رسالة للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2014, 04:59 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي زين العابدين صالح عبد الرحمن

    يقول الله في القرآن المجيد " إن ينصركم الله فلا غالب لكم و إن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده و علي الله فليتوكل المؤمنون" صدق الله العظيم
    أكتب إليك السيد الرئيس، هذه الرسالة، من مواطن ينتمي إلي الأمة العربية فكرا و لسانا و ثقافة، و قد أدمي قلبه بالخراب الذي يدك قواعد هذه الأمة شمالها و شرقها و غربها و جنوبها، و أنني علي يقين إن هذه الرسالة رغم أنها لم ترسل مباشرة لمكتب سيادتكم و لكنها سوف تجد طريقا لكم بفضل التطور المذهل الذي حدث في وسائل الاتصال، ليس بتقريب الأماكن فقط، و لكنه أيضا رفع الكثير من الفروق الاجتماعية، حتى بات صوت الضعيف يصل للقوي، و صوت المواطن للحاكم، متجاوزا كل الحواجز التي كانت تصطنع قديما، لحجب الحاكم عن المواطن.
    أكتب إليك السيد الرئيس، و العلاقة التي تربطني بسيادتكم، هذه الأمة التي حملت رسالة الهدي و النور للبشرية، رغم إن المخاطب في القرآن الأمة الإسلامية " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر" و لكن حملت هذه الرسالة و الأمانة الأمة العربية، وضحت من أجلها بالغالي و النفيس، حتى أصبح شعاع الإسلام يضرب بنوره كل أركان الأرض، و يتحرر الناس من عبوديتهم" متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" و هي قولة أيضا قيلت في حق شعب مصر، منذ ذلك التاريخ كانت مصر نصرة للإسلام و أمته.
    السيد الرئيس، إن الأمة العربية تعاني حالة من الضياع، و الفرقة، و ضرب بينها عطر منشمى، حيث تكالبت عليها الأمم، كما تتكالب الضباع علي قصعتها، و يتجاذبها الأعداء من كل جانب، فضربت قوائمها، و صدعت جدرانها، و جعلوها خائرة لا قوة و لا حول لها، و هي تواجه رياح التحديات، و توزعت بين الأحلاف و الأحزاب و كل حزب بما لديهم فرحون. بعد ما كانت تواجه التحديات الخارجية و تعلم من هو عدوها، قد غرسوا داخل لحمتها و أرضها بذور الشقاق، فجاءوا بالقاعدة و داعش و النصرة و الأخوان و السلفية و أنصار السنة و الجهاد، فرق و فرق، كل واحدة تكفر الأخرى، و كلها تعمل من أجل تفتيت هذه الأمة، و تزعزع الاستقرار و السلام الاجتماعي، و استطاعت هذه التنظيمات أن تنشر الحروب و القتل في اتجاهات الأمة الأربع، هدمت عمران سوريا، و شطرت السودان لدولتين، و أرقت مضاجع اليمن و الصومال، و تستهدف الآن العراق و ليبيا و الجزائر و تنال من استقرار مصر ، جعلت أبناء الوطن الواحد يخربون أوطانهم بأيديهم و يقتلون بعضهم البعض، كل ذلك من أجل المال و الجاه و ليس نصرة لدين كما يقولون.
    ليست هذه المرة الأولي تستهدف فيها الأمة العربية، أنما استهدفت من قبل و كل مرة كانت تخرج قوية عزيزة، استهدفت بالحروب الصليبية، التي استولت علي بيت المقدس، بعد ما فرقت بينها الفتن، فجاء صلاح الدين الأيوبي لكي ينطلق من مصر التي كانت له سندا و عضدا و منحته القوة و البأس الذي جعله ينتصر و يعيد بيت المقدس للأمة الإسلامية جمعاء، ثم قسم الوطن العربي لدول و أقطار بسبب معاهدة "سايكوس - بيكو " و رزحت الأمة العربية سنين عددا تحت الاستعمار، و سلمت فلسطين للصهيونية العالمية، فجاءت ثورة 23 يوليو تنطلق بشعاراتها التحررية، ليس في الوطن العربي فقط، أنما أيضا في أفريقيا، فكانت مصر عونا و ملاذا و قبلة لكل المناضلين و دعاة التحرر فكانت منارة، و ساهمت في تحرير أغلبية الدول العربية و القارة الأفريقية، و دفع الشعب المصري من أجل ذلك ضريبة النضال التحرري معاناة و مقاطعة، و حروب قدم فيها مئات الآلاف من الشهداء مهرا لحرية الشعوب الأخرى، و عندما قال الزعيم جمال عبد الناصر "أرفع رأسك يا أخي" رفعت الشعوب العربية كلها رأسها بعزة و شموخ و أيضا الأفريقية، أحب جمال الأمة العربية فأحبته من محيطها إلي خليجها، فوحدها حبا و إرادة، فكانت الأمة العربية لا تحب أن تسمع إلا صوته، فإذا تحدث صمتت و إذا قال سمعت، فتوارت كل الرايات، و لم تبقي علي السارية إلا راية مصر العربية، ظلت خفاقة رغم التحديات، تواجه أعداء الأمة بقوة و جلد و صبر، و أخذت الريادة و القيادة دون منازع.
    رفض جمال عبد الناصر كل الأحلاف التي عرضت عليه " حلف بغداد – و حلف الناتو و غيرها" و لم يقبل سوي حلف الأمة العربية، رغم المكائد و المؤامرات التي كانت تحاك ضده، و لكنه صمد رابطا الجأش، متقدم لا متقهقرا، وكل ما زادت عليه التحديات زادا حبا لمبادئ العروبة، و رحل الزعيم و تفرقت الأمة مرة أخري أيدي سبا.
    عمد الأعداء لتغييب دور مصر في الساحة العربية، و جعلوها تحصر ذاتها في حدودها الأمر الذي فتح الباب لدخول لاعبين جدد في المنطقة، مما أدي إلي توزيع الأمة إلي أحلاف و تجمعات و تكتلات، و بدأت الولايات المتحدة طلق شعارات " الشرق الأوسط الكبير- و الشرق الجديد و غيرها" بهدف ترتيب المنطقة و صياغتها من جديد وفقا لمصالح الدولة الصهيونية، و لكي يغيبوا فلسطين و يجعلوها في أدني السلم باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، لذلك خلقوا العديد من النزاعات لكي تضيع قضية العرب الأولي، ثم يحاولون الآن لخلق الفتنة داخل شعب مصر، حتى لا تفيق مصر من غفوتها، و ترجع لدورها التاريخي قيادة الأمة العربية، و لكن ما بعد الصبر إلا الفرج فكانت الثورات العربية التي غيرت مسارات السياسة في المنطقة، و بعث الأمل من جديد في صدور الشعوب العربية.
    و تواجه الأمة العربية الآن، تحديا أكبر و أعمق، لأنه يضرب في جذورها, و جاءت ثورة 25 يونيو لتعيد الابتسامة مرة أخري و الأمل إلي شعب مصر و الأمة العربية، ثم جاءت ثورة 30 يونيو التصحيحية لكي تضع مصر في طريقها الصحيح، و أصبحت أنت السيد الرئيس رئيسا لمصر، في أصعب منعطف تاريخي تمر به، و لا اعتقد إن هموم مصر سوف تلهيكم عن هموم الأمة العربية، فهي في أمس الحاجة إليكم و التحدي الذي تواجهه مصر هو تحدي للأمة العربية، و المعركة أشرس و اكبر، لأنها هذه المرة ليس أعداء خارجيين، أنما الأعداء أصبحوا داخليين، بارتباطاتهم الخارجية، و ليس في مصر وحدها أنما انتشروا مثل النار في الهشيم في كل الوطن العربي، ينالون من استقراره و سلامه الاجتماعي، و ما يحدث الآن في سوريا و العراق و اليمن و ليبيا و غيرها يوضح حجم المؤامرة علي هذه الأمة، و العمل من أجل تفتيتها.
    إن الأمة في أمس الحاج لصلاح الدين الأيوبي جديد، و لجمال عبد الناصر جديد، بفكر جديد و رؤية جديدة و ببرنامج سياسي جديد، تلتف حوله كل الأمة العربية، يخرجها من محنتها و يرفعها من كبوتها و يعيد قوتها، و يستنهض طاقاتها، و يفجر إبداعاتها، و يحررها من غياهب الظلام الدامس، فهل تكون أنت السيد الرئيس، ذلك الفارس الذي تناديه الأمة و تنتظره بفارق الصبر، اللهم نسألك التوفيق و النصر بيدك أولا و أخيرا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de