*المشهد السياسي في بلادنا على سوئه و تشرذمه يثبت كل صباحٍ جديد أن المعارضة تقتل فلذات أكبادها عنواةً و إقتداراً ، فالعجيب أن المختلفين نجدهم فجأةً قد أصبحوا عرضةً لسكاكين الشماتة و هذا وضعٌ بالغ الأسف إذ أن بلادنا لم تعد تحتمل تمزقاً فوق تمزقها و جراحاتٍ فوق جراحاتها ، فما جرى في الحركة الشعبية من حراك هو ظاهرة صحة تحسب لها و ليس فيها ما يدعو للشماتة و الإستهجان ، و إنه من الثابت بشكلٍ جيد أن أي دارس لمسيرة الحركة الشعبية لن ينسى أبداً إسم القائد ياسر عرمان و القائد مالك عقار و عطائهما في سوح القيادة و الريادة و التفاوض فإن تم تغييرهم فإن سنة الحياة هي التغيير و إن أسموهُ إنقلاباً فبالتأكيد هي لحظة إنفعالية سيعقبها هدوءٌ يسمح برؤية الحقائق علي وجهها الصحيح . * إن الأزمة التي تعيشها الحركة الشعبية الآن ليست نهاية المطاف و التغيير سمة لازمة لأية حركة تحملُ أهدافاً و مشروعاً تدافع من أجله ناهيك عن الحركة الشعبية التي تقاتل من أجله ، و قدمت الكثير من الدم و الدموع الغالية لأجل ما ترى أنه الحق ، فعندما نقرأ عبارات المكايدة و الإستفزازات و الشماتة التي يكتبها البعض ضد ياسر عرمان و عقار و مبارك أردول فهذه الحملة التي يتبناها البعض ضد هؤلاء الرجال فإنها لن تنال منهم شعرة فقد كانوا من الأقوياء و هم يدافعون عن مشروعهم و من الأقوياء و هم يتلقون العزل و بالتأكيد إن عطائهم المنتظر منهم لا يقل أهميةً عن أدوارهم السابقة فقد عرفناهم و عايشناهم و إخلتفنا معهم و ساندناهم لكن في كل هذه التقلبات كان كل همهم السودان و الإنسان و هم رجال حارة و قادة ركب لهم التحية أين ما يمموا وجوههم . * و الفريق عبد العزيز الحلو و هو يعتلي سدة القيادة في الحركة الشعبية بعد أن أوضح العديد من الرؤى و الإخفاقات في خطاب إستقالته يبقى الطريق أمامه منفتحاً عن العديد من التحديات التي تواجه الحركة الشعبية و تواجه السياسة السودانية بعد أن آل أمرنا السياسي بأيادي العديد من الدول الكبرى و الأخرى و بلادنا إزدحمت بالعملاء و الجواسيس من كل مخابرات الدنيا حتى صار الأمر عندنا كأنه ليس لنا ، فالفريق الحلو و هو يبدأ مسيرته قد حفظ لالقادة ياسر و عقار دورهما و مكانهما و عطائهما و أكد علي أنهم سيكونون أعضاء في الحركة الشعبية و كلهم الآن قيادة تاريخية فالذي يجمع بينهما أكبر بكثير مما يفرق بينهما نأمل أن تلتئم الحركة الشعبية إلتئاماً مؤنساً يقود إلي السلام و الخير و المحبة و الجمال في إطار السودان الواحد المتحد ، و سيحدث ذلك ، وحتى يحدث ذلك رفقا بالحركة الشعبية.. و سلام ياااااااااااا وطن سلام يا يا أنت يا حلماً أرتجيه فتشت عنك في أنفاس الأحياء و في كل الأشياء عساني ألقى ذاك الحلم المتمدد بداخل أعماقي يرسل نحوك أنواراً ، تلفتت وجدتهم قياماً و جلوساً و كأنه يوم الحشر السوداني رفعت يدها اليمنى و الاخرى داعبت خصلات شعرها و إبتسمت تذكرت انها لم تقرأ المعوذتين ولا الحب في زمن الكوليرا .. و سلام يا الجريدة الإثنين 12/6/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة