|
رجال ما وراء الأضواء بقلم محمدين محمود دوسه
|
بسم الله الرحمن الرحيم مع أطلالة البشرية على وجه الأرض فى الأزمان الغابرة رجال حول الرسول (ص) عليه وسلم , تميزوا بالقدوة الحسنة وضربوا المثل الأعلى , وتفانوا بالصدق والأيمان وحملوا المشعل ,وأستناروا على دروب الحق , ومهدوا وسائل الألفة وفتحوا الابواب على مصرعيه لاستيعاب اكبر عدد من المهاجرين والأنصار والصحابة , غرسوا شتول السلام والدعوة المبكرة لمن رغب واتاحت الفرص لكل معتنق فى سبيل جمع الصف وبذلوا
الجهد والصبر فى بأكورة نشر الأسلام حتى ولع القوم طريق الحق وأستبانة ما يدعو اليه بالوسائل السلمية حتى وصلوا الى قناعة تامة فى أرساء القواعد الدائمة للاسلام 0 كلل هذه المساعى بالطريق القويم وبالنجاح الباهر , وبذلوا الغالى والنفيس فى أحياء وتثبيت الدولة الأسلامية وتمت توحيد الكلمة ومن ثمه رحلة رسول الله (ص) عليه وسلم من مكة الى المدينة بصحبة ابوبكر الصديق وتدرون المشاق الذى وجدوه من قبل الكفار وزمرتهم ولكن عناية الله كانت أقوى من حيلهم وتمكنوا من توصيل الرسالة الى الأمة الأسلامية وسائر بلاد المسلمين الى الامصار 0 من خلال هذا السرد قصدنا ربط القيم النادرة والراسخة , والمسالك الحميدة وألأستبسال والتضحية بالمهج والارواح ونكران الذات والصدق والأمانة وتوحيد الكلمة والبصمة المؤكدة فى غرس كلمة لا آله الا الله محمد رسول الله (ص) عليه وسلم فى قلوب المسلمين وهى بمثابة أمانة فى أعناقهم وبقاء دولة الاسلام والى ان يرث الله الارض 0 هذا المثل الاعلى وهذا التفانى المتفرد وهذه الاصالة والأكسير الذى سكبٌ دون شوائب وأصبح ذهبا خالصا يزداد بريقه ولمعانه متى ما ظهرت الشمس فى كبد السماء طيلة العصور الماضية وحاضرنا 0 يكفينا فخرا وأعزازا وأبانة فى أن ندلف الى أزكاء الشخصيات التى بقيت بصامتهم تضاريس فى وطننا الخالد وهم قد نصبوا الاعمدة الشامخة والقواعد القانونية فى ميادين العدالة وغرسوا وأستزرعوا الشتول ورؤى بدمائهم الطاهرة فضاءات وساحات العدالة ولنا ان نشيد ونشد من أزرهم للوطنية الخالصة بمن حملوا مشاعل ورايات المعرفة القانونية وأبلوا بلاءا حسنا فى التطبيق مما بقيت تلك الصحائف مرجعية فى السوابق القانونية 0 هنالك أسماء فى حياتنا كل من أبورنات ودفع الله الحاج موسى , خلف الله الرشيد , وادريس تيته وجبر الله خمسين من الرعيل الاول من رجال القانون الذين دافعوا عن حقوق الانسان وسيادة السودان فى الامم المتحدة ومجلس الامن وفى سويسرا وفى المؤتمرات العالمية ومن ثمه تبعهم محمد بشاره دوسه وهم كثر مما نالوا ثقة السيد المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية وقد نالوا الأوسمة والأنواط بجدارة تقديرا وعرفان لما بذلوه فى الدفاع المستميت عن سيادة السودان فى المحافل الدولية وهذا بمثابة أشهار ليحذوا الذين فى دربهم تلك المسارات وأبقاء سيادة القانون منارة وشمعة تضىء فى الأفاق دوما 0 محمدين محمود دوسه
|
|
|
|
|
|