|
Re: سيلان الدم الجنوبي علي أيدي المصريين بقلم (Re: عبير سويكت)
|
نصيحة لعبير سويكت خارج إطار مقالها هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا :
مسكينة عبير سويكت هذه الفتاة ما زالت تجهل أسرار الحياة ،، وتجهل قواعد اللعبة ،، فهي ببراءة تظن أن الأحوال بالظواهر ،، ولا تدري أن الوجوه في السودان وغير السودان مجرد أقنعة تخفي الكثير في الأعماق ،، وتلك هي علة البراءة في عبير المسكينة ،، وهي علة مصغرة لعلة كبيرة يعاني منها معظم أفراد الشعب السوداني ،، وهي العلة الأولى التي كانت السبب في عدم تقدم السودان منذ الاستقلال ،، تلك العلة التي تشوب تصرفات السودانيين منذ المولد وحتى مشارف القبور ،، وكل الحياة في السودان مجرد تمثيل في تمثيل ،، فلا تتوهمي في المسميات الفارغة ،، ولا تتوهمي في الرموز والقيادات السودانية ( حزبية أو عسكرية ) ،، ( مسالمة أو متمردة ) ،، ( قبلية عنصرية أو ذات نزعة تقدمية ) ،، فالكل في نهاية المطاف يشكلون أساس العيوب في هذا البلد الكئيب ،، وفي يوم من الأيام سوف تتأكدين بنفسك حقيقة تلك المقولة ( يا ما تحت الســواهي دواهــي ) .
لقد جرب الشعب السوداني كل ألوان الحكم والقيادات ،، كما جرب كل ألوان الممارسات السياسية في البلاد ،، كما جرب حالات التمرد والاقتتال منذ الاستقلال ،، وأخيرا اقتنع بما لا يدع مجالا للشك بأن الكل يمثلون وجها واحدا لعملة واحدة زائفة ،، الكل بدون فرز ،، السياسي وغير السياسي .. الحزبي وغير الحزبي ،، المتمرد وغير المتمرد ،، المثقف الفاهم والجاهل العامي ،، وكل خلية من خلايا المجتمع السوداني يشكلون عيبا كبيرا في تركيبة الوطن الكبير .. كما أن الكل يمثلون عائقا في تقدم البلاد .. فلا تحلمي بالجديد المفيد في هذا السودان ،، فما دامت حواء السودانية تجود من أرحامها بنفس النوعية والأشكال من البشر فلا تتوقعي الجديد تحت السماء .
وعبير سويكت ببراءة شديدة تحمل في جوفها أفكار طفولية لا معني لها إطلاقاً .. وتظن أنها تبذل شيئا من أجل بلدها وفي الحقيقة هي لا تفعل شيئاَ .. بل هي مجرد إنسانة تحمل في يدها قربة مخرومة تسقط محتوياتها أولا بأول ،، ثم تجتهد ليلا ونهارا في تعبئة تلك القربة .. فنقول لها : ( يا مسكينة يا عبير توقفي عن تلك المحاولات العقيمة ) ،، فغيرك كان أشطر لو كان في الأمر حيلة .
| |
|
|
|
|