ندرج تحت هذا العنوان جمل مفصلة بعضها تتحدث واقعنا المعاش في وطننا السودان والبعض الاخر تتحدث عن نماذج حية لبعض الحروب التي دارت في اوقاتها نتيجة لأنفجار اذمة في تلك البلدان .نحارب نظام الخرطوم لسنا عشاقا للحرب فحسب بل هنالك مقتضيات لواقعنا المتأذم جعلنا ان نحمل سلاحآ كوسيلة لتحقيق معطيات ما يتطلبه مستقبل البلاد والأجيال وجيشنا هذا ليس بجيش الثورة فقط بل انه جيش الدولة لان الجيش ركنآ اساسيا لبناء وقيام هذه الدولة بم ان ف السودان الآن لا يوجد جيش قومي حقيقي يتبع للدولة ان وجد وفقا للتباين والتعدد والتنوع ف البلاد وانما هؤلاء شلة من المليشيات بعضها قبلية والبعض الاخر طائفية وكلا المجموعتين تتبعان للمظام وليس للوطن ، فاليزهبوا مع نظامهم ويتركوا الوطن لجيش الوطن. الحرب في السودان لم تتوقف ساعة بعد خروج المستعمر الاجنبي لعدة اسباب اهمها طائفية الانظمة التي توالت على الحكم وعنصرية الحكام الذين تقلدو على سدة الحكم لاكثر من ستة عقود ،والاخطر من ذلك بان النظام القائم في السودان ما زال يستمر لاقصى درجات العنصرية والطائفية ضد مكونات اجتماعية وثقافية ودينية وعرقية في البلاد وخاصة اقاليم اطراف السودان بعد ذجهم في كهوف الجبال ومعسكرات الذل والهوان ، علاوة على ذلك نظام الانقاذ استغل بعض المكونات الاجتماعية عبر (المبايعة) و( المقايضة) ليعملون في جانب هذا النظام لتصعيد دائرة التفكك بين مكونات المجتمع السوداني كافة ويخلق نوعآ ما من التنافر والكراهية بين الشعب ، وهذا ما يؤكد بان الحرب مازالت طفلا صغيرآ تحبو على ركبتيها فنظام الحركة الاسلامية وضع ست آلية حرب ليحارب بيها المكونات الاجتماعية زات افكار مغايرة ورؤى لا تتقارب مع المظام ومن اهم هذه الوسائل ( الحرب الثقافي والحرب الديني والحرب العرقي والحرب اللوني والحرب الجغرافي والحرب العسكري) وكل هذه الآليات جميعها قيد التنفيذ لفترات طويلة وخاصة هنالك امكنة تم استهدافها لانها تعارض المشروع (الاسلاموعروبية) وهي ٱقليم دارفور وإقليم جبال النوبة واقليم النيل الازرق واقليم شرق السودان وبعض اجزاء البلاد ، اما الجانب الاخر التي تتمثل في المعارضة السودانية المسلحة فإنها منطلقة من افكار انسانية ترفض كل انواع الطبقيات الاجتماعية والتمييز السالب الذي يعتبر حجر الزاوية للنظام بل نعمل من اجل توطيد وحدة النسيج الاجتماعي بين كافة الامم والشعوب في السودان ونعمل لازالة الظالم مع الظلم وارساء قييم المحبة والتسامح وحب الوطن ونهضة البلاد وبناء دولة القانون والحريات والمساواه بين الناس بصرف النظر عن اختلافنا وتوجهنا الايدلوجي والثقافي والجغرافي والديني وغيره ، والجدير بالذكر بأن إيقاف الحرب مرتبط باهداف فحينما تحقق الاهداف سيتوقف طبول الحرب وهذا غير مرهون بتوقيت زماني وقد يطول لفترات غير معلومة لدى اي ثائر من اجل الكرامة والهوية والانسانية وازالة الظلم و الديمقراطية والحرية والقيبم النبيلة فتلك الميقات يحددها اهداف الثورة نفسها. مثلا :رفاقنا الذين رفعوا راية المعارضة بالقليم جنوب السودان منذ عام 1955 م لم يتحدثوا عن فترة ايقاف الحرب بل حديثهم عن كيف يدار الحرب لانجاح الثورة ضد هؤلاء الطغمة التي ولدت من رحم المستعمر فناضلوا وحققوا طموح الشعب بعد مضي اكثر من نصف قرن .∆ الحرب بين فرنسا وانجلترا بدات عام 1337 الى عام 1453 م مدة الحرب كانت 116 عاما ويعد اطول حرب مر على تاريخ البشرية في العالم .∆ الحرب بين الانجليزية الزنجبارية مدة الحرب كانت40 دقيقة فقط ويعد اقصر الحروب مدة ف تاريخ البشرية في العالم وهي ارتبطت باهداف فتلك الاهداف تحقق والحرب توقف حينها واسباب اندلاعها بعد وفاه سلطان حمد بن ثويني الموالي للبريطانيين في عام 1896 م حيث استولى بن عمه خالد بن برغش على الحكم وكان اعتبروه البريطانيين تمرآ عليهم وهؤلاء يميلون على تولية السلطة على حمود بن محمد حسب بنود وشروط المعاهدة ورفض برغش تسليم السلطة واندلعت الحرب وتوقف فورآ حين تم تعيين حمود بن محمد سلطته ومرت على المعركة 40 دقيقة فقط. فهذا يؤكد مدى تمسك المحاربين بالاهداف وفي السودان كذلك حركة/ جيش تحرير السودان استمرت لاكثر من عقد ونيف وما زالت متمسكة باهداف الذي قامت من اجلها فإذن امد الحرب تطول ف ظل وجود نظام الابادة الجماعية فالحرب تطول الى ان يرث الأرض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة