|
رداً على السود في المجتمعات العربية
|
رداً على السود في المجتمعات العربية- هذا هو عنوان موضوع الحوار الذي اجرته الBBC ARABIC العنصرية ضد السود في المجتمعات العربية وقد شمل الحوار عدد كبير من الناطقين بالعربية وغير العرب في هذه المجتمعات-ورغم ان الحوار كان جيدا الا انه لم يخلو من بعض السذوذ -فمثلا يقول مواطن اماراتي مشارك في الحوار هذا الامر منشر لدينا هنا ومعظم الناس يطلقون علي صاحب البشرة السوداء عبد او خادم ويظهر هذه العنصرية عندما يغلط صاحب البشرة السوداء علي عمه الابيض هذا الكلام شاذ لان لبس هناك بيض في دولة الامارات و يقول مواطن أردني مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية العنصرية ضد السود موجود في كل مكان ليس في الدول العربية فقط وأكثر مكان ينتشر فيه العنضرية هي الولايات المتحدة الأمريكية وهذا الكلام شاذ أيضا ومن سخرية القدر أن عدد من السودانيين أنضموا إلى هذا الحوار. في الواقع لا أحد ينكر وجود العنضرية في أي مجتمع سواء كان على أساس ديني أو أجتماعي أو ثقافي إلى أخر، لكن طالما كان الحوار محددا بالمجتمعات العربية وعلى أساس اللون علينا أن نطرح السؤال الأتي : في أي خانة يمكن تصنيف العرب هل هم بيض ام سود والإجابة على هذا السؤال سهلة للغاية و هو أن أكثر من 80% من العرب هم سود البشرة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى حيث يسكن معظمهم في الدول الخليجية وشمال إفريقيا اما الباقي وهم 20% هم تلك الخليط الأروبي العربي الذين نجدهم في الدول الشامية وأقباط مصر لان البياض يقصد به بياض العيون والشعر . صحيح يوجد عنصرية على أساس اللون هنا في الولايات المتحدة ضد الزنوج (Asian American, Latin American ) وهذا ينتفي في المجمعات العربية لأنها مجتمع أسود مع وجود بعض الخليط الشاذ - اما أذا اصر العرب على أنهم بيض البشرة يمكننا اعتبار السيد كولين باول وزير خارجية الولايات المتحدة والسيدة كندليذا رايز مستشارة الأمن القومي الأمريكي وزنوج امريكا الوسطى بيض الذين هم افتح لونا من العرب أذن قياس ما يحدث في المجتمعات العربية بالمجتمع الأمريكي قياس مخل بالواقع والمنطق أيضا وذلك للآتي: 1) المجتمع الأمريكي مسيحي رأسمالي حر ديمقراطي 2) المجتمع الأمريكي في أغلبيته أبيض (المعني الدقيق للبياض) أما المجتمع العربي فهو مجتمع أسلامي يفترض فيه لا فرق بين أبيض واسود إلا بالتقوى وهو مجتمع مغلق يلغي هوية الأخرين وثقافتهم باسم الدين وهو مجتمع أسود في غالبيته مع وجود أقلية عربية أروبية يمكن إعتبارها أبيض. أن العنصرية في المجتمعات العربية حقيقة معاشة ضد غير العرب في هذه المجتمعات كما ذكرنا سالقا ، أن الشعوب العربية تكره كل ما هو تعددي وتنافسي نذكر على سبيل المثال: -انما لحق بالقبائل غير العربية في كل من ليبيا والبرابرة في الجزائر والمغرب وموريتانيا والنوبة في مصر شيء محزن حقا فالفزانين في ليبيا مثلا يقطنون حتى الان في مدن يطلق عليها مدن قديمة وقد بنيت في بداية القرن الماضي عبارة عن كهوف غير صالحة حتى للحيوانات ناهيك عن صلاحيتها للبشر وهؤلاء لايعرفون حتى من اين جاءوا وما هي هويتهم القومية-اما النوبة في مصر ورغم انهم اصحاب اكبر حضارة في التاريخ الانساني إلا أن العرب حاصروهم في مناطق جبليةنائية في الجزء الجنوبي من مصر وحرموا عليهم حرية التنقل والتعليم و الحياة العصرية وهم معزولين تماما عن العالم الخارجي رغم أن مئات الألاف من السواح الأجانب يزورون إهرامامتهم إهرامات هؤلاء الملغيين عربيا , أما غير العرب في الكويت لا يمنح لهم الجنسية الكويتية أما حالة غير العرب في سلطنة عمان والسعودية فسيئة للغاية و رغم تطور قوانيين حقوق الإنسان في كل الدول وزيادة عدد المنظمات الدولية المعنية بحماية البشر إلا أن العرب لا يبالون بذلك - مازال غير العرب في هذه المجتمعات يعملون كخدم في البيوت ونظافة الشوارع وزراعة النخيل في درجات حرارية قاتلة أما الحالة في السودان فجد مخجلة فرغم أن السودانيين جميعا بدون استثناء مجتمع أسود من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين إلا أن بعض القبائل التي تدعي العروبة الحقت بالقبائل الأفريقية أذى كبير لم يكن للثقافة الإفريقية واللغات الإفريقية أي وجود تذكر حيث حاول العرب مثلاً التفريق بين النوبة في شمال السودان والنوبة في جبال النوبة رغم أن الأبحاث الجولوجية أثبتت وحدانية التاريخ النوبي ، اقتلعوا هوية الشايقية من جزورها فلم يبقى شئ من تاريخهم العظيم أما سكان مدينة الموردة مثلاً فهم سود بدون هوية لا يتكلمون إلا شئ من اللغة العربية ما هذا الظلم المركب أيها العرب - فعلوا نفس الشئ في قبيلة سميت لاحقاً بالشوابنة في بلاد النوبة في قلب كادقلي العاصة. بعد 9-11-2001م عرف العالم حقيقة العرب أنهم شعب لا يحب الحرية والديمقراطية والتعددية بل شعب إستبدادي إرهابي فظيع لا يخرج إلا الفاسدين والديكتاتورين (كنت في إحدى المستشفيات الأمريكية مع زميل لي وكنا نتحدثان اللغة العربية فاقتربا منا أثنان من الأمريكان يسألاننا أي لغة نتحدثان فقلنا لهما لغة عربية فقال بصوت واحد This is too bad) شاهدنا عدد كبير من العرب الأمريكان يخفون أصولهم العربية وهذا دليل على أن العرب (Price Less) وفي الختام نقول للعرب لا لالغاء هوية الأخرين والعنصرية لا للاستبداد والإرهاب نعم للتعددية والديمقراطية. عبدالغني بريش نمر فيوق- الولايات المتحدة الامريكية
|
|
|
|
|
|