رفعت الستارة عن ساتي ماجد بعد مائة عام ويزيد بقلم عواطف عبداللطيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2017, 04:26 PM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رفعت الستارة عن ساتي ماجد بعد مائة عام ويزيد بقلم عواطف عبداللطيف

    03:26 PM November, 24 2017

    سودانيز اون لاين
    عواطف عبداللطيف-
    مكتبتى
    رابط مختصر






    • ربما لم تكن سنين عمره قد تجاوزت الثلاثة عشر ربيعا او أكثر قليلا ، وربما حافي القدمين أو كان يحمل قليلا من فتات الزاد او ملفحة من جلد الماعز علها تقيه من هجير برد في بلاد تموت من البرد حياتنها ..
    @. كيف تكون سيرة هذا الرجل في حكم المجهول كل هدا الزمان 1904 /1929م !!! وأي تربية صقلت هذا الشيخ الشاب الوثاب التقي النقي .. ومن أي مواعين العلم والمعرفة والآدب والتآدب أقترف !!! في زمان لم تظهر فيه تكنولوجيا التعليم ولا شبكات التواصل والأنترنت وتوابعهم كما الترحال لم يكن سهلا ميسرا !!! وأي نقاء سريرة وصفاء ذهن ألتبسه وكثير من في عمره ربما مؤغل في الجهالة .. ليترك هذا اليافع قريته الوديعة الهادئة القدار دنقلا العجوز وحضن أهله وعشيرته التي لم تكن وقتها وحتى يومنا هذا تعرف غير ( الطورية والمنجل ) ولا يسند ظهرهم تلكم المزارعين المكافحين الغبش غير شجرة النخيل المباركة وحوض قمح وحفنة حصاد للفول.. فما زالت القدار والقري حولها رغم تاريخها المختزن بجملة من الشواهد التاريخية التي تحكي عن حضارة مغمورة ومهملة تحتاج لبحث وتنقيب عن كنوزها .. وساتي حينها ما زال في مقتبل العمر ليركب الصعاب وصولا لمصر ليستزيد من علماء المعهد العلمي علما ومعرفة وتفقه ما أستطاع الى ذلك سبيلا ثم ليوجه وجهته لأنجلترا ليطعم لغته النوبية ولهجته الرطانة وعربيته المكسرة بلغة شكسبير الانجليزية ليستطيع التعايش وسط المجتمع الجديد والغريب عنه لغة وثقافة وعادات وتقاليد ولإيصال حجته و فكره وعلمه.. وليخاطب سكان الدنيا الجديدة امريكا الغرباء عنه حيث حزم حقيبته الخاوية إلا من جلباب يستر جسده فارع الطول وسحنتة السمراء وشلوخ عريضة تقول لأهل ذلك الزمان أنه دنقلاوي نوبي قح .. وربما حبات تمر من نخلة عتيقة جذورها غائرة بحوش جده ود القاضي سليل سوار الدهب ووريقات بحبر أسود خطاها يوم كان طالب علم جليس بخلوة ود وديدي الشهيرة وقتها بريفي دنقلا . أحسب أنها التربية الصالحة التي رضع منها ولد ماجد الماجد وشكمت عوده الطري .
    @ بمبادرة ودعم وحضور من طاقم السفارة الامريكية بالخرطوم وبدراسة متأنية أمينة وحثيثة من قناة النيل الازرق وبدعم كريم من شركة زين للاتصالات هذا الثلاثي الوقور الطموح المبدع الذي عرف قيمة الرجل ونبض حياته وغيرته وعلو كعبه في توطين فلسفة التسامح الأسلامي بالحسنة والمنطق ولنفض الغبار عن صفحات كتاب الله المنزل أتحفونا بفيلم مدعم بحقائق من علماء وبأحثين أمريكان غاص في تاريخ سيرة الداعية شيخ الاسلام وتتبع مسيرته عند أسرته العارفين بأنه ركب الصعاب وأمسك بعصا الترحال تاركا أهله وعشيرته وحضن داره .. ليعلموا المتابعين والمتعطشين عن مساراته وانجازاته أينما حل ساتي ماجد ومجاهداته الرصينة والحصيفة في ذلك الزمان بالمدن الامريكية .. وقد خصصت قناة النيل الازرق تيم متخصص في أنتاج الافلام الوثايقية طاف بمدن ديترويت ومتشجان ونييويورك وكان الكتاب الوثيقة الأساسية في مسيرة هذا الشبخ والذي أصدره الشيخ الباحث عبدالحميد محمد احمد هو البوصلة والدليل الذي أنار الطريق قال في مقدمتة ( هذا الكتاب أبان مخاضه وخلال لملمة أطرافه ومحاولة أخراجه بهذه الروية الكاينة الأن شملته عناية الحادبين وهمة الخلص الأوفياء لمثل هذه الدراسات فتتبعوه عن كثب وامدوه بما كان ناقصا فأاتموه ثم لأحقوه مرحلة أثر مرحلة فاكتملت سعادتهم حين كانت الثمرة يانعة قد أتت أكلها فهاهم أولائي علي نقاء قائمة الشرف وابجديات ملازمتهم الاستاذ ساتي محمد ساتي ماجد ، د. محمد ابراهيم ابو سليم د. يحي محمد ابراعيم د. عبدالرحمن احمد عثمان د. ابراهيم أبو عوف وصندوق دعم تطبيق الشريعة الاسلامية ) وبجامعات ومراكز البحث الامريكية وجد وفد صناع فيلم ساتي ماجد شيخ الاسلام بأمريكا ضالتهم فصنعوا كنزا من كنوز المعرفة والثقافة وتتبع الآثر ودرس من دروس علم التوثيق وحفظ التراث والأرث .. أبان من خلاله سماحة الاسلام التي مارسها هذا الماجد الساتي الماجد والتي كانت السبب بدخول أفواج وافواج من الامريكان لدين الله الملهم النقي بعد أن كانوا في شتات وغلوا وألتبست عليهم حقائق الاشياء والمفردات وشاه البعض من دوى العقول المريضة هذا الثوب ناصع البياض فكان الشيخ المفوه الورع صاحب الحكمة والحنكة دليلهم وملاذهم من التيه .. وكأن العلي القدير جلت حكمته ساقت أقدامه لتلك البلاد البعيدة لهذا الهدف النبيل .
    @ الفيلم الذي تم بثه بدقة وأناقة فائقة وتنظيم رفيع بالقاعة الكبرى بقاعة الصداقة بالخرطوم بجهد ثلاث مِؤسسات معروفة كبر مقامها عند حضور الفيلم من ذلك الجمهور الكبير مؤسسة زين للأتصالات وقناة النيل الازرق والسفارة الأمريكية بالخرطوم مساء السبت الموافق ٣٠ اغسطس ٢٠١٧م فالفيلم درة ووثيقة إثرائية وثقافية تراثية ألبسها الحضور المميز من العلماء والمثقفين والمتعطشين للمعرفة طلبة العلم ورجالات الدولة وذان هذا الفعل الرشيد والفيلم التحفة كوكبة من أسرته الممتدة من دنقلا العجوز قرية القدار لأمدرمان والثورات وأمبده للخرطوم واحيائها جاوا فردا فردا وجماعات جماعات شيوخا وشبابا نساء طاعنات في السن وشابات أنتظم عقدهم إلتفافا لحدث هو بكل المقاييس مفخرة للسودان وأهل السودان في زمان ضربت فيه آلة التشويه والغلو بطن الحقائق وقولبت كثيرا من حقائق الأشياء ليسطع فيلم ساتي ماجد وينير ما كان لاكثر من مائة عام او يزيد في حكم المجهول لقلة ذات اليد أحيانا ولطشاش أعين صناع القرارات التي تزيد من رصيد السودان وترفع قامته لأنه الآرث والتراث التاريخ والحضارة حينما تسجل بأنسانها ولأجل أنسانها بإستدعاء مثل هده الحقائق المشرفة .. أن أنسان السودان تقي وورع مسالم يعشق العلم والمعرفة ويلبس أثواب الأسلام من منابعه الصافية المنيرة والمستنيرة .. وهذا وغيره الكثير المفيد جاء بكلمات عميقة ألقاها في دلك الجمع الكريم من أسرته الاستاد عبدالقادر محمد زين ومن مؤسسة زين للأتصالات الاستاد الفاتح عروة وبحنكة القي الجزء الأهم من خطابه البليغ باللغة الانجليزية مخاطبا وفد السفارة الامريكية وسفيرها بالخرطوم وطعم الفيلم بإفادات جزئلة من حفيده ماجد ساتي ماجد أبن القانوني ساتي ماجد رحمه الله .
    الفليم الذي صنعته أيادي المبدع المخرج الشفيع عبدالعزيز ومن برفقته بدعم شركة زين وبحماس وحضور ورعاية من طاقم سفارة الولايات المتحدة الامريكية بالخرطوم حيث قضي الشيخ ساتي ماجد أكثر من ثلاثين عاما .. بل جل شبابه منافحا ومكافحا وموثثا مؤثرا لأجل ترسيخ صورة لأمعة للأسلام وصفحاته المضيئة .. وقد افنى عمرا نابضا بالعطاء الجزيل في مسارات متنوعة حيث ألتف حوله الكثيرون وكون أجسام من المريدين والتبع وأسس جمعيات تعاونية وساهم في شراء قطعة أرض لدفن موتي المسلمين وخاطب عدة جهات نافدة وشخصيات دبلوماسية لأجل حقوق المظلومين من العمال وسطر كثير من صفحات المجاهدة الدينية والانسانية قضاها ساتي بامريكا مناضلا بالكلمة والحجة الدامغة وبمفردات سلوكياته اليومية وبتسامح الأسلام الذي ترجمه علي أرض الواقع فدخل اليه أفواجا وافرادا من التائهين والمظلومين خاصة من الزنوج الامريكان .. لذلك وغيره الكثير فأن هذا الفيلم يجب أن يراه الجميع أن يطوف ربوع الوطن ولدول الجوار بل للعالم جميعا لأنه يمثل المجاهدة بالكلمة وعلو شأن الاسلام بالتسامح الذي نبع من ديننا الحنيف في وقت يشهد فيه العالم التشدد والتكابر والتنافر .. وليت القائمين علي الامر يدرجون هذه السيرة العطرة ضمن صفحات كتب التعليم بالسودان وعالمنا العربي لحض همم الأجيال وللتشبث بالقيم الفاضلة وكثيرا من الأيجابيات التي جاءت ضمن سرد سيرة رجل عبقري عظيم تتراجع الكلمات عن حصر مناقبه.. وحينما رجع للسودان يحدثنا كتاب الباحث عبدالحميد كيف أنه كان وراء قيام حي الدناقلة بالخرطوم بحري وحي الشجرة بالخرطوم وتكوين عدة جمعيات تعاونية وخيرية آثارها ما زالت باقية هي جهد شاب صقل خبراته افاد وأستفاد خرج من طين وجرف وسواقي قرية القدار ورجع وهو في حكمة الشيوخ .. وعاد لوطنه بعد سنوات وهو متمكن من العلوم الشرعية وأساليب الدعوة الحديثة ... خطيبا مفوها وداعية ماهر وقائدا إجتماعيا محنكا وصاحب قضية علمية وعملية ... كان يدلوا بدلوه في قضايا زمانه الملحة مثل نضال الدول الأفريقية ... كمثال أثيوبيا ضد الإستعمار الأوربي وظل يتواصل بعد رجوعه للسودان يتواصل مع أتباعه في أمريكا للتبرع المادي لتلك القضايا ... وكان سباقا للدعوة لإقامة نوع من التعاون الإقتصادي بين مصر والسودان وإثيوبيا والأمريكيين من أصل أفريقي في تلك البلاد التي وطأة اقدامه ليس لحب جمع المال ولكن ليدلوا بدلوه من مواعين المعرفة ... كما كان له مساهمات عالمية كإقناعه للدولة التركية بوجود الهلال الأحمر وجهوده بامريكا الشمالية ليقوم الى جانب الصليب الأحمر وتعاطفه مع كثير من العمال والمستطعفين حول العالم اي كانت جنسياتهم وبلدانهم وكان قد أتخذ من منابر الصحافة الامريكية منصة للأتصال بالامريكان وغيرهم وكتب كثيرا بجريدة البلاغ المصرية .
    لا شك أن الاهتمام والعودة إلى تاريخ الشيخ / ساتي ماجد أمرا محمودا ومطلوبا خاصة عندما يتناول الأمر بحيدة وموضوعية بعيدا عن التعظيم والاكبار والمشاعر العاطفية المتحيزة إيجابا كانت أو سلبا ودون ميل أو هوى ..
    وقد أسلم روحه الطاهرة بقريته الوديعة القدار.. اللهم ادخله مع الصديقين والشهداء جنات النعيم وأسكنه الفردوس الأعلي بقدر ما ناضل وسطر اسمه ضمن الفاعلين في التاريخ .
    @. ولعل من أميز أفرازات الفيلم ان مجموعة من أقاربة والعارفين لسيرته تنتظم الان لقيام كيان فاعل باسمه ليكون زراع مساند وداعم لكل الجهود النيرة لنفض غبار طال تراكمه علي مستوي الشخصية السودانية المعطاءة منذ الأف السنين او علي صفحات تاريخنا وحضارتنا الضاربة في أعماق التاريخ .وحق لمحبيه والعارفين لسيرته أن يتغنوا بسيرته في اغنية ما زالت حسنوات القدار يرددنها ( الله فوق القاضي تود دول ، الألب تمساح بكبول ، مسخ القضوات. لا مبكول ، من هنا لحد سكوت ، الرجال ساكت غزير ديش ، الرجال بتاب وأنت عيش ، المسكين في ضلو بينوم ، الكتاب في أيدو اليمين ، واصلوا ود قضوات من قديم ، بي تحت ختالكن الطين ، أنزلوا أزرعوا يا مساكين ،الله فوق القاضي زاتوا ، بالكرم والجود قاطع عصاتو ، وعتيد يرفع منو القلم طول حياتو ) فماذا نحن فاعلون؟
    عواطف عبداللطيف
    [email protected]
    اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de