|
رحلوا وما بدلو تبديلا بقلم سميح خلف
|
03:35 PM Aug, 14 2015 سودانيز اون لاين سميح خلف-فلسطين مكتبتى فى سودانيزاونلاين
انه الرحيل بدون بلوغ الهدف..... رحلوا غدرا او اغتيالا او اقصاء ا او حصارا او ابعادا وقدرا وعمرا، هم هؤلاء الشرفاء الذين واجهوا خنازير العصر وان اختلفت مزارعهم وتمويلهم وتسمينهم، لم تكن الثورة الفلسطينية درب من الخيال بل حقيقة لها مناخاتها ومستوجباتها وارهاصاتها..... ولانها ازمة الثورة التي انفردت فيها الثورة الفلسطينية عن باقي الثورات العالمية..... ولذلك لم تصل الثورة الفلسطينية لاهدافها .... ولم تصل من النضج لمسلكيات وضعتها.... ولذلك هزمت ، بل تراجعت. ثم انقلبت على كل معايير قد تحقق صوابية التقدم نحو الهدف المنشود.
اعذار ومبررات وضعها التيار المنهزم مبررا تراجعه في حين وفي قاموس الثورة التبرير والتعليل جريمة بل خيانة..... رسم هؤلاء سلوكهم السياسي والامني على لغة التبرير، وشماعة تلقي الحدث الاقليمبي والدولي نافيين بل مترصدين لطاقات داخلية تصنع الحدث ولا تتلاقاه، وقالوا حوصرنا وجوعنا وانتسبوا للغة القصور والبذخ علها تصنع منهم قيادة امام طوابير من من الجائعين والفقراء والمشردين والمحتاجين حتى في بقايا الوطن وليصنعوا منهم شعبا خاصا بهم ، يرضي غرورهم وفشلهم... هم هؤلاء الذين الذين نصبوا انفسهم قيادة تاريخية.. لغة ومصطلحا من لغة التوراة.... انقلبوا على شرفائهم فتتوهم شردوهم .... بين الدماء والتجويع والحصار والاقصاء..... وكانهم نبته ليست بنبتة فلسطينية من ام فلسطينية انجبت الشهداء ومن اوفوا بالعهد والقسم ورحلوا وما بدلوا تبديلا.
مساكين هؤلاء الذين لم يتعظوا من ويلات من سبقهم ومن تجربتهم مع حاملي لغة التوراة ومناسكها وبرنامجها.....مساكين هؤلاء المغرر بهم وهم مازالوا يعتقدون ان بواسطة هؤلاء سيكون بحر يافا واسدود وتل ابيب لنا.. بل هم غائبين عن الحقيقة بان بحر غزة لن يكون بحرا صافيا لاطفال فلسطين وارض الغور وبرتقال اريحا سيغرد بصوت مولود فلسطيني جديد..... او البحر الميت كما هو في كتب التاريخ والاشعار الوطنية..... او القدس منارة الدولة الفلسطينية.... او بقايا ارض الوطن وحدة جغرافية وسياسية.
مشوهات تحريفية وطنية وسلوكية وثقافية تنتاشر فيما تبقى من ارض الوطن المنهوب بين فئات الذئاب الذين لم يجدوا اسدا يلجم غرورهم وشراستهم وعنترياتهم في عالم الغاب الفلسطيني.
غابت مفاهيم الثورة واعتلت منصتها اصوات الردح والهتاف لتأكيد سلوك على بابا والحرامية.... ووقعنا منذ عقود بين اطروحات هامان وفرعون..... وعصبة من الماسونيين نعم فان هامان وفرعون كانا يعملان بمنهجية الماسونية قبل ظهورها.
رحل ماجد ابو شرار ورحلوا المؤسسين العظماء ابو علي اياد ومؤسسين اكتشفوا عهر اختراق في احشاء فتح مبكرا قاوموا خالفوا واجهوا للحفاظ على مولود الثورة ... قال قائل لن نتركهم يسرقون الثورة فذهب ابو اياد وابو جهاد وابو يوسف النجار وكمال عدوان وابو الهول وابو موسى من سماه ابو عمار فارس الثورة..... فكان الاقصاء دموي وفي بعض الاحيان تشويهي باغتيال سياسي وتنظيمي.
سلوك تعودنا عليه من مدرسة هؤلاء مازال مستمرا الى يومنا هذا كسر عظم لا انسانية اقصاء تجويع ابعاد تهميش مدرسة تتوالد بنفس السلوك كل يمارس تلك الظواهر بمناخاته الخاصة وما تتطلبها مصالحه.
في هذا الفقر الضميري والوطني رحل المناضلون قادة وكوادر وعناصر ولم يبدلوا تبديلا ومن ثم صنعوا اطفال انابيب مجهولي الهوية والنسب الوطني والفكري علهم ترسوا سفينتهم على شاطي "" شلوموا وهرتزل وبن غوريون وجولدا مائير ولمقولة يهودا والسامرى...
لغة الاصلاح القديمة الجديدة وفي احسن لغاتها التصحيح المبتور..اين هو ..... اين برنامجه ..... اين ثقافته..... اين سلوكة..... وفي اي المربعات الوطنية ايقونته...... اسئلة وضعها من رحلوا .... وما زالت الاسئلة مطروحة...... ولغة الاقصاء والابعاد والتهميش والتجويع والحصار تسير على قدم وساق ولانها ثقافة اكتسبوها كسلوكيات عبر عقود.... اختراق فيروسي ثقافي.... لقصة الانا النرجسية التي تتيح لحاملها بان يستخدم كل ما يملك من اسلحة.... لتفشل الثورة .... ولتحبط حركة النضال الوطني الفلسطيني.......... بل تصبح دروب من التندر لاجيال مشوهة فكريا.....
اين الثورة.؟..... اين النضال ..... اين البرنامج؟.......... اين الشرفاء.؟....... اين القابضين على الجمر.؟..........اين كل ذلك؟..... اسئلة صعبة ... اجابتها تاريخ الثورة مع القوى المضادة..... وبالتاكيد انهم رحلوا مع الثورة وكما رحلت الثورة....... وسيمضي الاصلاحيون كما مضى سابقهم...... وما بدلوا تبديلا...... ولكم ايها الشرفاء الاصلاحيون المجد والخلود لمواقفكم المشرفة عبر تاريخ الثورة وتجربتها ومن مازال على الطريق وفي هذا الزمن الاغبر القابض فيه على اخلاقه الوطنية كالقابض على الجمر..... لا تيأسوا وانتم الاعلون وان رحلتهم دون البلوغ لاهدافكم
سميح خلف
أحدث المقالات
- العلاقات الأميريكية-الكوبية، درس في السياسة مدته نصف قرن بقلم عبدالمنعم مكي 08-14-15, 02:46 PM, عبدالمنعم مكي
- محمد حاج ماجد الداعية الاسلامى الامريكي ينافق و مستشار الرئيس المهدى ينافقه بقلم محمد القاضي 08-14-15, 02:44 PM, محمد القاضى
- البندقية و العقل إشكالية السياسة السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-14-15, 02:42 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- دكاترة (الهنا) !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-14-15, 02:40 PM, صلاح الدين عووضة
- حول غُلُو الشباب.. وتجربة المراجعات بقلم الطيب مصطفى 08-14-15, 02:38 PM, الطيب مصطفى
- من أفسد الخدمة المدنية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-14-15, 05:43 AM, حيدر احمد خيرالله
- عقد تعدين الشركة الروسية الذهبي .... لماذا اليـأس؟ بقلم مصعب المشـرّف 08-14-15, 05:30 AM, مصعب المشـرّف
- الجنس عند السودانيين (نزوة ام غزوة)2/3 بقلم دكتور الوليد ادم مادبو 08-14-15, 02:30 AM, الوليد ادم مادبو
- طوني بلير يلعب في الوقت الضائع بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-14-15, 02:24 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- إيصال (15) .. بين المحاسبة والحاسوب بقلم محمد قسم الله محمد إبراهيم 08-14-15, 02:23 AM, محمد قسم الله محمد إبراهيم
|
|
|
|
|
|