|
|
 رسالة مفتوحة إلي الثائر الحائر أخونا! ( الانقو –أخوأن) بهاء الدين بشارة شريف
|
رسالة مفتوحة إلي الثائر الحائر أخونا! ( الانقو –أخوأن) بهاء الدين بشارة شريف بحركة العدل والمساواة السودانية جناح الدكتور/ جبريل إبراهيم/المحترم .(1)
عبدالرحمن صديق هاشم كرو
في رد عاجل علي إستقالتي من حركة العدل والمساواة السودانية تلقيت رسالة من المدعو الاخ/ بهاء الدين بشارة شريف (الانقو- اخوان ) والذي تسأل في رسالته عن اسباب إستقالتي بطريقة او باخري. ثم ما لبث أن ارسل لي رسالة أخري بتاريخ 25/12/2014م يستعرض فيها وجه نظره في إستقالتي تارة ناصحاً وطوراً منتقداً لإستقالتي مٌتمترساً خلف حجج واهية يبرر من خلالها ان المشكلة في مكتب القاهرة ينحصر في شخص ممثل المكتب ولا علاقة له بالجوانب المؤسسية في اسلوب إدارة الحركة بطريقة عشائرية !. وأضاف في رسالته بانهم لا يخشون في الحق لومة لائم في تقويم وتصويب ومحاسبة من اخطا في حق الثورة . حتي لو كان ذلك الشخص هو الدكتور جبريل رئيس الحركة أو الباشمهندس/ ابوبكر الذي طال إستراحته بالقاهرة علي غير المالوف هذه المرة!. وتحدث اخونا بشارة في رسالته عن ضرورة مواجهه هذه المشكلات والتصدي لها بشجاعة بدلاً من الإنسحاب بتقديم الإستقالات مع تركيزه في الدفاع عن مواقف مدير مكتب القاهرة باسلوب لا يخلو من الدغمسة والطبطبة علي القضايا التي تحتاج عادة إلي معالجات جذرية, كداب افراد هذه العشيرة في مناصرة بعضهم البعض عندما يكون الطرف الاخر في الامر من الغرباء علي العشيرة.! إلا انني رايت من باب الحرص علي المصحلة العامة لإنسان دارفور أن اشارك القارئ الكريم جزء من افكار وعبارات وردت في رسالة أخونا الثائر الحائر لانني وجدت فيها بعض الحقائق الدامغة والإعترافات والادلة التي تؤكد صحة ما جاء في إستقالتي عندما ذكرت بان حركة العدل والمساواة ,لا تملك رؤية سياسية واضحة المعالم لحل قضايا السلم والحرب في دارفور وهو ما اشار إليه بل واقر به اخونا بهاء الدين بشارة شريف في رسالته هذه فشهد شاهد من أهلها !حيث جاء في نص رسالته بالحرف الواحد :-((لكن ماذا نفعل بعد ان شردنا اهلنا وقتلنا ابناء الناس في الميدان ..هل نترك سلاحنا ونستسلم ..؟ام هل نعلن فشلنا ؟. ام ام.. إنتهي متن النص المنقول من رسالة البهاء !) لكن ماذا نفعل؟ لم يقل ماذا افعل؟ ويضيف وقتلنا أولاد الناس في الميدان هل نترك سلاحنا يعني الرجل في حيرة من امره وقادته لم يقولوا له لا تحزن فنحن نملك الحلول لكل هذه القضايا .ولنا رؤية واضحة في الحركة لمواجهة المستجدات والتطورات علي الساحة السياسية والعسكرية مهما كانت الصعاب!. ولكن اصلاً لا توجد رؤية واضحه منذ البداية يوجد إنتقام يغذيه ازمة الورطة والتورط في حرب إستنذاف مفتوحة للارواح البشرية والموارد المادية مع النظام وإعتماد قيادة الحركة علي سياسة الغيب والاقدار وعلي الاوهام وليس علي الرؤية والتحليل المنطقي الذي يفرض علي مؤسسات التخطيط الإستراتيجيي بالحركة إستقراء الواقع و إستنباط الحلول الناجعة والإهتداء بالرؤية الثاقبة التي من شانة أن يفضي إلي النصربإسقاط النظام أو بتوقيع إتفاق سلام شامل مع حكومة المؤتمر الوطني ووقف العدائيات بين الحركة والحكومة. والبدء في تنفيذ مستحقات المرحلة السلمية للثورة في دارفور من مشاركة في السلطة والثروة وتعويض عادل للنازحين واللاجئين ومحاكمة كل من اجرم في حق المواطنين. ولكن هذا لا يحدث مطلقاً فالثورة قد تعثرت وبات بعض من قادتها في الميدان يسألوننا في الشتات عن ماذا يفعلون؟ بعد أن قتلوا أولاد الناس في الميدان هل يتركوا سلاحهم ويستسلموا للحكومة ذي ما جاء في نص خطاب اخونا البهاء ! والله إذا كان هذا هو حالكم في الميدان فبئس الحال فإني انصحكم بحرق أسلحتكم لا بتسليمها طبعاً للعدو .والتوجه فوراً إلي اقرب بلد لطلب اللجوء بكرامتكم قبل أن يشهادكم العالم علي شاشات التلفاز مقيدي الايادي وجحافل ميليشيا جيش النظام ومؤمساته في الخرطوم تحيط بكم من كل حدب وصوب وهن يزغردن فرحاً ويهززن اردافهن الرجراجة طرباً بمناسبة القبض عليكم أحياء كالجرذان يجبون بكم في شوارع الخرطوم و أم درمان في سيرة! ومسيرة تاريخية علي عربات أبو طيرة بينما انتم تحاولون عبثاً أن تخفوا وجوهكم البائسة في صدوركم الغائرة من الحسرة وشدة الإنكسار خوفاً من كاميرات تلفوزيون عمر البشير و يا له من منظر كئيب ومشهد مهين للرجال ويا له من يوم أسود في تاريخ الثورة في دارفور. يتمني المرء يومها إن لم يخلق في هذه الدنيا ولات ساعة مندم!. طبعاً لا أحد يتفق معي في هذا الرأي الجبان إذا حاولوا أن تدخلوا أم درمان ولو بالليل هذه المرة وريحونا وريحوا أهل دارفور وقبله ريحوا انفسكم من هذا الكابوس الجاثم علي صدر الشعب السوداني علي نحو ربع قرن من الزمان..ولكن هذا حلم بات بعيد المنال وخارج نطاق أجندة حركة العدل والمساواة التي تقاتل الحكومة علي بعد الف وخمسمائة كيلومتر من العاصمة السودانية وخاصة إذا ما أمعنا النظر في رسالة البهاء من الميدان وفي قوله الذي جاء في سياق الوصية حيث قال (وبوصيك الثورة دايرة صبر ..لانو بلم الصالح والطالح إنتهي نص الرسالة!) إذا كان هذا هو الحال نسال الله السلامة (ده مش ثورة!) يا أخي بهاء مادام الثورة فيها معسكر للطالحين ومعسكر للصالحين فيا لخيبة المسعي والمٌرتجي! .يعني ننتظرحتي يحسم أحد الطرفين الموقف بعدها نفكر في كيفية المتاجرة بقضايا اهلنا في دارفور!.يعني نفهم من كلامك بان هناك (صراعات ومعارك ناعمة وطاحنة واحياناً قاتلة !) بين جماعات المصالح المتضاربة داخل حركة العدل والمساواة تدور رحي هذه المعارك صباح مساء بين معسكرالطالحين من جناح المؤتمر الشعبي بقيادة (الانقو –اخوان) بوصفهم الورثة الشرعيين لمصالح المؤتمر الشعبي داخل الحركة. وبين القلة القليلة من تيارالإصلاح والتغيير وبقية الإنتهازيين وسماسرة الحروب التابعين من الفئات الضالة الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الثورة غير إبتغاء المغانم المادية والعيش في المنافي الباردة بإسم قضية أهل دارفور .وحتي تضع تلكم الحرب اللعينة اوزارها داخل حركة العدل والمساواة الله يكون في عون اهل دارفور, واهل الهامش السوداني .
بقلم : عبدالرحمن صديق هاشم كرو
جمهورية مصر العربية – القاهرة
|
|
 
|
|
|
|
عبدالرحمن صديق هاشم كرو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست