شؤونٌ و شُجونٌ بحْريّة بقلم مهندس بحري خالد عبد الحميد عثمان محجوب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2018, 05:55 AM

خالد عبد الحميد عثمان محجوب
<aخالد عبد الحميد عثمان محجوب
تاريخ التسجيل: 04-02-2018
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شؤونٌ و شُجونٌ بحْريّة بقلم مهندس بحري خالد عبد الحميد عثمان محجوب

    05:55 AM April, 01 2018

    سودانيز اون لاين
    خالد عبد الحميد عثمان محجوب-USA-نيوجيرسي
    مكتبتى
    رابط مختصر





    هوي الأوطان قدرٌ، وهذا العشق الذي اسمه السودان لا زال جرحُنا فيه نديّاً يأبي أن يبارح، يؤلمنا أينما وضعت يدك، تتعددالجراحات وجسد الوطن منها مثخنٌ من زواياه وأركانه وجنباته، الصِّحّة تلوّح للتعليم في وهن أن أغثني، والاثنان يتشبثان بثقافةأصابها الهزال والإعياء، ومن تحتهم طرقٌ وبُنى تحتيّة ليس لها من معنى البناء نصيب، وصناعة مهترئة خانها الجلدُ، وزراعة تيبَّست حتي براعمها، ورياضة لا تزال في سُباتها التليد تفتح نصف عين أحياناً في اندهاش من صرخات المريدين.
    مجالات عديدة طالها نصل التخلّص من منسوبيها فحيناً هم فائضُ عمالة وتارةً ضحايا صالحٍ عامٍّ، ليس فيه صلاح، وثالثة أخرىتحت مسمّي التمكين. لا تهمّ الأسماء كثيراً وإن تنوعت فكل الطرق تؤدّي إلى ذاتِ صالة المغادرة، الّتي تفخر بأن تعلن أنّ رؤيتها أنيصبح مطار الخرطوم أفضل مطارات أفريقيا، فتأمّل! كفاءات نادرة تلقْفتها العواصم الشتات، ومن ينتظر فلعلّ قلبه يهفو إلي مدنالعمارات السوامق توهّماً أنّ سعة الحال تتنزّل كالمنِّ والسلوي من السماء. قلبي على وطني، الجُرح يتّسع والنزيف يستمر.

    الخطوط البحريّة السودانيّة ما كانت استثناءً، كما ماكوندو في مائة عام من العزلة، مسيرة نصف قرن أو يزيد خاضت عواصفكحروب الكولونيل أورليانو.
    بعد مخاض البدايات الذي عبرناه بعد أن مُدّت لنا الأيدي الصديقة، تسلّم أبناء هذا الوطن دفّة خطوطه البحريّة بالتمام وعاشت البحريّةالسودانيّة أيّامها الوريفات، أبحر أبناؤك يا سودان في شموخ لعقود، بيد أنّ السماء أمطرت عليها كما ماكوندو بلا انقطاع فجعلتها دكّاًدكّا وغشي خطوطنا البحرية الطوفان وذات الرياح المشؤومة التي محت البلدة، أفاق الناس بعد أن أقلعت السماء وغيض الماءوقُضي الأمر فكُتب حينها بُعداً لبحّارة السودان قباطنة السفن وكبار مهندسيها وغيرهم.

    ليت من أسدلوا الستار كانوا يعلمون أنّ الناقل البحريّ الوطنيّ هو مصدر من مصادر الفخار والعز ورمز من رموز اكتمال السيادة، وأنّ اصطفاف باخرة تحمل اسم السودان علي رصيفٍ هنا أو هناك أيضاً يُعلن عن وجود أُمَّة وركيزة ضخمة للاقتصاد ترفده بوظائفلا تحصي بحراً وبرّاً. فلورنتينو أريثا- عاشق زمن الكوليرا- حين سعي لتطوير ذاته والارتقاء بها بحثاً عن الثراء ليصير جديراًبزواج فيرمينا داثا حال توفّر الظرف المناسب، طوّر - يا لك الخير- شركةً للنقل البحري. ليتهم عَلِمُوا أنّ خفقان العَلم أعلي ساريةالسفائن لا يُقدّر بثمن.

    خرجت العبارة النغم (الخطوط البحرية السودانية) من معزوفة اسمها الوطن وغادر بحّارة السودان ويمّموا صوب المنافي تسوقهمخطواتهم من مرفأ لمرفأ بمعني الكلمة الحرفي، نحو محيطات تسع خبراتهم المتراكمة في هذا المجال النادر فكانوا أساساً لصناعةالنقل البحري في دول مجاورة تدخل عالم البحار في أزمنة متأخرة، رغماً عن أنّ الإبحار ما كان ممّا يستهوي أبناءها، لما هوموسومٌ أنّ البحّار من المهن التي تستصحب بعض تحديات في أدائها، لكن للضرورات الوطنية والاقتصاديّة أنشأت هذي الدولخطوطها البحريّة. كان السودانيون هنالك ولا يزالون يُشار إليهم بالبنان، بارعون في تخصّصاتهم ويحملون كلَّ جميل من سمات هذاالشعب الصابر المثابر بكل جلالها فجمعوا الحُسْنيين.

    يستدعي الخاطر أسماء لمعت، كسبتها المنافي والمرافئ. حدّثني سعدالدين كرّار فرح قبيل أيام، لعلّ حديثه كان شرارة هذه الأوجاعالبحرية، حدّثني من ڤيتنام، أيمن أبو الشِعر هو من كتب (سايجون كانت ثم بالفِدا صارت هوتشي مِنة) ڤيتنام المناضلة واصلت رحلةالفدا والنمو والصعود فصارت من مراكز بناء السفن في العالم لإحدى كبريات الشركات الهولندية، سعدالدين هناك منفرداً كممثّللسلطات ميناء صلالة العُماني الذي هو مديره الفنّي لفحص واستلام قاطرة بحرية جديدة تكلفتها بضعة ملايين من الدولارات، فانّعِمبها من ثِقَة ويا سعدهم بسعدٍ، وبضعة في الّلغة ما يزيد عن الثلاثة ويقل عن التسعة.

    أمّا إن قادتك الأسفار إلي جيبوتي فربّما التقيت ومحمد صلاح شرفي في واحدة من مهامه كمستشار للحكومة الأثيوبية للنقل البحريحيث يستخدمون ذاك المنفذ، وهَذَا في ذاته حسرة لها مقام آخر.
    واذكر في الكتاب الرشيد شمس الدين وهو يتربّع بجدارة علي رأس الإدارات الفنّية لكبريات شركات النقل البحري في الإمارات، وإنعرّجت إلى قطر فلا شكّ أنّك تقابل عاطف عكود وربّما لاتدري أنّه جزء في فريق وضع قوانين ولوائح الموانئ البترولية والتجاريةوتصله شهادة تقدير من أعلى سلطة سياديّة.
    وإن أردت الخليج علي العموم فعليك بمحمد علي عبدالرحيم صاحب المواقع الرفيعة المتميّزة والرقم الأهم في مجال الغاز المسالوهو من الحائزين علي واحدة من أرفع الجوائز.
    وفي بروكسل - وليس بورسودان - يقيم عبدالرحمن الزين، مستشاراً بحرياً بعلاقات عالمية متشعّبة أضافت للبحرية السودانيةالكثير، قد تجده اليوم عطاءً في أيِّ من قارات العالم الفسيح.
    ولعلّك تقرأ هذا عبر وسيط يرتكز علي الإنترنت ومن المعروف أنّ الإنترنت ينتقل عبر كيبلات تتمدد عبر (البحار) والمحيطات وبينالدول، وفي قلب عالم الاتصالات المٌعقّد هذا والذي يصنع حاضر الناس ومستقبلهم، تجد بابكر عبدالغني بدرجة خبير في تقنية هذهالكيبلات البحرية وإصلاح المعطوب منها.
    ولا ينبغي لمن هو في قامة جمال منصور أن يبحر تحت أعلام دول أخري، وغير هؤلاء كثير وكثير جداً، يا ظلام ذاك الوطن وهذهالأقمار تضئ أكواناً أخري.
    ذا عن فريق من البحّارة وتبقي مقاماتهم المهنية محفوظة، قبطان أو كبير مهندسين دوماً تسبق أسماءهم، وفريق آخر هجر المهنةوفي القلب حسرات ولدينا مزيد، أنظر مدّ البصر- يا رعاك الله - إلى تخصصات أُخر وتحوقل واستعذ بالله اللطيف الخبير، فغالب الظنّأنّ البصر سيرتدّ إليك خاسئاً وهو حسير. هي مواسم تناقص الأوتاد كما أسماها د. منصور خالد.
    في حكاية بحّار غريق وجد صاحب غارسيا ماركيز الأرض بطريقة ما بعد مكابدة فهل تري يجد بحّارة السودان موطناً يمارسون فيهما يجيدون؟
    وهل للنوارس من عودة لشواطئ العشق الأوّل؟
    كما ضوء الفنارات الذي يعرف البحّار تأويله، يومض وميضاً من علي بعد، بعضُ جهدٍ لبعث الحياة لبحرية سودانية لا زال الوقتباكراً لاستقراء الآتي من أحداث، لكنّها كانت هناك ولم يبالوا حتى أن يسألوا الموؤدة (تُقْرَأ المُصفّاة) بأي ذنب قُتلت. أوكلَ الجانبُالفنّي لهذا الجهد لمجموعة من خبراء البحرية، تعرفهم الأسرة البحرية ويعرفونها، أصحاب معرفة ودراية وتاريخ ناصع. هذا فيشأن الأمر التقني وهو هكذا في مأمن، وغير ذلك يبقى الترقّب وانتظار بعض المستحيل.
    نرى أن الوقت من أهم العوامل التي يجب الالتفات إليها، الإسراع بإرجاع السودان إلي عالم البحار يرقي في تقديرنا إلى ما لا يجوزتأجيله لأنّ سنوات التيه الأخيرة لم تشهد دخول عناصر بحرية جديدة كأمر طبيعي في انتقال الخبرات وتسلسلها، تطقيم البواخريتطلّب مهن متنوعة وخبرات بدرجات متفاوتة، والعلوم والمعرفة في تطور لا ينتظر والوضع أقرب لأزمة والسنوات تعدو. تستطع أنترسل ألف طالب لدراسة العلوم البحرية لكن وحدها الأيام تصنع أسماء كما التي ذكرنا، وكثير غيرها لم نذكر، لهم العتبي حد الرضابل أبهي، فهمو كالشموس في مجرّة البحرية العالمية، أينما تجدهم تعرفهم من وهج أنوارهم. ويبقي بحّارةُ السودان الأماجد أبداًبعضاً من نسيج هذا الشعب العظيم وملح أرضه،،، وبحرِه، كيف لا والملح منشأهُ البحر.

    نيوجيرسي
    أبريل ٢٠١٨























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de