|
ستات الشاى يمكن ان يلعبن دورا كبيرا ...!! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان ستات الشاى يمكن ان يلعبن دورا كبيرا ...!! February 26, 2014 [email protected] نظام الانقاذ الاسلاموى العسكرى الديكتاتورى الحاكم و المسيطر على كل مفاصل الدولة فى السودان منذ 1989 .. و يقبض على رقاب كل السودانيين الشرفاء و يحكمهم بالحديد و النار و منذ يومه الاول و هو يمارس هوايته المفضلة فيهم و قد تفنن فى الاتيان بكل انواع القسوة و التعذيب .. و التشريد و القتل .. و التهجير القسرى .. و التطهير العرقى .. و لكن اكثر ما يخيف هذا النظام البائس .. الكلمة التى تخرج على الصحف اليومية .. و الصحف اليومية تشكل الغذاء و المصدر الرئيسي للمعلومة التى تحدد وجهة الجماهير السودانية و تكوين رأى عام للمواطن السودانى .. و يحرص الناس فى السودان على الاطلاع على الصحف كل صباح ... !! اكثر ما يخيف هذا النظام البائس على كافة المستويات .. هو تلك الصحف اليومية و ما تحويه من اخبار و رأى و نقد موجه لممارسات الحكومة .. و ترتجف فرائص الحكوميين صباح مساء خوفا من ان تحمل الصحف فى طياتها اسرارا و ممارسات خاطئة بل و جرم الكبير منسوب لهم .. لذلك ظلت الانقاذ تفرض علي الصحف رقابة قبيلة .. قبل الطبع .. و بالتالى يطلع اعضاء جهاز الامن الاسلاموى على ما ستحمله الصحف فى طياتها للجماهير و كثيرا ما تصادر الصحف بعد الطبع و قبل التوزيع و بالتالى لا تصل لأيادى الجماهير و قد توقف الصحيفة من الصدور لأجل مسمى و صحف اخرى تعطل لأجل غير مسمى ... !! بينما الصحف التى توالى الحكومة و تكتب ما يروق للحكوميين لا رقابة قبيلة او بعدية عليها و لا مصادرة و لا تعطيل .. الم يعلم الحكوميون الانقاذيون بان الله يرى .. و ان عين الله لا تنام .. و ان الله يرى النملة السوداء فى الليلة الظلماء على الصخرة الملساء .. و نظام الانقاذ يخشى الجماهير السودانية ان تثور عليه لفساد قادته فى الارض و لفسوقهم الذى وصل عنان السماء و نسوا و تناسوا ان الله احق ان يخشى .. ماذا تقولون لرب العزة .. يوم الحساب.. يوم تبلغ القلوب الحناجر .. يوم ان تشهد عليكم ايدكم و ارجلكم .. يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم .. مالكم كيف تحكمون ... !! الصحافة هى السلطة الرابعة .. و الصحفيون اصحاب حق و عليهم ان يمارسوا حقهم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا .. فان منعكم جهاز امن الانقاذ القمعى الكتابة فى الصحف .. فهناك طرق و وسائل اخرى لا تقل فعالية عن الصحف لتوصيل حقيقة فساد و فسوق و جرم نظام الانقاذ .. فنحن نعيش فى عصر العلم و التكنولوجيا و لقد دخلت وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة كل بيت فى الحضر و البوادى فمن خلال يمكن ان تصل الرسالة الى اكبر قطاع من الجماهير .. و لا بأس حتى لو عدنا الى الكتابة على جدر المدارس و المستشفيات و كل المؤسسات الجماهيرية و على حوائط المنازل التى تطل على الشوارع العامة ..”graffiti“ ... !! و ان تعود المنشورات التى توزع سرا على اوسع نطاق و الصحف الحائطية فى الجامعات و المدارس و الاندية .. اضافة الى الكلمة التى يمكن ان يحملها الناس بألسنتهم فهى فاعلة جدا .. و لا ننسى ستات الشاى يمكن ان يلعبن دورا كبيرا و فهن مجاهدات يمكن ان يلعبن دورا فاعلا فى توصيل الرسائل .. و ما كان أحمد الحفناوى .. التونسى صاحب العبارة الشهيرة .. "لقد هرمنا هرمنا" .. الا صاحب مقهى صغير .. و لكنه كان ثوريا و لقد لعب دورا كبيرا فى اشعال الثورة التونسية ... !! أقول كل ذلك و انا على يقين ان نظام الانقاذ الذى يخاف الصحف اليومية على شفاه حفرة .. فسريعا ما ينهار .. و بقليل من الحكمة و الحنكة .. و التنظيم و الترتيب .. و ايصال الرسالة الصحيحة للقاعدة الجماهيرية المقهورة الناقمة حتما سينهار و يسقط نظام الانقاذ الفاسد الظالم .. سيسقط كما سقطت دكتاتوريات كانت اكثر منه جبروتا .. سيسقط كلمح البصر .. و دولة الظلم لا تدوم و ان كانت مؤمنة ... !! و انتم ايها الصحفيون .. اهل خبرة و دراية و تعلمون من اين و كيف تؤكل الكتف ... !!
|
|
|
|
|
|