للسلاح) قبل بضعة شهور بكمبالا للتباحث حول المخارج من الأزمة السودانية، كانت ردة فعل الحكومة هوجاء ومتطرفة وغير متعقلة وعدوانية لأبعد الحدود...إذ تم اعتقال كل السياسيين العائدين من كمبالا، بمن فيهم الشيوخ المرضي، وتم حبسهم بزنازين الأمن لعدة شهور... ولم تبد الحكومة أي نية للتصالح مع هذه الحركات...ولم تشجع أي إتجاه للتشاور أوالتفاوض السلمي معها...بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وفى الحقيقة، ما قام به البشير مساء الأحد هو مجرد لعبة "علاقات عامة" نازية قوبلزية (نسبة لJoseph Goebbels وزير البروباقاندا الألماني أيام هتلر) لذر الرماد فى العيون، ودغدغة المشاعر السودانية بعد أن ملت الحروب والصراعات التى ظل يؤججها النظام طوال فترة حكمه...ولصرف النظر عن المشكلة الحقيقية: وهي الزيادات المزمعة فى أسعار المحروقات والسكر وغيره...فى محاولة يائسة لاستنقاذ الاقتصاد المنهك الذى هدّه الصرف علي البنود الأمنية...كما هدّه الفساد المستشري فى جميع مفاصل الدولة، من رأسها ألي أخمص أقدامها. وكان حرياً بالبشير أن يقدم كشف حساب عن الأزمة الإقتصادية / السياسية، جذورها وواقعها الراهن ومآلاتها المستقبلية، حسب رؤية النظام....ولكنه تفادي هذه الأمور تماماً...وخاطب عواطف جمهور المنظمة الشبابية المؤدلجة التابعة للمؤتمر الوطني...واعداً إياهم بالتوظيف والمستقبل الرغد والإشراك فى صناعة القرار...وهلم جراً...ومؤكداً أن جميع حروب السودان المحلية الإثنية والقبلية وما شاكلها ستنتهي خلال العام القادم!
لقد رأيت شباب السودان الأصلي فى هانوفر وميونيخ بألمانيا...وفى سالزبورج وسالفلدن وفينا بالنمسا...وسمعت عن الآلاف المتناثرين بكافة أرجاء القارة الأوروبية وكندا والولايات المتحدة وأستراليا...والمرابطين بمصر وتركيا وليبيا بانتظار "السحلبة" نحو الدول التى تحترم حقوق الإنسان...وحدثوني عن الأهوال التى مروا بها قبل بلوغ أهدافهم المأمولة...من نهب السماسرة وركوب المخاطر علي قوارب مهترئة تقذفهم إلي عرض البحر "المتوسط"... وراكبوها كطارق ابن زياد الذى قال عنه الشاعر: من علّم العربي نشر شراعها وهداه للإبحار والإرساء! ولقد روي لي أحدهم بفينّا أنه وجد نفسه داخل قارب من هذا النوع بالساحل الغربي لتركيا، والهدف المنشود هو الشواطئ اليونانية، وليس هناك قبطان و لا كابتن ولا يحزنون، فتبرع صديقي بقيادة القارب رغم أنه لا يعرف البحر و لا فُلكه، فهو من جنوب دارفور...وأول بحر شاهده فى حياته (وظنه فولة) هو "بحر أبيض" عندما عبره في كوستى...وبالفعل قاد المركبة حتي رست بسلام علي رمال الشاطئ اليوناني فى جنح الليل البهيم....فى غفلة من العسس الرقيب...ومن هناك بدأ مشواره نحو النمسا الذى تخلله سير بالأقدام لمئات الأميال...عبر جبال كللها الجليد وتخللها الدب المفترس...وحكي لي ذلك الصديق عن العشرات الذين تساقطوا صرعي فى هذه الأثناء....غير أولئك الذين تركهم بتركيا والذين ظلوا يحاولون المرة تلو الأخري...مرددين: "ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الكافرون"!...ولسوء طالعهم يتم القبض عليهم بالحدود اليونانية ...وتتم إعادتهم ...دون أن تفتك بهم الشرطة اليونانية كما تفعل رصيفتها المصرية بالسودانيين "الضهبانين" بالحدود الإسرائيلية...فمن يفلت من القبض لا يلاحقونه بالأراضي اليونانية، ومن يقبضونه يرجعونه بكل سماحة وشيء من روح المرح...حتى لو تكرر هذا المشهد عدة مرات...وكذا الحال بالشواطئ الإيطالية. هذا الشباب السوداني الذي يجوب الآفاق...ليس عاشقاً للأسفار من أجل النزهة...ولكن دفعته الظروف الجائرة بالسودان للبحث عن رزق شريف...وكل الذين تعرفت عليهم جمال شيل...متواصلون مع أهلهم، ويساهمون بجزء مقدر من الخمسة بلايين دولار التي تذهب للسودان سنوياً كتحويلات من مغتربيه بالخارج...وفوق هذا وذاك، وجدت أن معظمهم منفعلون بقضايا الوطن، ومرتبطون بهذه أو تلك من الحركات الحاملة للسلاح... أو التيارات المعارضة المدنية،... فضلاً عن انخراطهم فى كافة أنواع التدريب أو الدراسات التي ستؤهلهم للأدوار المستقبلية التى ينتظرها الوطن.....وكل ذلك بطريقة تكاد تكون غريزية و لا شعورية...كجسم الإنسان الذى يعرف ماذا يحتاج بالضبط من أنواع الغذاء. أما شباب المؤتمر الوطني الذين خاطبهم البشير يوم الأحد، فهم كالشبيبة النازية التى كانت تصطف أمام أدولف هتلر بمئات الآلاف...وتهتف "هايل هتلر!"...ولكنها بعد الإندحار ...أضحت مجرد "فص ملح وداب"....واختفت من الوجود تماماً ....ولقد حدث نفس الشيء لكتائب مايو وإتحاد شباب النميري الذين ماتوا بموت ذلك النظام...فهذه تنظيمات مبنية علي الشحن الديماجوجي الأجوف..وعلي الترغيب والوعود المعسولة والرشاوي بالإمتيازات والبعثات وقطع الأراضي ...إلخ...فى غياب تربية وطنية صادقة...وديمقراطية حقيقية تسمح بقيام منظمات النفع العام الطوعية الوطنية...ذات الأهداف السامية...علي أرضية من الأخلاق الفاضلة والمثل العليا والإجراءات واللوائح ذات الشفافية.
ومن عجب، أن نفس أخبار الأحد أوردت إجتماع الرئيس البشير بمولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي بدار أبو جلابية ببحري، للتشاور حول قضايا الوطن وما من شأنه أن يدعم وحدة الصف وترسيخ مبدأ التشاور بين القوي الوطنية...والمقصود هو الربط بتصريح الرئيس الخاص بالحل المعجزة الذي سيتم عام 2014 لكل النزاعات السودانية...والمقصود هو أن يربط المراقب لا شعورياً بين الحدثين... ليتوصل لأن ما أبداه النظام من حراك هو انفتاح نحو القوي الوطنية السودانية.... بيد أن الواقع يشير لعكس ذلك. • أولاً، فى نفس اليوم الذى تمت فيه هذه المقابلة، نشرت الصحف الإلكترونية السودانية وثيقة خطيرة من عدة صفحات ممهورة بتوقيع لفيف من كوادر الحزب الإتحادي الديمقراطي موجهة لرئيس الحزب...رافضة المشاركة فى حكومة البشير، ومطالبة بالانسحاب الفوري، ومفندة عدم دستورية القرار أصلاً – حسب لوائح وإجراءات وتقاليد الحزب – وشارحة الأضرار التى ترتبت علي الإشتراك الذيلي بحكومة المؤتمر الوطني، وكيف أن الأخير هو المستفيد أولاً وأخيراً، وأن الحزب الإتحادي وجد نفسه فى دور التابع الذليل الذى لا يقدم ولا يؤخر... ولا يشارك فى صنع القرار . "مجرد تمومة جرتق". • ثانياً، كان الميرغني يحمل هذه الرسالة فى جيبه وهو جالس مع البشير، ومن المنطقي أن يتطرق لها، ومن المنطقي أن يجرد حساب المشاركة حتى هذه اللحظة:.... ما هي جدواها الحزبية والوطنية؟؟؟ وبأي قدر ساهمت فى درء الكوارث التى مرت بها البلاد...من انقسام الجنوب إلي اشتعال الحروب بجنوب كردفان والنيل الأزرق..إلي تفاقم التوتر مع جنوب السودان؟؟؟ وإلي تردي الأوضاع الإقتصادية؟ • ثالثاً، لنفترض أن الحوار كان بناءاً وجيداً مع رئيس الحزب الإتحادي، أليس هو أصلاً جزءاً من المنظومة الحاكمة؟ أليس إبنه مساعداً للرئيس البشير...وأربعة من كوادره وزراء بالحكومة؟ أين باقي الفصائل الوطنية المتمثلة فى قوي الإجماع الوطني.... والحركة الثورية؟ أم هل ياتري بعض اللقاءات جهرية...يبثها الإعلام فوراً....وأخري سرية سيكشف عنها النقاب فى العام القادم الموعود؟
إن النقطة الجوهرية ومربط الفرس فى تحرك النظام هو (انتخابات 2015) ...فالنظام، تماماً كالإخوان المسلمين المصريين فى دفاعهم عن حكومة الدكتور محمد مرسي، يعول علي الانتخابات، لا لأنها تمنح الشعب فرصة كاملة لممارسة حقه فى اختيار من يريد عبر صندوق الاقتراع، ولكن لأن الإخوان يجيدون لعبة الانتخابات...ويعرفون كيف يزيفونها...ومن ثم يكتسبون شرعية يمتثل لها حتى الغرب، رغم كراهيته للإخوان المسلمين أصلاً....وهذا ما بدا واضحاً فى خطاب الرئيس الأخير...فما كاد يفرغ من إزجاء الوعد الجهنمي الخاص بحلحلة جميع مشاكل السودان فى العام القادم، حتي أشفع ذلك بالحديث عن إنتخابات عام 2015 ...الرئاسية والبرلمانية والخاصة بالولايات...وهذا هو المقصود ب"انتخابات علي جميع المستويات". وذلك يعني أن الرئيس يقول بوضوح شديد: (نحن باقون حتي نهاية انتخابات 2015...اي لمدة ثلاث سنوات) ...وهي نفس المدة التي تقترحها المعارضة للحكومة الانتقالية البديلة للنظام الراهن...فى حالة الإطاحة به...أو فى حالة موافقته علي الترجّل سلمياً إنقاذاً للبلاد من المصير الحالك الذى يتربص بها إذا استمرت الأوضاع الراهنة. بكلمات أخري، يتزعم الرئيس البشير مجموعة الصقور بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني التى ترفض التنازل عن السلطة مهما كلف الأمر. وهذا هو نفس موقف د. محمد مرسي الذى رفض الانتخابات المبكرة ورفض الاستفتاء الشعبي...وأصر علي البقاء فى السلطة رغم الكتابة الواضحة علي الحيطان...ورغم النصائح الكثيرة والصبورة التى قدمها له رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الفريق السيسي...وكاد أن يقول ما قاله معاوية بن أبي سفيان...هذا قميص ألبسنيه الله...ولست بخالعه...فالإخوان المسلمون...كما علمهم سيد قطب...يحسبون أنهم يحكمون بالإنابة عن الذات العلية...وأنهم يملكون ناصية الحقيقة والحق...وما دونهم من الأنام جاهلية ونصاري وشيوعيون..جزاؤهم فقط التغييب والتقتيل بلا هوادة. غير أن البشير يسلك طريقاً ملتوية لبلوغ نفس الأهداف التى يفصح عنها نافع علي نافع وغيره من الصقور بطريقة استفزازية لا تعرف مضغ الكلمات....فالبشير يركز علي مخاطبة الجماهير عبر أي مايكروفون يمر به...وفي أي مناسبة مرتبة وليس بها من يعكر الصفو...وهو لا يفتر من الكلام رغم الإعياء الذى أصاب حباله الصوتية....لكي يوهم القطاعات غير المتعلمة أنه رئيس شعبي...وأنه متواصل مع القواعد....كما أنه يستخدم هذه الآلية لإطلاق العديد من الرسائل بمعني: "إياك أعني فاسمعي ياجارة!".....والبشير لا شك يجيد لعبة "فرق تسد"،... والسر الأساس فى بقاء نظامه هو التشظي الذى ابتليت به المعارضة، بفضل سياسات ورشاوي النظام. مهما يكن من أمر، فالظروف الموضوعية تشير لقرب نهاية النظام، مهما بلغ من إجادة لفنون الفهلوة والاستهبال: • فالوضع الإقتصادي يمشي من سيء لأسوأ...إذ اختفت من الوجود الموارد النفطية القادمة من الجنوب، و لا سبيل لاستئنافها بالطريقة التى كانت عليها قبل سنتين...ولن تجدي فتيلاً وصفة البنك الدولي وصندوق النقد برفع الدعم عن السلع الشعبية الأساسية...هذا وحده كافٍ للإطاحة بالنظام علي الفور. • والوضع العسكري لا يخفي علي أحد...إذ كيف يستطيع نظام بهذا الضعف الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي أن يخوض أربعة حروب فى نفس الوقت: بدارفور وجنوب النيل الأزرق وابيي...وبين الفينة والأخري مع الجنوب نفسه الذى أبرم معه "اتفاقية السلام الشامل" سنة 2005؟ علماً بأن التصنيع الحربي قد تلقي ضربة ستقعده لأربع سنوات علي الأقل...بتدمير إسرائيل لمصنع اليرموك...وأن التسليح القادم من الخارج ليس بالتواتر والسلاسة التى كان عليها من قبل بسبب المعطيات الجديدة بالشرق الأوسط...مثل الأحداث السورية...والتغيير الذى حدث فى مصر. • وهل نسي الرئيس البشير أنه مطلوب لدي محكمة الجنايات الدولية؟ ألا يجعل منه هذ الوضع بطة عرجاء؟ ألم تضق الحلقة حول عنقه بانضمام تشاد للدول الموقعة علي نظام محكمة الجنايات؟ وهل يضمن الجيران كإثيوبيا وكينيا بعد أن ضرب نائب الرئيس الكينيي كنياتا مثلاً فى الشجاعة والاستقامة بمثوله الطوعي أمام تلك المحكمة؟ ألم يضعف هذا الموقف صورة الرئيس السوداني أمام الحكومات المجاورة؟ هل يكفي أن نقول: "الأمم المتحدة تحت جزمتي دي"؟؟ • وإذا كان البشير ونظامه يراهن علي أربع سنوات أخري علي دست الحكم....فإن المعارضة لها رأي آخر...وهي معارضة لها أنياب فى شكل الحركات الحاملة للسلاح...ولها مخالب موجودة بالداخل...ممثلة فى الهيئة العامة لقوي الإجماع ورئيسها ملء البصر والسمع فاروق أبو عيسي...فكيف يري البشير الفيل شاخصًا أمامه...ويتركه ليغرس الرمح فى ظله؟
أ لا هل بلغت اللهم فاشهد! والسلام.
|
|
|
|
|
|