سُخريات عمر أبي ريشة من الشِّعر الهُزروف!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2014, 04:07 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سُخريات عمر أبي ريشة من الشِّعر الهُزروف!

    بقلم: محمد وقيع الله

    الشاعر السوري عمر أبو ريشة واحد من كهان القريض الكبار في هذا العصر.
    أحببنا شعره ونحن في ميعة الصبا وتتبعنا شعره وتدلهنا بحبه من بعد.
    وهكذا الشاعر الكبير يأسرك بفنه دوما.
    ومن حسن حظ اللغة العربية أن يظهر فيها شاعر ماهر مثل هذا الشاعر كلما تظاهر عليها خصومها ليُفنوها.
    ومن الناحية الفكرية والمذهبية كان أبو ريشة واعيا بالمِحال الشديد الذي يراد لضرب هذه اللغة المجيدة.
    وما فتئ يصرح بأن أعداء العروبة وعلى رأسهم الصهاينة هم مَن وراء هذا المِحال.
    فضرب اللغة العربية يعني ضرب الثقافة العربية والتراث العربي.
    والحيلولة بين العرب وبين ماضيهم العزيز.
    ومن ضروب العبث بالعربية والتشويش عليها استشراء التعبير الرمزي الغماض بها.
    واتخاذها هزوا من أجل الرنين حيث لا معنى بحد ذاته يراد.
    فللشاعر أن يأتي بألفاظٍ (متطاقشاتٍ) لها طنين وليس لها معنى يُجتنى.
    وكلما أغرب الشاعر في ألفاظه كلما كان معجبا.
    ولا تسأل عن المعنى فليس هنالك معنى أو فكر في أي معنى واحمل عليه قصد الشاعر الذي احتفظ بالسر إن كان ثمة سر في بطنه.
    وقد كنت أسمع مرة من التلفاز شعرورا يقول في إحدى أبياته: أبيع الوهم إلى المخدة!
    ولما كانت الحلقة معادة فقد سألت أحدهم أن يتصل به عن طريق بريد (فيسبوك) ويسأله عن المعنى فأجاب الشويعر بتأويل بعيد متعسف لا يقبله العقل.
    ثم جاء ببيت آخر في قصيده المزعوم ولما سألناه عن معناه قال إنه لا يعرف له معنى!
    وقد سخر أبو ريشة مرة - كما روى جهاد فاضل - من شاعرة أو متشاعرة أو شعرورة ألقت قصيدة في حفل شهده فقالت:
    دفنتُ نخاع البشر تحت إبط الضفدع
    كهوف عفنة
    ليل طاووس يحترف
    سلاسل حوافر
    كذا! حذائي
    ولم يستطع الشاعر الفحل أن يستمع إلى مثل هذا الهذيان ويسكت.
    وأكثر ما أوجعه أن التي قالت هذا (الشعر!) ظنت أنه لم يفهم قولها لأنه كلاسيكي رجعي!
    فقال لها وقد صُعق النَّديُّ مما قال: يا سيئة! ماذا تريدين أن تقولي؟! أنا أقرأ الشعر بعدة لغات وأتفهمه وأتذوقه فكيف لا أفهم قولك هذا؟!
    واندفع يلقي محاضرة عن المعاول الهدامة التي اتهمها بتحطيم القيم الجمالية للأدب العربي حتى تترك الأمة في حالة ضياع.
    وقال إن هذه المخطط يبدو وكأنه تخطيط صهيوني قديم.
    واستغرب كيف تسكت الحكومات العربية عن هذا السخف الذي يستهدف بلادها؟
    وتساءل عن السبب الذي يدعو المتآمرين لفرض هذا الشعر الردئ على قراء الصحف اليومية إن لم يكونوا بصدد تحطيم القيم الجمالية لديهم!
    وقد حكى راوٍ آخر عن عمر أبي ريشة أنه ذكر مرة أن أكثر الشعر الحديث الذي يُنشر في الصحف والمجلات العربية يراد منه تخريب الذوق العربي وتدمير الشخصية العربية.
    وأنه كان يحلو له أن يردد نماذج من الأشعار المنسوبة إلى بعض شعراء التفعيلة المنحرفين ومنهم من قال:
    كان لجارنا بغل
    وكان البغل يعرفنا
    ويبتعد بيننا البغل
    أحببت بغلا يقترب ويبتعد!
    وحكى الراوي أن أبا ريشة ندد بهذا الهذر ######ر منه فقال:
    ما هكذا يكون تجديد الشعر.
    أين ثروة الشعر الإيقاعية؟
    أين الأصالة والتجربة؟
    أين القيمة الامتدادية التراثية؟
    أين التمكن من اللغة ومعرفة أسرارها؟
    لماذا أيها الحداثيون لا تجيدون قراءة بيت واحد من الشعر قراءة نحوية وعروضية صحيحة؟
    لماذا لا تحفظون آيات من الذكر الحكيم التي تجسد المعجزة في البيان العربي؟!
    إن حفظكم هذا، إضافة إلى إطلاعكم على شعرنا القديم بكل عصوره وأجياله يجعل أساليبكم التعبيرية مستقيمة صحيحة لا متعثرة ركيكة.
    وما أفاض فيه أبو ريشة في محاضرته الأدبية هو أيضا موضوع سياسي في الواقع.
    وهو موضوع ينتمي إلى نظرية المؤامرة التي نؤمن بها أشد الإيمان ولا يكفر بوجودها إلا السذج الذين يتعالمون ويتحذلقون!
    وليت عمري يتسع حتى أكتب عن هذا الموضوع بتفصيل وأكمل تحرير كتابي الذي بدأته قبل عشر سنوات في نقد أدونيس.
    وفي النهاية فإن الهُزروف، كما عرفه القاموس، طائر له رجلان وجناحان، غير أنه لا يطير، وهو الظليم!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de