عندما اصدر الرئيس أوباما قراره التنفيذي الأول و القاضي بتخفيف العقوبات عن النظام كتبت سابقاً و قلت إن وجد المصادقة من إدارة ترامب يعني لنا جدلاً إفراغ جميع التقارير الدولية و الإقليمية الصادرة بحق النظام من أي قيمة قانونية و أخلاقية .
العقوبات أيَّ كان مصدرها من اعضاء المجتمع الدولي أو المؤسسات الدولية تعتبر آلة من آلات العقاب لنظام مثل نظام الإنقاذ ، نظام الإنقاذ من أكثر الأنظمة وحشية إرتكب جرائم إبادة بحق شعبه و ما زال يسجن و يغتال معارضيه دون أي محاكمات عادلة.
رفع العقوبات و شهادات حسن السير و السلوك التي يحصل عليها النظام بالتدليس و الغش و الإنبطاح ما هي إلا تزايد الخلل في المنظومة الدولية و ضعف الصف الوطني المعارض و المنظومة الدولية و الخلل فيها من واقع الأزمات الساخنة التي تحدث في العالم و في المنطقة بشكل أدق و التعامل معها و معالجتها و أن تكون دولة واحدة فوق القانون الدولي و خارج إطار المحاسبة الدولية و تمنع عشرات القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الأمن .
ضعف الصف الوطني المعارض و حالة الإنقسام فيه أكسبت النظام عشرات الإتفاقيات الثنائية و التراضي الواطي و التي يستثمر فيها النظام اليوم و منذ زمن و يقدمها و يتكسب من وراءها في لقاءاته مع أعضاء المجتمع الدولي فكيف لا يمكن حسبان ذلك و هو في لقاءات مستمرة و حوارات بدون سقوف زمنية و دون أي ضمانات بل الأنكي أن يترافع قادة المعارضة عن أبنائهم وهم مساعدون و وزراء داخل النظام نفسه .
المعارضة بشقها العسكري كنا نعول عليها مع الحراك الذي يقوم به الشرفاء من الناشطين في الداخل من حين لآخر و مع إكتمال المطلوب لقيام الثورة اضحت هي الأخري في إقتتال بين مكوناتها فكيف نجد السند من المجتمع الدولي بالعقوبات و الضغوط و نحن بهذه الحالة الحرجة .
لن نتطرف و لن يتغير خطابنا السياسي تجاه أي من أعضاء المجتمع الدولي و لن نساند أي خطاب فيه تطرف لكي نعطي النظام فرصة ليكون هو بالفعل من يحارب التطرف بل نعريه و نكشف نفاقه للعالم لأن العلة فينا و ليس في المجتمع الدولي و لأننا على يقين أن المجتمع الدولي غصباً عن انفه يدعم أي نظام ديمقراطي في المستقبل القريب أو البعيد .
عشرات الدول و الأنظمة التي كانت تتمتع بعلاقات طيبة بالولايات المتحدة و كل أعضاء المجتمع الدولي بل كانت تجد السند و المعونات فقد تغيرت و راحت في مزبلة التاريخ للسياسات الإقتصادية الغير وطنية و الفاشلة و لغياب الحريات و الفساد و إنسداد الأفق لأي تحول ديمقراطي قادم بل و كانت تملك أقوي الأجهزة الأمنية و أكثرها وحشية في المنطقة و جهاز أمن الدولة في مصر ليس ببعيد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة