رجال اسمهم ابرا هيم بدري 2 بقلم شوقي بدرى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2015, 11:24 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رجال اسمهم ابرا هيم بدري 2 بقلم شوقي بدرى

    11:24 PM Dec, 29 2015

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هذا هو رأي الاستاذ ابو شوك لمن كان يقول ان ابوشوك يدين ابراهيم بدري بالعمالة

    اقتباس

    Ahmed Abushouk

    أولاً: أضم صوتي إلى صوت الأستاذ أحمد الأمين أحمد أن كتابات الأستاذ شوقي بدري تمثل جزءاً مهماً من التاريخ الشفوي في السودان، وتحتاج أيضاً إلى قراءة فاحصة في إطار الواقع التاريخي الذي تشكلت فيه، وحالها في هذا الشأن كحال كل الروايات الشفوية التي تعتبر مصدراً مهماً لكتابة التاريخ.

    ثانياً: أؤكد للقارئ الكريم وللأستاذ شوقي بدري بأنني لم أصف الأستاذ إبراهيم بدري بالعمالة أطلاقاً، وكل الذي كتبه عنه جاء في إطار توثيقي للأحزاب السياسية التي اشتركت في الانتخابات البرلمانية لعام 1953م، ومن ضمنها الحزب الجمهوري الاشتراكي، الذي انتخب إبراهيم بدري رئيساً. وإبراءً للذمة يسرني أن أنقل للقارئ الكريم النص الكامل أدناه، وأترك الحكم لفطنه القارئ. النص منقول من كتابي الموسوم: "الانتخابات البرلمانية في السودان (1953-1986م): مقاربة تاريخية-تحليلية"، أمدرمان: مركز عبد الكريم ميرغني، 2008م.

    **********************************

    النص الكامل

    "الحزب الجمهوري الاشتراكي

    تأسس الحزب الجمهوري الاشتراكي في أوائل عام 1952م بدعوة من الأساتذة إبراهيم بدري، والدرديري نقد، وزين العابدين صالح، وزعماء الإدارة الأهلية سرور محمد رملي، ومحمد حلمي أبوسن، وإبراهيم موسى مادبو، ويوسف العجب، لكن أصل الفكرة يرجع إلى عام 1946م، عندما تدارس إبراهيم بدري ومكي عباس فكرة الجمهورية الاشتراكية، ومدى صلاحيتها كنظام حكم للسودان، وبعد ذلك نشر مكي عباس في جريدة الرائد عدة مقالات، بيَّن فيها السمات العامة للنظام الجمهوري الاشتراكي، ووصفه بأنه أصلح نظام حكم لبلد مثل السودان، تتعدد فيه القبائل والطوائف، وتسيطر الحكومة على مدخلات الإنتاج الزراعي الأساسية. وأخذت هذه الفكرة شكلاً مؤسسياً بعد انشطار الجمعية التشريعية بين أعضاء حزب الأمة من طرف، وزعماء الإدارة الأهلية والأعضاء الجنوبيين من طرف آخر. وفي ضوء هذه التطورات السياسية اتصل بعض رجال الإدارة بإبراهيم بدري، وعقدوا اجتماعاً في المقرن في السابع من ديسمبر 1951م، تمخضت مداولاته عن قيام حزب جديد باسم الجمهوري الاشتراكي، ليكون ترياقاً لشُبهة الملكية الحائمة حول حزب الأمة، ومخرجاً من حرج التبعية السياسية لمصر، التي ربما تفقد السودان كينونته القطرية وشخصيته الاعتبارية على الصعيد الدولي. وفوق هذا وذاك فإن مكتب السكرتير الإداري في الخرطوم قد قام بدور مهم في تمهيد الطريق لقيام الحزب الجمهوري الاشتراكي، لأنه كان يسعى إلى "تقليص نفوذ حزب الأمة في الريف، وإضعاف قوته في الجمعية التشريعية حتى يكف عن الإلحاح لتحديد موعد مبكر للحكم الذاتي، وتقرير المصير لا يروق لحكومة السودان، ويوقع الحكومة البريطانية في حرج مع الحكومة المصرية."

    ولا عجب أن هذا التوجة الحكومي قد أكسب الحزب تأييد عدد من النظار والعُمد والمشائخ الذين كانوا يمثلون جزءاً من جهاز الدولة الإداري، وتربطهم مصالح مشتركة مع مكتب السكرتير الإداري. وفي إطار برنامج الحزب القائم على تقرير المصير، ثـمَّن إبراهيم بدري، سكرتير الحزب، أهمية النظام الاشتراكي الذي يروِّج له الحزب، لأنه سيحول دون انتقال تبعية الجماهير وعبوديتها من غاصب أجنبي إلى مستغل من أبناء البلاد. فغياب العدالة الاجتماعية المتمثلة في المبادئ الاشتراكية، حسب رأيه ستجعل استقلال السودان استقلالاً أجوفاً، لا يرضي طموحات الأهلين وتطلعاتهم. وانطلاقاً من هذه المبادئ بدأ الحزب الجمهوري الاشتراكي نفير حملته الانتخابية، وسعى لخطب تأييد الجماهير في المدن والأرياف
    نهاية اقتباس
    الرجال الذين اسسوا الحزب الجمهوري الاشتراكي ووقعوا وحضروا الاجتماع التاسيسي كانوا مئة رجل . وحسب كتابات المؤرخ الاستاذ ابوشوك انهم اتصلوا بابراهيم بدري .
    إبراهيم بدري والحزب الجمهوري الاشتراكي
    يرجع تاريخ فكرة الجمهوريَّة الاشتراكيَّة في السودان إلى عام 1946م، عندما تدارسها الأستاذان إبراهيم بدري ومكي عباس، وناقشا مدى صلاحيتها كنظام حكم للسودان. وبعد ذلك نشر مكي عباس عدة مقالات في جريدة الرائد، بيَّن فيها السمات العامة للنظام الجمهوري الاشتراكي، ووصفه بأنه أصلح نظام حكم لبلد مثل السودان، تتعدد فيه القبائل والطوائف، وتسيطر الحكومة على مدخلات الإنتاج الزراعي الأساسيَّة فيه.
    وأخذت هذه الفكرة شكلاً مؤسسياً بعد انشطار الجمعيَّة التشريعيَّة بين أعضاء حزب الأمة من طرف، وزعماء الإدارة الأهليَّة والأعضاء الجنوبيين من طرف آخر. وفي ضوء هذه التطورات السياسيَّة اتصل إبراهيم بدري برهط رجال الإدارة الأهليَّة، وتمَّ عقد اجتماع في المقرن في السابع من ديسمبر 1951م، حضره السادة محمد إبراهيم فرح، وسرور محمد رملي، ويوسف العجب، وأحمد محمد حمد أبوسن، ومحمد ناصر، ومحمد تمساح الكدرو، ومحمد طه سروج، ومحمود كرار، وأحمد يوسف علقم، وإبراهيم الشريف يوسف الهندي، ورحمة الله محمود، وبوث ديو، وعثمان علي، وإدوارد أدوك، واستانسلاوس بياساما، والسعيد علي مطر، ونواي محمد رحال، والأمين علي عيسى، وأحمد الهاشمي دفع الله، والحاج محمد عبد الله، ومنعم منصور، وإبراهيم موسى مادبو، وإبراهيم ضو البيت، وسير سرو إيرو، ومحمد حلمي أبوسن. ووقع معظم هؤلاء الحضور على وثيقة تأسيس الحزب الجمهوري الاشتراكي .
    نهاية اقتباس
    لقد اسس الحزب مئة من ابطال السودان وزعمائه . ولقد جعلوا ابراهيم بدري رئيسا للحزب . هل كل هؤلاء الابطال من عملاء الانجليز والخونة والماجورين ؟هل البطل ابراهيم موسي مادبو الذي ارسل جيشه الخاص لاستعادة واو عند فرار الادارة الشمالية ، ويقوم بكسر قرار الحكومة البريطانية ,, الاستعمارية ,, ويجلد الخواجة ... خائن وعميل ؟؟؟
    قبل شهر اتصلت بي شقيقتي واعطتني تلفون الاخ ابراهيم منعم منصور . وقالت انه يتوقع مني تلفونا . ولكن الرقم لا يجمع . هل يعرف كل الناس من هو العم منعم منصور الذي له قلب يسع كل كردفان وخارج كردفان . لقد كان صديقا لابراهيم بدري وزميلا في الحزب الجمهوري الاشتراكي . هل يعرف من يتشدقون اليوم من هم آل ابو جن في النيل الازرق ؟الناظر العم يوسف العجب كان من مؤسسي الحزب مثل تمساح الكدروا والناظر ابوسن حفيد ابو علي سيد البطانة والآخرين . وهؤلاء في شرعكم من الخونة والعملاء .
    الاستقلال لم يأتي به اي انسان وكاذب من يقول انه قد اتي بالاستقلال . انه تراكم كمي ادي الي تغيير كيفي . لم يعد الاستعمار ناجعا . فالغرض من الاستعمار هو خلق اسواق ومنتجين رخيصين ومستهلكين البضائع الصناعية وهذا قد صار متوفرا . قرار الاستقلال لكل الدول تدريجيا كان في مؤتمر يالطا في جزيرة القرم بين الرئيس الامريكي روزفلت واستالين وتشيرشل . والغرض كان التخلص من خميرة العكننة وهي الاسواق المقفولة والمستعمرات . امريكا اصرت علي فتح الاسواق . نحن في السودان كنا نشتري معجون الاسنان كولينوس وفرش تيك وامواس حلاقة ناسيت وعجلات رالي وفيليبس وسيارات مورس وهيلمان ولاندروفر وكومر وبدفورد واوستن . فقط البضائع البريطانية او من الشركات التي لبريطانيا فيها رأس مال ضخم . ونفس الشئ في المستعمرات الفرنسية .
    المشكله كان تحديدعامل الزمن . وكان الامر معقدا بالنسبة للدول ذات الاستيطان الاوربي كروديسيا كينيا الجزائر وجنوب افريقيا ... الخ لقد قال المستر اووين البريطاني لبابكر بدري في الاربعينات انهم سيتركون السودان في طرف 10 الي 15 سنة ولكن السودان لن يتطور الا بموت السيد عبد الرحمن والميرغني . وذهب بابكر بدري واخبر السيد عبد الرحمن . واشتكوا للحاكم العام . ولام اووين بابكر بدري الذي قال له ,, اذا انا كلمتك بي حاجة .. مش حتكلم وئيسك روبرتسون ؟ ,, واعتذر البريطاني
    اسرة بدري لا تنافس اسرة المهدي ولا تتعامل ابدا بالسياسة ولا يسعون للسلطة وهم اكثر الداعمين لاسرة المهدي . عندما قال المدير البريطاني حسب توصية من الختمية وبعض الزعماء الدينيين انه لا يقبل بأن يتبع اسم المهدي بعليه السلام , صمت الجميع . قال بابكر الرباطابي ,, انت بتأمن بي سيدنا محمد عليه الصلاة السلام ؟ وعندما كان الرد بالنفي . قال بابكر بدري هل منعت اضافة عليه الصلاة والسلام ؟
    لقد شهد حسين صبري ذو الفقار المصري . يقول حسين ذو الفقار في كتابه (صفحة75) ولكني مسلح بتفويض من ابراهيم بدري رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي - ذاك الذي اتهم زورا بانه عميل للانجليز - بأن ينص علي تكوين لجنة دولية ذات اختصاصات تحد من سلطات الحاكم العام 0 اقتراح حملته عنه امانة في عنقي , فقد عاقته ظروفه الصحية عن الحضور بنفسه , ولكنه اوفد بعضا من اقرب المقربين اليه من اعضاء حزبه المؤسسين)) واخذت الحكومتان البريطانية والمصرية باقتراح هذا الرجل العظيم وتكونت لجنة الحاكم العام من خمسة اعضاء : بريطاني ومصري وثلاثة سودانيين هم سرسيو ايرو والدرديري محمد عثمان وعبد الفتاح المغربي ,,
    السياسي المصري الذي في خندق اعداء الانجليز ويدافع عن المصلحة المصرية. يصف احد ابطال السودان بالرجل العظيم . وبنو وطنه يصفونه واعظم رجال السودان بالعملاء والخونة .
    العم ازرق الجزار البسيط كان يقول ان ذهاب الانجليز سيخرب السودان . وكون حزبا اسمه تقدم السودان . كان يدفع مال التأمين ويخوض الانتخابات ولانه لا يحصل علي القدر الادني من الاصوات ، يضيع عليه مال التأمين .
    كتب المفتش بلفور الذي قضي جل حياته في السودان في كتاب حكاوي كنتربري السودانية . انه عندما اخبر صديقة الناظر ابراهيم موسي مادبو بانهم يتركون السودان بعد سنوات معدودة ، ساله عن من سيحكم السودان وعندما كان الرد ، انتم . قال هي نان ما ركبتونا لوري لا نور لا فرامل لا بوري . وهذه هي الحقيقة . وهذا اللوري لايزال يدهس كل شئ . لقد كان النظام في السودان غير رأسمالي . كانت وسائل الانتاج والمرافق المهمة في يد الشعب الممثل بالحكومة . وكان التعليم والعلاج والحماية والامن والمواصلات والموانئ والفنادق والمدارس والجامعة والبريد والاطفائية وتحصين القطعان مسئولية الدول . كان ابناء البلد يتربصون به لنحره كجذور اكتزت شحما . وبدا التقطيع مع الاستقلال . واتت الانقاذ وطحنت العظم . كان للبعض تفكير اشتراكي وكانوا يريدون المحافظة علي حقوق الهامش خاصة وحقوق العمال ووحدة السودان عن طريق الفدريشن . والمحافظة علي اقتصاد السودان بالانتماء الي الكومون ويلز الذي انضمت اليه اكثر من 50 دولة بعضهم لم تكن عندها صله ببيريطانيا مثلنا . ولكن المصريون بلطجوا علي السودان ورهنوا الاعتراف بعدم انضمام السودان للكومون ويلز . لان هذا يحجم دور مصر ويمنعها من التهام السودان والتغول عليه . ونحن لا نزال مرتبطين اقتصاديا ببريطانيا . بدوم المميزان التي يتمتع بها العضو . ... محن

    عن الناظر ابراهيم موسى مادبو: اخلاء واو 1956م، الخمر، والأمن الغذائي
    من كتابات الاستاذ اسماعيل محمد بخيت حبّه «رحمة الله عليه» «45»
    مدخل نشر في الصحافة يوم 06 - 08 - 2011

    القبيلة هي الجماعة من الناس تنتسب الى أب أو جد واحد
    والقبلية هي التعصب أو التحيز لتلك القبيلة
    دراسة انثروبولوجية
    ويتابع الأستاذ بخيت حبَّه دراسته الممتعة.
    «1»
    ابراهيم موسى مادبو واخلاء واو 1956م
    * كان «الانجليز» وحلفاؤهم اثناء الحرب العالمية الثانية عندما يضطرون لاخلاء بعض المواقع يسمون ذلك «انسحابا فنياً» والتعبير لا يحمل معنى الهزيمة، واقرب ما يمثله هو التحرك من موقع الى آخر لمصلحة المعركة وكل الناس تعرف الحقيقة من وراء استعمال كلمة «انسحاب فني» الهزيمة وعندما سقطت «واو» عاصمة «بحر الغزال» في أيدي «المتمردين» عام 1956م جاءني الناظر وهو بادي الانفعال وقال لي في سخرية لاذعة:
    - اسماعين «قالوا» انسحبوا انسحاب فني.. من «واو» وتركها الاداريون السودانيون.
    * غاظني «التعليق» وهيء لي كأنه «شماتة» واستخفاف بنا فقلت له في لهجة لا تخلو من الغضب:
    - نعم «انسحبنا» من «واو» ولكننا سنعود اليها..
    * فكان رده:
    - كان «بتعودو.. ما جريتو»!! ولكن الامر يهمنا اكثر منكم ولنا مصالح كثيرة ومراغي لا نستطيع التخلي عنها وقد بعثت قبل ثلاثة ايام بالعمدة «حامد برام» على رأس «120» فارسل «بحرابهم» و«بنادقهم» لاستعادة المنطقة وأحسبهم الآن قد تجاوزوا «بحر العرب».. واوشكوا على دخول «واو» أو دخلوها..
    * احترت في ماذا أفعل فليس هناك من سبيل لاعادة هذه القوة ومحاسبة الناظر على «تصرفه» لا تجدي شيئا ولربما «تفاقم» الامر ولدى «الناظر» قوة هائلة وفي تصرفه «تحد» للحكومة واستخفاف بها فاشتد النقاش بيننا واحتد فهو يرى في تصرفه «سنداً» و«عوناً» و«انتصارا» لنا وحفاظا على حقوقنا التي ان تركها البعض فمن واجب الآخرين العمل على استعادتها وكنت اراه تحدياً واستخفافا لكنه قال انه بعث بسرية «العمدة حامد برام وفي نفس الوقت اتجه هو الى «نيالا» ليخبرني بما حفل وانه مستعد لايفاد الكثير من «السرايا» حتى نستعيد ما فقدنا.
    فاخبرته اني لا اقره على ما فعل ولسوف اخبر «الخرطوم» بكل ما حصل وتفاصيل النقاش الذي دار بيننا وبما اني اعتبرته «امرا مستعجلاً» فقد رأيت ان استفيد من «الصلاحية» المتاحة لي بمخاطبة «الخرطوم» رأسا في الامور الهامة او العاجلة وبعثت بصورة للمدير «بالفاشر» وأبديت وجهة نظري فيما يجب عمله وكانت البرقية «بالشفرة».. فلم يصل رد حتى الآن!!
    * بعد بضعة أيام علمت بان الاداري الشجاع «خليل صابر» قد هبط «مطار واو» وكانت دهشته عظيمة حين وجد العمدة «حامد برام» قد استولى على المدينة وأقام له «زريبة» «داخل» مباني «المديرية» وقبض على عدد كبير من «المتمردين».. وبعد عودة العمدة «حامد برام» «للصفية» توجهت خصيصا الى «دار الرزيقات» لمقابلته وتهنئته وقدمت له نيابة عن «الحكومة» «بندقية خرطوش» ذات العيار الواحد «كانت قيمتها فيما اعتقد حوالى سبعة عشر جنيها، مع شهادة باعفاء دائم من «رسوم الرخصة»، وطابت نفس «الناظر» بهذا التكريم البالغ المتواضع وزال ما علق بنفوسنا من اختلاف وجهات النظر!! وأحسب انه كان صادقا ومخلصا في تصرفه بالرغم مما انطوى عليه من تحدٍ واستخفاف بالحكومة والذي اعتقد انه لم يكن يرمي اليه وانما كان يرمي الى اظهار قوته واخلاصه وانه الرجل الذي يمكن الاعتماد عليه في امهات الأمور!!
    «2»
    الناظر والخمر
    * أثناء فترة «الحكم الثنائي» كانت «الخمور» غير المصنوعة محلياً مسموح بتعاطيها او تداولها الا لنفر محدود من الناس لديهم ترخيص بذلك من «مفتش المركز» وكذلك «كانت» اماكن بيعها خاضعة لترخيص من المفتشين او المدير ان كانت للبيع او الشرب او كليهما، اما «الخمور المصنوعة» محلياً «فالروحية» منها ممنوعة منعاً باتاً «صناعتها وبيعها وتناولها» وذلك «كالعرقي» اما «المريسة» فكانت صناعتها وبيعها مسموحاً بتصديق من «المأمور» او «المجلس البلدي» ان وجد وكان هذا الوضع سائداً في اغلب ارجاء السودان الا في «دار الرزيقات» فقد كانت كل انواع «الخمور» ممنوعة انتاجها وبيعها وتداولها وحيازتها وكذلك «التمباك» أي «السفة».
    في اثناء «غيبة» الناظر في الخرطوم صادق «المفتش الصغير ويعنون بالصغير «الثالث» لشخص غير مسلم سوداني الجنسية من اصل اجنبي بدكان لبيع «البيرة» «بالضعين»، وكانت بها حركة تجارية نشطة وتمر بها عشرات العربات يوميا في طريقها الى «نيالا» و«زالنجي» و«غرب دارفور» واعتقد ان الامر كان مرتبا «بليل» فلماذا المفتش الثالث والثاني والاول موجودين!! «ولعلي اسأل بعد مرور هذه السنوات.. من هو الضابط الاداري الذي قام بالتصديق بركات» وكان الغرض هو كسر هذا الحظر الذي يفرضه «ناظر» «الرزيقات» دون سند قانوني مخالفا بذلك ما يجري عليه العمل في كافة ارجاء السودان، وعندما يعود الناظر من الخرطوم يواجه الامر الواقع وفعلا عاد «الناظر» ووجد الدكان يعمل ويصرف بضاعته بكميات كثيرة لا تكاد تتوقف وتجد رواجاً لا مثيل له والعربات تنتظر دورها لتأخذ ما تريد!!
    * استدعى «الناظر» صاحب الدكان واستوضحه الامر فأفاد انه يحمل «تصديقاً» من «المفتش» «بنيالا» وحسب ان في ذلك ما يسكت الناظر ولكن «الناظر» أمره ان يحصر جميع بضاعته ويضعها بالقرب من «شجرة العرديب» التي اعتاد الناظر ان يجلس تحتها وهي مقر نظارته ولكن ليس تحت الشجرة ذاتها وعلى صاحب المتجر ان يحملها جميعاً بنفسه دون معاونة أحد فلا يجوز لمسلم ان يحملها وتم ذلك خلال ساعتين وبعدها امر «الناظر» بعض معاونيه بتفتيش دكان صاحب الخمر ومنزله والتأكد بأنه لا يوجد منها شيء من ذلك وبعد ان انتهت هذه الاجراءات امره الناظر بان يقوم بتكسير جميع «القارورات» بنفسه و«الناظر» صاحب الدكان بان يدفن جميع الزجاج لئلا يؤذي الناس وتنهد صاحب الدكان ظاناً انها النهاية لتجربة مؤلمة له ولكن الناظر امر ببطحه واوقع عليه اربعين جلدة مع ما صحبها من بكاء وعويل وصراخ.
    * أمر «الناظر» كاتبه باحضار دفتر الخطابات وحرر خطابا يذكر فيه كل ما حصل منه بالتفصيل ووقع عليه بختمه قائلاً لصاحب الدكان:
    - أذهب به للذي اعطاك «التصديق» ببيع الخمر في «دار الرزيقات» ولكن حذار ان اراك مرة أخرى في هذه الديار وعليك ان تغادر «الضعين» فوراً.
    * ولكن الرجل لم يذهب الى «نيالا» ولكنه اتجه شرقا نحو «الابيض» ولربما منها لخارج السودان.
    - وذاع الخبر وعلم به القاصي والداني كما يقولون وجاء المفتش من «نيالا» واعتذر «للناظر» بان التصديق صدر من «المفتش الصغير» وهو شخص صغير العمر قليل التجربة ولا يعرف كثيرا عن «دار الرزيقات» ولكنه كان يأمل ان يحيل الامر له بدل ان يتصرف بالطريقة التي اتبعها فهي بلا شك تغضب ناس الخرطوم واغلبيته الافندية الذين يطالبون بانهاء ما يسمونه «حكومة النظار» ويعتبرون تصرفه مع صاحب الدكان من اقوى الادلة على صحة ما يذهبون اليه وليس بخاف انه يرمي بذلك لتوسيع شقة الخلاف بين «الافندية» وزعماء «العشائر»..
    «3»
    الأمن الغذائي
    جاء في مقال الاستاذ محمد خير البدوي الذي نشرته «السودان الحديث» الغراء بتاريخ 1995/3/ص28م ان الناظر ابراهيم كان كريما وشجاعاً وانه في اوقات الشدة والمحل يفتح مطامير العيش والدخن ليأخذ الناس حاجتهم منها واؤكد ان الكرم والشجاعة كانت صفات متأصلة ومتمكنة من الناظر ولكن فتح «المطامير» اثناء الشدة كان نظاما اجتماعياً يسهم فيه الجميع فكان الناظر ومستشارون يربطون لكل «عمودية» مقدارا من «الدخن» او «العيش» تقدمه بعد «الحصاد» تماما كربط الضرائب وغيرها وكان «العمد» و«البيوت» بما يرون انه يمكن تقديمه بيسر وكذلك الشأن فيما يتعلق بالسمن والضأن والعجول ويكون هذا المال متيسرا في «اوقات الشدة» ولاقامة معرض القبيلة او استضافتها لغيرها من القبائل وغير ذلك من الاغراض العامة التي تهتم بها القبيلة وهذا بالطبع من غير الربط الذي يقدم نقدا للمجلس الريفي واعتاد «الرزيقات» ان يقدموا كل ما عليهم من «ربط» في الشهر الاول من السنة المالية بالاضافة «للعشور» والزكاة، التي هي فرائض دينية لهم طريقتهم الخاصة في تقديرها وتحصيلها وتقديمها لمستحقيها ويحرص افراد «الرزيقات» على ابراء ذمتهم منها حرصا شديداً ايمانا منهم بان حجزها او تأخيرها او عدم دفعها يعود عليهم بالبلاء والوباء والفقر..
    سنناقش في المقال القادم ان شاء الله نشأة الحزب الجمهوري الاشتراكي ونناشد الاستاذ محمد خير البدوي واسرة الاستاذ «المرحوم» ابراهيم بدري مدنا بأي وثائق تتعلق بالناظر
    كتب مطر قادم في سودانيز اونلاين
    تولي سعادة الناظر ابراهيم موسي مادبو ادارة قبيلة الرزيقات العام 1920 ولغاية رحيله المؤسف العام1960
    كانت فترة حكمه تميزت علي اقرانه واسلافه بالتفوق والحنكة والحكمة والعدل والاستقامة حتي علي عشيرته الاقربون وكان يسلك الطريقة التيجانية علي
    خلاف اهله الرزيقات الانصار(وياربي ماتحرم بيت من الانصار) كما يقول صديقنا محمد محمد خير
    ويحكي انه رفض تحصيل زكاة الرزيقات وتحويلها للامام عبد الرحمن بام درمان بحجة ان الزكاة ادران الناس لاتجوز للاشراف ولنسل سيدنا النبي وهي اوزار الناس
    ثمة قصة اخري رواها لي سعادة الامير يحيي مادبو بالقاهرة ان والده الناظر مرض مرضا شديدا وسافر الي لندن للعلاج في بحر الخمسينات
    وحينما تعافي في طريق عودته لبلاده توقف في القاهرة ودلف لزيارته الصاغ صلاح سالم في مقر اقامته واوصل له دعوة الزعيم عبد الناصر لتناول وجبة الغداء معه يوم الغد
    فقال الناظر انه مسافر غدا صباحا ولايستطيع تأجيل السفر او تلبية الدعوة (ومافيش حد احسن من حد) قفل عائدا الصاغ صلاح سالم مبلغا القيادة بالقرار فقال ناصر باعثا الصاغ صلاح سالم مرة اخري لتبليغ سعادة الناظر بدعوة اخري لتناول العشاء مع فخامة الرئيس ناصر
    فقبلها سعادة الناظر ولباها وبعدها وجه الدعوة للرئيس لزيارة دار رزبقات ليقابل الرئيس اهله الرزيقات وهو ينتمي لقبيلة الرزيقات فرع بني مرة في اسيوط وقربها محطة السكة حديد اسمها الرزيقات قبلي والرزيقات بحري
    فكانت الدعوة محل خلاف بين الرئيس الفريق ابراهيم عبود والامام عبدالرحمن المهدي كغيرة سياسية محضة لاغير وحضر الرئيس عبد الناصر ومصر كانت تحمي اجواء السودان من اسرائيل
    الحماية الارضية كانت لجنود الوطن واتي ناصر في معية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الفريق ابراهيم عبود وتوجه الركب الرئاسي الي حاضرة الرزيقات الضعين ومنها لقرية سبدو الشهيرة التي اطلق اسمها الدكتور ادم محمود موسي مادبو علي شركته الهندسية التي اقامت فيما اقامته فندق الهيلتون وسيتي بنك وجامعة افريقيا
    ثمة حادثة كبري اخري حينما رفض سعادة الناظر السفر لتهنئة ملكة بريطانيا في انتصاراتها وسفر كل نظار قبائل السودان عدا ابراهيم موسي بحجة ان اهله سيقولون له ياالناظر ماشي لامراة تقدم فروض الطاعة
    والازعان..
    كتبت قصائد عديدة في مدح الناظر ابراهيم موسي مادبو......ساتي بها حال توفرها لي
    كان الناظر ابراهيم موسي ينتمي للحزب الجمهوري ووجه غفرائه ناس (اللحمرو) وهي شرطته وعسسه الشهير بضرب الرزيقات حينما زعموا ان من لم يصوت لحزب الامة يدخل النار فقال الامام الهادي في زيارته للضعين ان تلكم احاديث هراء
    والجنة تدخلونها باعمالكم وليس بتصويتكم لحزب الامة

    اقتباس
    آخر العلاج الكي
    في اعظم كتب الدكتور منصور خالد اهوال الحرب . وطموحات السلام قصة بلدين، يكتب منصور في اهدائه الكتاب الي ابراهيم بدري و ستانسلاوس عبد الله بياساما ومحمود محمد طه . ابرهيم بدري الذي لم يصانع في النصيحة خداعا للنفس او ارتكانا للعنجهية . قال لاهله خذوا الذي لكم . واعطوا ما عليكم ان اردتم ان لا يفسد تدبيركم . او يختل اختياركم . عزفوا عن رأيه ونسبوا الرأي وصاحبه الي الاستعمار . ثم مضوا في خداع النفس فأغراهم بالآمال العواطل الباطلات . واليوم يعودون الي ما قال دون استحياء . ولا يذكرون الرجل ، وهم التابعون .
    بعد ستين سنة يتذكر منصور ,,الذي اعنبره احسم من كتب باللغة العربية ,, ابراهيم بدري . والثلاثة من السودانيين الذين اخطأ اهلهم في حقهم . وسيقول البعض ان الاستاذ محمود كان يستحق القتل لانه اخطأ في حق الدين . هل اخطأ الاستاذ ام المهدي بإدعاءه المهدية والميرغني الكبير براتبه ام الاستاذ . ولقد طلم العم عبد الله استانسلاوس من الجنوبيين لانه من الفور استرقه احد صائدي البشر من بني هلبة خلصه البريطانيون وتعلم من المبشرين وعاش في الجنوب ورفضه الشماليون . نحن نعرف جيدا كيف نضر بأنفسنا .
    في لجنة الدستور التي تكونت في 1951 قال ابراهيم بدري . يجب ان نراعي حقوق الجنوب والا ستكون هنالك حمامات دم . والجنوب لا يعني المديريات الجنوبية فقط . ولكن جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان ومنطقة ابيي . وان ما يربطنا بهذه المناطق هو الفتح التركي . وهذا ما اورده الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه في سفره التوثيقي الضخم . واخطأ ابراهيم بدري لانها ليست حمامات فقط بل شلالات الدم الذي لا يزال يتدفق .
    في تقرير حوادث الجنوب التي تكهن بها ابراهيم بدري كانت هنالك لجنة مكونة من القاضي قطران والاداري الجنوبي لادو لوليك والاداري الشمالي خليفة محجوب . ونجد فكرة الحكم الذاتي او الفدريشن التي دعي لها ابراهيم بدري رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي . ودعي لها الحزب الشيوعي السوداني كذالك . والفكرة كانت ان تتكون ثلاثة برلمانات محلية في اعالي النيل وفي بحر الغزال وفي جوبا . وان يكون لهم ممثلين في البرلمان القومي في العاصمة . واعالي النيل التي هي اصغر المديريات الثلاثة اكبر من غانا مساحة . وكان يمكن ان تكون سلة غذاء كل الجنوب .
    وبسبب المخابرات المصرية والاعلام المصري الذي كان يسيطر ولا يزال علي عقول الانتلجنسيا والصفوة الشمالية . رفض الشماليون فكرة مناقشة الفدرالية . ومصر لا يهمها في السودان غير مصالحها واطعام الافواه المفتوحة في ربوعها . بل لقد ارتكب قادتنا اكبر الحماقات . فبعد الحرب صرح الانجليز بانهم سيتركون السودان في ظرف 10 الي 15 سنة . وكونوا الجمعية التشريعية حتي يتعود السودانيون علي حكم انفسهم . وسلموا وزارة الزراعة لعبد الله خليل ووزارة المعارف لعبد الرحمن علي طه ووزارة الصحة لعلي بدري والزراعة. لعبد الله خليل . ولكن بضغط من المصريين صرح الازهري بانهم لن يقبلوا بالحمعية التشريعية حتي اذا اتت منزهة من كل عيب .
    وقتها كانت الحكومة الاشتراكية قد تغلبت علي رئيس الوزراء تشيرشل والمحافظين . وكان بينهم الامميين والداعين الي انصاف المستعمرات واعطائها استقلالها . ولم يكن السودان مستعمرة . بل كان تحت ادارة وزارة الخارجية البريطانية . ولهذا كنا اول دولة في افريقية كاملة السيادة مع مصر واثيوبيا . ودفعت بريطانيا مبلغا ضخما عبارة عن تعويضات الحرب . وقسم المبلغ بين الشمال والجنوب . وكان مشروع الزاندي في انزارا للقطن والنسيج . وهنالك بدأت المذابح بواسطة الجنود الشمالين ضد العمال المتظاهرين ، في يوليو1955 . وفي اغسطس كانت انتفاضة الجنوبيين . وتلك الاحداث ادت الي انفصال الجنوب . وعندما طالب قرنق بالكونفدرالية . رفض الصادق المهدي وكانت الحرب . والآن يطالب الاقليمان بالحكم الذاتي ويرفض حزب البشير. ويعيد التاريخ نفسه . وننسي كلام ابراهيم بدري المولود في امدرمان والذي قضي 30 سنة كاداري في جنوب السودان وفي جبال النوبة والنيل الازرق .
    وهنالك الاداري الذي يحسب ان الادارة هي التسلط علي الخلق وفرصة للثراء السريع . وابراهيم بدري اعتبر نفسه من الدينكا وتعلم لغتهم واجادها ووضع لها القواعد والحروف وكان يدرسها في كلية غردون للاداريين والطلاب . وكان يشارك في تطوير حياة الناس . وكتب بالانجليزية في المذكرات الرسمية عن تاريخ الدينكا وميثولجية الدينكا واجتماعياتهم وعاداتهم . وعندما المت الكوليرا ببلدة جلهاك . قام بتحويل البلدة وكان يحمل علي ظهرة ويبني المساكن الجديدة وسلم الناس من الكوليرا . و كتب الكاتب الطيب رحمة قريمان بأن والدته طيب الله ثراها قد قالت له قبل سنوات ان يكتبوا عن ود بدري وعندما سألها عنه . قالت له كان رجلا متواضعا يخدم الناس ويعرف لغة النوير مثل اهلها . هذا الرجل اعتزل الناس في ام درمان الي ان انتقل الي جوار ربه . كان متألما علي ما حدث في الجنوب وما حذر منه .
    اقتباس
    الاستاذ الطيب رحمة قريمان كتب عن ابراهيم بدري

    أخى الاستاذ طلعت

    لك التحية

    كتبت فى العام الماضى "مذكرات" عن مدينة القيقر التى تقع فى شمال أعالى النيل

    و كنت قد تناولت ثلاث من الشخصيات المهمة التى رسمت بمداد من ذهب تأريخا طيبة

    و فى أثناء كتابتى كنت استشير الوالدة "نسأل الله لها العافية"

    فقالت لى بالحرف الواحد

    " صحى يا ولدى الناس ديل لهم أثر كبير فى حياة الناس و علموا و كسوا و دفنوا الميت

    لكن يا ولدى ليه ما تكتب عن "ود بدرى"".

    ود بدرى ده منو يا أمى ؟

    ود بدرى ده ياولدى اسمه ابراهيم و كان راجلا زين ووقف وقفت رجال مع ناس "ملوط" لما اصابتم

    الاسهالات و ماتوا , فرحلهم اسرة اسرة و وقف عليهم بكل ما لديه من مال و رجال"

    يا أمى ابراهيم بدرى ده كان شغال شنو ؟

    يا ولدى .. ود بدرى ده كان مفتش ليه عظمة و حنكة و راجلا كلام و متواضع زى الواطة دى ,

    زول اخو اخوان" و كان فصيح فى كلام الدينكا زى ما كان عمك "ايوب داو" محمد عبدالله عبدالسلام

    فصيح فى كلام النوير.


    و سوف اخذ منها المزيد ان شاء الله عن السيد ابراهيم بدرى , نسأل الله له الرحمة بقدر

    ما قدم لاهل السودان.

    . نهاية اقتباس

    بعد نهاية الدراسة الثانويه ذهبت مع اخي وتاج رأسي فقوق نقور جوك الي جلهاك . وكان العم جوك نقور اخ ماريل او ابراهيم بدري العمدة وصار اخي يوسف نقور جوك سطانا علي عموم قبائل اعالي النيل فيما بعد الرحمة للجميع . وكان الجميبع يرحبون بي . ويقولون ان ابراهيم بدري قد رحل جلهاك الي موضعها الحالي . وكان يحمل علي ظهره ويحمل الاطفال علي اكتافه في ايام الكوليرا . وخطط السوق . وكان الفلاتة امبررو والاقليات الاخرى من غير الدينكا يشيدون به ويتذكروه كثيرا ويحكون عنه القصص التي يصعب تصديقها . كان لا يحما سلاحا ابدا ولا يصطحب معه الجنود والعساكر وكان يتدخل حتي في لحظات الحرب . اشتهر بالشجاعة التي تصل لحد التهور ويخاطب الجميع بلسان الدينكا فهو الذي وضع قواعد اللغة والحروف اللاتينية وكان يدرسها في كلية غردون للاداريين والطلاب .

    ايوب ياو او محمد عبدالله عبد السلام من مواليد امدرمان يمت بالصلة الي اسرة اورتشي وعمدة امدرمان والشيخ العغوض احد اعيان امدرمان . تزوج شقيقة امي بسبب صداقته بابراهيم بدري قضي كل حياته منذ الطفولة وسط الدينكا. عرف وسطهم ب ,, فديت ,, وايوب ياو تعني الرجل الكبير الثري . كان اسطورة في اعالي النيل .



    الاستاذ هلال زاهر الساداتي ذكر في كتابه التونج ، انه كان مدير معد التونج . وفي حوادث انتفاضة 1965 رفض المفتش السوداني مرافقة الجيش الي التونج وكان يقول ,, الناس بيكون ماتوا خلاص ,, واضطر الشاويش في الجيس ان يسوقه معهم بالكف . وهذا المفتش كان همه ان يصطاد اكبر كمية من الصيد وان يجفف المساجين لحم الصيد ويبيعوه في جنوب كردفات ويقطع الاشجار ويرسل الاخشاب الي الشمال .

    في بداية مايو 1963 قابلنا الوالد ايوب ياو او محمد عبد الله عبد السلام في قرية شمال ملوط وكان هنالك في عملية صلح وسط اهله الدينكا . وعندما شاهدنا اكمة من اشجار الدوم والدليب قال ان احد الرباطاب اتي بتصريح من المدير البريطاني . وقام ابراهيم بدري بتمزيق التصريح . وقال له ,, انتو بتاخدوا تصريح للشدر الواقع لكن بتقطعوا الشدر الواقف , و وعندما اشار الرجل الي انه من المفروض ان يجد المساعدة من ابراهيم بدري لانه رباطابي من اهله ، قال ابراهيم بدري الدينكا ديل برضو اهلي ,, . وتلك الغابة وغابات كثيرة عاشت بسبب ابراهيم بدري . وغابت الزرزور الشهيرة وكل الغابات في شمال اعالي النيل قد اختفت الآن. ولم يكن ابراهيم بدري يصطاد الحيوانات مثل بقية الاداريين . كل اسلحته كانت حراب الدينكا الاربعة التي يحملها في النقارة والتجمعات القبلية كدينكاوي صميم . ولازمته حتي الي امدرمان .

    لقد شاهدت بام عيني ابراهيم بدري يهرع هنا وهناك ويصدر الاوامر في بلدة يرول ,, في الطريق بين رمبيك وشامبي ,, بسبب الحريق الضخم الذي قضي علي جزء كبير من السوق . وكان يطالب بمساعدة الناس المتضررين ويصدر الاوامر لاحضار الغلال لإطعام الناس . وكان يقول انها مسئولية الحكومة . ولم يتوقف ليأكل او يشرب . واذكر ان دكان اكبر تاجر في يرول هو العم الزبير صالح قد احترق تماما ولم يتبقي من ماكينة الخياطة سوي هيكلها الحديدي .

    عندما كان ابراهيم بدري مفتشا في جبيت ساعد فينشرالتعليم واتي بفكرة الفصل الاولي بالمدرس الواحد لتخفيض المصروفات وعرض الفكرة لوزارة المعارف ... وهذا موثق . وهذه الطريقة مستخمة اليوم في السويد .

    في الاربعينات وخاصة بعد تولي بعض الاداريين السودانيين ادارة السجون وظهرت بوادر الاستقلال والسودنة . تغول البعض علي حقوق المساجين بالسرقة والاهانة . وكان سجن بورسودان هو اعتي سجن في السودان . وتمرد المساجين واعتدوا علي مامزر السجن واحتلوا السجن . وتهيب حتي الانجليز الاقتراب من السجن . وذهب ابراهيم بدري وحيدا وبدون سلاح . وقصد قائد التمرد .. طويل قنا .. وانتزع الهرواة من يده وصفعه . وامر المساجين بدخول الزنازين وانصاعوا لاوامرة . وانتهي التمرد . وانعهم علية بلقب ام بي اي وهو نيشان عالي كان يرفض ان يتبع باسمه . ولهذا كتب محمد عثمان يس وكيل وزارة الداخلية الاول ، واول مدير لاعالي النيل ان البريطانيين كانوا يحترمون ابراهيم بدري ويخشوه . انهم رجال يحملون اسم ابراهيم بدري .

    من الذي كتب لكم ملامح من المجتمع السوداني ؟؟ انه ابراهيم بدري . في نهاية 1949 كان ابراهيم بدري مفتشا في سنجة عبد الله . وكان العم حسن نجيلة ناظر المدرسة الاولية . وكان يأئي لوالدي الذي يملئ علية الملامح . وانقطع عن مراسلة توئم روحه العم توفيق صالح جبريل . فارسل توفيق تلغرافا للعم حسن نجيلة في ديسمبر والتلغراف والرد موجود كقصيدة في ديوان توفيق .... افق وشفق .
    نجيله ان هلالك صار بدري يضي الجافقين فأين بدري ؟؟ فرد عليه ابراهيم الذي كان مريضا بالرطوبة والملاريا .

    يبشرني الطبيب بطول عمر إذا هو الشقاء وطول عمر .

    العم حسن نجيلة ولد في 1910 والكتاب يدور عن حواث 1919 وسفر الوفد وسفر الولاء وحوادث , تأسيس جمعية الاتحاد كأول تنظيم سياسي يدعو لخروج الانجليز ، واللواءالابيض 1924 وهذه الفترة لم يحضرها حسن نجيلا الا كطفل بعيدا عن العاصمة . ويقول حسن نجيله وقال لي الشيخ بعد ان اشعل غليونه . وهذا الشيخ هو ابراهيم بدري . الذي كان كأغلب الناس قديما يكره الاضواء وتعظيم الذات . وماذا وجد ابراهيم من اهله ؟؟

    كركاسة

    كالعادة سيهرع الكثيرون لترديد نفس الكلام وبعض المداخلات قد انسهكت من كثرة النقل . وسيركز البعض علي الاسوب والغلطات وكاننا في مناظرات بديع الزمان الهمذاني . ولن يناقش الرجال الكبار المعلومات والحقائق . بل سيتجهون الى التقليل عن الشخص واهله وجيرانه وجيران جيرانه . وهذه مشكلة السودان عدم الموضوعية . لا احس ابدا بالراحة في حالة الاطراء والمدح . لانها تعيق حرية الانسان . وهي كتقديم هدية او منحة يتوقع المقدم ان يكون المتلقي شاكرا ومقدرا . انه نوع من الدين قد نطالب بسداده. الهجوم والنقد يشحذ الفكر والهمة .. فمرحبا به ، حتي اذا كان مجحفا وظالما. وسينتزعون مقتطفات من اصلها حتي تفسر بطريقة غير صحيجة . هيا الي اقلامكم فأنا لا يخيفني شئ . لقد تشربت بالجنوب الغالي .






    أحدث المقالات
  • الإرهاب بالمفهوم الإسرائيلي بقلم د. فايز أبو شمالة
  • تراجي مصطفى.. حقائق و أكاذيب؟! بقلم عثمان محمد حسن
  • الانقاذ والحوار، بين زمان أرضا ظرف وأجمع ظرف! بقلم أحمد الملك
  • تأجيل لقاء باريس المعارض لعام آت على قول الامام!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • مستقبل الاستقلال السياسي(٢) الدول الاستعمارية وموقع الاتحاد السوفيتي السابق عرض-محمد علي خوجلي
  • أتحدى هيئة علماء السودان بقلم عصام جزولي
  • وثائق تدين ايران بزرع الارهاب في العراق بقلم صافي الياسري
  • سؤال صغيروني للناشطة تراجي مصطفى ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • خاطرة : الشرق كتابها الابيض مسؤولية اجتماعية بقلم عواطف عبداللطيف
  • العلاج بالصدمة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • العريس جنوبي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وما يحدث غداً هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • عيد ميلاد الإمام .. اجمل الأمنيات بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نحو إستراتيجية مبتكرة في الغيرة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الداعية السياسية و السلطة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • إلي الحبيب الإمام..بعد الثمانين نريد بناء مجتمع لينهض بالسياسة.. بقلم خليل محمد سليمان


  • الملتقى التشاوري لنقل المعرفة يختتم أعماله ويصدر توصياته
  • مركز عزه لتنمية المرأة و الطفل. بيان رقم (6) بشأن اوضاع اللاجئين السودانيين بالاردن
  • مسابقة ممشي الفنون بطيبة برس
  • الجيش الشعبي يصد هجوم بمنطقة طرودا بالنيل الأزرق ويطارد المعتدين حتى بالقرب من الدمازين
  • متى تستجيب حكومة ولاية البحر الاحمر
  • قسيسة أمريكية تعتنق الإسلام على يد داعية سوداني الشيخ محمد المنتصر الإزيرق
  • حرم رئيس الجمهورية تخاطب انطلاقة برنامج التحالف السوداني لقضايا المرأة والايدز بولاية النيل الازرق
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 ديسمبر 2015 للفنان ود أبو من وحى مقال للفاتح يوسف جبرا























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de