|
شعب مفتون بمساجلات عظيم الشعراء مع الحكم/ عباس خضر
|
إليك أنت يا عظيمنا
يا ولعنا يا شغفنا وولهنا يا مصدر حبنا وفخرنا
يا مانح للشعب بطاقته الشخصية القومية
يا مانح للشعب هويته وبك قال البطاقة عندنا
إليك يا من عشت بيننا فينا وبنا ولنا
عشت في الدواخل المهمشة والأطراف البعيدة المدعمشة عن عيوننا
إليك يا من عشعشت جوانا وبت في مسارب نخاعنا
من شعب تواق يفهم شعرك وكل نواحي النظرية
فسكنت في دروبنا وملأت جوف قلوبنا وذواتنا
زرعت جروفنا أملاً وقمعت طنين الهمجية
بعد أن كنا بهَم وحشرات وشذاذ آفاق أنقذتنا
وضاعت هويتنا وعزتنا أذلونا للدونية
وبشعرِك العظيم رفعت شأننا
أعِدت لنا العزة والهوية المطموسة بصقل وطنيتنا
كنت أنت الحكم والحاكم التي تخفف عننا أمراض السٌلطة القمعية
تزيل تباريح أذى المتسلطين المارقين عن طباعنا
الوالجين عنوة لدست حكمنا الوالغين لاحسين ماكلين ثرواتنا
باعوا نهبوا أفنوا مواردنا ودخلوا دون إذن جيوبنا
إليك أنت يا أستاذنا يا واهب عشق الحرية
إليك السلام من كل فصائل الشعب المفتون ألوانا
كنت الثائر الملتهب كنت وترالحق المنطلق كمانا
كنت جزوة وضياء وللدروب الوعرة نورنا وسمانا
رفعت الراية وحطمت بقول الحق أوهاماً وأوثانا
أشعلت نور الحرية نارا لشعبٍ مكبلا أزمانا
رفعت المشعل عالياً إسترجعت هدير الوطنية
شعرك ينطق في الصميم فات الإنطاق
شِعرك فوق أعلى الهامات طال الأعناق
والشعب بشعرك ينطلق بعيداً لفضاءات أرحب ينساق
لم يخشى أبداً أبدا حبل الإنقاذ المعقوف الزردية
المغلول سيحطم أغلالاً ينطلق لرحابة بحر الإعتاق
المكلوم بشعرك يفرح يمرح وجد المشتاق
الأبكم بكلماتك ينطق أحلى عبارات العٌشاق
الأعمى بوهج الحرف الباهر سيرى وبهفيف معنى الإستنشاق
ريحة الجروف ريحة الطين ريحة العبق الوردية
ينطلق الشعب قوياً لايخشى فاقة لا إملاق
والضعيف بقوة دفع شعرك الثوري يهز الكون بنغم دافي دفاق
ستنطلق المرأة بأريج كاسح يملا كل الأعماق
فجاج البر فسيح الكون سحيق البحر المنسية
القصير طال بشعرك فاق هناك تعدى الآفاق
مساجلة بين حكم هزيل أحمق وشاعر عظيم عملاق
لإقتلاع من بين براثنه عنوة أهم الأشواق
كنوز الوطن المغمورة في باطن طائفة سيخية
الهوية والوطنية والحرية وديموقراطية لتتوج وطناً عملاق
يرنو دوماً لساحات أرحب أوسع من فكر الهمجية
|
|
|
|
|
|