رجال اسمهم ابراهيم بدري بقلم شوقي بدرى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-25-2015, 06:48 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1023

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رجال اسمهم ابراهيم بدري بقلم شوقي بدرى

    06:48 PM Dec, 25 2015

    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قيل عشرين سنة مات يوسف بدري في تونس . وعندما اتي جثمانه الي الخرطوم كان عدد النساء الذين اتو لتشييع جثمانه يعادل لاول مرةعدد الرجال ، له الرحمة .

    قام الدكتور عمر نور الدايم بكتابة موضوع عن الانصاري يوسف بدري الذي تحت الدعم المادي والادبي من السيد عبد الرحمن قام بتاسيس مدرسة الاحفاد . وقال ان يوسف بدري بدري يحمل لقب العميد وانه ورث اللقب من والده الانصاري بابكر بدري وهو اول انسان في الشرق الاوسط يحمل ذلك اللقب . وقمت بتصحيح الاخطاء .

    اولا بابكر بدري ليس اول سوداني يحمل هذا اللقب . ولا يمكن ان نسلب الآخرين حقوقهم . اول عميد هو الاستاذ محمد عثمان شكاك عميد معهد التجارة . وقلت ان السيد عبد الرحمن لم يكن له اي دور في بداية مدرسة الاحفاد . بابكر بدري بدأ في رفاعة 1903 في مدرسة حكومية للاولاد وكان بابكر بدري موظفا في الحكومة .وعدوه بمرتب ثلاثة جنيهات ثم قالوا له انه لايوجد مال ومرتبه سيكون جنيها واحدا . قبل لانه بعد اسرة واسرته في مصر تأكد ان السودان لن يتطور بدون التعليم . واكتشف اخيرا ان المدير البريطاني كان يصرف علي مدرسة رفاعة من مرتبه بدون ان يخبر اي انسان . ووقتها كا السيد عبد الرحمن في السابعة عشر من عمره . اي دعم كان يمكن ان يقدمه ؟

    مدرسة البنات بدأت 1907في رفاعة في بدون اي دعم من الحكومة او اي جهة اخري . والحكومة رفضت التدخل خوفا من اغضاب السودانيين . الذين كانوا يرفضون حتي تعليم الاولاد . ولقد ضرب بابكر حتي في رفاعة وحثوا فمه بالتراب لانه طلب من احد اصدقاءه تعليم ابنه . وبالرغم من تدخل المامور وطلبه من بابكر بدري من ان يشتكي الجاني لانه كان شاهدا رفض بابكر بدري . وذهب بعد يوم وقال لصديقه في دكانه ,, قلت لي شنو في موضوع تعليم الولد ؟ فقال الرجل غلبتني يا بابكر ... سوقو . وكان من انجح السودانيين . وآخر قال لبابكر بدري ... ولدي شاطر بينفعني في الزراعة التاني ده بليد سوقو .... والبليد بقي رجل دولة .

    قلت ان السيد عبد الرحمن لم يكن له اي دعم ادبي او مالي . لانه لم يقابل بابكر بدري الا بعد سنين عديدة . ولم يكن عند السيد عبد الرحمن المقدرة المالية. لانه كان يعش علي علاوة خمسة جنيهات يتلقاها من السردار ونجت وسلاطين باشا . ولقد اعطوه مسكنا بالقرب من السردارية ليكون تحت المراقبة . هذا الكلام اوردته البروفسيرة فدوي عبد الرحمن علي طه . ولقد قلت ان الباس يوسف بدري جبة الانصار ووضع حربة في يده غير مناسب في تلك الفترة لان الاحفاد ويوسف بدري ملك لكل السودان . والاحفاد مسجلة باسم الشعب السوداني . لها مجلس امناء يرسم سياستها ويتصرف في ماليتها . والبعض يحسب ان اسرة بدري تقتسم الاسلاب مثل ملمون حميدة .

    بالرغم من اننا صدمنا وكرهنا حكومة الصادق بعد الانتفاضة الا اننا لكناالصبر . وشاهدنا وعشنا الفساد . وفتيات يؤخذن الي رجال معروفين بطريقة راتبة . ولم يكن الصادق يتحرك والا وهو ملتصق بالكيزان في كل مأتم او عرس. واتي بأحد الكيزان وهو عبد الله محمد احمد كجاسوس للترابي كوزير في الحكومة بالرغم من احتجاج اعضاء حزب الامة الشرفاء . وودعت انا الاهل والسودان وقلت انني مصدوم وقنعان من السودان لاننا عشنا كل سنين نميري ونحن نحلم بالحرية والديمقراطية . والفساد الذي كان في عهد الصادق كان اكبر من زمن نميري . لانه لم يكن محصورا في رجال متايو فقط . ولازم الفساد العجز من عمل اي شئ. والحقيقة ان الصادق كما قال ابن عمه مبارك .... وروني كشك عملوا الصادق . لكن الديمقراطية اسئ فهمها واستغلت بطريقة بشعة .والصادق قد لا يكون مذنبا في كل شئ .. الا انه متردد وغير حاسم مثل نميري . وليس له خطة . ويقال ان الخطة السيئة خير من انعدام الخطة .

    كما تعود بعض رجال الانصار ارادوا ان يمارسوا التخويف . وكان الدكتور عمر رحمة الله عليه يصرخ ويهدد ,, البلد بلنا وانحنا سيادا والبتكلم حنضربوا بمليشيات الانصار . وبعد ده ما بنسلمها الا للمسيح الدجال ,,. وفات عليهم ... ما كل الطير بيتأكل لحمو ... وكانت التهديدات ... انت فاكر نفسك شنو اي انصاري بجاهد فيك .. عكاز واحد بنرميك ناشف . بدات الكتابة والهجوم . وكان اول الكتاب اخي عبد الله محمد الزين طيب الله ثراه شاعر امدرمان .وتطرق لعمالة ابراهيم بدري للانجليز ... الخ زصرنا انا وعبد الله من الاصدقاء وتقابلنا في القاهرة وكنت اذهب لزيارته في لندن . ولم يطلب منهم عدم الكتابة .... كما يقولون الآن ان ابراهيم بدري قد مات . وانا اوافق علي انتقاد ابراهيم بدري كل الوقت لانه ادخل نفسه في السياسة ومصير البلد . ومن حق الناس ان تنتقده . ولكن لماذا يكتب البعض انه من غير المناسب الكلام عن الاموات ؟ وعندما نكتب نهدد بالقتل . ولقد نشرت قصيدة لا اذكرها كلها ولكن منها .




    يا بشر مافى حجر قوملو شدر

    وعكولا متين لحقها دشر

    سيف العشر ما بقتل بقتل قدر

    والسنيف فى اللغد شيتاً بحير

    لما الرجال تشيل المر بنرجى الامر

    ما بنحمل الزل حتى اللكان عسلاً مقطر

    انا ابو فقوق ما ببدا الشر

    اكان حصل بنشف محل ما مطر
    انا اخو العشرة وابو العشرين

    رفيق بله الما بعرف الشين
    نحن الكوكاب الانطمر فى الزور

    نحن نار الصاقعه الما بتدورلا كور

    ما بننسى الاهل ولى جودنا ما حدود

    رسل عجم ويهود ما بتلقى باب مسدود

    كل البدق الباب بنقابلو بى ترحاب

    العندنا بندى حتى اللكان ويكاب

    ما بنرفع النظرات وما بنكشف الجارات

    ما بنكشف الا الضيم وثباتنا فى الحارات

    ديمه بنقول الحق حتى اللى كان بوجع

    ما بهمنا الحاكم ومن كلمه ما بنرجع

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    عكولا ام تشر ... هي الأرنب البري

    الدشر ... هو الكلب الغير اصيل لايصلح للصيد

    السنيف .... غرز اغصان متقاربة في الزراعة لإيقاف زحف الرمال

    اللغد اجود الطين الصلصالي للزراعة

    ظهر تيم عمل كامل ونظموا انفسهم للهجوم . ولم يحرك الصادق ساكنا ولم يستطع عمر رحمة الله عليه بالرد ولكن تواصل الهجوم الذي كنت مضطرا بالرد عليهم والدفاع عن ابراهيم بدري . فانا لست بابراهيم بدري ولا اوافق علي كل افكاره . ومن العادة ان يتجه من تنعدم عندهم الحقائق الي تشويه صورة من اتي بالحقائق وليس عندي مااخجل منه . وحاول من بدا الهجوم بأن يلملم اطرافة ويخرج بأقل الخسائر. ولكن المعركة قد بدأت . واتت الاوامر من اعلي .... اتركو شوقي يرحمكم الله ستفتحون بابا لايمكن قفله وشوقي لا يمكن تهديده كالآخرين . ولكن بعض المتفلتين واصلوا . وانكشف الكثير الذي يخاف عليه رجال حزب الامة والانصار . والذين يعرفون لن يردوا ولهم اسبابهم . انهم المنفلتون والغافلون الذين يهاجمون .

    بدأت الحرب العالمية بسبب الازمات الاقتصادية التي هزت العالم في الثلاثينات , واتجه الشباب في اوربا الي الافكار الاشتراكية بقوة ، لان النظام الرأسمالي المطلق اثبت انه غير صالح للحكم . والانهيار الاقتصادي ظهرت بوادرة في السودان . انهارت اسعار القطن وصارت الحواشة ... تاكل وما بتلدي ... واضيفت كلمة .. فذ .. الي قاموس العمل البريطاني وهذا ماكان يكتب امام اسم بعض المزارعين . وملأ الفراغ بعض قبائل الغرب وخاصة غرب افريقيا . لانهم عملوا يانفسهم مع اسرهم ولم يستأجروا العمال .

    ابراهيم بدري كان من قادة الاشتراكية . ولقد كتب قصيدة نشرت في الحضارة منها البيت المشهور .

    اخرج الروض فضة ونضارا

    لم يشكوا اهل الرياض افتقارا

    كان يقصد القمح والقطن ... الفضة والنضار

    بعد الحرب مباشرة سقطت الحكومات المحافظة واستلم السلطة الاشتراكيون في بريطانيا . ونادوا بتحرير المستعمرات لانه بسببها والسيطرة علي الاسواق قامت الحرب العالمية الاولي والثانية . وكان من اكبر الاشتراكيين المستر هكسلي محافظ الجزيرة . وكان قد قضي اغلب عمره في المشروع منذ بداية شبابه . ولقد كتب الاستاذ محمد عثمان يس اول مدير لاعالي النيل واول وكيل لوزارة الداخلية ان الانجليز كانوا يحترمون ويهابون ابراهيم بدري . وقد يبدو هذا غير مصدق . ولكن عبد الرحمن علي طه عندما كان وزيرا للمعارف قام بطرد وكيل وزارته البريطاني من الخدمة لانه تلكأ في تنفيذ سياسة التوسع في التعليم وطلب من زميله علي بدري وزير الصحة ان يطرد وكيله . ولكن كما قال العم ابو سن عضو الجمعية التشريعية و الوزير في الحكومة الانتقالية الاولي ... ان علي بدري لم يحدث ان اختلف او احتد مع انسان . كان هذا في الاربعينات . والتعليم والصحة اقتطعا 25 % من ميزانية الدولة . وكانت الحكومة الاشتراكيبة في لندن تبارك هذا

    . ابراهيم بدري كان مصادما ومقاتلا. لانه قضي 30 سنة في الجنوب اثرت علي صحته جدا بسبب الملاريا والرطوبة .

    قبل ايام كتب احد المتداخلين ان ابراهيم بدري قبض مالا كثيرا من الانجليز اضاعه في طاولة القمار . ابراهيم بدري سكن في الاحراش في الجنوب واتي الي امدرمان مع بداية الخمسينات . والمفتش كان محكوما بقوانين صارمة تتعلق بتصرفاته وعدم تواجده في طاولات القمار . ولم يكن في الجنوب من يلعي معة القمار الا اذا كانت القرود والتماسيح تمارس ذلك النشاط . ولم يكن يتوقف من الاسفار والماموريات وسط الاحراش، ما عرف باللانجليزية تريك .

    لم يكن في استطاعة الانجليز ان يعطوا ابراهيم بدري مليما واحدا . لانه ليس هنالك امكانية لصرف مليم بدون ايصالات وموافقة السلطة . وعندما طلب السيد عبد الرحمن دعما من البريطانيين لكي يواجه الاموال التي كان يأتي بها صلاح سالم لشراء السياسيين ، لم يستطع البريطانيون مساعدته لان المعارضة في البرلمان والصحف لن تقبل . واشاروا عليه بالاتصال بالاسرائيليين . وسهلوا له الاتصال ...ولقد كان . وكتبت انا ووافقت علي تلك الخطوة تحت عنوان السيد عبد الرحمن لم يخطئ .وسنعود لهذا . .

    كتب البعض ان صحفيا مصريا قد قابل ابراهيم بدري الذي وعدهم بأن يسلمهم او اي انسان آخر ما يريدون اذا دفعوا الثمن . هكذا بكمل بساطة ... في مقهي جروبي وامام الناس . وابراهيبم بدري رفض مقابلة صلاح سالم . وحسين صبري ذو الفقارممثل مصر . اذا لماذا رفض ابراهيم بدري الدعم من السيد عبد الرحمن . ولقد اورد الاستاذ بشير مجمد سعيد رئيس تحرير الايام في كتابه خبايا واسرار السياسة . ونقلا عن الوثائق البريطانية في مكتبة درام .... ان السيد عبد الرحمن قد اخبر المسئول الريطاني ريتسز انه يئس من التعاون مع ابراهيم بدري بالرغم من انه رضي بأن يتنازل حزب الامه عن تقديم مرشحين في بعض الدوائر . وانه قد عرض المال علي ابراهيم بدري لكنه رفض .

    وعند سؤال ابراهيم بدري ، افاد بأن السيد عبد الرحمن قد اخل باتفاقه معهم بعد حضوره تتويج ملكة يريطانيا الحالية .؟ وانه يطرح نفسه كملك للسودان . وان مادبو مترشح لجمهوري اشتراكي لان المهدية قد قتلت مادبو الكبير ووضعت والده في السجن. والمهدية قد قتلت الزعيم الرزيقي العجيل الجنقاوي . ومرشح الحوب الجمهوري وجد ضغطا من المفتشس البريطاني في بارا لترك الحزب الجمهوري والانضمام لحزب الامة . ورفض المرشح وانضم الي الوطني الاتحادي ..... لم تكن لكل الانجليز رأي واحد ، فهم بشر شوقي .

    الاختلاف بين الانجليز وحزب الامة هو ان الاشتراكيين كانوا لا يوفقون علي الملكية في مصر ولا يقبلون ملكية السيد عبد الرحمن . واكبر داعي مناصر لملكية السيد عبد الرحمن كان العم محمد علي شوقي صديق عمر ابراهيم بدري ولقد سميت عليه انا وسمي شقيقي الشنقيطي علي رجل حزب الامة ورئيس اول برلمان ورئيس الجمعية التشريعية . وسمي شقيقي تيمنا بالعم عبد السلام الخليفة ابن الخليفة عبد الله وزوج ابنة السيد عبد الرحمن قوت القلوب .

    نعم وجد الاشتراكيون سودانيا يوافقهم الآراء الاشتراكي الفابية في شخص ابراهيم بدري والكثيريم منهم الاسيد مكاوي سليمان اكرت مدير كردفان الاول واول ظابط مجلس امدرمان ز محمد عثمان يس مدير اعالي النيل ووكيل وزارة الداخلية وكثيرون . الفابية علي عكس الشيوعية . تؤمن بتداول السلطة والوصول الي السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وليس السلاح. كما يحدث الآن في اوربا . واغلب الدول الاوربية الآن تسيطر عليها الاحزاب الاشتراكية .

    العم محمد علي شوقي ناشد السيد عبد الرحمن بإعلان الملكية . وامسك برجليه علي طريقة السودانيين قديما . والسيد عبد الرحمن اتي بالآلات الموسيقية وكون فرقة ضخمة لا تزال بقاياها تعزف في المناسبات في الجزيرة ابا تحت تدريب بريطانيين واعد كل المستلزمات لعملية التتويج . وقال السيد علي للمسئول ابريطاني ريتشز وموثق في جامعة درم كما اورد الاستاذ بشير محمد سعيد .. مافي زول بدور المصريين ,

    .

    لكن انا عشت التركية والمهدية ،التركية كانت احسن وانا اخير لي يكون هايلاسلاسي ملك علي السودان بدل السيد عبد الرحمن . ولهذا كون الحزب الوطني الانحادي في اكتوبر 1952 في منزل محمد نجيب في القاهرة وضم كل الخائفين من ملكية السيد عبد الرحمن وعودة المهدية . وكانت الاموال المتدفقة من مصر . وهي الاموال التي صودرت من الاقطاعيين والاجانب في مصر . واشتري الوطني الانحادي الجميع . وحاول السيد عبد الرحمن مجاراته وفشل .

    كان عند الوطني الانحادي دار كبيبرة وكان يدير الدار في شكل فندق العم السلمابي في الخرطوم لراحة زوار الوطني الاتحادي . وكان لحزب الامة دار صغيرة في حي الشيخ دفع الله . ولقد اورد الاستاذ عبد الرحمن مختار صاحب الصحافة وزوج الاستاذة لبني التي تعرضت لمحاولة للجلد بسبب البنطلون ، ان العم بوث ديو احد اقطاب الامة ، قد سلمه شنطة بها 20 الف جنيه او 60 الف دولار لكي يحتفظ له بها وقد كان جاره في بري . وان احد النواب قد قبض الف جنيه من حزب الامة وصوت ضد حزب الامة . فقام العم عبد الله خليل بأخذ بعض اشداء الانصار وداهموا منزل الرجل ووجدوه يشرب الويسكي ويرتدي ملابس وساعة جديدة . وقام العم عبد الله خليل بخنقه . وقال له وكمان بتسكر بفلوس الحزب . وانتزعوا منه بقية الفلوس التي كانت اكثر من 700 جنيه . وبعض الجنوبيين قيضوا من الامام وذهبوا الي الاتحادي وقبضوا كذالك . قام العم عبد الله خليل بتكليف بعض شباب الحزب بتدبير حفلة اكثر فيها النواب الشرب والاكل وبعد ان سكروا وناموا . جردوا من كل الفلوس والساعات . انا هنا اورد ما كتبه الآخرون . وسياتي من يقول ان شوقي قد شتم . وسينسون عبد الرحمن مختار . عندما قلت ان حسن النجومي قابل الجيش الغازي وهو يرفع علما ابيض علي رمحه . وقال للانجليز .. . كرهنا حكم البقارة . لا يزال البعض يردد ان شوقي بدري يصرح بكراهيته للبقارة واهل الغرب . وان شوقي عنصري . ونحن والحمد لله بسبب والدنا الدينكاوي ابراهيم بدري او ماريل ووالدتنا التي نشأت في جبال النوبة وتزوج اخوتها بنوناويات لا تعرف او نفهم ما هي العنصرية والشوفينية او القبلية . ولا استطيع حني ان اتصورها وان استوعبها . والشكر لابراهيم بدري

    اقتباس:
    اذا تكلمنا عن المساعدات فهناك وثيقة في دارالوثائق البريطانية بتاريخ 6. 7. 1954 رقم 371-18324 يطلب فيها السيد الصديق المهدي مزيدا من المال فيقدم له السيد جيمس بوكر وثيقة باربعة شروط للمساعده في يوم 31 يوليو يوقع عليها السيد الصديق بحروفه الاولى واستلم المساعده.... (خبايا واسرار بشير محمد سعيد )))
    السيد عبدالرحمن يذكر للمستر ريتشز المبعوث التجاري البريطاني في 14 اكتوبر 1954 انه قد يئس من التعاون مع الحزب الجمهوري الاشتراكي لعناد ابراهيم بدري وان حزب الامة قد رضي ان يتنازل عن خمسة دوائر في الشرق والشمال شريطة ان يتنازل الحزب الجمهوري الاشتراكي عن دارفور و كردفان وان حزب الامة على استعداد لان يتعاون مع افراد في الحزب الجمهوري الاشتراكي كمساعدته المادية لسرور رملي وسحب مرشح حزب الامة . كما انسحب حزب الامة في دار الكبابيش وفاز بها التوم علي التوم وامثلة اخرى كثيرة
    رد ابراهيم بدري على هذه الاتهامات بان حزب الامة قد نقص كثيرا من اتفاقياته معهم بعد ان اعلن السيد عبدالرحمن بانه يوافق على النظام الجمهوري وان يدع لموسى مادبو ان يتخذ الموقف الذي يراه بين الرزيقات وان يدع دائرتي رفاعة والقضارف شمال لمرشحي الحزب الجمهوري الاشتراكي . ولكن بعد عودته من انجلترا وحضوره حفلة التتويج غير رايه عن النظام الجمهوري . وذكر ابراهيم بدري ان مرشح الحزب الجموري الاشتراكي في دار حامد ناظر بارا , لما اشار عليه مدير المديرية ان ينضم لحزب الامة , انتقل الى الاتحاديين . وان اغلب الرزيقات انصارا ولكن المهدية قتلت جد مادبو ووضعت اباه في السجن لذا لا يؤيد حزب الامة . والسيد عبدالرحمن يرفض فكرة الجمهورية؟

    اذا كانت السلطة في بريطانيا قد قدمت مليما واحدا لابراهيم بدري فدونكم دار الوثائق البريطانية . العم سرور رملي ترشح كحزب جمهوري اشتراكي . وعندما اراد ان يغيركمرشح لحزب الامة تطلب الامر موافقة رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي . وذكر يوسف بدري في كتابه قدر جيل انهم ذهبوا مترجين ابراهيم بدري الرجل المهاب حتي من اهله ، لكي يسمح للعم سرور رملي بتغيير حزبه كما تتطلب قوانين الانتخابات .

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,
    جريدة الرائد لسان حال الحزب الحمهوري الاشتراكي حوربت بشراسة..ودخل مكي عباس رئيس التحرير في ديون و مشاكل..واضطر ابراهيم بدري لبيع منزله وهو 2200 متر مربع من الطوب السدابة وكان من افخر بيوت امدرمان وهو البيت الاول في شارع العرضة..ومواجه ركن مستشفى التجاني الماحي ويجاوره منزل محمد علي شوقي..والمنزلين عبارة عن فدان ارض زراعية اقتسمها الصديقان محمد علي شوقي وابراهيم بدري..وبنى المنزلين بنفس الخريطه المهندس خضر بدري. وبيع المنزل بخمسة الف جنيه سوداني استخدمت في مصاريف الحزب ووقتها ابراهيم بدري في الجنوب. .ومات ابراهيم بدري بعد اربعة عشر سنة من بيع المنزل في منزل في العباسية والمنزل مستأجر من التاجر محمد عثمان الرباطابي وجيرانه كانوا... على عليليبه جزار كيري..وست عرقي ام سعيد , وبائعه قام زوت فضل الساتر , وحواء كلاب ست العسليه . وحوش بقر. وهؤلاء بكوا ابراهيم بدرى بحرقه وكان بعض النساء يهيل التراب على رأسه وينادونه بجار الهنا . ولم يكن ابراهيم بدرى يهتم بفقد منزله الذي كان علي بعد خ خطوات من المنزل الفاخر . ولم نندم ابدا ..لأن رسالته كانت منع جريمة تنصيب ملك على السودان.. وبعد ان نجح في تلك المهمة لم يكن يهمه اي شيء آخر .

    اورد الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه في كتابه ،ان ابراهيم بدري الذي كان عضوا في لجنة الدستور قد اشار الي ان الجنوب لا يعني فقط المديريات الجنوبيى ولكن جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان وابيي وجنوب دارفور . وان تلك المناطق لا يجمعها الكثير مع بقية شمال السودان . وان لها وضع خاص ....وابراهيم بدري قد دعي للفدرالية وعاش وتنقل في تلك البلاد لثلاثة عقود. وحذر من حمامات الدم التي ستحدث في جنوب السودان . واورد الاستاذ محمد عبد الله الكارب في كتابه ززز مشروع الجزيرة رحلة عمر ان ابراهيم بدري قد استقال من مجلس ادراة مشروع الجزيرة . والسبب انه كان يدعوا للأفكار الاشتراكية من الضمانات الاجتماعية وحق المزارعين في المشاركة في ادارة المشروع وتخصيص بنود للتعليم والعلاج والرعاية الاجتماعية . وعندما لم يجد الاستجابة قدم استقالته .

    والحكومة الاشتراكية في بريطانيا هي التي اسستت للتعليم والعلاج المجاني وعدم نمليك اراضي شاسعة لافلااد او شركات فقط عقود ايجار . ووضعت مشروع الجزيرة والسكك الحديدية والكهرباء والماء والمواصلات والمواني والمطارات والخطوط الجوية والخطوط البحرية فيما بعد والفنادق والنقل النهري والمرطبات والبريد والبرق وكل المرافق المهمة في يد الشعب ممثلا في الحكومة .

    وحاول ابراهيم بدري ان يطبق السياسة التي اقترحها في الجزيرة ، في مشروع امهاني الزراعي . ونادي بتغيير لائحة سحب مياه النيل وقانون الشراكة بين المالك والمزارع . واحتج اصحاب المشاريع الزراعية الضخمة. وهددت الحكومة بانتزاع رخصة المشروع .

    مشروع امهاني كان يوظف الآلاف من مزارعين وفنيين وموظفين وعمال دائمين و موسميين , ولقد تأسس المشروع وكان شراكة بين 12 من اعضاء الحزب الجمهوري الاشتراكي ومول المشروع نشاط الحزب . منهم المحامي مآلك ابراهيم مالك وعمدة امهاني ،الدرديري نقد ، زين العابدين صالح وآخرون . وكان لابراهيم بدري سهمان ومرتب بصفته مؤسس المشروع . وبالرغم من هذا ومعاشه الضخم وزاد دخله عن 500 جنيه في الشهرلم يستطع ان يشتري منزلا لانه كان يصرف علي الاعضاء والوفود والعشام والاهل . ويمتلئ المنزل عادة بعشرات البشر المتجددون . وكان الاعضاء في الحزب من الاقاليم يحضرون اهلهم للعلاج والتسوق الي امدرمان . وكان الدكتور محمود حمد نصر مواظبا علي العلاج في عيادته بالقرب من مكي ود عروسة وللحزب حساب جاري في العيادة . وكان للحزب دار يرعاها الاخ حمزة وهي مواجهة لدار الرياضة . ولم يتوقف الصرف علي الدار الي موت ابراهيم بدري . وبعد موت ابراهيم بدري تغير حالنا , لان سيل العشام قد توقف . ولكن عدد الساكنين لم يقل . واستطاعت والدتي من شراء منزلنا الحالي .

    اعتكف ابراهيم في بيته ولم يخرج ابدا الي ان احس بأجله يقترب . فقام بطباعة كروت جميلة في مطبعة التمدن . وكانت تقول ... استودعكم الله ... ابراهيم . وتكفل عبد المجيد محمد سعيد العباسي ابن الشاعر الفحل العباسي وصلاح محمد التجاني سلوم وآخرون من اصحاب الخط الجميل بكتابة المظاريف لكل انحاء السودان . وذهب لزيارة صديقة الاشتراكي نكلسون مدير اعالي النيل في بريطانيا مع والدتي وشقيقتي الصغيرة ؟ ورجع الي منزله البسيط المستأجر في العباسية . وانتظر الموت وهو يقرا ويتصحف كل الصحف والمجلات . وفي يوم الاثنين 3 ديسمبر 1961 افلت كوب الماء الذي يمسك به وقال وكأنه يتحدث عن الطقس ... انا حاموت . وتشهد واسلم الروح بسلام . واتصلت باخي كمال بدري وفتحت ابواب الشارع وذهبت الي غرفتي ونمت . لم ابكي عليه ... فنحن لا نبكي لموت ولا نبالغ ابدا في افراحنا . الصادق بدري هو من اذاع لاول مرة عند موت والده القاضي احمد بدري .. وينتهي العزاء بإنتهاء مراسم الدفن . عندما تم ختاني وختان اخوتي الكثيرين لم يعرف حتي الجيران .

    اقتباسي

    الاستاذ بشير محمد سعيد لا يحتاج للتعريف . كان يقول كثيرا انه من تلاميذ ابراهيم بدرى . وهو مؤلف كتاب ــ خبايا واسرار فى السياسه السودانيه ــ والكتاب مستمد من الوثائق البريطانيه . اذكره فى منزلنا فى لندن سنه 80 وهو برفقه شيخ العرب ابو سن احد مؤسسى الحزب الجمهورى الاشتراكى . كان يأتى لانجلترا لجمع الوثائق . وكثير من الوثائق المؤلمه رفض ان يترجمها او ان يتطرق لها لانه حسب رأيه الشعب السودانى عنده ما يكفيه . وهذه الوثائق التى تجاهلها الاستاذ بشير محمد سعيد موجوده الآن . واظن انه من الحكمه تركها فى مكانها فلنرى ماذا تقول مذكره سريه ــ وزاره الخارجيه البريطانيه ــ وثيقه رقم 371/ 102712 دار الوثائق البريطانيه لندن وهذه رساله من مستر ريتشيز الى وزير الخارجيه البريطانيه مستر انطونى إيدن ( صار رئيس وزراء فيما بعد )
    اعلن السيد فى وضوح ان حزب الامه قد يئس فى التعامل مع الحزب الجمهورى الاشتراكى كحزب . وقد عقد اجتماعات مع ابراهيم بدرى كما كان مقرراً . ولكنه فشل فشلاً تاماً فى الوصول الى اى اتفاق . ولكن ابراهيم بدرى رفض ذلك . رغم عرض حزب الامه عليه ليس فقط العون المعنوى . واصوات مؤيدى حزب الامه . بل عوناً مالياً ايضاً . وفى نفس الوثيقه نجد والكلام عن ابراهيم بدرى بعد ان برر وجود سياسه حزبه مضى يقدم امثله نقد حزب الامه للعهود التى قطعها على نفسه فى العام الماضى . مما استحال معه التعاون بينهما . وقال انه عندما كان السيد عبد الرحمن فى لندن لحضور التتويج . وصل اليه ( الى السيد ابراهيم بدرى ) خطاب يوضح ان السيد وافق على النظام الجمهورى . ولكنه نقض هذه الموافقه لما زاره ابراهيم بدرى عند عودته . فلقد اعجبه حفل تتويج الملكه وشجعه مريديه لان يكون ملكا على السودان.
    السيد يقول انه رغم تلاشى الامل فى التعامل مع الحزب الجمهورى الاشتراكى فان حزب الامه لم يزل مصمماً على التعاون مع المستقلين . وحتى مع بعض اعضاء الحزب الجمهورى الاشتراكى كافراد , وهو فى دائره ريفى الخرطوم شمال على سبيل المثال . قد عقد اتفاقاً شخصياً مباشراً مع سرور رملى ليعينه بنفوذه وامواله .
    ومن وثيقه رقم 371/ 108323 تحت عنوان الحاكم العام ينصح بالتعاون مع الاتحاديين نجد الآتى من مقابله مع مبارك زروق ...
    ذكر مبارك وانه ومعه وزراء آخرون منزعجون من تنامى النشاط الشيوعى فى السودان وعلى الرغم من ان عدد الشيوعيين لم يزل قليلاً فان لهم قدرات لا تتناسب بأيه حال مع حجمهم . فاوضحت له ان تلك ظاهره عامه للنشاط الشيوعى فى بلدان كثيره . لان للشيوعيين نشاطاً لا ينضب معينه . وتكتيكات جيده . وجهود متصله لا تعرف الكلل . والامر يحتاج الى خطه عمل محدده . ولا بد للسودان فى نهايه المطاف من اصدار قانون يحرم النشاط الشيوعى . وهنا قاطعنى قائلاً انه لم يأسف على الغاء الامر المستديم الذى كان اصدره المجلس التنفيذى لتحريم الشيوعيه . فقلت له ان ذلك التشريع يمكن تحسينه اذا احتاج الامر الى ذلك . ثم ان الموقف الحازم ضد الشيوعيين السودانيين يصبح اعظم اثراً اذا ما صدر من حكومه سودانيه لحماً ودماً .
    هذه السياسه نفذها مبارك زروق وصديقه وصفيه محمد احمد المحجوب رئيس وزراء حزب الامه في 1965 اثر مؤامرة معهد المعلمين العالى . فمن الذى ينفذ سياسه المخابرات البريطانيه . فعندما احتج السيد عبد الرحمن بأن مادبو يترشح كجمهورى اشتراكى . فى منطقه انصار . كان رد ابراهيم بدرى ان على الانجليز ان لا ينسوا ان المهديه قد قتلت جد مادبو ووضعت والده فى السجن فى امدرمان . ومادبو لا يمكن ان ينسى هذه الاشياء . وهذه الاشياء قبل ايام قليله عندما قام ابن الصادق المهدى البشرى بالاعتداء على مادبو . فتلك الخلافات لا تموت .
    هنا رد على احد المساكين اللذين يرددون الكلام الخطأ فى ان الحزب الجمهورى الاشتراكى صنيع للانجليز . فاذا كان الامر كذلك فلماذا صرح الانجليز بانهم قد ندموا على تكوين الحزب الجمهورى الاشتراكى . فابراهيم بدرى هو الذى ( خلا الحاكم العام لافى صينيه وبدون اى صلاحيات او قوه تذكر . ) وهذه غلطه ارتكبها ابراهيم بدرى بدون قصد وبسذاجة . لانها جعلت الحزب الوطنى الاتحادى يستأثر بالسلطه فقام بطرد الوزيرين الجنوبيين . وتجاهل اعتراض المعارضه لدعوه محمد نجيب . ولم يلتفتوا لحقوق المزارعين . التى طالب بها ابراهيم بدرى مثل تحميل مشروع الجزيره الذى كان شركه نفقات التعليم والعلاج للمزارعين . وعندما وجد المعارضه استقال من اداره مشروع الجزيره , وانتهى الامر بتمرد المزارعين وحوادث جوده وموت عشرين دسته من البشر . ثم حوادث الجنوب وهى غلطه قامت بها الحومة الاتقالية وحكومة الاستقلال . نهاية اقتباس

    من موضوع تشويه تاريخ السودان

    اقتباس

    المخابرات المصريه وصفت كل من وقف فى طريق الاستسلام لمصر بالعماله والخيانه . فلنسمع رأى مصرى شريف وهو حسين صبرى ذو الفقار وهو طيار وقائد سرب وشقيق على ذو الفقار احد صانعى القرار فى ثوره 1952 . وحسين يختلف عن الآخرين . لانه عاش فى امريكا لفتره وحاول ان يقف على رجليه ويكسب رزقه باعمال مختلفه . احدها كملاكم .
    لحسين صبرى ذو الفقار كتاب رائع اسمه سياده السودان وكتاب آخر (ثورة يوليو واتفاقية السودان) (ثورة يوليو واتفاقية السودان) حسين ذو الفقار صبري اخر قائد للجيش المصري في السودان وعضو لجنة الحاكم العام واحد صناع اتفاقية السودان عام 1952 , وكانت المعضلة في بقاء الحاكم العام بعد الاتفاقية بسلطاته المطلقة 0 وقصد حسين ذو الفقار السيد ابراهيم بدري في منزله بامدرمان ليستمع اليه فيما كان يجريه من مشاورات مع زعماء الاحزاب السياسية , فأشار عليه بتكوين لجنة للحاكم العام تحد من سلطاته المطلقة . يقول حسين ذو الفقار في كتابه (صفحة75) ولكني مسلح بتفويض من ابراهيم بدري رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي - ذاك الذي اتهم زورا بانه عميل للانجليز - بأن ينص علي تكوين لجنة دولية ذات اختصاصات تحد من سلطات الحاكم العام 0 اقتراح حملته عنه امانة في عنقي , فقد عاقته ظروفه الصحية عن الحضور بنفسه , ولكنه اوفد بعضا من اقرب المقربين اليه من اعضاء حزبه المؤسسين)) واخذت الحكومتان البريطانية والمصرية باقتراح هذا الرجل العظيم وتكونت لجنة الحاكم العام من خمسة اعضاء : بريطاني ومصري وثلاثة سودانيين هم سرسيو ايرو والدرديري محمد عثمان وعبد الفتاح المغربي 0
    وتنبع اهمية وصدقية هذا الكتاب من ان كاتبه اول مصري - صاحب مكانة عالية - يشخص العلاقة بين مصر والسودان بصدق وامانة انها كانت علاقة استعمارية , والسيد بالمستعبد , وبالاستغلال والاحتقار وذلك منذ عهد محمد علي باشا والي استقلال السودان 0
    ......... هلال
    ابراهيم بدرى هو الذى سحب البساط من تحت اقدام الحاكم العام . فهو الذى خلق اللجنه التى ادارت البلاد . ووضع هذا الوضع سلطه كبيره فى يد الازهرى . لم يحسن استخدامها . والنتيجه كانت ثلاثه غلطات هى اول مارس , حوادث جوده ومشكله جنوب السودان فى 55 .
    لقد ضم الحزب الجمهورى الاشتراكى اسود السودان واقوى رجاله . النوع الذى لا يوضع تحت الاباط . منهم المفكر مكى عباس اول رئيس سودانى لمشروع الجزيره . مادبو والزعيم القبلى يوسف العجب .,سرور رملي ,. ابو سن ., الدرديرى نقد ., مالك ابراهيم مالك المحامى ., زين العابدين صالح . وكان يعمل في تحرير جريده الحزب الشاب محمد خير البدوى وآخرين . وكما اورد حسين صبرى ذو الفقار ان الحزب الجمهورى الاشتراكى كان الحزب الوحيد الذى اهتم بمشكله الجنوب والشمال . وعارض الحزب السيطره المصريه بشراسه . وكما عارض بشراسه اكبر تطلعات السيد عبد الرحمن المهدى لان يكون ملكاً على السودان .
    اذكر فى سنه 1995 عندما اعترضت فى الصحف على وصف المرحوم عمر نور الدائم ليوسف بدرى بأنه الانصارى ابن الانصارى بابكر بدرى الذى تحت الرعايه الادبيه والدعم المادى من السيد عبد الرحمن المهدى قام بتأثيث مدرسه الاحفاد .
    قلت انا فى ردى ان مدارس الاحفاد اثثت فى رفاعه فى بدايه القرن بعيدا عن السيد عبد الرحمن . وان السيد عبد الرحمن لمن يكن فى وضع مادى لكى يدعم حتى اسرته . وكان يتقاضى خمسه جنيهات كمرتب من ونجت باشا وكان يسكن فى العباسيه امدرمان حى السرداريه فهاج الناس وماجو وهاجمنى اخى وشاعر امدرمان طيب الله ثراه عبد الله محمد زين وعايرنى بان والدى ابراهيم بدرى هو عميل الانجليز . وقد رددت عليه بمجموعه من المواضيع تحت عنوان الملحمه الامدرمانيه نشرت فى جريده الخرطوم . ومنها انقل ( فى كتابه سياده السودان ذكر حسين ذو الفقار انه بعد ثوره 52 كان على اتصال بكل الزعماء السودانيين ولكن كان هنالك شيئاً ما فى الجو ولم يكن الجميع صريحين . وكان الامر كله عباره عن تدوير زوايا . وعندما حاول الاتصال بابراهيم بدرى لانه السياسى الوحيد الذى كان يفكر على مستوى السودان ككل , شماله وجنوبه . رفض ابراهيم بدرى مقابلته فذهب الى منزل ابراهيم بدرى فى امدرمان فى المساء بدون دعوه فارضا نفسه .
    وقال انه يتكلم باسم مجلس قياده الثوره . وان مصر لن تسمح للسودان جارها المباشر والذى يمر به شريان الحياه لمصر لكى يكون تحت السيطره البريطانيه .( ونحن الآن نمد يدنا لكم وان اى انسان يدير ظهره لنا سيساعد الانجليز , وسيجر على نفسه لعنه الاجيال القادمه . فسأله ابراهيم بدرى مباشرةً ( اتريد ان تقول لى انه اذا وصل السودانيون الى اتفاق معكم , هل ستحفظون كلمتكم . ؟ ماذا اذا لم يخضع الانجليز ؟ ماذا اذا تغيرت الامور ؟ وماذا سيحدث اذا تغيرت الظروف ووجدتم نفسكم فى موقف يحتم عليكم ان تتعاونوا مع الانجليز لمصلحتكم ؟. وهل اذا كان الامر ضد مصلحتكم ستحافظون على وحدة السودان ومصلحته .؟ وعندما اكد حسين قائلا نعم نعم طبعا انتصب ابراهيم بدرى واقفا وقبض حسين من اكتافه وهزه قائلا ( اذا لماذا خذلتونا فى 1924 . لقد حزمتم اغراضكم وذهبتم . هل تعرف بانك المصرى الاول الذى يدخل منزلى , يتخطى عتبه دارى منذ عهد طويل , انت اول مصرى يدخل دارى منذ 1924 . ) .
    وكتب حسين بعد ذلك ( كان رجلاً بسيطا لا خدم عنده ولا حشم يعيش حياه بسيطه ) . وبدأ حسين يتردد على ابراهيم بدرى بانتظام .
    ولقد ذكر لى الدكتور محمد محجوب عثمان انهم عندما كانوا فى بدايه شبابهم اعضاء فى الحزب الشيوعى السودانى ان الاستاذ مكى فوزى اخذهم لزياره كل رؤساء الاحزاب السياسيه وكبار الساسه . وعندما أتوا لزياره ابراهيم بدرى وجدوا معه حسين صبرى ذو الفقار فى احدى العصريات . بعد المقابله مع ابراهيم بدرى قال ان الدرس الذى اعطاه له ابراهيم بدرى كان عظيما وبد\ا وكأنه وجد الحلقه المفقوده . وكتب . ان الجيش المصرى تخلى عن السودانيين وبينما المعركه دائره والسودانيون يموتون , كان المصريون فى السوق يشترون الاناتيك ويحزمون اسلحتهم وذخيرتهم التى كان من المفروض ان يدخلوا بها المعركه بجانب السودانيين .
    كما كتب ( لو ان المصريين دخلوا المعركه كما هو متفق عليه لارتبط الاخاء بين الشعبين برباط من الدم لن ينفصل لاجيال والايام الحاسمه فى نوفمبر 1924 ومعركه الحياه او الموت فى شوارع الخرطوم كانت نقطه انطلاق للقوميه السودانيه والشخصيه السودانيه ) هذه كلمات حسين صبرى ذو الفقار .
    اخى عبد الله انا لا املك النسخه العربيه وللأسف هذه ترجمه هزيله من النسخه الانجليزيه .
    ان المصريين هم اللذين ولا يزالوا يمارسون الخيانه ولانهم كانوا ولا يزالون يملكون الاعلام الضخم فلذا يمكنهم توزيع الاتهامات كما يشاؤون .
    وسنواصل
    شوقى

    نهاية اقتباس

    ابراهيم بدري اعنزل الناس لان الصحاب قد انتقلوا الي الاحزاب الاخري وصار بعضهم من الوزراء . وماكان يخاف منه ويدعو لتفاديه قد حدث . مشكلة الجنوب والمذابح . والتي حاول تجنبها بالفدرالية . ومشكلة الاجحاف في لائحة سحب مياة النيل وقانون الشركات الزراعيبة . الذي كان يعاقب صاحب المشروع بغرامة 100 جنيه لعدم تقديم حسابات المشروع . وكان المزارعون والمنتفعون في جودة عشرة الف اسرة لا يتسلمون حقوقهم فقط سلفيات ... الخ ويدفعون 100 جنيه غرامة وكانت المذبحة . وعشرين دسته من البشر يموتون بالاختناق والعطش في عنبر ضيق حشروا فيه بعد معركة استخدم فيها العساكر الاسلحة النارية .

    لان ابراهيم بدري القانوني والرجل المطلع هو الذي اتي بفكرة انتزاع او تحجيم سلطات الحاكم العام فلقد تصرف الازهري بدكتاتورية وطرد الوزيرين الجنوبيين . واتي بمحمد نجيب الي السودان في اول مارس 1954 رغم تحذيرات المعارضة والحاكم العام الذي كان بدون صلاحية بسبب ابراهيم بدري ,, عميل الانجليز ,, . كل هذا جعل ابراهيم بدري يكفر بالسياسة ودروبها

    . ولم يترك داره ابدا . ويقول احدهم انه كان يرتاد طاولات القمار . ولم تكن والدتي او جدتي تلعب القمار هل كان يلعب مع الاشباح ؟

    نواصل


    أحدث المقالات


  • شعرة مُعاوية المُنقِذة المُهلِكة بقلم أُسامة محمود
  • علاقات السودان الخارجية المأزومة بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • الوعد الصادق بقلم عائشة حسين شريف
  • حزب عثمان ميرغني مرة أخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نحو إستراتيجية مبتكرة في الغيرة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (1-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • وتتفلّت منّا بلادنا شبراً شبراً !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زلزال يا ... (لطيف) ؟!! بقلم ضياء الدين بلال
  • متى تتوقف المفوضية عن قتل اللاجئين السودانيين بمصر؟؟ بقلم عبد الغفار المهدى
  • في ذكرى مولده العظيم:فلاسفة الملل الأخرى يعظمون منهجه،بيد أن أمته حادت عن سنته بقلم د.يوسف الطيب
  • النيل ألآمين!!! شعر نعيم حافظ























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de