شنق ضرس الخال حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-27-2004, 06:35 AM

هلال زاهر السادات-القاهرة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شنق ضرس الخال حسن

    هلال زاهر الساداتى-

    كان خالي حسن من القلب صنف من الناس يؤلف و يألف ضاحك السن طلق المحيا تنزل عشرته علي الضرس و دق عليه بالشاكوش , و بعد ذلك ادخل سن المطواة تحت الضرس و اخذ يحركها ليخلخل الضرس , و لما تم له ذلك و الدماء تنزف من الضرس

    تجكنسمة حانية في صهد الهجير و يفعل حديثه العذب في النفس فعل الماء الزلال في جوف الصادي , وكنت احبه حبا جما واعده صديقا حميما،ولكن كان يضايقني منه

    عداءة للأطباء وخصومته للتداوي عندهم مهما بلغ به الداء،وإيثاره بدلا من الأدوية الحديثة المداواة بالأعشاب ويمزج منها أخلاطا لا

    يعرفها إلا هو وللغرابة أو المصادفة كان علاجه لنفسه يؤتى ثماره فيتعافى ،وكانت لديه مقدرة فائقة على تحمل الألم..وكنت اعذره

    لو كان جاهلا ولكنه خريج جامعة غردون في أربعينيات القرن الماضي والتي يعدل خريجها من تخرج في جامعة الخرطوم اليوم وكان كثيرا ما يدور بيننا هذا الحوار التالي وكنت اعرف عدم جدواه سلفا ولكن اسأله رغم ذلك قائلا:

    إلي متى يا خال هذا الحال؟ أما آن لك أن تعدل عن خصامك للأطباء والطب الحديث؟

    ويجيبني في استنكار : انت تعرف رأيىجيدا من هذا الامرفلا تفلق رأسي بكلامك العقيم.

    والح في القول : لكن يا خالي موقفك فيه عناد غير مبرر ويضعك في صف واحد مع العوام.

    ويقاطعني بشده : انت عارف رأيي في الأطباء والادويه فالطبيب مثلى تماما قد يصيب ويخطئ وربما يكون خطأه قاتلا،واما الأدوية

    الكيمائية فربما يكون ضررها اكثر من نفعها،الست تقرأ على كل نشرة في علبة دواء الآثار الجانبية التي يحدثها الدواء؟

    ولكن يا خالي هذه الآثار لا تذكر وتزول بإكمال العلاج.

    وهنا يعيل صبره ويقول : يا ولد! وهذه يناديني بهاعندما ينفذ صبره..الدراك شنو انه الكيماويات دي ما بتترسب في الجسم وتسبب

    الضرر الشديد أو حتى الموت بعد مدة طويلة؟أنا ما بمشي لدكتور ولا بآخذ دوا حكيم والكاتل الله و الحايىالله.))وبذلك يسدل الستار

    على هذا الجدل العقيم في كل مرة ..ولكن من اعجب ممارسات خالي العزيز انه تعدى مجال الأعشاب إلى مجال الجراحة،فقد كان

    يعاني من (كالو)في أصابع قدميه واسفلها أيضا ،فاحضر موسى للحلاقة وأزال بنفسه النتوءات من أصابعه وقدميه بدون بنج وصار

    بعدها لا يقدر على لبس حذاء واصبح يلبس شبشب (سفنجة)ويمشي ببطيء كالطفل الذي يتعلم المشي لاول مرة..

    و الجراحة الثانية كانت لضرس له وقع فيه السوس , و صبر علي آلامه وقتا طويلا , فكان لا يستطيع الأكل و لا شرب السوائل الباردة

    ولا يهنأ بنوم و يحس بمطارق تدق علي رأسه و ابر توخز حلقه و فكه و بنيران تلهب لسانه و عروق صفحتي رأسه تنبض كبندول الساعة حتى اصبح رأسه كورشه تدور فيها آلاف الآلات المزعجة …و انسحب الألم في جسمه كله من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ,

    و فتور و وهن هد كيانه , و جرب طبه الشعبي الخاص جميعه فقد حشا الضرس بالقرنفل و لم يجدي , و حشاه بالقرظ و لم ينفع , و

    حشاه بالسعوط (التنباك) , و وضع كمادات ساخنة و باردة علي الخد المتورم و لم ينقطع الألم الشديد الممضي… و هنا قرر أن يقتلع

    هذا الضرس اللعين من جذوره , و احضر أد وات العملية الجراحية و كانت كالآتي : شاكوش و مسماران احدهما ثني جانبه الحاد كسنارة صيد السمك و مطواة و حبل و زجاجة من الخمر القوي (عرقي) , و بعد منتصف الليل و بعد أن هجع أهل الحي و نام

    كل من في المنزل و كان الفصل شتاء و أقفرت شوارع المدينة من السابلة و احتمي الناس مبكرا بمنازلهم يتقون لسعات البرد القارس .

    ظل الخال وحيدا في صالون منزله و اخذ يعب من الشراب قدرا كبيرا , ثم قام بربط المسمار المعقوف إلى الحبل و ربط الحبل إلى سقف

    الحجرة من الداخل و وضع كرسيا تحت الحبل , و اخذ جرعة من العرقي , ثم اخذ المسمار و ادخله تحت رع بقية محتويات الزجاجة دفعة واحدة و اعتلي الكرسي , و ثبت جيدا المسمار المربوط ألي الحبل تحت الضرس , ثم دفع بقدمه الكرسي من تحته و هوي بجسمه مرتطما بأرضية الحجرة واقتلع المسمار الضرس ومعه كتلة من اللحم مفجرا معه غديرا من الدم..

    ذكر لي خالي انه انتفض قائما من أرضية الحجرة كالملسوع واندفع كالصاروخ خارجا من الصالون وفتح باب الدار ورمى بنفسه

    على شارع الإسفلت القريب من المنزل ووضع خده على الإسفلت البارد وغاب عن الوعي.

    وتخلص من الضرس اللعين وارتاح الخال حسن .


    هلال زاهر السادات-القاهرة

    [email protected]

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de