|
شرق السودان وخيارات المواطنة :- عمادالدين ضرار
|
شرق السودان وخيارات المواطنة :- عمادالدين ضرار :- ( يا نائح الطلح أشباه عوادينا نشجى لواديك ام نأسى لوادينا ) ان النزعة السلطوية والتملكية وارادة الدفع ومرض الاستئثار صفات مشتركة بين البشر وبقية الكائنات على الارض غير ان الوعي الذي يمتلكه الانسان هو ثمرة العقل واساس المآلات التي يمكن ان تكون نتاج للضمير الاخلاقي بكل تجلياته التي تتصاعد وتيرتها مانحة هذا الانسان انسانيته ومفردة حيزا لتجليات العقل نحو تأسيس كم قيمي متجزراً ومتفردا نحو النهوض . ان هذا الشرق الذي اضحت حماه مستباحة من قبل الحاكمين بامر الله في هذا السودان ويتأرجح انسانه ما بين العدمية والاقصائية والتي دوما ما كنت ديدن من يتحكمون في مصير هذا البلد .وهو عالق بين براثن الفقر والجوع والجهل على الرغم من امتلاكه لموارد تنؤ بحملها الارض ولكن كانت مشيئة الحاكمون هي ان نعيش في واقع ظاهره فيه العذاب وباطنه فيه البلاء .... ومن بديهات المواطنة ان لكل مواطن حقوق وواجبات يكفلها له دستور البلاد ولكننا في هذا الشرق ظللنا نعطى عطاء دونما منا منا لهذا الوطن فهذا واجب فطري جبلنا عليه ورضعناه مع حليب امهاتنا والتي كانت ترضعنا معه العزة والكرامة والسؤدد لهذا يكون عطائنا سخيا كما هي نفوسنا . ولقد استقل القوم فينا ثغرات لو سدت لكانت كفيلة بضعضعة اركانهم. ولكن استمرئ القوم فينا خصال التسامح القيمي والمتوارث فينا فحسبه القوم تخاذلا وذلا من التابع لسيده. فلبثنا في غياهب الحرمان حقبا من الزمن تعاقبت على سدة الحكم انظمة وحكومات ولكن لا حياة لمن تنادى وكأني بانسان هذا الشرق ليس له حقوق ولا مجال لانسانة انسانه الذي يتساوى معهم في الحقوق والواجبات ولا كبير . واخيرا وليس اخر والبلاد تعيش اجواء ثورية . اطل علينا السيد حمدنا الله متشحا مسوح العنصريه التي نهانا عنها نبينا الكريم وامرنا بالبعد عنها لما تحمله من ارتدادات هي كفيله بزعزعة اي اركان مجتمعيه وللاسف لقد جاراه البعض فيما ذهب اليه متناسين ان لكل فعل رد فعل وان صكوك المواطنة التي يختزلها في امثاله لسنا بحاجه لها وتعف عنها انفسنا . ولكن يمكن ان يتمحور الحديث الى منحى آخر طالما هذه هي النظرة السائدة في كل الجانبين سواء كان حاكما او معارض فمعاير الوطنية التي تصبغها الصبغة العنصريه هي التي تغطى مساحات الاخاء والتي اضحت قفرا يباب بفعلهم اللاأخلاقي واللاديني واللاوطني . ولكنهم تناسوا. ان للشعوب صولات وارادات كما ان الشعوب دوما ما توظف ما يتاح لها من آليات لاسترداد حق طالت غيبته وللشعوب غضبات لا تبقي ولا تذر ان هي غضبت . ولقد تمادى زمان التهميش والظلم فينا آمداً قد حان وقت وقفته وان الثقة التي من المفترض ان تكون مبنية بين الحاكم والمحكوم في اعراف المواطنة الحقة تنعدم ويتم تغيبها بكل صورها في هذا الشرق المغلوب على امره . ومع ذلك فأن المشكلة ليست هي غياب الدولة وقوتها او عجزها عن الفعل بقدر ما هي غياب حقوق الفرد وعدم وجود قواعد ونظم تكفل حماية الآخر من الاجراءات التعسفية والتي كثيرا ما تلجا اليها الانظمة في عرف استبداد سيادي واضح يكاد يصل الى درجة التميز العنصري . ان احد الاسس التي ترتكز عليه الدول الناجحة والمستقرة هو الايمان بالانفتاح علي كل التيارات والاتجاهات بغير تميز والاعتراف بحق المواطنة وعدم التميز بين فئات الكيان المجتمعي في اسلوب الحياة من ناحية الكم والكيف واعطاء كل ذي حق حقه . ملحوظه هامه :- لا اتفق مع معتقد السيد وزيرالداخليه السياسي . بيد انه اخي
|
|
|
|
|
|