أن ظاهرة التعصب القبلي وتفشيها في المجتمع السوداني في الوقت الحاضر تعد من المشاكل التي تهدد حاضرنا ومستقبل أجيالنا كثيرا ما نشاهد اليوم تصرفات العنصرية في كثير من الناس وهي من المشاكل التي دخلت الي الشعب السوداني عبر بوابة الاخوان المسلمين ، ظاهرة التعصب القبلي والعنصرية أصبحت أمر طبيعي بين الشعب السوداني فلا توجد أي بقعة أو منطقة أو قريه لم تعرف العنصرية القبلية بل قد تصل بالبعض إلى التباهي والتفاخر . أن الجهل والتخلف والقتل الذي يحصل في مجتمعنا بأسم القبلية والجهوية والعنصرية أشبه بالخيال ولم يخطر بالبال و الاماكن التي سرحنا ومرحنا فيها مع اصدقائنا من كل القبائل كانت لا تعرف العنصرية ولا القبلية نتشارك الافراح والجلسات والمناسبات لقد أختفت كل هذه الذكريات الجميلة في حاضرنا الذي أصبح ما يحصل فيه أشبه بالافلام الهندية أي بالأحرى أشبه بالعصور الحجرية . المليشيات التي أنشأتها الحكومة تسير خلف نساء يذهبن لتجميع الحطب من الخلاء وتغتصبهن وتقتل من ترفض الاغتصاب وكل ذلك بأسم القبلية والجهوية والعنصرية ، أن هذه الأحداث تصل الى أذني كعواصف رعدية شديدة تصم الأذان هذا هو حال كافة القبائل السودانية وذلك يعود لأسباب جهل القبائل والحكومة التي كانت هي سر في تفشي أمراض القبلية والعنصرية والسبب الرئيسي في تفشي تلك الأمراض بالرغم من أن الحكومة التي تحكم السودان تدعي الاسلام ولكنها بعيدة كل البعد عن الإسلام الذي ترفعه شعار نهار وليلاً تفعل كل ما حرمه الاسلام . لقد أصبح المشهد السوداني اليوم حزين بسبب الأحداث اليومية ومسلسل التفكك الذي يوحي لنا بالعودة إلى العصور القديمة واغراق المجتمع السوداني في متاهات الجهل والتخلف فقد تفرقت الكلمة وعمّت الفوضى ونخشى على المجتمع السوداني من توسع تلك العنصرية التي زرعها الكيزان لتفتيت السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة