|
ردا على مقال الكاتب بدر الدين حسن علي بعنوان: "بعض مشاكل الهجرة الي كندا وغيرها" بقلم عبد الله الب
|
ردا على مقال الكاتب بدر الدين حسن علي بعنوان: "بعض مشاكل الهجرة الي كندا وغيرها" بقلم عبد الله البشري الجبلابي لقد ترددت كثيرا قبل ان أتناول ما كتبه الاستاذ بدرالدين حسن على عن السودانيين في كندا وغيرها ، وكم كانت دهشتي كبيرة لوصفه السودانيين في كند بالكذب والنفاق والفقر ...... وما اسهل اطلاق القول علي عواهنه هكذا؟ اننى اقول لك ياسيدى انك لم توفق ولم تصدق في ما كتبته وانك تريد ان تبحث عن الإثارة على حساب سمعة الناس وهذا فعل يراد به شيئ في نفس يعقوب!! ان السودانيين المقيمن فى كندا وغيرها يملكون الكثير والكثير يا عزيزي، واغنياء بما عندهم من علم وفضيلة، ويتضح ذلك جلياً من خلال ترابطهم مع بعضهم البعض اجتماعيا وثقافيا وبلا حدود. ان كثير من الكتاب يعتقدون نظريا أنهم معصومين من الخطأ وهم بالتالي لايقيمون وزناً لرأي الآخرين ، وما أقل أولئك الذين يتحرون من التردى في الخطأ أو يعترفون بأن الآ راء التى يثقون في صحتها قد تكون خطأ ،و ارجو ان تكون كلذك والرجوع للحق فضيلة حتى لا تتزعزع ثقة القاريء فيما تكتب. ولعل كتاباتك عن االسينما والمسرح هي الافضل لما لكم من باع وخبرة طويلة في هذا المجال. ليس هناك افتراض لعصمة اى كاتب من الوقوع في الخطأ في أى مقال يكتبه اعتماد على رأية الخاص، ولكن سيدى ان ما كتبته وهو خطأ شنيع في حق الناس لما ينطوى عليه من أخطاء واوهام لا أصدق ان تكون انت الذى كتبتها عنهم ، خاصة وانت من بينهم ولعل هذا الرأى يشملك معهم،؟ أم انت معصوم من الخطأ؟
وان كان كذلك فإن إدعاء العصمة من الخطأ لهو الاستبداد بعينه! واذا افترضنا ان الفرد حر في تكوين افكاره وأرائه وتصوراته عن الناس وحر في التعبير عنها فإن ذلك لا يعفيه من الالتزام بإحترام ا الآخرين بعيداً عن الحساسيات وبعيدأً عن الإختلافات الذهنية والنفسية ...... حتى لا تأتى بمثل هذا الخطأ الجسيم في حق أناس أبرياء مما تقول من أوصاف بعيدة عن الصدق. ان االثراء الذى تحدثت عنه ليس بالضرورة ثراء مادى مستهلك بل هم - واعني السودانيين علي إمتدا التراب الكندي - أغنياء بيقينهم وأعزاء بصبرهم وتواصلهم مع اهلهم ومساعدتهم لهم دون من أو أذي. فلماذا الاذلال والتحقير وسحق الكرامة التى هى حق لكل البشر على السواء، أياً كانوا من الأغنياء أو الفقراء يا رعاك الله؟. واخيرا هل نتوقع إعتذار عن ما كتبت في هذا المقال خاصة وان لك في قلوبنا وعقولنا مكانة كبيرة ونستمتع ونتابع ما تكتب في المواقع الاسفيرية حول المسرح والسينما وفن الغناء السوداني.
عبدالله البشرى الجبلابى الأربعاء 25 سبتمبر 2013
|
|
|
|
|
|