|
شفـــــاء النظام اوموته بيد الجبهة الثورية بقلم | فيصل السحيني
|
بســـــــم الله الرحمن الرحيـــم
سياسة حكومة المؤتمر الوطني، منذُ تسلطهاعلينا في 89 ذلك التاريخ المشؤوم الي الآن، هي التعمد في تطبيق الإقصاء والتهميش والإحتكاروعدم الإعتراف بالأخر، والتي قادت بدورها الي صناعة الحروب القبلية والصراعــات الإثنية وتفكيـــك النسيج الإجتماعي وتدمير كــامل للبني التحتية وإنهيار تـام للوضع الاقتصادي ، وإنحطاط أخلاقي يقشعر له الجبين . فمنذُ بداية حكم هذه العصابة سـارت وتيرة هذا الدمار والتفكيـــك في إزديــاد مطرد وبمنهج محكم ، وإن الصراع الدائر الآن بين مكونات الدولة السودانية هو في مجمله صراع أتنجته سياسية الهيمنة والإقصاء والإحتكار التي إنتهجتها هذه الحكومة الفــاشلة الفــاسدة ، فشـــل ذريع في إدارة البـــلاد وتدهور مريع لحالة الوطن والمواطن. فالمتــــابع للأحداث هذه الأيام يلحظ الخطــاب المتناقض لقـــادة الأنقاذ حول حوارهم الميت، وتطورات أدس ابابا الأخيرة ، الجميع يلحظ أن هذ الخطــاب لاتحكمه إستراتجية واضحة إتجاه مشـــروع الحوار الذي يدعونه ، إنمـا هو خطاب يصنع وفقا للأحداث الجارية وهذا يدلل بأن الحكـومة ليس لها برنامج سياسي معين تريد الوصول اليه انما هي إجتهادات يقوم به بعض أفراده لكسب الوقت لبلوغ الانتخابات . ونجد أن منهج إدارة الدولة في الســـودان قام علي المزاج العاطفي الإقصائي ، الذي نما في عقول هـــؤلاء الفاشلين وهذا بدوره أدي الي إنهيـــار تام للحيـــاة الإجتمــــاعية وفي نفس الوقت أصبح التشظي صفة ملازمة لكل الأحـــــزاب والتنظيمات السياسية والأجســـام النضالية الأخري دون إستثناء الحاكمة منها والمعارضة ،. وخطـــر التمزق والتفتت أصبح يهدد بنسف ما تبقي من أجزاء الدولة الســـــودانية ، فأضحي الشـــعور بالغبن الذي كان سراً خفياً من بعض الأطراف المقهورة في السابق أصبح الآن علنـــاً وبصورة واضحة ، وإنتاب الجميع إحساس و شعور بأنهم يعيشون حالة من الإستعمـار الداخلي ذو التوجه العرقي والإثني، ويعد إقليم دارفـــورهوأكثر الأقــــاليم التي عبثت به حكــومة المؤتمر الوطني بسيـــاستها الأقصــــــائية الرعناء (سياسة فرق تسد) التي أنتهجها في تمزيق النسيج الأجتمـــــاعي الدارفوري ، شملت كل القبائل في دارفــور دون استثناء .
ومن منطلق قنـــاعتي الذاتية بأنه يجب أن يفتح باب الأحتمـــالات واسـعاً علي مشرعيه لمستقبل الوطن ،لأن جراح الغبن بين المواطنين داخل الوطن خطيرة وبين الاقاليم في بعضها البعض وبين القبائل داخـــل الأقليم الواحد بالجد عميقة قد تودئ الي تقسيمات أخري. والنظام لا هم له سوى المحـــافظة علي بقــــائه في السُــــلطة ، فهذا الوضع بالجد لا يحتمل أكثر من مامضي فلابـــد من نظرة فاحصة للأمور وبصورة أقرب للواقـــع المعاش حتي نستـــطيع أن نحلم بوطن يسع الجميع.. والتحدي الأكبرلقيادات الجبهة الثورية أن تدرك ونفهم بدقة متناهية التحديــات والمتغيرات الظــاهرة والمحتملة في الدولة السودانية الجارية الان حتي نتفادي تكرار ما يحث من سنــاريوهات خبيثة يبتكــرها النظـــام كل يوم . وتضع كل الأحتمالات في طــاولة مستقبل الوطن لتحقيق الأهداف الســـامية من عدالــــة وحرية ومســاواة وهي أهداف الدولة الديقراطية الســـامية التي نحلم بها والتي خرجنا من اجلها.
والمراقب للوضع السياسي يري أن النظام في الخرطوم يعـــاني من شدة المرض ويريد الشفاء لذاته والدواء عند الجبهة الثــورية ، يا اما أن يخدع الجبهة ويضمن حياة جديدة لمدة اربعة سنين ، وعندها تكون الجبهة الثورية احيته من الموت .او الجبهة الثورية فطنت للمســــالة وصمدت بقوة في وجهه متمسكة بالمبادئ والمشروع وتركته يموت دون أعطاه الدواء .عندهــا يكون حققنا المطلــوب ومات بعلته . لأن الأصلاحات التي ينوي النظـام القيام بها كما يدعي خدعة ومرواغة وهي ليست ذات جدوي وتعني الأزمة التي يعيشهـــا وهي أزمة لا يمكــن الخروج منها الا بمشــــروع وطني جـديد وهذا لن يأتي الاَ بتغيـــر هذه العصابة وهذا النظـام الفاشـل الفاسد والرمي به في مزبلة التاريخ .
ومن هذا المنطلق لابد أن تقف الجبهة الثورية مع جميع مكونــــات المعارضة المختلفة، وقفة رجل واحد ، وخاصة شباب الجيل الحالي من الطلاب والشباب لأنهم أمل السودان ومستقبله بالتالي نقف وقفة صلبة بتأني وإرادة صادقة حتي يسقط هذا النظام الفــاشل الفــــاسد المستبد ، فالشعوب التي تعاني من نزاعات وقهر متواصل، تصل الي قنــاعة بأن وحدتها مسالة حتمية لحماية مصالحهـا الأقتصـــادية والأمنية والسيـــاسية ، ويبدو جلياً أن حكومة الظلم والفســــاد قد اوصلت جميع فئات الشعب الســــوداني الي طريق مسدود في العيش والعدالة والحرية وأن سُبل العيش علي المستوي الفردي لدي المواطن أصبحت مهددة بالأنقراض وأن ســــــلامة امنه أصبحت غير متوفرة سـواء كان في الولاية او المدنية او القرية، كل الناس في حاجة الي الأمــن والعدالة والحرية للحفـــاظ علي أمـــلاكهم وأمــوالهم ..
ثورة ثورة حتي النصر فيصــل عبد الرحمن السُحـــــــــــــــــيني
|
|
|
|
|
|