|
سريالية أدبية
|
ومضات إنسانية ………
إن كل مرحلة تمر بعمر الإنسان تعتبر محطة قصيرة يستطيع الإنسان عند الوصول إليها الوقوف لحظة لترتيب تداعيات الماضي , و
الاستعداد للمرحلة المقبلة بصورة أفضل , و لكن عندما يتوقف القطار في محطة و لا يبارحها أبدا فهذا هو المستحيل !!!!!!؟ أو بمعنى آخر عندما يتوقف عمر الإنسان وهو حي فعندها تصبح الحياة بلا معنى , و ينعدم شعور الآخر بك كعضو مؤثر فيه , و لا
أستطيع أن أقول أن ذلك إحباطا و لكنه يوصل أحيانا إلى مرحلة أحط من ذلك بكثير في تواترات عجيبة يمكن أن تؤدى إلي دمار
نفسي شامل .
لا احب أن أكون سوداويا و لكن الذات البشرية معقدة, بحيث أنني اعجز عن فهم نفسي أحيانا .
إن المرحلة و التى كنت أمر بها شبيهة بذلك فلقد أوقفت زمني عندها و تركت نفسي أو جسدي , بمعنى أصح أن يتواكب (جسدي) مع الحياة و يؤدى الواجبات المنوطة إليه و لا أدري إلي متى ستستطيع روحي أن تسكن و تظل في سباتها .
لا أدرى ……. إن الأدب الروحي ينتقص أحيانا الجسد , هل لأنه مادة تتحلل و تتلاشى !!!!؟ أم لأن الروح ترى نفسها أسمي
من الجسد !!!!إنني أختلف في ذلك مع الروح , فلولا الجسد ما أخذت الروح لذاتها , واللذة تنتفي بانعدام الجسد .
الصخب الحاد………
الكثير من الصخب الذي لا ينتهي و كثير من الآهات لا تنضب . هل هناك الكثير من الحب؟
أتساءل لماذا كل هذا الشقاء !!!!!!!!؟ كثيرة هي التساؤلات و لكن هل من نهاية ؟
المياه الزرقاء و النساء العاريات و اللوحة لا تكتمل !!! كيف لي أن اكمل كل هذا الصخب الحاد !!؟ , و أيضا أتساءل هل هي
(بسيشة) ÿ على أن أكملها بلا امرأة جميلة !!!!!؟ أين هي المرأة !!! هل هي موجودة فعلا بكل سحرها وعزوبتها و رقتها وحنانها
لكي تكمل اللوحة …….؟
هل يأتى فجر جديد أتأمل فيه !؟ هل تأتى سحابة جديدة لكي تمطرني عطرا !!!؟ .
أشتم رائحة الغد السعيد …….إذا هي كذلك وما تزال وستزال لوحة لم تكتمل .
لحظة تأمل ……. جورجى امادو
يا أيتها الجميلة … أين سمعت بتعهر قميص النوم ؟ لم تختبئين ؟ إن التعهر شئ مقدس , فلله اخترعه في الفردوس , ألا تدرين ؟
لم يكن ليكتفي بتجريدها من ملابسها تماما و يداعب تكاوين جسدها بانحناءاته العريضة و الفجوات العميقة حيث يتقاطع الظل و الضوء في لعبة الغموض . و عندما تحاول أن تغطى نفسها ينتزع عنها الملاءة بين الضحكات , مستعرضا ثدييها الصلبين و خصيرتها الرائعة و الفرج العاري تقريبا من الشعر .
كان يتناولها كما يتناول لعبة , لعبة أو برعم وردة مطبقا فيجعله يتفتح له كل ليلة من ليال اللذة , و شيئا فشيئا بدأت تفتقد خجلها لتستسلم لدعارة ذلك الاحتفال , و تنمو في الانتهاك متحولة إلى عشيقة , تتدفق حيوية و جرأة , ولكنها لم تتخل كلية بالكامل عن الحياء و الحشمة .
إذ كان عليها أن تستعيدها كل مرة , فحالما تستيقظ من تلك الأفعال الجريئة ……. المجنونة وتلك التأوهات في غيبوبة النشوة
تعود لتغدو الزوجة الخجلى المحتشمة .
عودة أخرى إلى داخل نفسها ………. لربما كانت في حاجة ملحة إلى سريالية الحب في حياتها .
زاهر هلال زاهر
[email protected]
|
|
|
|
|
|