أستاذ سليمان عبد التواب > في خطابك الممتع المخيف تطلب .. تأمر.. تقول يا إسحاق (وقف الرطانة.. وتحدث لنا بالعربي بحيث لا نحتاج لمن يفسر ولا نجد.. وبذات الوضوح والصراحة البدوية.. تحدث عديل وضع اللفظ حيث يريد المعنى.. رغم المحاذير القانونية والأمنية والاجتماعية و ..) > هذا بعض مما جاء في خطابكم الممتع. > والفتنة بحلاوة الحديث تجعلنا ننقل أول الخطاب.. لتصرخ بقيته محتجة.. فأول خطابكم هو > إسحاق فضل الله وحسين خوجلي عندما اقرأ لهما بنسطل.. عديل.. وما يميزهما ويتفردان به هو الكمال ( الكمال الإنساني).. > المعرفي والعلمي والفلسفي والثقافي وعلى وجه الخصوص الأداء الصحفي لغة وتعبيراً.. وتفردهما في استخدام مفردة (لأن.. ولأنه) وما فيها من عمق فلسفي.. ودا تفصيل لعلم الفلسفة ونقله من دائرة الكتب ومن كونه علماً للترف الأكاديمي.. الى الاستخدام المباشر.. وهو علم مفتاحي لكن قومي لا يعلمون.. أستاذ: سليمان > الفقرة ننقلها لأن كتمانها فيه ظلم لحسين خوجلي.. والآخر!! لكن.. > رغم أننا نحب المديح (مش كدا يا حسين خوجلي ) إلا أننا نشير إلى خطابك لأن الألم والوجع والحرقة والخوف والسجم والرماد أشياء عندنا تجعلنا نتذكر الموجوعين في التاريخ وما فعلوا. > والوجع عندنا والخوف أشياء سببها هو أننا نشعر بأن السودان هالك.. هالك. > وكاتب ياباني من أهل نويل في الثمانينيات يقف في قلب طوكيو يخطب في الناس يطلب الثورة لتحرير اليابان من امريكا. > والحاضرون نظروا إليه ببرود. > لكن البرود هذا يصبح هو الخطيب الأعظم حين يظل الناس ينظرون بالبرود هذا إلى الرجل الموجوع وهو (حين يفشل في إيقاظ الخلق ــ يخلع ملابسه ويغرس خنجراً في معدته (هاريكيري) يشق معدته أفقياً.. ثم يشقها رأسياً.. > والناس ينظرون.. وبس..!! ونحن نصرخ أن السودان يواجه الهلاك والناس ينظرون.. وبس. > والصارخون منهم أمل دنقل الذي يحذر السادات من المصالحة ويحذر.. لا تصالح.. > والمصالحة تأتي بالخراب.. بعدها يكتب (البكاء بين يدي زرقاء اليمامة). > أنا الذي ما جالس الفتيان أنا الذي ما ذاق لحم الضأن أنا الذي لم يدع.. للحديث والمنادمة دعيت للقاء والمصادمة > ومات بحسرته.. وزوجته قالت إن الحكومة جاءت تجري لمعالجته.. ورفض. > ومن الموجوعين المستقلين من يدهش التاريخ. ورجل من رجال معاوية بن أبي سفيان أيام الفتنة. > وقالوا إن الأشتر النخعي.. من أبرز أصحاب علي بن أبي طالب.. كان يوجع أهل الشام جداً.. وإن الرجل صاحب معاوية لما لقي الأشتر في المعركة احتضنه وسقطا معاً.. والرجل يصرخ في قومه من أهل الشام : اقتلوني واقتلوا مالكاً معي.. (اخبطونا) بسيوفكم معاً) > قال التاريخ > وما كان الناس يعرفون الأشتر باسم مالك.. ولو أن الرجل قال: اقتلوني والأشتر.. وكان للأشتر مائة نفس ما نجا منها بواحدة. > وشايف المغسة والمواجع. > ومن الموجوعين.. ومنهم.. ومنهم > نحن ما يوجعنا ليس هو أننا نهلك.. ما يوجعنا ويخيفنا ويقطع قلبنا هو أن السودان يهلك.. وما يوجعنا أكثر منها هو أن الناس ما جايبين خبر..!! وعدم جيبة الخبر شيء هو الأسلوب ذاته الذي تتخذه الخطة الجديدة كلها. > خطة تدمير السودان التي تعتمد على صناعة التجهيل. (2) - وأستاذ.. هاك.. عن جهل الناس حتى بمعاني الكلمات. - كل أحد اليوم يقول..(فقر) ثم يصم خشمه.. يظن أنها (كلمة) بينما كلمة فقر هذه معناها هو - شيء يجعل الشرطة والقضاء والأمن أشياء قابلة للبيع، وهذا يصبح بعض معاني الكلمة. وخراب الأمن يعني صناعة المليارات.. من هناك وصناعة الجوع من هنا. > والغنى المفرط والجوع الكافر هي مصانع إنتاج الجريمة. > والجريمة المنظمة الآن تنمو في السودان.. وتنظم. > والجريمة (كلمة) يظن الناس أنها (رجل مسلح ينهب الناس). > بينما الكلمة هذه معناها هو : صناعة الدعارة المنظمة. > والتهريب المنظم. > وفساد السياسية المنظم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة