|
ردا على الكاتب الجاهل الجهلول الجهول الموهوم الذي سخر من السودانيين بقلم الفاتح محمود عوض
|
+ نحن أصحاب موازين من ذهب نعرف تماماً مكانة الرجال وقدرهم .. ونحن أصحاب غيرة ومواقف من أراد الوقوف عليها فليستدع ذاكرة التاريخ العربي والأفريقي والإسلامي
mailto:[email protected]@hotmail.com
أورد أخي وصديقي الأستاذ أسامة عوض الله الصحفي المتابع شئون الداخل والخارج وصاحب صفحات اليوم الثامن أورد بأخيرة (أخبار اليوم) يوم أمس مقالاً أطلق عليه وسماه « أسوداً» وهي في الحقيقة مقالاً نتناً .
ولولا إشفاقي على الكثيرين من أهلنا في الداخل والخارج وأنا أعرف تماماً غيرتهم وسخونتهم واعتزازهم بسودانيتهم وانتماءهم لهذا السودان.. ومحاولة مني لتقليل وتخفيف الغيظ الذي يكتمه البعض ويبديه الكثيرون.. لولا كل
ذلك لما طاوعتها على الرد على هذا المعتوه.. الذي لا يملك مثقال ذرة من الشجاعة حتى ليكتب اسمه لنعرف من هو.. هذا النكرة النصوح الذي يريد بنا خيراً هو نفسه شرٌ مستطير.. لقد ذكرني هذا الناصح المنصوح بقصيدة للشيخ العارف بالله قريب الله رقيق الحال والمقال.. والذي تلقى رسالة فيها الكثير من النصح من شخص لم يكشف عن اسمه وهويته.. فخاطبه رداً الشيخ قريب الله بقصيدة وأمر مريديه أن يلقوها في كل جمعة بمساجد أم درمان حتى تصادق صاحب الرسالة مستمع إلى رد الشيخ على رسالته.. وهنا أورد منها الأبيات التالية لمشابهة الموقف هذا بذاك ..
أوهمت لا سمك يا نصوح ولم يكن
شأن النصوح الوهم في الإسنادِ
أبرز إذا كنت النصوح حقيقة
لتجيئ بالبرهان والإشهادِ
فإذا أبيت فأنت لست بصادق
في ودنا يا مدعيٍ لودادِ
وبالعودة إلى كاتب المقال الذي أطلق عليه أخي أسامة عوض الله وصفه أسوداً وأزيد عليه أنه مقال أسود نتن.
إن كاتب المقال يعيش حالة كابوسية رهيبة أوقعته مواطن الزلل فلا نملك إلا أن نخاطب معتوهاً مريضاً عليه يتراجع ويراجع معلوماته عن السودان وأهل السودان وأن يغادر بذلك خانة الجهالة التي يسكنها كشيطان أخرس لا يعرف طريقاً للحق.. وإن كنت قد رأيت أن أشاطر الأخ أسامة عوض الله رأيه ببعض كلمات فهي تجئ في عجالة لا ينقطع ما بيننا وبين هذه المقالة وصاحبها النكرة فأقول له.. إن لأهل السودان عطاءهم السياسي والفكري والأدبي والنقدي والعلمي والفني المتنوع الذي إذا أطلعت عليه لتعبت عيناك ولن تستطيع يا كاتب المقال النكرة وسيجبرك جهدنا وعطاؤنا لأن تتوارى إن كان لديك قليل حياء لتجلس مكتوف الأيدي تناغي في حسرة وحزن ذاتك الكسيرة المنكسرة الذليلة.
وإن كان قد ركز في حديثه وكلامه المبتذل هذا على بشرتنا السوداء فهو يحاول أن يوحي إلينا كما أوحت إليه نفسه المريضة السوداء أن هذا اللون هو سبة ونسي تماماً إن كان خليجياً أن نسبة اللون الأسود في مكان الخليج ولجزيرة العربية يفوق الـ25% من مجموع سكانها.. وإن كان قد أورد كاذباً أن نسبة لون البشرة الأسود بين السودانيين يفوق 99% فهذا ما نتمناه ونعتز بسواد بشرتنا ونقاء نفوسنا وبياض نوايانا نحو الآخرين.
أما ما أورده بخصوص انتمائنا العربي فقد عبر الكاتب حقيقة عن جهله وكشف عن ضآلته وضآلة معلوماته التي تكاد تكون منعدمة أصلاً.. فعندما اقتحم أبناء السودان المحافل الدولية كانت كثير من الدول العربية والأفريقية تعيش من الغياب شبه الكامل عن تلكم المحافل وكان أبناء السودان يقودون الوفود العربية والإفريقية..
وهذه المعلومات التي أسوقها هنا لن أتعرض لتفاصيلها حتى لا يجعلها أمثال هذا الجاهل مادة يوهم بها الآخرين انه من المثقفين العارفين بتاريخنا وتاريخ المنطقة العربية أو حتى الأفريقية وإن كانت مقولة» بيروت تطبع والقاهرة تكتب والخرطوم تقرأ» قد أطلقت على الطلائع من أبناء السودان في أواخر الخمسينيات وبدايات الستينيات فهي حقيقة وإن كانت مقولة قديمة ولا قيمة لها اليوم برغم اعتزازنا بها.. فمنذ بدايات الحرب الأهلية اللبنانية حتى توقفت ماكينات الطباعة وانهزام المثقف العربي وانحيازه لأحد المعسكرين صار أهل السودان يفكرون ويكتبون ويطبعون ويقرأون بل ويضحكون ويسخرون على كثير من كتب هذا الزمان وذاك.
ولأننا نتمتع بكرم كبير في أيدينا وخلقنا ونبلاء نترفع عن الصغار « ولعب الصغار « أمثال هذا الكاتب الكاذب فإن أقلامنا وأنفسنا قبلها تأبى أن نتحدث عما جادت به نفوسنا وأيدينا ونفوس وأيدي من هم قبلنا لأمتنا منذ أن كان تتعيش تاريخها المظلم الذي فقدته بعد النور المحمدي صلى الله عليه وسلم.. فالكعبة الشريفة تشهد لنا ومشائخ الخليج الذين عرفناهم وعرفهم أجدادنا وآباؤنا يشهدون لنا وفلسطين وحربها 1948م والسويس وسيناء حيث دماء آبائنا وأجدادنا هناك تشهد لنا..
ونحن في كل ذلك أصحاب موازين من ذهب نعرف تماماً مكانة الرجال وقدرهم ونحن أصحاب غيرة ومواقف من أراد الوقوف عليها فليستدع ذاكرة التاريخ العربي والأفريقي والإسلامي ولا يفوتني أن أذكر كاتب المقال الموهوم أن في الخليج عشرات بل مئات الآلاف من أبناء هذا السودان العظيم من أهل التخصص والتجربة والخبرة في كل ضروب العلوم والحياة نقلوا علمهم وتجربتهم وخبرتهم بصدق وأمانة غير منقوصة لينفعوا وينتفع بها أبناء الخليج فهم أولى بالمعروف وأنت يا من جهلت وتبرعت بجهلك دونما حرج عليك أن تراجع نفسك أو تعاود أحد الأطباء النفسانيين ويحبذا إن كان سودانياً وهم كثر حتى يسعى بإخلاص لإخراجك مما تشكو من أوهام لتتراجع آسفاً عن ما خططه قلمك الآثم وعقلك المخبول.
أخيراً يا أيها الكاتب الجاهل الجهلول الجهول ينبغي عليك أن تدرك أننا لسنا عشاق نبش في ذاكرة التاريخ ولن تحملنا على أن نذكر أهلنا في الخليج إلا بالخير كما عودونا وعودناهم وكما عهدونا وعهدناهم وهكذا الحال في وطننا العربي الكبير يوجد هواة وعشاق ومرضى يبثون سمومهم ويعكرون صفو كل صافٍ وهم في ذلك لا يضمرون إلا سوءاً في أنفسهم.
نسأله تعالى أن يشفيك .. وإن عدت عدنا ولكن بكلمات ثقال. هذا المقال الأسود .. كاتب خليجي يكتب (مقالاً أسوداً) (آسنا) (طافحا بالأمراض والش...
|
|
|
|
|
|