|
رد على مقال الكاتب / حسـن أدم كـوبر بالقاهرة
|
بســــم الله الرحمـــــن الرحيـــــم رد على مقال الكاتب / حسـن أدم كـوبر بالقاهرة بتاريخ 7/11/2003م
أسلوب الكاتب فى هذه المقال يتنافي تماماً على أحلام وتطلعات أبناء دار فور المتمثلة فى تكوين مجتمع دار فوري صلب وفعال خالي من وساخة الضمير وحب المظاهر .
فى تلك الوقت العصيب ينبغي لكل أبن من أبناء دار فور أن يخلع جلباب اللونية والجهوية وينكر ذاته لأجل تثبيت قواعد الوحدانية فى المجتمع الدارفوري بل يبذل كل غال ورخيص لإظهار حق شعب دار فور وتوطيد دعائها .
أبناء دار فور فى جبل مرة وكرنوي وارتيريا ولندن يقدمون أروع الأمثال فى مجال التضحية والحديث عنهم بالكيفية التى تحدثه كاتب المقال فيه نوع من التخبط الفوضوي وعدم تحرير العقل والفكر الناشئ عن عدم خلو العقل من الظن والريب .
فقد ذكرنا كاتب المقال قصة نعيم بن مسعود الغطفاني عندما جاء مع قومه لمحاربة المسلمين فى غزة الأحزاب ولكنه أسلم وأخفي إسلامه على قومه وجاء الى رسول الله (ص) وأعلن إسلامه وهو كان صديقاً لبني قريظة فى جاهلية وكان يتمتع بقدر كبير من الدهاء وقرر أن يفسد بين الأحزاب ويفرق شملهم فذهب الى بني قريظة وخوفهم من القريش وغطفان ثم ذهب الى أبي سفيان كبير القريش وقال لهم أن بني قريظة ندموا على نقضهم العهد مع محمد رسول الله (ص) وأنهم أرسلوا إليه يعتذرون عما بدؤ منهم وبذلك استطاع أن يفرق شمل الأحزاب ودخل بينهم العداوة واستفادوا المسلمين على دهاء نعيم بن مسعود .
أنما نتسأل ماذا يستفيد كاتب المقال بكتابته هذه ؟ هل أن يفرق شمل أبناء دار فور أم هو قليل الدهاء لا يرى سوى أمام قدميه ولا يدري أم مثل هذه المقالات ما هى إلا خدمة جليلة لحكومة الاستعمار الداخلي كما سماه .
لقد ذكر كاتب المقال بأننا فى حاجة الى أطباء بشريون وليس دكاترة نظريات قصيري النظر والقامة الذين يعتمدون على نظرية أرسطو بل كتاب مثل هذه المقالات هم الذين يحتاجون لأطباء بشريون لاستئصال الورم التربوي والعقلي حتى لا يكونوا فتنة فى المجتمع الدارفوري .
كما أشار صاحب المقال أن قضية دار فور فى حوجة كبير لأصحاب خبرة ودراية وأهل الفكر والسياسيون ذو بال طويل للخروج من المأزق الى بر الأمان .
ألم يعلم صاحب المقال أن فى هذا الزمن كفائة السياسي فى فم سلاحه وخبرته ودرايته فى كيف ينتصر فى المعارك وطول باله فى ثباته واستمراره . أما كتابته عن أخطاء فى الهدنة الذى كتب أن هناك أخطاء كثيرة أرتكبت فى بادي الأمر لتمهيد الاتفاقية فى أبشي وأخطاء مخيفة وخطيرة فى الهدنة .
كان مفروض كاتب المقال أن يشير على الأخطاء حتى يكون معلوماً لدى القارئ ولكن عدم ذكره للأخطاء بالإضافة الى كتابته عن اتفاقية أبشي بهذه الصورة التى قد تؤدى الى تشتيت أفكار أبناء دار فور يدل على أن صاحب المقال تلقى معلوماته عند المقاهي لذلك فقد الموضوعية فليس عيب أن نكتب ما نعرفه ولكن العيب أن نكتب لا نعرفه فى الهدنة لقد حقق وقد حركة تحرير السودان نتائج إيجابية سياسياً إذا نفهم ولنا الخبرة والدراية فى السياسة والنتائج هى :-
1) اعتراف الحكومة بالحركة بعد أن كانت تسميها قطاع الطرق والنهب المسلح . 2) خروج مشكلة دار فور فى دائرة الحرب الأهلية . 3) دخول المنظمات الإنسانية الدولية فى دار فور سوف تعكس صورة واضحة وصادفة لدى المجتمع الدولي عن مأساة أهل دار فور والخ والخ .
أما الإبادة الجماعية التى أشاره كاتب المقال ووضح بأنها جاءت نتيجة اتفاقية أبشي فهذا الكلام لم يكن فى محله فحكومة الاستعمار الداخلي أبادت ما بادت وحرقت القرى ما حرقت قبل الاتفاقية وبعد الاتفاقية ومازالت تحرق القرى وتقتل وتعتقل .
لقد ذكره صاحب المقال عن وفد المقدمة والمؤخرة كما سماه فى المقال وعن الأنانية .
لقد تناسي كاتب المقال أن الأهم فى الوقت الراهن ليس تسمية الوفود ولكن الأهم تحريك قضية دار فور وتوضيح العالم عن مظالم شعب دار فور وكذلك الحصول على تحقيق أهداف أبناء دار فور .
وفى النهاية نسأل الله أن يهدينا وندقق ما نقوله ونكتبه ونكتب ما يصلح لأبناء شعبنا الدارفوري .
وشكــــــــراً
إدريس محمد أرباب عضو التحالف الفيدرالي بالقاهرة 3/12/2003م
|
|
|
|
|
|