*مسكين شعب زيمبابوي، أو ربما (يستاهل).. *فرئيسهم بعد (36) سنة من الحكم يريد أن يحكم (لسه).. *فهو يجهز نفسه لانتخابات (2018) المعروفة نتيجتها سلفاً.. *وليست سنوات الحكم وحسب هي المضحكة، أو المبكية، أو المحيرة.. *وإنما سنوات عمره هو نفسه التي فاقت التسعين.. *نعم- تخيل- بعد أن بلغ الـ(93) عاماً من العمر لا يريد موغابي التخلي عن (الكنكشة).. *بل ولا يريد حتى تعيين خليفة له لأنه (لسه بدري عليه شوية).. *وقال وهو في كامل (لا قواه) العقلية: لماذا خليفة وأنا بعافيتي؟.. *وطمأن شعبه- ربنا يطمئنه- أنه سوف يتخلى عن السلطة حين تتخلى عنه الصحة.. *وقال لمواطنيه وهو في منتهى الجدية: لا أرى لكم رئيساً أفضل مني.. *ولو قال (أكثر إنفاقاً مني على نفسه) لصدق في كلامه.. *فهو أنفق على عيد ميلاده فقط نحو مليون دولار، ثم بشَّر أفراد شعبه بالرفاهية.. *في حين إنه لو وزع عليهم هذا المبلغ لـ(ترفهوا).. *ولتمنوا له المزيد من طول العمر، وسنوات الحكم، و شمعات عيد الميلاد.. *وربما ينبهني أحدكم لشيء بعد فراغه من الضحك الحزين.. *يذكرني بأشياء مماثلة- لحد كبير-بين موغابي والقذافي، وآخرين.. *ولكن المقارنة لن تكون في صالح الأول قطعاً.. *فالقذافي-عمراً-هو في عز الشباب قياساً إلى موغابي.. *والمليون دولار لا يصرفها على أعياد (عمره) وإنما على بنات في (عمر) الزهور.. *ثم إنه كان مقراً بآدمية أبناء شعبه حين سألهم: (من) أنتم ؟.. *بينما موغابي ينظر إلى مواطنيه من منظور (ما) التي لا ترمز للإنسان.. *وقد يكون محقاً في ذلك من واقع استكانتهم (غير البشرية).. *وإن كان فرعون قد برر قديماً سبب فرعنته فإن من أعوان موغابي من (شذ).. *فهم لم يكتفوا بأن لم يقولوا (لا) وإنما قالوا (نعم).. *وأكثر من جهر بها رئيس (شبيبة الحزب) كوجاي تشيبانغا خلال مؤتمر عام.. *قال: ما دمت على قيد الحياة فليس لزيمبابوي رئيس سواك.. *و(على حس كدا) أطلق موغابي تصريحه الشهير بأنه سيحكم حتى المئة.. *ولا ندري أنرثى لحال شعب زمبابوي أم نغضب؟.. *وربما نرثى في حالة واحدة فقط ليست هي الخوف من (القوة الباطشة).. *حالة أن عندهم فقهاء (حرَّموا الخروج على الحاكم).. *وقالوا للناس: ارضوا بقدر الله ولو جثم على صدوركم (36) عاماً.. *ولو بلغ ما يصرفه على عيد ميلاده (مليون دولار).. *ولو بلغت شمعات أعياده هذه (93).. *ورددوا (سنة حلوة يا جميل !!!). assayha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة