سقوط المنظومة وليس البشير فقط بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2018, 06:48 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سقوط المنظومة وليس البشير فقط بقلم د.أمل الكردفاني

    05:48 PM January, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يعتقد البعض ان تنحي البشير او موته او اعتقاله (والامر لن يخرج عن هذه الاحتمالات الثلاث) يعني أن تغييرا كبيرا يمكن ان يحدث ، في الواقع ما يجب فهمه ان الاسلامنجيين بنوا خلال الثلاثين عاما المنقضية منظومة خبيثة جدا ، منظومة عنكبوتية ، داخل الخدمة المدنية والسلطة القضائية والقوات النظامية وحتى النقابات العمالية والمهنية ، بل وحتى القطاع الخاص الذي انبت لنا فجأة رأسماليين لم نسمع لهم من قبل ركزا ، هكذا كنبت شيطاني ، وبالتأكيد لم تنجو الشرطة والنيابة العامة وجهاز الأمن والصحافة والاعلام من نفوذ وسيطرة الاسلاميين. مع ذلك فانتهاء البشير خطوة في الطريق الصحيح ، لكنها خطوة يجب ان تتبعها خطوات طويلة وثابتة وشديدة العمق لتطهير الدولة من الاسلامنجيين ، ان هذا التطهير يتطلب بناء اجهزة جديدة بقوانين وادارات ذات صلاحيات واسعة تستطيع ان توازن بين المصلحة العامة والحقوق الانسانية حتى لا تتحول الدولة الى محاكم تفتيش او نزعة مكارثية جديدة.. كما يجب الا يتم قبول اي دعاوى او نداءات بعفا الله عما سلف... يجب ان نحاكم منظومة الاخوان المسلمين منذ استيلائهم على السلطة وحتى نهايتهم التي باتت وشيكة . ويجب استرداد كافة الحقوق المنهوبة ولو كانت حبة من خردل او اقل من ذلك او أكبر .
    ان القضاء على المنظومة هو ما يشغلني اكثر من القضاء على البشير نفسه ، فالمنظومة شديدة الاحكام ، لاحظ مثلا ان اغلب القيادات الاسلامية صاروا اصهارا وانسباء لبعضهم البعض وان علاقاتهم التجارية تعقدت بشبكة واسعة من تداخلات المصالح . هذا يستدعي منا كبدلاء للنظام ان نضع الخطط اللازمة لعملية التطهير بالموازاة مع اعادة البناء. بدون اسقاط هذه المنظومة فسنشتم انفاس الاسلامنجيين النتنة تعلوا شهيقا وزفيرا من جديد لتحاول القفز على ماضيها الاسود الدموي وتحاول الصيد في النهر الذي لوثته من قبل... اعتقد ان هناك افكار ليبرالية شديدة البراءة والسذاجة تدعوا الى منح الاسلامنجيين فرصة المشاركة في اي عملية ديموقراطية قادمة ، وهذه لعمري هي الهزيمة الكبرى وضياع لدماء الشهداء وضحايا التعذيب والشعب الذي تم سحقه لثلاثين سنين عجاف كحشرة بائسة. قبل يومين جاء بيان يدعم التظاهر ضد النظام يتزعمه التياران الاسلاميان تيار الاصلاح بقيادة غازي وتيار السلام العادل بقيادة الطيب مصطفى وتم تزيينه باضافة مجموعات لم نسمع بها من قبل واحزاب ضعيفة ، هذه بالتأكيد محاولة لغسل ايدي الاسلامنجيين من ماضيهم القذر النجس ، محاولة للوقوف (كراع برة وكراع جوة) (يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم لتحسبونهم منكم وليسوا هم منكم بل هم عمل غير صالح) .. هذا خطر جدا اذا ام تلتفت اليه القوى الشبابية المناضلة التي اعول عليها اكثر من الأحزاب ذات الألف وجه. أعول على الوعي الشبابي ووعي المواطن بضرورة تدمير المنظومة باكملها ونسفها نسفا حتى تضحى هباء منثورا ، هذا ما يجب ان نعمل من أجله ، فالحقيقة ان كل هؤلاء الاسلامنجيين مارسوا السلطة يوما ما وكلهم يحملون ايادي ملطخة وملوثة بالدماء والمال الحرام مال الفقراء واليتامى والمساكين (السحت) ، خلال ثلاثين عاما اخذ الاسلامنجيون فرصتهم واثبتوا بدون شك انهم فيروس يجب استئصاله تماما من اي قدرة على الحركة السياسية في السودان. لا اقول بأننا يجب ان نلغي حقوقهم وانما يجب ان نمنع ملامستهم لجسد الدولة الطاهر حتى لا ينجسونه ويبطلون طهارته ، لا مانع من ان يترك الاسلامنجيون -بعد استرداد حقوق الشعب طبعا- من الحراك الاجتماعي والثقافي ، أما سياسيا فيجب ان يعزلوا تماما ، فلا محل لتجريب مجرب ، والفاسد لا يعود ، وهذه مبادئ أصولية يجب مراعاتها.
    ان النظر الى الاسلامنجيين كمنظومة هو النظرة الصحيحة التي يجب ان ينطلق منها اي فكر تغييري وتجديدي وحداثوي لدى الشباب المناضل الذي سيتسلم الراية ، يجب ان نكون قساة جدا أمام اقل تهديد لمصالحنا ومنظومة الاسلامنجيين هي أخطر وأكبر تهديد يمكن لمصالحنا ان تواجهه . فهم بالفعل مهدد لاستقرار الدولة الأمني والسياسي ، فلنلاحظ انه وبمجرد وقوع المفاصلة ظهرت حركات ذات خلفيات اسلاموية بقيادات ممن كانوا دبابين من قبل لصالح الاسلامنجيين ، هؤلاء يجب الا نجاملهم أبدا ، فانهيار النظام لا يعني التسامح والتساهل ، فما دمر هذه الدولة سوى التساهل الذي كان يبديه زعماء الأحزاب السياسية لأنهم كانوا يخشون على تهديد مصالحهم هم بدلا عن الخشية من تهديد المصلحة القومية العليا. على القوى الشبابية أن تعي ذلك وان تعمل على كتم وقمع اي صرخات انهزامية تدعوا للتسامح والتعالي على الجراح فهذه مجرد شعارات طيبة كسيناريوهات المسلسلات التركية لكنها ضارة جدا حينما نبدأ اعادة بناء الدولة من جديد...
    ان انهاء المنظومة الاسلامنجية هو ما يجب ان نشغل انفسنا به الان وغدا وخلال السنوات القادمة ... والا فإن علينا الا نندم حينما تقع الواقعة بأيدينا لا بيد عمرو... اني لكم من الناصحين.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de