|
سنعيدها سيرتها الأولى {1 } !عثمان الطاهر المجمر طه
|
بسم الله الرحمن الرحيم سنعيدها سيرتها الأولى {1 } ! نقول للبشير : إذا كان حقا وصدقا إنتهى عهد التسيس والتمكين والتخوين ردوا الأمانات إلى أهلها ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { ربى زدنى علما } وعد الرئبس البشير الشعب السودانى بأن يعيد الخدمة المدنية إلى سيرتها الأولى وأن عهد التمكين والتخوين والتسيس إنتهى إلى غير رجعة ونحن نقول له إن كان ذلك كذلك تعود إلى سيرتها الأولى إذا رفعتم الظلم عن كاهل العباد والبلاد ! سمعنا هذا الكلام من قبل وصدقناكم يومها ومن خدعنا بالدين إنخدعنا له وعدنا إلى الخرطوم إبان مؤتمر الإعلام السودانيين العاملين بالخارج إستجابة للدعوة الكريمة التى قدمتموها لنا وتحملنا كل الشتائم والإهانات التى طالت الزملاء الإعلاميين المعارضين الثوار الأحرار ومن ضمنها إستلام الجميع مظاريف مليئة باليورهات والدولارات وكانت الحقيقة أن المظروف الأبيض الذى إستلمناه عبارة عن صمغ عربى ليس إلا يشهد على ذلك الزميل عبد العزيز البطل . وبومها طالبت الوزير كمال عبد اللطيف بأنصافى شأنى شأن معظم الذين تمت إحالتهم للصالح العام وطلب منى كتابة خطاب للرئيس البشير وأقسم بالله بأنه سوف يسلمه له بيده وقد كان كتبت خطاب للبشير أطالب فيه بحقوقى لأن الساكت عن الحق شيطان أخرص وما ضاع حق من ورائه مطالب ولهذا إتصلت به من باريس عدة مرات ولكن لاحياة لمن تنادى إلى أن أخذه الله أخذ عزيز مقتدر فأخذ يبكى ولم يدرى كم مظلوم يشكى ويدعى ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . بجانب عملى الصحفى كمتعاون عملت مشرفا بإدارة شؤون الزراعة بالأقاليم منذ1977م كنت يومها كاتبا ثم صرت كاتبا أول وعند قيام الإنقاذ فى عام 1990م أخذت إجازة بدون مرتب وبعد أن باءت محاولاتى بالفشل عند رفض تعديل وظيفتى بعد حصولى على المؤهل الجامعى ليسانس أداب من جامعة القاهرة فرع الخرطوم وكان عندنا فى مكتب إدارة شؤون الزراعة بالأقاليم وظيفة شؤون خدمة شاغرة كان يمكن أن أشغلها بموجب سنوات الخبرة وبموجب مؤهلى الجامعى ولكن مكتب الإختيار أصر على الرفض لأننى ليس من جماعة التمكين وأخذ الوظيفة الخاصة بإدارتنا و حولها لواحدة موظفة خريجة تعمل فى شؤون العاملين بوزارة الزراعة من جماعة تمكنا هذه الواقعة يعرفها الزميل مانجل فى شؤون العاملين وياللسخرية كان من أسماء الخدمة المدنية يومها أيضا جهاز الإصلاح الإدارى . وهكذا ضاعت حقوقى حقى الرسمى بموجب سنوات الخدمة فى وزارة الزراعة وبموجب المؤهل الجامعى الذى أحمله وهى شهادة الليسانس فى 1989م من قسم اللغة العربية كل ذلك أجبرنى لأخذ إجازة بدون مرتب والسفر إلى المملكة العربية السعودية عام 1990م وعندما إنتهت فترة الإجازة وعدت لمزاولة عملى وجدت أننى تمت إحالتى للصالح العام وبخطاب فصل غريب وعجيب خطاب فصل يجردنى من كل حقوقى فى الخدمة والمعاش فقد إلتحقت بوزارة الزراعة بالمحافظات وتم تحويلها إلى إدارة شؤون الزراعة بالأقاليم منذ 1977م إلى 1990م هذا من جانب ومن جانب آخر عندما كنت أعمل فى صحيفة الأسبوع عطلتم كل الصحف ودفعتم لأصحاب الصحيفة أحمد البلال الطيب ومحى الدين تيتاوى عدة ملايين وعندما سألت أحمد البلال الطيب عن مرتباتنا وتعويضاتنا قال لى : ليس لديكم لا تعويض ولا مرتبات قطعتم أكل عيشنا عنوة وقسوة بلا رحمة وكما قيل قطع الأرقاب ولا قطع الأرزاق ! ثم أراضى الصحفيين كل الزملاء من جماعة مسح الجوخ ودق الطبول وحرق البخور إستلموا أراضيهم إلا نحن عدت ومعى 6 ملايين وذهبت إلى الزميل محى الدين تيتاوى لإستلام قطعة الأرض التى أستحقها فهو يعرفنى تماما ويعرف أننى أحمل بطاقة صحفى محترف كل الذى قدمه لى أحالنى للزملاء المسؤولين من الأراضى ! طلبوا منى توكيل للإبن محمد رحمة فى إنتظار الكشف الجديد وإن شاء الله مازال الإنتظار حتى يومنا هذا برغم أن رئيس إتحاد الصحفيين يعرفنى حق المعرفة لكنها سياسة التركيع والتطبيع وياللسخرية تيتاوى يتحدث عن التسامح صوف قلبك يادكتور ثم ثحدث عن الإنصاف قبل الحديث عن التسامح ألستم أنتم القائلين لا تقولوا لنا عفا الله عما سلف أم نسيتم ! يا أخى الرئيس البشير لن نخضع ولن نركع لغير الله تطير أراضى الصحفيين كما طارت حقوق كل السودانيين ونبقى مع الغلابة سوف نقف معهم نناصرهم ونناصر قضاياهم ونطالب بحقوقهم نحن فى صف هؤلاء الفقراء المساكين المظلومين الذين تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا ونتمسك بحديث الحبيب المصطفى صلعم : { اللهم أعشنى مسكينا وأمتنى مسكينا وأحشرنى فى زمرة المساكين } . يا البشير تقول للعمال : إنك جئت لإنقاذ المظلومين من أبناء الشعب السودانى هؤلاء البسطاء المحرومين ولكن الحقيقة أنت جئت حربا شعواء على هؤلاء الضعفاء الفقراء الأوفياء إنظر إليهم كيف يقاتلون ويجاهدون من أجل لقمة عيش نظيفة شريفة كلما أشرقت الشمس تراهم يكابدون من أجل الغذاء والماء والكهرباء والمرضى يصارعون من أجل البقاء ودفع فاتورة الدواء من أجل الشفاء . وفى الختام أأكد لك يا أخى الرئيس كما ذكرت فى مقالة سابقة نظامكم هذا نظام ظالم كل الظلم نظام جبار لهذا هو أخطر من الإستعمار ! { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار } صدق الله العظيم . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
|
|
|
|
|