علي ذكر الحديث الذي اثاره احد قيادات حكومة الانقاذ في العاصمة السودانية وانتقاده طريقة اللبس وارتداء الازياء في شوارع العاصمة السودانية الامر الذي ترتبت عليه ردود فعل واسعة لاتتناسب هي الاخري مع اولويات الاوضاع في السودان حيث غرق الناس في تفاصيل بلانهاية عن قضية لم تكون هي الاولي ولن تكون الاخيرة عن مزاعم اولياء حكومة الخرطوم الصالحين في الحرص علي القيم والدين والعدل والفضائل والمثل العليا بينما واقع الحال وحصاد هذا الليل الطويل من حكم ماتعرف بالانقاذ والمجموعة الاخوانية علي صعيد هذا الامر بالذات وموضوع الفضائل والدين امر لايحتاج الي شرح وتفصيل. غريب امر هولاء والاغرب انهم يتحدثون عن امور تدخل في دائرة الحفاظ علي الامن والسلام الاجتماعي الذي لم يشهد انهيارا من قبل طيلة سنين الحكم الوطني وحتي خلال حكم المستعمر الاجنبي مثلما حدث اليوم ومع تحفظ الناس الاكيد علي تصفية الحسابات بصورة مباشرة ولكن لماذا قتل الصحفي الاخواني محمد طه محمد احمد وكيف في سابقة هي الاول من نوعها في تاريخ الدولة السودانية وماذا عن التراشق الاعلامي العلني بين نفس الشخص واستاذه وقائده الزعيم التاريخي والاب الروحي ومرشد الجماعة الاخوانية السودانية والمفردات التي استخدمت في ذلك الصراع الغير مقدس والتي احتلت مكانها في العنوان الرئيسي للصحيفة التي كان يصدرها الصحافي المقتول . هذه الاشياء لاتتجزاء والحرص علي سلام المجتمع ومنظومة القيم امر من صميم واجبات الدولة ولكنه لايتم بصورة ارتجالية وهتافية ولاينفصل الامر عن اداء الدولة نفسها ورب دولة تدفع الناس بممارستها وسياساتها للفساد والرذيلة ولكنها تدعي الفضيلة. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة