|
رسالة كندا : كندا فوق سطح صفيح ساخن بقلم : بدرالدين حسن علي
|
الأحداث في كندا تتسارع بشكل مقلق للكثيرمن الكنديين والمهاجرين بعد سنوات طويلة من الأمن والإستقرار ، والحكومة تحاصرها الأزمات من كل الجهات ، ولكن السلامة الأمنية شيء
مختلف ، والتعامل معها أيضاشيء مختلف ، والظروف الراهنة تعتبر فترة إنتخابات هامة جدا لعل أهمها حاليا إنتخاب عمدة جديد لمدينة تورنتو الكبرى وأعضاء ال " سيتي هول " إنتظارا للعام القادم الذي سيشهد الإنتخابات الفيدرالية الأكثر أهمية .
قبل أسبوع واحد فقط لقي مسلح مصرعه على يد قوات الأمن الكندية ، كما أفيد عن إصابة مسلح آخر بجراح خارج البرلمان عندما هاجم مسلحون مبنى البرلمان الكندي في العاصمة الكندية أوتاوا ، ما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل بجراح ، وكان جندي كندي يقوم بمهام الحراسة على نصب الحرب التذكاري قرب البرلمان قد أصيب بجراح عندما أطلق مسلحون عليه النار ، وما لبث أن توفى متأثرا بجراحه ، وقامت قوات أمنية كندية بتطويق مبنى البرلمان فورا كما تم نشر فرقة من الجيش الكندي حول المكان ، وصاحب ذلك وضع ستيفن هابررئيس الوزراء في مكان آمن .
الجنود الكنديون الأسبوع الماضي تعرضوا لعدد من الهجمات المسلحة في تورنتو وخارجها مما أثار الذعر وسط الكنديين والمهاجرين .
أصابع الإتهام أشارت إلى مجموعة من الإرهابيين خاصة وقد تزامنت الأحداث مع إعلان كندا الحرب على " داعش" ، فسارع أبناء الجاليات المسلمة في كندا بالتنديد بالإعتداءات التي جرت مؤخرا ، وعقدت عدة مؤتمرات أكدت فيها قيادات المسلمين الكنديين شجبها لأعمال العنف وتضامنها مع الشعب الكندي .
الصحف الكندية الصادرة خلال هذا الأسبوع عكست الكثيرمن الأخبار والتقارير ، فظهرت مانشيتات بعناوين عريضة مثل " لن نرضخ للإرهاب " و "مسيرة قاتل " و " كندا مستهدفة " و " تحت الإعتداء " و " والدة المشتبه به تقدم تعازيها " و " هل كندا آمنة ما
يكفي ؟ "
هذا قليل من كثيرمما جاء في الصحف الكندية وهو أشبه ما يكون بأن " كندا فوق سطح صفيح ساخن ، رغم أن كندا تتجه نحو شتاء ربما يكون ساخنا أيضا . ويكفي فقط متابعة صحف مثل الغلوب آند ميل وكذلك صحيفة " لابريس" والتي بدورها إستعرضت أحداث الأربعاء الماضي في أوتاوا ، وكتبت تتحدث عن المسلح مايكل زهاو بينو الذي زرع الرعب في أوتاوا ، كما كتبت صحيفة " لودوفوار " مقالا عن مشاركة كندا في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم " الدولة الإسلامية " مشيرة إلى أن " العمل الإنساني جزء من جينات الكنديين " .
|
|
|
|
|
|