*أيُعقل هذا يا عثمان وأنت الحليم الرشيد؟!.. *ونقتبس من القرءان...ونستهدي به...ونطرب له......لا نزال.. *فهو ينضح سلاسة...وبساطة...وبلاغةً.......و(منطقاً).. *فكلام الله كله (منطق) جميل... يحث على إعمال العقل... ويجعله تعبداً.. *وفي الحديث أن تفكر ساعة خير من قيام ليلة.. *وفي روايات أخرى: خير من عبادة عام...أو سبعين عاماً...أو ألف عام.. *وفي شأن السياسة- وتحليلاتها- كتبنا عن (التعقل) كثيراً.. *عن ضرورة أن نكتب فيها بعقل (بارد)...لا يعرف (حرارة) العاطفة.. *وغالب مسلمي اليوم لا يفكرون بعقولهم التي في الرؤوس.. *وإنما بعقول في القلوب... أو البطون..... أو بين الأفخاذ.. *ثم يحارون في أسباب تخلفهم قياساً إلى (الكفار).. *والكفار هؤلاء الذين نسبني إليهم إسحاق أفخر بمحاولتي التفكير مثلهم.. *ثم أفخر بانتسابي إلى دين المنطق... والخلاص... والجمال.. *وأمريكا التي (تشغلنا) الآن يقر الأوربيون بأنها صنيعة (الفلسفة).. *ونعود إلى زميلنا عثمان الذي (قرأ) أمريكا هذه بعاطفته.. *بعقله الذي في قلبه...الذي أسفل رأسه...الذي (يتمنى) رفع أمريكا عقوباتها عنا.. *رغم إن عقله الذي في رأسه هذا لا يعوزه الذكاء.. *وكثيرون مثله- من زملائنا- تمنوا بعقول قلوبهم الشيء ذاته.. *ومن السياسيين من تبعهم بتمنٍّ أيضاً... ومنهم غندور نفسه.. *حتى (رأس) دبلوماسيتنا كان يفكر بعقل بعيد عن عقل ذكي عنده... داخل (رأسه).. *ومن قبل فكر عثمان ميرغني بقلبه قبيل معركة بغداد.. *فقد أكد بـ(قلب قوي) أن القوات الأمريكية لن تقتحم بغداد... ولن تجرؤ.. *كان يرى الأحداث بعاطفته........ لا رأسه.. *وكذلك فعل آخرون مثله تحت مسمى (تحليل استراتيجي)...وكلهم أخطأوا.. *وكلهم- كذلك- محسوبون على التنظيم الحاكم.. *ودفع التنظيم...والنظام...والسودان.....ثمن التفكير بعقول ليست في الرؤوس.. *والمعارضة تفكر بعقول قلوبها أيضاً- في المقابل- وتدفع الثمن.. *ويدفع أمثالنا ثمن محاولة إعمال العقل المحض وفقاً لنصيحة القرءان.... والفلسفة.. *فقط محاولة قراءة الأحداث كما هي... بعيداً عن القلب.. *ولما نقرأ فشل العصيان المدني- بعقولنا- يقول المعارضون أننا مع الموالين.. *ولما نقرأ ما يغضب الموالين هؤلاء يقولون إننا مع المعارضين.. *ولكنا مع الحق فقط..... ونرجو المزيد من (رد عقلي).. *ولم يعتذر الأستاذ عثمان لقرائه بعد سقوط بغداد.. *ولم يعتذر لهم الآن عقب (سقوط) تأكيداته برفع أمريكا عقوباتها عنا.. *ولا يعتذر إسحاق إثر كل سقوط له باسم (التحليل).. *و(الحل)...كي يكون (التحليل) قابلاً للتصديق...هو (التحلل) من العقول الأخرى.. *العقول التي جعلت الغرب يتقدم... ونحن نتقهقر.. *عقول غالب مسلمي اليوم التي في القلوب...أو البطون...أو بين الأفخاذ.. *وإسحاق (الروائي) يستمد عقله من مثل رواية (رد قلبي).. *فلا ندري (موقع) عقله هذا في جسده !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة