|
رسالة كندا حرب الأجور في كندا تشتعل بقلم : بدرالدين حسن علي
|
يتوجه الناخبون في أونتاريو كبرى المقاطعات الكندية للإدلاءبأصواتهم في الإنتخابات التشريعية التي ستجري في الثاني عشر من يونيو الجاري ، ويبلغ عدد الناخبين تسعة ملايين ومئتين وسبعة وخمسين ألف ، مما يجعل أونتاريو المحافظة الأكبر من حيث السكان وعددالناخبين . أهمية هذه الإنتخابات أنها تجري في جو من المنافسة الحادة بين الأحزاب الرئيسية الثلاثة : الليبرالي، الديمقراطي الجديد والتقدمي المحافظ . المقاطعة يحكمها الحزب الليبرالي بحكومة أقلية برئاسة كاتلين وين ، بينما يشكل حزب المحافظين المعارضة الرسمية في برلمان الولاية الذي يتكون من 107 مقاعد ، وبالطبع سيفوز الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعدمنفردا أو في إطار تحالفات ،وقد نوه الحزب الديمقراطي الجديد " وسط اليسار " إلى إمكانية تحالفه مع الحزب التقدمي المحافظ " يمين الوسط " لإسقاط حكومة الليبراليين . أما جوهر الصراع في هذه الإنتخابات فيتمثل في الأجور والتي تبلغ حاليا 11 دولارا في الساعة في أونتاريو، ولا يوازي هذا الحد الأدنى للأجور في أونتاريو سوى الحد الأدنى في إقليم نونافوت الواقع في الشمال القطبي الكندي والذي يبلغ عدد سكانه نحواً من 32 ألف نسمة فقط، ما يجعله الأقل سكاناً بين مختلف المقاطعات والأقاليم في كندا ، أما أدنى حد للأجور في كندا فهو في مقاطعة نيو برونزويك المطلة على ساحل الأطلسي ويبلغ 10 دولارات في الساعة.
سيد رايان رئيس إتحاد العمل في أونتاريو ، لا يرى في إرتفاع الحد الأدنىللأجور في أونتاريو كافيا ، إذ لن يتيح هذا الراتب تسديد إيجار المسكن والنفقات الشهرية وسيظل المواطن يعيش تحت خط الفقر ، بالمناسبة رايان يقول أن إتحاده يضم 54 نقابة ونحوا من مليون عامل . . البعض في أونتاريو من الناشطين يقترحون أن يكون الحد الأدنى للأجور 14 دولارا ، لكن اقتراحهم لا يلقى آذاناً صاغية لدى الأحزاب الكبيرة، فحتى الحزب الديمقراطي الجديد المعروف تقليدياً برفع لواء مكافحة الفقر يقترح زيادة للحد الأدنى توصله إلى 12 دولاراً في الساعة عام 2016، إلا أنه يدعو بالمقابل إلى تركيز الجهود على تخفيض تكلفة المعيشة للمواطنين.
من يفوز ؟ دعونا ننتظر ونرى ، فالحزب اللبرالي إكتسح قبل أيام إنتخابات كيبيك التي تطالب بالإنفصال عن كندا
|
|
|
|
|
|