شمسون يهز المعبد الأمريكي بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2017, 05:50 AM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شمسون يهز المعبد الأمريكي بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا

    04:50 AM December, 22 2017

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر







    معذرةً للقارئ الكريم، فلقد توقفت عن الكتابة فترةً ليست بالقصيرة، وبكل صراحة فقد بتُّ معقودَ اللسان، أرزح بين كوابيس دبة الروح في مقابر وحوش الظلم والسخرة، وموتها في أجساد الأحياء الأموات من عالمنا ، أتساءل عن أين يقف النظام العالمي وما مصير انجاز استئصال الأعراض المتبقية من الخراب والإحتراب بدأت عدواها تتمكن في السياسة الجارية حديثاً، وكنت قد كتبت عدة مقالاتٍ حول مستجداتٍ مخيفة حول مصير النظام العالمي وتشكيلاته الجديدة المحتملة، وليس بعد على فساد قيادته وذوبانه في المستنقع الآسن الذي اقتلع منه، مستنقعٍ تعتقت سمومه وانعقد على بنية الجنون البشري الذي لا ترياق له، والذي نزلت لتحدَ من مسخه كل الديانات.
    كنت في مقالاتي السابقة قد تطرقت لأمرين خطيرين يخيمان على النظام العالمي: الأمر الخطير الأول هو انعزال أمريكا وغيابها من النظام العالمي كما كانت قبيل القرن العشرين، والذي كان ينبني من تقاربٍ مطّرد للأبعاد الخلافية على أرضية مشتركة نحو نبذ الشر والدمار والسير في بناء نظام جديد خالى من التضاربات والأفكار البدائية من سخرة وخراب، إلى منظور مشرق لمسيرة الحياة. أما الأمر الخطير الثاني فهو قيادة النظام العالمي لو انسحبت امريكا والذي منحناه مصداقيةً من ناحية إستلام قيادته من جهة روسيا، بمصالح محددة لأمريكا، لنتفكر في كيف سيكون حال امريكا وحال العالم من جرّاء ذلك.
    ولكن لم تتبع المستجدات فلسفةً ما أيّاً كانت، فلسفةً تحمل معها "بلوبرنت" أو معالم لأيِّ من تلك الخيارات، ولكنها تحدّر بمواقف خطيرة في مصير العالم قبل حسم ذلك الخيار، على رأسها تهديد الحرب النووية التي تلوّح بها أمريكا وكوريا الشمالية، مع زعزعة الوفاق الأقليمي الباسفيكي، ثم إشعال الفتنة بين الطوائف الدينية الدينية وتصعيدها من جديد لخلق الإضطرابات في المجتمع الإسلامي السوي. كل ذلك من أكاديميا اليمين المتطرف في احتلال الكوكب لتفعيل نظريات عقولهم القاصرة ليلعبوا لعبة "الإله".
    بصراحة لم يكن يخطر ببالي أن تتجرّأ أمريكا، مهما كان، من أن تهز عرشها بنفسها، بهذا الغباء المستفحل، فقط لأنه غباء ولا يمكن لطفلٍ لعوب أن يقترب منه، لأنه بالنسبة له لعبٌ بالنار.
    يعلن ترامب، في ما يعلن من مفاجآتٍ، ترعب القلوب من سذاجتها وتجعل مواطني أمريكا السويين وبقية العالم الحر الذي انتظم خلف امريكا لقيادتها السفينة لبر الأمان، تجعل كل هؤلاء يتعشمون في كياسة الأعداء وعقلانيتهم لأن يتغاضوا النظر عن مفارقات ترامب الغريبة، وكأنهم يتوسلون إليهم "أنتم تعلمون أننا لسنا كذلك" و"إننا في محنة عابرة"، فغفرت لهم الدول الإسلامية "تجشؤات" ترامب غير اللائقة، وضحكت الصين وكوريا الشمالية وتقبلتاه هزأً من غير استجابة للعباته الخطيرة، وتقبلت أوروبا في وقار إهانته لها في إعتمادها على أمريكا في حلف الأطلسي، وتسامحت المكسيك من شتائمه وإساءاته البذيئة، وتهاودت إيران من انتكاساته وعدم الوفاء باحترام عهود دولته، ولعق السود والأفارقة إهاناته وظلمه إياهم، وبات المجتمع العالمي باختصار ينظر إلى الأمة الأمريكية وإلى حلفائها المراقٌ ماء وجههم، على أنهم ينظرون إلى بلاءٍ أصاب لاعبين معهم في الملعب، وترفعوا عن الشماتة فيهم "اللهم لاشماتة"، شيمة أهل الفضيلة الذين قال عنهم الإسلام (وكذلك كل الأديان) " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً" الفرقان آية 63.
    وتلاعب ترامب في محاولة خبيثة لبث الفتنة بمشكلة فلسطين/ إسرائيل، بعد أن سعى جاهداً لبث مثلها بين السنة والشيعة، ولم يأبه أحد لتحرشاته تلك، لأن العالم تداول تلك الأمور لسنين طويلة وكان ذلك قد ساعد بحمد الله في زرع بذور الحوار ونمو الوفاق والعقلانية بين الخصماء في موروثات الطائفية المندثرة، وسار الغالبية منهم كعباد الرحمن الذين وصفهم الله تعالى
    وصراحةً، أنا شخصياً كنت منزعجاً للتلاعب بقصة القدس، ولا أرى فيها مدخلاً دينياً، فالقدس بيتٌ من بيوت الله أستلمه المسلمون، والخلاف فيه ليس دينياً، ولكنه سياسياً، فبيوت الله مسئولون نحن عنها عندما تكون في عهدتنا، وليس لما تكون في عهدة قومٍ آخرين لهم مسئولياتهم وعليهم حسابهم. وعلى كل حالٍ لا يجوز الإحتراب فيها إلا إذا كانت في عهدتنا وتعدّى أحدٌ على نزعها، إلا أن ما وضع القدس في موضع النزاع هي الحرب السياسية التي قادها عبد الناصر بالوكالة في محاربة إسرائيل، وما نتج منها ما هو إلا ما سارت عليها أخلاقيات الحروب منذ الأزل. كما أن أمريكا أو أي بلدٍ من حقها القبول بقرارٍ سياسي لنقل سفارتها في أي دولة فيما تقبله تلك الدولة وتلك الدولة فقط، ولكن لمكانة أمريكا التي وضعها لها المجتمع العالمي، أكرم ذلك المجتمع تلك المكانة بالإحتجاج فقط والتوبيخ لأمريكا، احتجاج وتوبيخ الصديق وليس العدو طبعاً.
    وصدق ترامب أكذوبته بأنه بترحيله سفارة دولته للقدس أنه أصدر مرسوماً يحكم به مصير الخلاف في ادعاءات الحقوق من الطرفين، وأن فصل ذلك يتم بالتحري عن مسيرة الأحداث وعن إتفاق الأطراف المتنازعة من السعي أو عدمه في تقييم ما يتوجب التنازل عنه وحجمه المستطاع من كل طرف، وليس بالبوارج البحرية أو الرشاوي المالية.
    وتفاجئنا سيئة الذكر السيدة نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لتقول في وجه المجلس الوقور هذه الكلمة التي أقل ما أصفها به أنها رذيلة: "الولايات المتحدة حالياً هي أكبر مساهم في الأمم المتحدة، وعندما نساهم بمثل تلك المساهمة الكبيرة، فإننا نتوقع الاعتراف لنا واحترامنا.
    "وعندما تُفرد دولة واحدة للهجوم عليها فإن تلك الدولة تتعرض لعدم الإحترام. زد إلى ذلك فتلك الدولة يُطلب منها أن أن تدفع تجاه المكافأة بعدم احترامها. إن أمريكا تدفع أكثر من غيرها في مساهماتها من أجل تلك المكافآة القميئة"، وقامت بتذكير الأعضاء الموقرين بأنهم يهرعون لأمريكا لمساعدتهم ومساندتهم بنفوذها ثم يرفضون مد الإحترام لها والتي استثمرت هي فيه عطاءاتها
    واسترسلت تهدد "هذا التصويت لن يُنسى، وسوف نذكره عندما تهرعون إلينا لمد العون لكم والسند بنفوذنا لمصالحكم ومنافعكم" انتهت كلمة السفيرة
    هذه الكلمة لا تستحق غير كلمة صفاقة:
    أولاً: العطاء في كل الأخلاق والأديان هو يدٌ عليا وهي أفضل من السفلى، ولكن حكمه أنه لا يلزمه ولا يتبعه مكافأة أو جزاء، ولا تمنن ولا ولاء، فإن كان كذلك سقطت عنه صفة العطاء ولزم على مانحه أن يؤمّن حقوقه باتفاقٍ مسبق يكون موافقاً عليه سلفاً من الممنوح ويتحمل نتائج تهاونه وتغفيله "القانون لا يحمي المغفلين"، وذلك في حسن نية التفسير. أما إذا أصر ترامب وشركاؤه أن تكون منّة يتمننون بها لمن لا يستحق، فهي لا تتعدى كونها رشوة لشراء الذمم وغمض العيون بالسكوت عن الحق.
    ثانياً: ما تدفعه أمريكا تسميه عطاء أو منحة، ويتقبلها منهم "عباد الله" بذلك الإسم إكراماً واحتراماً، وليس امتناناً، فأعضاء تلك المؤسسة الموقرة هم ممثلون لدولهم الحرة ويجتمعون بنية المساعدة في بناء صرح أمم متحدة في التعايش السلمي والسمو البشري، مجرد اجتماعهم هوتلك المساهمة المطلوبة. أما الميزانية المتصاعدة من منصرفات الأمم المتحدة هي ميزانيات رُسمت أساساً طواعيةً من المعتدين السابقين كنوعٍ من التعويض لمحو آثار السوم والنهب الذي نفذته الإمبراطوريات والإستعمار في شعوبها، ولتحدّ إحيائه نار الإنتقام والثأر القديم بعد تسامح ضحايا السخرة تلك، وأكبر جريمة من ذلك السوم جاء من تحت يد المستعمر الغربي والإستعباد الأطلسي والعربي، حيث تراكمت الثروات المتضخمة من جراء ذلك الظلم، وطالت ضحايا حروب الإبادة في كمبوديا واليابان وفيتنام وضحايا المحرقة وحرب البوير وإبادة ونهب أراضي سكان الأراضي الجديدة في الأمريكتين وأستراليا وإفريقيا. هذه حسابات لا تنسى ولكن الأخلاق الإنسانية والعقلانية هي ما تستطيع أن تفعّل مثل تلك المعجزة للتناسي والتسامح بعد قناعة الضحايا بندم واستنكار سلالات قوم السخرة هؤلاء. فذلك الحمل من المسئولية ليس تفضلاً حمله عن كاهل هذا العالم المشروخ ظلماً، ولكنه ضريبة يدفعهاا طوعاً من يأبى أن يراق ماء وجهه خجلاً.
    هذا هو ملخّص النظام العالمي الجديد: فلسفته وأهدافه
    وأما المكابرة بمنح أمريكا عطاياها ل"المهرولين من الدول النامية"، فعطاياها لم تحلبها من شريان دمها، بل من راجع مكاسبها في تقدمها منتجاتها سوقاً من استراتيجية تقدمها الصناعي والتقني، وتصيب من خلاله تسويق منتجاتها ببث ثقافتها وتطبيع قبولها وتقوية نفوذها التجاري والسياسي

    ولا أدري كيف يكون لترامب وتيمه أن يجد صعوبةً ليدرك أن قيادة أمريكا للعالم ونفوذها الذي يهدد بسحبه، هُما من حاصل ميزتين أفضى لها العالم بهما: من قبوله لها ومنحها ثقته، فصارت عملتها ولغتها وسلامها يرعاه العالم اجمع مراعاة الرعية لراعيها، ومن قوتها الضاربة التي طورتها بذلك القبول، وهكذا فمعامل تلك الميزتين هو وقوف العالم خلف فعاليتهما بدعم النظام العالمي الذي نالت به أمريكا تلك الميز.
    كلنا كنا نرمق أمريكا كمنارٍ يقود مسيرة العالم في نظامٍ عالمي بعيداً عن الهمجية التي أسرت الجنس البشري طوال عمره، وبعد أن أوقدت أوروبا وشعوب العالم الحرة وفلاسفتها جذوة العقلانية ومد جسور اللقاء بدلاً عن أسوار الإنعزال والإنزلاق. هنالك شعوب ورثت الخلاف الطائفي وأخرى ورثت النشاط الإجرامي وأخرى الإنحطاط الأخلاقي، ولكن كل ذلك هو من نتاج الجهل وغياب التواصل والتلاحم الحضاري. إلا أن كل ذلك بات في حيز التمكّن منه والتعاون على تنقيته.
    ترامب كما ذكرنا ونذكر دوماً، ليس رجل سياسة أو دبلوماسية، إنما رجل أعمال في عالم المال وليس عالم البناء، ثاقب الدهاء في عالم المال، وله مقارعات مع المافيا العالمية ويعرف لغة العالم السفلي والذي يتحكم في العالم العلوي بذخيرته من الثروات الخفية والأسرار الدفينة وقوانين ابتزازها ومراكز قوتها وضعفها، وبمنصب رئاسة الدولة الأمريكية بمؤسساتها الإستخبارية القوية الفعالة، يحصل الرئيس الأمريكي طاقةً يتنور بها عما يدور. وهنا يجد الرئيس مجالاً لاستغلال تلك الميزة الفريدة في حدودٍ لا تدنس صورة الدولة أو مصداقيتها، وهي الدبلوماسية: مكر السياسة الصامت، وكم من مثالٍ لوقوع بعض الرؤساء في هز صور دولهم، بما في ذلك أمريكا، من الإخلال بها في تلك المقامرة. ويرقب كل العالم وتتوجس كل روافد الصحافة العالمية بحذر من تمرّس دونالد ترامب في سيرته في دهاء عالم المال ومقابض سلطاته المشبكة، يخافون أن ينسى أو ينكر خطورة ذلك في مسخ الشفافية وإفساد الثقة.
    ويفاجئنا هووتيمه بالإجهار بها.
    يقف حلفاء أمريكا وكل شعوب العالم الحرمذهولين ينظرون للدولة الأمريكية، ماهي فاعلة بمثل ذلك الاستهتار بمبادئ طُحنت بعدم موالاتها شعوبٌ وأحرقت في تفعيلها بلادٌ وثروات (وكما يقولون ضربني وبكى وسبقني اشتكى – يتحسر ترامب بأنه صرف ترليونات في الشرق الأوسط: أي في تدمير الشرق الأوسط لإعادة رسمه لقومه على حساب تلك الأمم). يقف هؤلاء الحلفاء وهم يشهدون حماس غزة، والتي تصالحت مع عباس الضفة الغربية، بعدولها عن معاندة النظام العالمي للتصالح مع اليهود، ودول الخليج التي انتفضت لمواجهة التسييس الإسلامي للإخوان المسلمين الذين تحتضنهم قطر وتركيا، في أول وأكبر انتفاض لتلك الدول، ووقوف مصر الشجاع في صد موجة الإرهاب الديني التي تدفع ثمنه غالياً من خصوم السلام مع إسرائيل، وانحسار سطوة الحكام المتسلطين في افريقيا وكسر شوكتهم من عمر البشير إلى روبرت موقابي وجاكوب زوما، يشهدونهم يتلقون لكمةً في وجههم من جراء ذلك الموقف المشين لحكومة ترامب، ويريدون أن يعرفوا إن كانت أمريكا فعلاً تعتبر فرض سيادتها تحصيل حاصل، وتتنكر للمبادئ التي أكستبها تلك الريادة
    إن كانت أمريكا هي الرائدة، فما يمنع الصين أو روسيا لتحل محلها لو فرّطت أمريكا في الحفاظ على تلك الريادة؟ إلا إذا كانت أمريكا فعلاً تهدف للإنعزال من العالم كما كانت، ولا غضاضة فالأمم المتحدة التي أقامتها كانت قائمة قبلاً كرابطة أمم متحدة، ومن إسمها هي بتلك البساطة في كونها مجلس صلح ووساطة من شيوخ تلك الأمم، وليس مجلس نفوذ وتحالفات، فعصبة الأمم المتحدة أساساً من أحد معالم النظام العالمي الوليد للحد من مثل تلك الأحلاف لوقف الهيمنة والتسلط والجشع، والذي حولته أمريكا إلى بنك للمناورات والمساومات أسمته أمماً متحدة، تستنكر اليوم مجرد طرحه لآراء الأمم الممثلة فيه.
    لا أعتقد أن أمريكا ستسمح بهذا المسخ السياسي، ولكنني أتوجّس خيفةً أن كثيراً من المياه جرت تحت الجسر، وأنه آن الأوان لتفعيل الكباح.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de