|
سنقذفهم بالحق لندك به حصون الباطل
|
بسم الله الرحمن الرحيم
سنقذفهم بالحق لندك به حصون الباطل
نصر الدين حسين دفع الله
يقول الحق تعالى فى سورة الحجرات : ( ياايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) صدق الله العظيم
نهنئ شعبنا الابى بالعام الجديد ونقطع له وعدا باذن الله تعالى لن يمر هذا العام الا وتسقط كل الاقنعة المزيفة والشعارات الخاوية ونبنى وطنا جديدا
لم تندهش حركة العدل والمساواة السودانية حينما قذفها نظام الخرطوم الغاشم على لسان اللواء عبد الكريم عبد الله مدير الاستخبارات السودانية ورئيس وفد النظام للمفاوضات فى انجمينا . ( ليس هنالك فرق بين المؤتمر الشعبى وحركة العدل والمساواة بقيادة د. خليل ابراهيم ) ووصف الحركة بانها جناح للمؤتمر الشعبى ، وان المؤتمر يصدر الكوادر للحركة . فالانقاذ منذ مجيئها فى 30يونيو 1989 وحتى يومنا هذا بشقيها د. الترابى الذى لقيى ماكسبت يداه وعلى عثمان الذى سيلقى ما تكسب يداه قريبا باذن الله . ولم تصدقنا القول حتى نتحرى فيها الصدق ونصدقها فيما تقول ففى اول بيان لها دلست وكذبت ونسجت القصص الخرافية فذهبت بالترابى الى السجن وذهبت بالبشير وعثمان طه الى السلطه ، فهل ينسى الشعب السودانى ذلك الصباح او فيما تلاه حتى يومنا هذا . فهذه الجماعة الظالمه لم يجد الشعب عندها المصداقية فى القول او الفعل حتى يصدقها فيما تذهب اليه . فهذه ليست المرة الاولى التى يرمى فيها نظام الخرطوم الفاشل فشله فى حسم الثورة عسكريا على جهات اخرى ويوزع الاتهامات والاكاذيب جزافا ليدارى خيبته وعجزه المستمر فى اخماده للثورة التى انطلقت شرارتها من دارفور الفتية الصامدة لتعم ارجاء الوطن باذن الله ، وتتجه نحو حصون الباطل فى الخرطوم لتدكها بسهام الحق وترفع رايات النصر ، وتقوم بين الناس بالعدل والمساواة والقسطاس المستقيم . ففى عيد القوات المسلحه او قوات الشعب المسلحة (فى مقال قادم سأفصل ذلك ) ففى اغسطس 2003 ببورتسودان اتهم الرئيس البشير ابناء الزغاوة بدعم الحركة وفى 13 ديسمبر 2003 اتهم نظام الخرطوم الباغى الثورة فى دارفور بتلقى الدعم من اسرائيل . والان الاتهام موجه للحركة الشعبية واريتريا والمؤتمر الشعبى فمتى تتخلى القلة الحاكمة عن هذا التخبط حتى نستطيع الرد عليهم بالحجج والبراهين . فاتهام نظام الخرطوم للحركة الشعبية وهو يجالسها فى نيفاشا ( لابرام السلام ) الثنائى يعنى شيئا واحدا ان المولود القادم المسمى ( السلام ) سيكون مشوها منذ ولادته . اما ا ريتريا فقد اصبحت كسورة الفاتحه فى الصلوات فلا صلاة بدونها ، وكذلك فلا فشل لنظام الخرطوم الا واكد ان اريتريا متورطه فيه حتى سقوط منخبنا القومى لكرة القدم . اما المؤتمر الشعبى تارة يصدر الكوادر للحركة وتارة ابا للحركه وتارة اصدروا الكتاب الاسود . ولكننا نقول للقلة الحاكمة انتهى زمن تصدير الكوادر وتصدير النواب وانبلج صبحا جديدا يحمله ابناء الهامش ليمنح كبسولة الحياة للسودان الجديد ولاجيال المستقبل واملا بالوحدة والاستقرار . اما الذين شرفونا بالانضمام لحركة العدل والمساواة السودانية من المؤتمر الشعبى او الوطنى او اى حزب اخر انما هم يبحثون عن مبادئ وحقائق فى دواخلهم رسمتها وخطتها وانزلتها حركة العدل والمساواة الى ارض الواقع فلمسوها بقرونهم الاستشعارية ثم ابصروها بام اعينهم فكانت لهم انطلاقة قوية لتحرير انسان الهامش من ظلمات المركز . ويبحثون عن سودان جديد يحمل جينات الوحدة والسلام المستدام والعدالة والمساواة بين ابناء الوطن الواحد وتنميتة ورفاهيتة . اما قول اصدار المؤتمر الشعبى للكتاب الاسود وانه اشارة لانتماء الحركة له ، فانها فرية كبرى فالكتاب الاسود الجزء الاول صدر ووزع فى يوليو 1999 وكان تجميد المؤتمر الوطنى فى شهر ابريل 2000 وظهرت مجموعة القصر ومجموعة المنشية اى بعد تسعة اشهر من توزيع الكتاب . ثم تكون المؤتمر الشعبى فى يوليو 2000 اى بعد سنه كاملة من اصدار وتوزيع الكتاب الاسود . ووزع الكتاب باسم جماعة العدل والمساواة وكان ادانة واضحة لكل سياسات المؤتمر الوطنى الموحد . وهنا نقدم اسئلة مهمة. اولا : كم زمنا او سنة استغرق جمع هذا الكتاب القيم والانجاز العظيم حتى خرج لنا بكل هذه المعلومات الدقيقة والتفاصيل المهمة ؟ ثانيا هل يعلم الذين اصدروا الكتاب ان هنالك انشقاقا قادما او مؤتمرين شعبى ووطنى ؟ وكما قال الحبيب المصطفى (ص) (لو كنت اعلم الغيب لااستكثرت من الخير و ما مسنى السوء ) صدق رسول الله . كل هذه مؤشرات تدل بان جذور حركة العدل والمساواة ضاربة فى اعماق الشعب السودانى ، لا فى ظلال الاحزاب الخائرة الحائرة العاجزة عن صنع وطن حر ديمقراطى . وتؤكد بان حركة العدل والمساواة السودانية لاتنتمى الا الى هذا الشعب العظيم ، وتدافع عن جهله من نخب الخرطوم المتسلطه ، وعن مرضه من مرضى الاستعلاء والاستكبار ، وعن جوعه من بالعى ثرواته فى باطن الارض وخارجها . وان ثورتهم خرجت من الالام هذا الشعب واستعباده من قلة قليلة من النخب الانتهازية التى تزين الباطل للحكام وتجعلهم ائمة ورسلا . فاننا فى حركة العدل والمساواة السودانية نؤمن ايمانا قاطعا باننا خرجنا من آلام واوجاع وهموم هذا الوطن و من رحم الاغلبية المهمشة التى سحقت على ايدى القوات المسلحه وسلب حقها فى الحياة وعاشت جهلا وفقرا ومرضا وتشريدا . وان الثورة التى انطلقت من دارفور لن تحط رحالها الا فى عاصمة خالية من الظلم والظلمات بعد ان تجتثه من جذوره ، وعاصمة موحدة تقتسم السلطة والثروة بالتساوى بين ابناء الوطن الواحد .
وعشت ياوطنى حرا ديمقراطيا واملا ومستقبلا لاجيال الغد المشرق
|
|
|
|
|
|