|
رقصة الموت أو الرقصة الاخيرة دكتور الوليد ادم مادبو
|
ما إن يخرج احد البٌدَل (العوقة او العوير) من الحلبة حتى يسترعى الوجل همة الحادبين فيستبدلون نقارة الطرب بنقارة الحرب. حينها سيتقدم احد الراقصين بمفازة الطمع الذي امتلك خمسين من كروته الواحد خمسين لكنه قد يتقهقر بمفازة الحذر فهو لا يملك عصبة في وطن انتفت عنه (أو نفاها هو عنه) كآفة سبل التواصل المدني، ولذا فهو يستنظر أن تتحرك احد الفصائل الثلاث: قوات الدعم السريع، الجيش أو الحركة الثورية وإذا طال الامد فلن يتوانى في إشعال نار الفتنة بالإيعاز لاحد معاونيه باغتيال الرئيس او نائبه الاول كي يلام عليها "احدهم" فتقم الحرابة بين الفريقين (فريق الرئيس: الدعم السريع وفريق على عثمان المتمثل في بعض معشره الانتهازيين او بعض الضباط المؤدلجين) مفسحة له المجال للتفاوض مع الجناح الايمن في الحركة الثورية التي قد تهرع للاستفادة من إنهاك الفريقين لبعضهما البعض. ببساطة لا توجد اليوم مناورة انما مخاتلة تشبه مخاتلة الصبيان الذين قد ينتظر احدهم سانحة فيكيل ترابا علي كفه ويقف بين المتشاحنين قائلا "المديدة حرقتني" ولن تلبث الغبينة ان تحرق المدينة! إن التداعيات لمثل هذا السيناريو خطرة ليس علي مستوى الخرطوم فحسب، إنما أيضا على مستوى دارفور وكردفان لأن مواجهة مثل هذه من شأنها ان تجدد مسلسل الإبادة العرقية في دارفور وتفسح المجال لمواجهة بين الكيانات بعد ان ظلت محصورة بين العصابات. كل هذا قد لا يهم شيخ شيوخ "دار الندوة" فهو يريد أن ينفرد بالحكم ولو اقتضى ذلك الرقص على جماجم البؤساء. علها هذه المرة تكون رقصته الأخيرة! يتسأل الاستاذ فتحي الضوء في مقالته الاخيرة (لماذا سكت الترابي عن الكلام المباح؟) عن سبب سكوت الترابي، والترابي إذ يسكت فذلك لأنه منشغل "بلعق اذني الخنزير" كما يقول المثل الصيني، لا لأنه يراعي حرمة الله في المواطنين. يزعم الصينيون في قصصهم الشعبي أن "الذئاب ذكية جدا، فحين يدخل ذئب زريبة الخنازير، يخمش الخنزير برقة ويلعقه، لا سيما وراء اذنيه، لتخديره في نوع من الغيبوبة اللذيذة، بحيث لا يثير ضجة. ثم يقوم الذئب بعض الخنزير عضة خفيفة علي إحدى اذنيه ويقوده خارج الزريبة، مدلكا جسمه طول الوقت بذيله الكثيف الشعر. ويكون الخنزير ما زال يحلم بأنامل الحبيبة تلاطفه، عندما ينقض عليه الذئب" (بجعات برية للكاتبة يونغ تشانغ، ص:518). "الحوار الوطني" هو بمثابة اللعق، "الليغ السياسي القديم" هو الملعوق واللاعق هو الترابي. مهما عظم مكر الانقاذيين، يجب ان يكون في يقين السودانيين، أنه لا يفوق مكر الله! وإذ ان التوكل لا يغني عن رصد الشهباء فإن اتخاذ بعض التدابير الجدية من شأنه أن يخفف من وقع البلاء. مثلا، إننا لا نحتاج إلى مؤتمر للنظر أو التأمل في الهرم العرقي الاجتماعي الذي قنن لحكم الأقلية، وشرعن لثقافة الطاعة والامتثال انما التفاكر في التدابير المؤسسية اللازمة لشرعنة التنافسية والاختيار والانتقال بالبلاد من أرث الديمقراطية الدينية إلى منظومة القيم الفدرالية التي لا تنكر الواقع القبلي والديني بل أن تستثمره كما فعلت الأردن والمغرب وبعض الدول الخليجية وان تعمل تدريجيا لترفيع الروابط الأولية (binding) والانتقال بها إلى مستوى تعزيز الرابطة المدنية (bonding)، التي طالما ارتكسنا عنها بأنكارنا لواقعنا ونفينا عمداً لما يميزنا كشعب ارتضى كبقية الشعوب ان تتجاور بل ان تتساكن بداخله أهوائه واوهامه، شجونه ومجونه، سذاجته ودهائه، سلمه وعدوانه، خموله ونبوغه، الي اخره من روافد ومناهل النفس البشرية. لقد امتدح الله الشعوبية والقبائلية يوم ان كانت وسيلة للتعارف وذمها يوم ان كانت أداة للتمايز. لم يكن السوداني حتى حين يسألك عن منطقتك أو قبيلتك أو أسرتك إلا ليجد قواسم مشتركة، واليوم يسألك ليتخذ لنفسه من المحاذير ما قد يجنبه الذلل إن هو استرسل في الحديث او استطرد في اللمم. لعل من نافلة القول ان المنطقة الشرقية التي تشهد اليوم اكثر الحروب استعارا بين البرقد والزغاوة، المعاليا والرزيقات، الي اخرها من الحرابات، كانت اكثر المناطق استقرارا نتيجة احتفائها بالحكمة الشعبية، احترامها للأعراف الاهلية، واتباعها للنظم واللوائح القانونية وليس بالرغم عنها كما يدعي "راعي الخنازير" الذي ما انفك يشتم الرزيقات حتي سولت له نفسه الخبيثة اعلانهم اباء غير اكفاء كي يتسنى له ارسال ابنائهم لمنظمات الرعاية القومية –هذه المنظمات التي نما منها سنامه وتغذت بالحرام منها عظامه. يجب الا تختلط علي القارئ حيلة "لعق الخنزير" بقصة "تربية الخنازير". في روايتها الرائعة بجعات برية تقول الكاتبة يونغ تشانغ "كان الضباط والأنفار، على السواء، يتجمعون حول زريبة الخنازير، يراقبون، ويعلقون، ويحثون الحيوانات على النمو، وإذا كانت الخنازير تحقق نتائج طيبة، فإن مربيها يكونون مدللي السرية، وعلية كثر المتزاحمون على هذه المهنة" (بجعات برية للكاتبة يونغ تشانغ، ص:554). اذا كان اعضاء الحزب الشيوعي في عهد الزعيم الصيني ماو وبعد ان استحكمت قيضة "عصابة الاربعة" من بينهم زوجته الخبيثة يعتبرون ان اقصر الطرق الي الحزب هو تربية الخنازير فقد اعتبر احدهم ان اقصر الطرق الي المجد هو إساءة ال مادبو. هو يريد ان ينفث سمه واحقاده الطبقية دون ادني اعتبار للظرف السياسي، الاداري او العسكري، الذي اقعد هذه الاسرة (وكثير من الاسرة النابهة)، بل الزمها مجرد الاكتفاء بالمحاولة لاحتواء الازمات والتصدي للحادثات وقد كانت من قبل قادرة علي ترشيدها ليس علي مستوي القبيلة فحسب انما ايضا علي مستوي مجلس عموم البقارة (جنوب دارفور) وغرب السودان كآفة؛ هو جاهل يروغ له ان يتشدق بلغة المنظمات الدولية دون الاستناد الي البراهين العلمية او الوقائع التاريخية. بالرغم عن تواطؤ المركز وتقاعسه عن ملاحقة المجرمين فإن "راعي الخنازير" والمشرف احيانا علي "عشارها" يريد ان يتخذ من "مذبحة الضعين" وسيلة لإلحاق دمغة لونية بالكيان كله علما بأن اعيان الرزيقات وال مادبو خاصة متمثلين في شخص عيسي محمود موسي مادبو (ابو ام كوم ال خاطي اللوم) قد حذروا السلطات في اعقاب حوادث بحر العرب من خطورة مرور القطار دون حراسة، فلما ايسوا نقلوا من بوسعهم نقله من الجنوبيين وادخلوه في حوش الناظر علَّ المحنة تنجلي. لقد اعترض الناظر سعيد محمود موسي مادبو علي تسيير المليشيات الي الجنوب في اول عهد "الثورة" لكنه غُلب علي امره ولزم بيته لأن الانقاذ استطاعت ان تستميل من شاكلتها ضعاف النفوس الذين كانوا أداتها من بعد في الابادة العرقية التي طالت الزرقة في كل نواحي دارفور ما عدا دار الرزيقات. انا اعجب من استخدام "عالم لسنيات" لمصطلح "كنكشة" في حق اسرة بل اسر بذلت روحها ودمها ومالها لتحقيق التدامج الاجتماعي والاثني والجهوي بين كآفة ابناء الاقليم (شمال، شرق وغرب دارفور) والوطن (من اشراف وجلابة وغرابة)، وهي لم تزل رغم العاديات تمثل القاسم المشترك بين كآفة المكونات والعود المختبر لكل المقومات. لقد كانت النصيحة ديدن هذه القيادة التاريخية الرشيدة والتي ارتضاها اهلها بمحض ارادتهم ولهم ان يعزلوها ان شأوا ومتي شأوا وكيف شأوا غير متأثرين بكيد الكائدين او حسد الحاسدين، لكن معتبرين برايات المكارم وبيرق المحارم. جاء النميري (رحمه الله) وفي معيته احد وزراء الهاشماب الذي استفزه صولجان السلطة فلم ير بدا من التطاول علي مضيفه فقال مخاطبا الجماهير "سوف نحل الادارة الاهلية وعمكم الناظر من يومها سيصبح مواطن عادي." قال له الناظر محمود "انتو يا ولدي (خور عمر) الجيتو منو دا اليوم فوقو المي (ماء) ولا يابس؟" قال الهاشمابي "يابس،" قال له "كمان يا ولدي عمك الناظر هو ناظر بيك وبلاك!" كان التعايش السلمي حتي زمن قريب هو اداة الادارة الاهلية وديدنها حتي ابتلي السودان بسياسيين مغرضين عمدوا علي تجييرها وضباط موتورين غالوا في تجاوزها وتحطيم رمزيتها. لم يتردد ابراهيم شمس الدين يوم ان هزمته الحركة الشعبية في تخطي موجهات السلطة المحلية فعمد الي انزال الطائرات العسكرية في بحر العرب ووزع السلاح علي الاعراب دون تدوين نمرة البندقية او اخذ رقم البطاقة الشخصية. عندما وقعت مشكلة المعاليا والرزيقات في الستينات امر الناظر محمود الرزيقات بالتجمع في اتجاه ابو مطارق (عكس اتجاه اب كارنكا) كي يستوعب حماستهم وينفسَّها الي حين تدارك الموقف من قبل السلطة المركزية. لقد تعاملت الدولة حينها بمسؤولية وبعثت بضباط للاستجواب والقبض علي من ولغوا في الفتنة فلم يجدوا من الادارة الاهلية كافة (معاليا ورزيقات) غير التعاون والالتزام. حكي لي احد ضباط البوليس المتميزين انه اجهد حد العجز في القبض علي احد الاعراب فلم يجد بدا من الاستعانة بالناظر الذي امر احد الغفر بإحضاره. لما مثل الاعرابي امام الناظر همَّ الضابط بوضع القيد علي يديه ورجليه فنهي الناظر عن ذلك وقال لهم "دا فارس وحيسلم نفسه الي سجن الفاشر، اعطوه جواده وحرابه." وقد كان. لقد حدثت مشكلة في اواخر التسعينات بين الرزيقات والزغاوة كان يمكن احتوائها لولا ان الوالي لجنوب دارفور الذي كان وقتها المتعافي جاء بنفسه محرشا علي الدواس (وقد استفحل حينها نزاع القصر والمنشية) ومتوعدا الزغاوة بالهلاك بل قائلا ومحرضا "اقتلوا العبيد!" لم يكن من الناظر سعيد محمود موسي مادبو الذي كان مؤملا في الصلح وإن انعدمت لديه الوسائل حتي اخر لحظة الا ان توجه الي القبلة مشيرا بأصبعه الي السماء ثلاثا "اللهم اني قد بلغت فاشهد"، فهل بعد هذا يلام؟ هل يمكن ان تقارن موقف كل الحكومات (عسكرية ومدنية) من الصراعات القبلية بمواقف حكومة الانقاذ؟ رحم الله الرعيل الاول من امثال الرئيس عبود والزعيم ازهري فقد كانوا رجال خدمة مدنية ملتزمين؛ الاهم انهم كانوا وطنيين. إن السلطة في كل الحقب (الوطنية والاستعمارية) كان ملتزمة بالهرم الاداري فلم يحدث التجاوز بطريقة سافرة الا بعد اكتوبر "المجيدة،" وبأسلوب ###### الا في عهد الانقاذ. هذا مما ادي الي انفراط العقد الاجتماعي وتسبب في تداعي منظومة القيم المؤسسية التي كانت سدا منيعا في وجه العنصرية والجهوية. قبل ذلك كان السوداني الشمالي يحس بأريحية وشمائل تضامنية اينما حل. يذهب بعض الموظفين من الشمالية في مأمورية قصيرة إلى الجنينة فلا يلبث ان يرسل لأهله برقية مبلغا إياهم بمجاورته للسلطان عبدالرحمن بحرالدين، يذهب المساليت إلى الجزيرة فيستقرون وينعمون بصحبة أهلها الطيبين (هل هناك في الدنيا تدامج أفضل مما حدث في مشروع الجزيرة؟)، يلتقي الجنوبيون بنا في المؤتمرات الإقليمية وذلك بعض الانفصال فتجدنا مجتمعي الشمل لا نجد الانس والدفء إلا في مرافئ التذكار، بل إن بعض العسكريين تجدهم يتفقدون مجنديهم من الشرق أو جبال النوبة أو الانقسنا أكثر من تفقدهم لذويهم في الوسط. لعل هذا ما نقمته الامبريالية الاسلامية من الشعب السوداني فعزمت علي تقطيعه الي اشلاء. في احدي الايام التي كان فيها موضوع "طريق الغرب" متداولا بين الناس سئل احد الجعليين الذين عاشوا في غرب دارفور ابن اخته ببساطة، وقد جمعت بينهما مناسبة اجتماعية، عن سبب تقاعس الدولة في اكمال الطريق، فرد عليه ابن اخته ببديهة شائهه ومكر غائر دأب علي استخدامه في الخروج من المواقف الحرجة "لو اكملنا ليهم الطريق حيجونا بالعجلات." لم يحتمل الخال هذه العبارة فأخرج يده من الطعام ووقف شاهرا رده لابن اخته "لو بنيتو ليهم الطريق انتو جتجوهم بالعجلات"! ادرك هذا الرجل الاعوجاج في المنطق الاقتصادي كما الاخلاقي لكنه تناسي المنطق السياسي الذي تدركه جيدا النخبة لكنها لا تفصح عنه: الافقار هو الوسيلة الوحيدة لاستبقاء الريف في خانية العبودية، كل الريف، يشمل ذلك الجزيرة، النيل الابيض، النيل الازرق، الي اخره من المناطق الغنية بالموارد البشرية والمادية. إن القبائل المتاخمة للجنوب تملك اليوم 40% من الكثافة السكانية و90% من الموارد ومع ذلك فإن صوتها غائب او مغيب، بل انهم لم يدرجوا في مداولات نيفاشا ولم يؤخذ رأيهم في قضايا مصيرية مثل الانفصال. (بيد ان السودان قد فقد 30% من كثافته السكانية، 30% من ارضه، 40% من دخله القومي، 25% من الدخل القومي الاجمالي، 75% من الصادرات، 55% من ميزانيته القومي)(( الحارث ادريس، باكس سودانيكا، سبتمبر 2011)). هل يختلف رد هذا الجعلي عن رد شوايقة جبل البركل الذين جمعهم صلاح غوش ليحذرهم مغبة التمادي في معارضة الحكومة ومنذرا اياهم بفحشه المعهود "لو الانقاذ سقطت الغرابة سوف ينتهكون اعراضكم." قالوا له والرد موجود في اليوتيوب: متي كانت الانقاذ تتحرك بدافع الغيرة الوطنية والحمية الاسلامية؟ هذا الشعب سمته التواصل، لكن هذه الفطرة السليمة افسدتها التدابير المؤسسية العقيمة والسياسية الممعنة في العنجهية والمسترسلة في التآمر حد البلادة، ولن تصلحها غير الصراحة، الصدق والمواجهة لا سيما اننا قد بلغنا دركا لا ينفع معه الاستهبال او الانشغال بقضايا إنصرافية مثل الهوية التي يتم مناقشتها هذه الايام بصورة رومانسية خارج عن اطار ها التفاوضي (الامر الذي حذر منه د. حدير إبراهيم في معرض حديثه عن الانشطارية). إن النظام الحالي يستبعد من يستبعد من عصبته وأبناء جلدته من يحذرونه مغبة التمادي في الاستخدام السياسي للمكون/للعنصر، ويرتضي من يرتضي وإن أبدى تذمر من بعض تصرفاتهم، ممن يرفضون العمل داخل المنظومة وان ساقهم إلى المعتقلات أو اذاقهم الويلات. من هنا نفهم رفض النظام لتسجيل الحزب الجمهوري وإغلاقه لمركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان؛ ببساطة هؤلاء أزكى واذكى من ان تنطلي عليهم "دعاوى سجاح" (إمراه التحقت بجيش المرتدين تعصبا وليس تفكرا في مالات المركزية -- مركزية جمع الزكاة وصرفها). ختاما، ما نخشاه اليوم ان ينتج عن هذا الحوار الكاريكاتوري الذي يبشر به النظام واذنابه ممن تعودوا الاكل في موائد اللئام مايو الثالثة، ولذا فلابد من تبصير المواطنين كما النخب من خطورة الانجرار وراء دعاوى ديمقراطية ولافتات مدنية دون تمحيصها، العمل علي تفكيكها وامتحان فكر أصحابها الذين استعاض أكثرهم عن رمي الدانات باحتلال هذه المنصات. لا مناص عن اتخاذ تدابير مؤسسية في إطار الديمقراطية التوافقية (التي قد تصل إلى طور المخاصصة الاثنية، المناطقية أو القبلية كما هو في لبنان أو العراق) لتجاوز ثنائية الريف والمركز، الجلابة والغرابة، الشرعية والثورية، كما إنني لا أجد حرجاً في التشفيف (تسمية الأشياء بمسمياتها) لمداراة "جراح الحرية" وثقل مرتكزات الفكر والروح (إذا جيز لي استخدام عنوان الفيلم الذي اعده صديقنا المبدع الدكتور/وجدي كامل، والذي بث بقناة الجزيرة الخميس الموافق 24/6/2014 الساعة الخامسة وخمس دقائق وقد كان جهدا رائعا حفيا بالتقدير!).
|
|
|
|
|
|