|
ساسة الخرطوم و القراءت الخاطئة لقضايا الهامش
|
ان الساسة في شمال السودان يجهلون الاولويات و يفشلون دائما في التشخيص المبكر لجل امراض السودان قبل استفحالها . فبعد عقود من الصراع المسلح في الجنوب يبدوالمنطق الجنوبي هو الاقوي في طرحه لصيغة السودان الجديد بل في ثبات الطرح منذء بداية التمرد و حتي اليوم , بينما النهج الشمالي لم تقم علي ثوابت و لا علي مرجعية او رؤية وانما قامت علي تحالفات احزاب ادمنت السلطة او انقلابات ضباط انحرفوا عن المهنة فكانت الرؤية السياسية التي تاتي من الخرطوم بعد كل انقلاب هي نقيض الموجود مهما كانت صائبا فانعزلت الخرطوم السياسي عن هم الهامش. فصراع القبائل و اقتتالها او قضية النهب المسلح في دارفور فاقمتها الحكومة ,بل هي التي اوجدتها مرة بانحياز الي&nb! sp; أحد اطراف الصراع و تارة باستخدام الجيش في ضرب الابرياء , فتدهورت الامن و الخدمات في الافليم الي تحت الصفر و ضاعت مصالح العباد في معمعة اللأمن و ادخلت الاقليم في حالة استقطاب تمردي ضد المركزبصورة قوية و اجماعية حتي تمخدت عنها حركة عسكرية قوية( باسنانها) فجن جنون الخرطوم و لكن وصف الحركة المتمردة بعصابات نهب مسلح هي نفس منطق الشمال الذي يسمي جون قرنق ود.خليل و اركو مناوي بخوارج بينما يري المهدي و الميرغني مجرد معارضين وطنيين حتي و لو حملوا السلاح.انها منطق التمييز في تسمية الاشياء (التي هي نفس الاشياء) .
ان قرنق و مهدي و د.خليل واركو مناوي و عرمان و عبد العزيزخالد .....الخ جميعهم سودانيون وطنيون يبحثون عن الحل, كل علي طريقته بحثا عن سودان جديد صونا لوحدة الوطن الذي اصبح علي كفي عفريت .لقد تغير الزمن و الناس الذين كانوا يجهلون قد تعلموا كثيرا و اصبحوا ناضجين. لذلك الحل تكمن في الاعتراف بواقع الافريقية السودانية بحكم الجغرافيا و الاغلبية ومن ثم العروبة بشرط لا ضرر و لا ضرار.
د. بشارة صقر
|
|
|
|
|
|